"الصحة العالمية" تطلب من "إسرائيل" تسهيل دخولها إلى شمال غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
دولي - صفا
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، "إسرائيل" إلى السماح للمنظمة وشركائها بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة.
وأشار غيبريسوس في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمنظمة إلى أن زيادة العنف في شمال غزة في ظل الهجمات الإسرائيلية تعيق عمليات بعثات المساعدات الإنسانية في إيصال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وذكر أنه خلال النصف الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أكملت بعثة واحدة فقط من أصل 54 بعثة تابعة للأمم المتحدة مكلفة من أجل شمال غزة عملها بنجاح، بينما تم رفض أو إلغاء أو عرقلة البعثات الأخرى.
وقال: "نطلب من "إسرائيل" أن تسمح لمنظمة الصحة العالمية وشركائها بالوصول إلى شمال غزة حتى نتمكن من الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة بشكل عاجل".
ولفت غيبريسوس إلى استمرار الهجمات على خدمات الصحة في غزة، مؤكدا أن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح تعرض للهجوم في 14 أكتوبر، وأن هذا الهجوم هو الثامن منذ مارس/ آذار الماضي.
وأضاف: "بموجب القانون الدولي الإنساني، تتحمل جميع الأطراف الفاعلة مسؤولية حماية خدمات الصحة وضمان عدم تعرضها للهجمات".
من جهته قال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، إن حوالي 500 ألف شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع.
وأوضح بيبركورن أن الأنشطة المتعلقة بتربية الحيوان في غزة تأثرت بنسبة 60 في المئة.
وتابع: "تضررت 70 في المئة من الأراضي المزروعة و33 في المئة من البيوت المحمية الزراعية. وفي الواقع، لم تعد هذه الأماكن قابلة للاستخدام".
كما أكد بيبركورن أن معبر رفح الحدودي مع مصر مغلق منذ 6 مايو/ أيار الماضي، مما يشكل عائقًا أمام 12 ألف شخص في غزة يحتاجون إلى الإجلاء الطبي.
ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا، مانعا الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين، الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
وخلال عملية التطهير العرقي والإبادة شمال غزة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 342 فلسطينيا، ويواصل سياسة التجويع ضد سكان شمال غزة، بحسب آخر حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الصحة العالمية غزة الصحة العالمیة شمال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس «الإيبولا» في أوغندا
أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم السبت وفاة طفل في الرابعة من عمره في أوغندا جراء إصابته بفيروس الإيبولا مسجلة بذلك ثاني حالة وفاة منذ تفشي المرض مجددا في يناير الماضي.
وذكر مكتب منظمة الصحة العالمية في أوغندا في بيان مختصر، أن “الطفل كان قد خضع للعلاج في منشأة الإحالة الرئيسية في كامبالا، عاصمة البلاد الواقعة في شرق إفريقيا، وتوفي يوم الثلاثاء”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الوفاة.
وأوضح البيان أن “منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات تعمل على تعزيز المراقبة وتتبع المخالطين”، فيما لم يعلق المسؤولون الصحيون المحليون على الأمر.
يذكر أن الشخص الأول الذي توفي بسبب هذا المرض في أوغندا كان يعمل ممرضا، حيث توفي قبل يوم من الإعلان عن تفشي المرض مجددا في 30 يناير الماضي. وقبل وفاته، سعى للعلاج في عدة منشآت صحية في كامبالا وشرق أوغندا، كما زار معالجا تقليديا لمحاولة تشخيص حالته، لكنه فارق الحياة في كامبالا.
وتزيد الوفاة الثانية من الشكوك حول تأكيدات مسؤولي الصحة الأوغنديين بشأن السيطرة على تفشي المرض، والذين كانوا يتطلعون إلى وقف التفشي بعد علاج ثمانية أشخاص بنجاح كانوا على اتصال بأول الضحايا، بما في ذلك بعض أفراد عائلته.
ويستمر المسؤولون في البحث عن مصدر المرض، وتتبع المخالطين للمصابين حيث يعد ذلك أمرا أساسيا للحد من انتشار الإيبولا، في ظل عدم وجود لقاحات معتمدة لسلالة السودان من الإيبولا التي تصيب الأشخاص في أوغندا.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها سترسل فرقا من الخبراء والمتخصصين في الصحة العامة إلى أوغندا لدعم جهود مكافحة الفيروس، مؤكدة تخصيص مليون دولار للمساعدة في التصدي لهذا التفشي.
وقالت المنظمة إنها ستدعم الحكومة الأوغندية في تسريع تحديد الحالات المصابة وعزلها، وتقديم العلاج اللازم للحد من انتشار الفيروس وحماية السكان.
وكان آخر تفش للمرض في أوغندا عام 2022 وأعلنت القضاء عليه في 11 يناير 2023 بعد ما يقرب من 4 أشهر كافحت خلالها لاحتواء العدوى الفيروسية.
وأودى ذلك التفشي بحياة 55 من أصل 143 مصابا، وكان من بين الوفيات 6 عاملين في قطاع الصحة.