شهدت مشاركة هواوي في اليوم الأول من جيتكس جلوبال 2024 إطلاق حلول ومنتجات ذكية لدعم التحول الرقمي الذكي لمختلف القطاعات، وأهمها المرافق العامة والنقل والتمويل والطاقة الكهربائية والنفط والغاز والتعدين وتجارة التجزئة والتعليم والرعاية الصحية. وتم ذلك خلال قمة "التحول الرقمي والذكي الصناعي" التي نظمتها على هامش مشاركتها في الحدث تحت شعار "تسريع التحول الرقمي الصناعي والذكاء الاصطناعي"، وتستهدف دعم تطور أعمال وخدمات العملاء والشركاء والتعاون في مجال بناء النظم الإيكولوجية المحلية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

أطلقت هواوي خلال القمة رسمياً عشرة حلول رئيسية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك حل السحابة الحكومية الوطنية، وحل تنمية المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وحل رقمنة التكنولوجيا الطبية 2.0، وحل CORE الرقمي، وحل التجزئة الذكي، وحل سحابة واحدة؛ شبكة واحدة؛ مراكز متعددة، وحل مركز تنسيق عمليات النقل المتقدم (TOCC-A) وحل التوزيع الذكي، وحل المناجم المفتوحة غير المأهولة، وحل حقول النفط والغاز الذكي. وطرحت كذلك مجموعة منتجات خاصة بسيناريوهات مقرات العمل وشبكات الاتصالات واسعة النطاق ومراكز البيانات، وتستهدف المؤسسات الحكومية والشركات الضخمة. أمّا بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، طرحت هواوي مجموعة أدوات eKit الجديدة، والتي تشمل شبكة مكاتب الشركات الصغيرة والمتوسطة، وشاشتها الذكية Ideahub، وشبكةMiniFTTO ، وحلول جديدة للتخزين.

وقال لي بينج، نائب الرئيس الأول للشركة ورئيس مبيعات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هواوي، خلال الكلمة الافتتاحية للمة التحول الرقمي والذكي الصناعي : "سنواصل التعاون مع شركائنا، ونثق بأن توحيد جهودنا سيثمر عن حلول أكثر تخصيصاً وقابلية للتطوير، وسيقودنا إلى مزيد من النجاح المشترك في مختلف الأسواق العالمية على طريق التحول الرقمي الذكي".

تلتزم هواوي ببناء نظام تعاون فعال مع الشركاء،  ويحقق "هواوي بلس بارتنر" المنفعة لكلا الطرفين. ومنذ بداية عام 2024، نما عدد شركاء هواوي من الشركات الكبرى من حوالي 40 ألفاً إلى أكثر من 47 ألفاً، بنسبة زيادة سنوية تفوق 18%. كما أنشأت الشركة 14 مختبراً مفتوحاً OpenLabs على مستوى العالم، وتعمل بشكل وثيق مع شركاء الحلول المحليين لتطوير حلول رقمية مخصصة لمختلف القطاعات.

وتدعم هواوي شركائها لسوق الشركات الصغيرة بتزويدهم بحلول قائمة على فهم سيناريوهات الأعمال وتوفير منتجات أكثر قابلية للتسويق ومنصات رقمية فعالة، مما يمكّنهم من توسيع نطاق مشاريعهم وتنفيذها بشكل مستقل، وتقديم خدمات أبسط وأكثر كفاءة. كما تساعد هواوي شركائها في تطوير نماذج أعمال وخدمات مرنة وبناء أنظمة خدمة محلية لتقديم خدمات عالية الجودة للعملاء بشكل مشترك.

وأكد ليو تشين، نائب الرئيس الأول للشركة ورئيس قسم مبيعات منتجات الشركات لدى هواوي، خلال كلمته في القمة أن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس المتقدم (5G-A) تعد المحرك الرئيسي للثورة الصناعية الرابعة. وسيؤدي التحول الرقمي والذكي عبر آلاف القطاعات إلى رفع إنتاجية هذه القطاعات إلى مستويات جديدة في عصرنا الرقمي".

وذكر ليو المحاور الأهم بالنسبة للعمل على تحقيق التحول الرقمي الذكي وأولها تسخير قدرات الاتصالات والتخزين والحوسبة والسحابة لمساعدة آلاف القطاعات على تأسيس بنية تحتية لتقنية المعلومات والاتصالات مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وستواصل هواوي التركيز على السيناريوهات القطاعية وتسريع تطبيق التقنيات المتقدمة في مختلف القطاعات لسد جميع الثغرات. وفي هذا الصدد، أصدرت هواوي ورقة عمل حول ممارسات تعزيز الرقمنة والذكاء الاصطناعي تحتوي على أكثر من 100 دراسة حالة من أكثر من 20 قطاعاً مختلفاً لتكون بمثابة مرجع لعملائها يساعدهم في رحلتهم للتحول الرقمي والذكي.

علاوةً على ذلك، ستعمل هواوي على تعزيز نظام التعاون الخاص بها، ’هواوي بلس بارتنر‘، وتنمية نظام إيكولوجي للمواهب الرقمية والذكية لخدمة العملاء في جميع المناطق والقطاعات حول العالم. إلى جانب ذلك، تعاونت الشركة مع مؤسسة البيانات الدولية (IDC) لتطوير ’مؤشر الرقمنة العالمي‘ الجديد (GDI)، والذي يهدف إلى توفير آليات تقييم جاهزية الدول والقطاعات والصناعات في مجال التحول الرقمي والذكي المستقر والمستدام، ودليل الوصول لأفضل النتائج.

قال ديفيد شي، نائب الرئيس لتسويق ومبيعات حلول تقنية المعلومات والاتصالات في هواوي: "يتعين على الشركات تأسيس بنية تحتية رقمية ذكية ومتينة للتحول الرقمي والذكي. ولتحقيق هذه الغاية لا بدّ من تسريع نشر التقنيات الحديثة، وخفض عتبة متطلبات بناء واستخدام البنى التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات".

واقترح مسؤولي الشركة أربعة مبادئ في مجال دمج البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات مع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة الأخرى، وهي سهولة الدمج، وسهولة الاستحواذ، وسهولة الاستخدام، وسهولة التطور. وتساعد هذه المبادئ الشركات على نشر البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات في سيناريوهات مقرات العمل وشبكات الاتصال واسعة النطاق (WAN) ومراكز البيانات، مما يسهل حصول مختلف القطاعات والشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر على البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات واستخدامها. ويتكامل ذلك مع آليات تسريع التقارب العميق بين التقنيات والسيناريوهات، وبناء نظام إيكولوجي مزدهر للشركاء لدعم الابتكار المستمر في الخدمات وتطوير الشركات.

وفي إطار دعم إنجاز مراحل التحول الرقمي والذكي لمختلف القطاعات بالتعاون مع العملاء والشركاء، تلتزم هواوي بتسخير منصات الأجهزة والبرمجيات الخاصة بها، إلى جانب مشاركتها لخبرتها في مجال الشبكات والتخزين والحوسبة والسحابة والطاقة، لمساعدة العملاء في إنشاء بنية تحتية رقمية وذكية رائدة. وتعمل الشركة مع العملاء والشركاء لتطوير منتجات وحلول مخصصة تلبي المتطلبات الخاصة بأعمالهم، مما يساهم في سد الفجوة الرقمية وتسريع التحول الذكي عبر مختلف القطاعات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعلومات والاتصالات فی مجال

إقرأ أيضاً:

الشامي يدعو إلى حذف نظام التراخيص في الاستثمار الصناعي وسط تصفيقات رجال الأعمال (+فيديو)

دعا رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضى الشامي، اليوم الأربعاء ببنجرير، إلى مواصلة ارتقاء المغرب تكنولوجيا بقطاعات رئيسية كالسيارات والطيران، كما طالب الحكومة بحذف نظام التراخيص في الاستثمار الصناعي.

وأوضح الشامي، خلال افتتاح الدورة الثانية لليوم الوطني للصناعة، أن « الانتقال إلى إنتاج مكونات معقدة ذات قيمة مضافة عالية أمر في غاية الأهمية »، مشددا على ضرورة اغتنام الفرص المتاحة للمغرب حتى يتمكن من إحراز تقدم أكبر نحو بناء صناعة قوية ومرنة ومستدامة.

كما أبرز أن اعتماد التكنولوجيا المتطورة، مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة والروبوتات، أمر ضروري لمواءمة الصناعة الوطنية مع المعايير الدولية، وتعزيز تنافسية المنتجات المغربية.

وتابع بالقول « إلى جانب القطاعات التقليدية، على المغرب استكشاف القطاعات الناشئة مثل الاقتصاد الرقمي والقطاعات الإبداعية والصيدلانية والاقتصاد الأخضر. كما يتعين إعطاء الأولوية لتنمية صناعات بديلة للواردات، لا سيما في قطاعات حيوية كالمعدات الطبية ».

وبالموازاة مع ذلك، أوصى الشامي بتعزيز إدماج المقاولات الصغرى والمتوسطة ضمن سلاسل القيمة العالمية، من خلال الاستفادة من توجهات إعادة توطين الصناعات وتقريبها جغرافيا (reshoring وnearshoring)، مشيرا إلى أن المغرب، ببنيته التحتية الحديثة (ميناء طنجة المتوسط)، وتكاليفه التنافسية، وقربه الجغرافي من أوربا، يحظى بموقع مثالي لاستقطاب هذه التدفقات الاستثمارية.

وذكر أيضا بأن الانتقال الطاقي يمثل فرصة هائلة للمملكة من أجل اتخاذ مكانة ريادية إقليميا في الصناعة الخضراء، معتبرا أن إزالة الكربون من الصناعة، خاصة في القطاعات المستهلكة للطاقة، يعد ركيزة استراتيجية لتعزيز التنافسية على الصعيد الدولي وجذب الاستثمارات الخضراء.

كما اعتبر أن تنمية قطاعات صناعية مستدامة، تدعمها الحوافز العامة والخاصة، أمر ضروري ليصبح المغرب مرجعا في مجال الاقتصاد الدائري والتكنولوجيا النظيفة.

وأوضح أن جميع هذه الفرص تستدعي استثمارات يجب أن تتأتى بشكل رئيسي من المقاولات الخاصة المغربية (المقاولات الصغرى والمتوسطة والمجموعات الكبرى)، إلى جانب الشركات متعددة الجنسيات أو المشاريع المشتركة.

كلمات دلالية المغرب تراخيص حكومة صناعة مجلس

مقالات مشابهة

  • الشامي يدعو إلى حذف نظام التراخيص في الاستثمار الصناعي وسط تصفيقات رجال الأعمال (+فيديو)
  • بلدية دبي تكشف عن نقلة نوعية في التحول الرقمي وتستعرض أحدث الابتكارات التقنية والمشاريع الاستراتيجية لتعزز تجربة المتعاملين في ‘جيتكس 2024’
  • منظمة المرأة العربية تعلن عن جائزة الفتاة العربية والتكنولوجيا
  • الأولى من نوعها.. إطلاق منصة بغدادنا الالكترونية الخدمية
  • تأسيس لجنة الحوكمة والاتصالات لإدارة التحول الرقمي في بغداد
  • «الهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ» تستعرض في جيتكس 6 مشاريع مبتكرة تدعم التحول الرقمي
  • برنامج الاقتصاد الرقمي بمسندم يناقش الابتكار وتحفيز التجارة الإلكترونية
  • البترول: دعم مشروعات التحول الرقمي بالتعاون مع أهم الشركاء التكنولوجيين عالميًا
  • جيتكس 2024.. كاسبرسكي: 10 مليار دولار خسائر عالمية بسبب الهجمات السيبرانية والقطاعات الحيوية في مصر تحت التهديد