سلطنة عمان تعزز ريادتها في توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت سلطنة عمان، ممثلة في مجلس الشورى، في الدورة الـ149 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف، حيث سلط رئيس المجلس، خالد بن هلال المعولي، الضوء على جهود السلطنة في توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وأكد المعولي أن رؤية عمان 2040 وضعت أسسًا قوية للاستفادة من العلم والابتكار لدعم الاقتصاد الوطني وتطوير المعرفة.
وتطرق إلى البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي الذي أطلقته السلطنة، والذي يهدف إلى بناء قدرات وطنية في مجالات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، بما في ذلك إنشاء مراكز متخصصة في الثورة الصناعية الرابعة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات مثل العملية الانتخابية.
كما شدد المعولي على أهمية التعاون الدولي لتحقيق الاستفادة القصوى من العلم والتكنولوجيا، داعيًا إلى تعزيز الجهود لوقف الاستخدامات السيئة للذكاء الاصطناعي، خاصة في القضايا الإنسانية التي تعاني منها شعوب مثل الشعب الفلسطيني واللبناني، مشيرًا إلى ضرورة التكاتف الدولي للتصدي للانتهاكات التي تهدد حقوق الشعوب واستقرار السلم الدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رؤية عمان 2040 الذكاء الاصطناعي الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
عمان.. وسيط السلام الموثوق
في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات عسكرية واقتصادية، واصطفافات وتحالفات جديدة، تتشكّل معها ملامح قوى عالمية جديدة، تبرز سلطنة عمان، بجهودها السياسية ومكانتها العالمية، كواحدة من دول العالم التي تخلق التوازنات، وتدير ملفات شائكة في الظروف الصعبة، وتقرّب وجهات النظر في ملفات كادت أن تُدخِل العالم في أتون حرب واسعة.
المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها سلطنة عمان جعلت منها الوسيط الموثوق والمؤتمن الذي يحظى بثقة الجميع، لذلك فإن نجاح محطتي التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتين أجريتا في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ومهّدتا الطريق لجولة ثالثة، أثبت الثقل السياسي والدبلوماسي لسلطنة عمان، وفتح آفاقًا من التفاؤل للوصول إلى اتفاق يُبعد شبح الحرب، خاصة أن طرفي التفاوض أكدا على تحقيق تقدُّم جيد في الجولتين الماضيتين.
إن المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عمان بين دول العالم اكتسبتها عبر حقب تاريخية مديدة، وثمرة سياسة واضحة المعالم عكست للعالم المصداقية والتوازن في التعاطي مع الأحداث والأزمات، والابتعاد عن الصراعات وتأجيج المواقف.
وفي خضم الأحداث التي رافقت عودة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وما صاحبها من تغطية إعلامية عالمية، برزت العديد من التعليقات من محللين سياسيين أجمعوا على أن (عمان تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ)، وعُرِفت كراعية للسلام في العديد من الملفات، ومع مرور السنوات وتقلُّب الأحداث ظلَّت المواقف العمانية ثابتة في تبنّي الحوار والوسائل السلمية أساسًا لحل المشكلات، مما عزز ثقة العالم في سياستها الخارجية.
الخبير جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics -وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة- أكد في تصريح سابق لـ«عمان» بأن سلطنة عمان أدّت دورًا كقوة موازنة جيوسياسية في الشرق الأوسط، كما أكد المحلل السياسي كريستيان كوتس أولريكسن، زميل لشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى توازن المصالح وإيجاد مساحات تدعم الحوار والدبلوماسية لمعالجة نقاط التوتر والنقاط الإقليمية الساخنة،.. هذه الرؤى السياسية من الخبراء تعكس جليًا نجاح السياسة الخارجية الناجحة لسلطنة عمان، ودورها الإيجابي في إحلال السلام وتجنيب المنطقة والعالم خطر الانزلاق إلى الحروب والكوارث.