أكبر زهرة في العالم بلا جذور ورائحتها كريهة.. «تموت لو لمستها بيدك»
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
عالم النباتات يزخر بالكثير من الأنواع الغريبة والنادرة، ومن أبرزها زهرة «رافليسيا»، التي تلفت الأنظار بمجرد رؤيتها بسبب حجمها الهائل، إذ يتجاوز قطرها المتر، ما جعلها تُصنف كأكبر زهرة مسجلة في العالم حتى الآن، وعُثر عليها في إحدى الغابات وسط جزيرة سومطرة، وفقًا لمركز الموارد الطبيعية في غرب سومطرة.
معلومات عن أكبر زهرة في العالملا تقتصر غرابة زهرة «رافليسيا» على حجمها الهائل فقط، بل إنها تمتلك سمات فريدة تجعلها محط دهشة واستغراب.
يبلغ قطر زهرة رافليسيا نحو 1.2 مترًا، وقد ازدهرت مؤخرًا في الغابات الإندونيسية، حيث تم تسجيلها كأكبر زهرة على الإطلاق في عام 2017، فهذه الزهرة لا تمتلك جذورًا خاصة بها، بل تتغذى على نبات مضيف تمتص منه الماء والعناصر الغذائية. وعندما تكتمل عملية التغذية وتزهر بشكل كامل، تتسع لتصبح مثل «الوحش» وفقًا للبعض، إذ ينبعث منها رائحة كريهة تشبه رائحة اللحوم العفنة، وهي ميزة تساعدها في جذب الحشرات التي تقوم بتلقيحها.
ورغم شكلها اللافت وحجمها الهائل، فإن دورة حياة زهرة «رافليسيا» قصيرة للغاية، حيث يبقى فمها مفتوحًا لمدة أسبوع واحد فقط قبل أن تتعفن أو تموت. ونستعرض في السطور التالية بعض المعلومات عنها وفقًا لموقع «atozflowers» على النحو التالي:
من الزهور النادرة. زهرة رافليسيا من الزهور الشهيرة في إندونيسيا. تعد زهرة رافليسيا من الزهور الحساسة جدًا التي تموت بمجرد لمسها. ترمز زهرة رافليسيا إلى الموت عند بعض الثقافات؛ وذلك بسبب رائحتها الكريهة، وطبيعتها الغريبة. في بعض الأحيان ترمز زهرة رافليسيا الأكثر شيوعًا في إندونسيا، كما ترمز إلى الخداع والاحتيال. تتواجد زهور رافليسيا في الغابات المطيرة في إندونيسيا والفلبين وبنغكولو وجزيرة سومطرة وماليزيا. في الكثير من الأحيان يخلط الأشخاص بين زهرة رافليسيا وزهرة تيتانوم، وذلك نظرًا للتشابه بينهم في الرائحة الكريهة إلا أنهما مختلفتان تمامًا. يوجد من زهرة رافليسيا ما يقارب 28 نوعًا.المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أكبر شعاب مرجانية في العالم.. عمرها 300 عام ويمكن رؤيتها من الفضاء
في أعماق المحيط الهادي حيث تلتقي أسرار الطبيعة بعجائبها الخفية، اكتشف العلماء «عملاقًا بحريًا» يثير الدهشة والإعجاب، فبالقرب من جزر سليمان، ظهر أكبر مرجان على الإطلاق، بحجمٍ هائلٍ يجعله مرئيًا حتى من الفضاء، هذا الكنز الطبيعي، الذي يبلغ عمره 300 عامٍ، ليس مجرد مشهدٍ خلابٍ، بل شهادة على تاريخ محيطاتنا، وسجل نابض بالحياة للتغيرات البيئية عبر القرون، ما يُعد اكتشافًا مذهلًا يفتح أبوابًا جديدة لفهم التنوع البحري وحمايته.
الشعاب المرجانية عمرها 300 عاماكتشف عددٌ من الباحثين أكبر مرجان على مساحة هائلة تبلغ 111 قدمًا «34 مترًا» عرضًا، و105 أقدام «32 مترًا» طولًا، و18 قدمًا «5.5 مترًا».
الشعاب المرجانية، التي أطلق عليها اسم Pavona clavus تعتبر أكبر مرجان في العالم، ويتكون من نحو مليار من السلائل، وهو أكبر بـ3 مرات تقريبًا من حامل الرقم القياسي السابق وجرى اكتشافه بالصدفة في أثناء رحلة استكشافية قبالة جزر سليمان، فهو عبار عن بنية واحدة قائمة بذاتها، على عكس الشبكات المترامية الأطراف التي تشكل عادةً الشعاب المرجانية، ويقدر العلماء عمرها بنحو 300 عام، ما يجعلها ليست مجرد أعجوبة بيولوجية تمتد بحجم ملعبين لكرة السلة، بل أنّها أيضًا سجل لقرون من الظروف المحيطية، وفقًا لمجلة «live science» العلمية.
يقول سان فيليكس، مصور تحت الماء في برنامج ناشيونال جيوغرافيك بريستين سيز، والذي كان أول من اكتشف الشعاب المرجانية العملاقة، إنّه على الرغم من ضخامة حجمها، ظلت الشعاب المرجانية مخفية عن الأنظار حتى الآن، حتى أن المجتمع المحلي لم يكن على علم بوجودها، اكتشف المرجان من قبل مجموعة من العلماء من برنامج «البحار النقية»، الذي ينفذ مشاريع استكشاف وبحث للمساعدة في حماية محيطات العالم، وكان الفريق يدرس صحة المحيط في المنطقة على متن سفينة الأبحاث Argo عندما اكتشفوا الهيكل العملاق.
وبحسب الصحيفة العلمية، فقد اعتقد العلماء في البداية أنّ الأمر ربما كان حطام سفينة، لكن عمليات التفتيش الدقيقة كشفت عن نظامٍ بيئي بحري نابض بالحياة محمي بين الألوان الصفراء والزرقاء والحمراء للشعاب المرجانية، وتعتمد الروبيان وسرطانات البحر وأسماك الشعاب المرجانية على مجمع المرجان كملجأ ومجموعات تكاثر.
المرجان تكاثر على مر القرونوبحسب البيان الذي أصدره العلماء، فإنّ حجم المرجان العملاق أكبر بـ3 مرات من صاحب الرقم القياسي السابق، وهو يتكون من شبكة من الزوائد اللحمية، وهي مخلوقات صغيرة ذات أجسام ناعمة تشبه شقائق النعمان وقناديل البحر وتعمل كوحدات بناء للمرجان، والزوائد اللحمية التي تشكل المرجان العملاق جاءت من يرقات استقرت على قاع البحر ثم تكاثرت على مر القرون.
وقال إنريك سالا، المستكشف المقيم في ناشيونال جيوغرافيك ومؤسس شركة بريستين سيز، في البيان: «عندما نعتقد أنه لم يتبق شيء لاكتشافه على كوكب الأرض، نجد مرجانًا ضخمًا مكونًا من ما يقرب من مليار بوليب صغير، ينبض بالحياة واللون، هذا اكتشاف علمي مهم، مثل العثور على أطول شجرة في العالم».
وتقف جزر سليمان، المعروفة باستضافة ثاني أعلى تنوع مرجاني في العالم، في طليعة الحفاظ على المحيطات، إذ تعد الشعاب المرجانية في المنطقة أنظمة بيئية حيوية تدعم التنوع البيولوجي البحري وتعمل كحواجز ضد العواصف الساحلية، وتهدد التغيرات المناخية استقرار وصحة العديد من الموائل البحرية، بما في ذلك الشعاب المرجانية، ومع ارتفاع درجات الحرارة المتوسطة وانبعاثات الغازات الدفيئة، يذوب المزيد من ثاني أكسيد الكربون في المحيط، مما يتسبب في زيادة حمضيته.
وأدى ارتفاع حموضة المحيطات إلى موت عدد كبير من المرجان، مما أدى إلى تقليل قدرته على نمو هياكل الكالسيوم وتبييضها إلى لون أبيض شبحي، إلا إنّ حجم وصحة المرجان سليمان يمنحان الأمل، لكن الباحثين يسلطون الضوء على الحاجة إلى مزيد من العمل لحماية هذه العجائب الطبيعية ليس فقط لقيمتها البيئية ولكن أيضًا لسبل العيش والهوية الثقافية التي توفرها.