ذكر ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا طارئًا الأربعاء، لبحث زيادة المساعدات إلى غزة، ورجح المسؤولون الذين حضروا الاجتماع زيادتها قريبًا، وذلك عقب ضغوط أميركية على إسرائيل لزيادة المساعدات تمثلت في خطاب من وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين إلى المسؤولين الإسرائيليين، حمل قائمة مطالب، وأمهل إسرائيل شهرًا لتنفيذها، قبل مواجهة عواقب تؤثر على المساعدات العسكرية.

وقال مسؤول إسرائيلي رابع إنه من المتوقع أن يجري مجلس الوزراء الأمني المصغر مزيدًا من المناقشات بشأن القضية، الأحد.

وزعم مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، الأربعاء، أن إسرائيل "ملتزمة بالعمل مع الشركاء الدوليين على ضمان وصول المساعدات للمحتاجين" في قطاع غزة.

وقال إن "تل أبيب لا تستهدف البقاء داخل قطاع غزة على الأمد الطويل". وأضاف: "لا رغبة لدينا في إدارة الشؤون اليومية داخل القطاع".

وذكرت وحدة الجيش الإسرائيلي التي تشرف على شحنات المساعدات والشحنات التجارية إلى غزة الأربعاء، إن 50 شاحنة تحمل أغذية ومياهًا ومستلزمات طبية ومعدات إيواء مقدمة من الأردن نُقلت إلى شمال غزة.

وقالت الأمم المتحدة إن شمال القطاع لم تدخله مساعدات غذائية بين الثاني و15 أكتوبر.

خطاب أميركي 

وصعدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من ضغوطها على إسرائيل لتحسين الأوضاع الإنسانية المزرية للمدنيين في قطاع غزة، محذرة من أنها سوف تضطر إلى اتخاذ "إجراءات عقابية"، بما في ذلك وقف المساعدات العسكرية، إذا لم يزد تدفق المساعدات الإنسانية خلال شهر، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".

وفي خطاب مؤرخ في 13 أكتوبر، مرسل إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين، طالب وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن بـ "خطوات عاجلة" لضمان أن المدنيين الفلسطينيين، يمكنهم الحصول على الغذاء وبقية الاحتياجات الضرورية، ملقين باللوم على تصرفات الحكومة الإسرائيلية في السماح بتدهور الأوضاع في قطاع غزة بما في ذلك، الفوضى وانعدام القانون بالقطاع، وفقًا لما ذكره مسؤولين أميركيين تحدثا إلى "واشنطن بوست"، بشرط عدم ذكر اسميهما.

ولطالما اشتكت الأمم المتحدة من وجود عقبات أمام دخول المساعدات إلى غزة وتوزيعها في غزة، وحملت إسرائيل وحالة انعدام القانون مسؤولية العوائق. 

50 شاحنة مساعدات

وفي السياق نفسه، أعلنت إسرائيل السماح بنقل 50 شاحنة مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة عبر جسر الملك حسين إلى الضفة الغربية وصولًا إلى معبر إيريز.

وأفاد مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بأن "الشاحنات تحوي غذاء وماء ومعدات طبية مخصصة لمراكز الإيواء".

من جهة أخرى، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، الأربعاء، إن "حربًا صامتة" تدور في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، وأودت بحياة أكثر من 700 شخص.

وأضاف: "نقترب جدًا من نقطة الانهيار لعملنا في غزة"، محذرًا من أنه "مع اقتراب فصل الشتاء من المرجح أن يواجه سكان غزة المجاعة وسوء التغذية الحاد".

وأشار إلى أن "جميع الدول استأنفت مساهماتها للوكالة باستثناء دولة واحدة".

خطة تجويع

ويشن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في شمال غزة، ويصدر أوامر إخلاء جديدة، ويمنع إمدادات الغذاء، بعد أسابيع فقط من إعلان نتنياهو أنه يدرس خطة لمحاصرة المنطقة لـ "تجويع قيادات (حماس) وإجبارهم على إطلاق سراح الرهائن والاستسلام"، فيما نفى الجيش الإسرائيلي ذلك.

وبات تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، سلاحًا إسرائيليًا، دأبت تل أبيب على استخدامه منذ اندلاع حربها على القطاع في أكتوبر 2023.

وتدعو خطة إسرائيلية أُطلق عليها "خطة الجنرالات"، والتي وضعها مستشار الأمن القومي السابق، جيورا إيلاند، إسرائيل إلى إصدار أوامر للمدنيين بمغادرة شمال غزة إلى مناطق أخرى من القطاع، ثم إعلان الشمال منطقة عسكرية مغلقة، على أن يتم اعتبار أولئك الذين لم يغادروا أهدافًا عسكرية، وبالتالي قطع إمدادات الغذاء والماء والأدوية تمامًا.

وقال إيلاند إن الخطة، التي قدمها للجنة الدفاع في الكنيست (البرلمان) الشهر الماضي، تهدف إلى زيادة الضغوط على "حماس" لإطلاق سراح 101 رهينة إسرائيلي لا تزال حماس تحتجزهم في غزة. لكن جماعات حقوق الإنسان تقول إن هذه الخطة ستوقع المدنيين في مجاعة غير مسبوقة، وإن تنفيذ الخطة من شأنه أن ينتهك القانون الدولي.

وقالت أربعة مصادر لشبكة CNN الأميركية، إن مجلس الوزراء الإسرائيلي لم يعتمد اقتراح الحصار الذي طرحه الجنرال إيلاند. لكن العملية الجارية حاليًا تشبه الخطة التي قدمها إيلاند في جلسة خاصة لمجلس الوزراء الإسرائيلي.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمم المتحدة المساعدات إلى غزة المفوض العام لوكالة غوث بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شمال قطاع غزة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السويد تعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا

ستوكهولم (وكالات)

أخبار ذات صلة كييف: إجراء الانتخابات يحتاج إلى مزيد من الوقت الاتحاد الأوروبي يوجه دعوة إلى روسيا بشأن الهدنة في أوكرانيا

أعلن وزير الدفاع السويدي بال جونسون أمس، عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية تقدمها بلاده لأوكرانيا حتى الآن، حيث تبلغ قيمتها 16 مليار كرونة «1.6 مليار دولار». 
وبعد تقديم حزمة المساعدات الـ19، سوف يصل إجمالي قيمة المساعدات العسكرية التي قدمتها السويد لأوكرانيا هذا العام إلى نحو 29.5 مليار كرونة. 
وبلغت قيمة المساعدات السويدية لكييف منذ عام 2022 قرابة 8 مليارات دولار. 
وأكدت وزارة الدفاع السويدية أهمية زيادة الدعم الأوروبي لأوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه المساعدات ضرورية للأمن الأوروبي.
وكانت أوكرانيا قد ذكرت أن لديها متطلبات مهمة للقتال، وطلبت الدعم في مجالات، مثل الدفاع الجوي والمدفعية والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية والقوات البحرية.  ورداً على هذه المتطلبات، أكد جونسون، خلال مؤتمر صحفي أمس، أن «قرابة 9 مليارات كرونة من حزمة المساعدات الجديدة سوف تستخدم لشراء معدات دفاعية من السويد وشركات أسلحة أوروبية أخرى، ثم سيتم توريدها إلى أوكرانيا».

مقالات مشابهة

  • الجزائر تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الأوضاع في فلسطين
  • شهداء وجرحى في قصف العدو الإسرائيلي عيادة للأونروا تؤوي نازحين شمال قطاع غزة
  • 19 شهيدا بينهم 9 أطفال.. مجزرة للاحتلال بحق عيادة تابعة لـ"الأونروا" شمال غزة (فيديو)
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة
  • بعد اجتماع طارئ.. ذي قار تعلن زيادة حصصها المائية
  • الجيش الإسرائيلي يُنذر بإخلاء مناطق جديدة شمالي غزة
  • إسرائيل قصفت 60 تكية طعام ودمرت 1000 مسجد و3 كنائس في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يُنذر بإخلاء مناطق جديدة شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من شمال قطاع غزة
  • السويد تعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا