أعلن فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) لدى كاسبرسكي عن توسيع مجموعة التهديدات المتقدمة المستمرة SideWinder لعمليات هجماتها في الشرق الأوسط وإفريقيا، مستعملة في ذلك مجموعة غير معروفة سابقاً من أدوات التجسس تسمى «StealerBot». 

وفي إطار مراقبتها المتواصلة لأنشطة التهديدات المتقدمة المستمرة، اكتشفت كاسبرسكي أن الحملات الأخيرة كانت تستهدف كيانات رفيعة المستوى وبنى تحتية استراتيجية في هذه المناطق، بينما تبقى الحملة نشطة بشكل عام وقد تستهدف ضحايا آخرين.

SideWinder، المعروفة أيضاً باسم APT-T-04 أو RattleSnake، هي إحدى مجموعات التهديدات المتقدمة المستمرة الأكثر نشاطاً، وقد بدأت عملياتها في العام 2012. وعلى مدى السنوات الماضية، استهدفت هذه المجموعة في المقام الأول كيانات عسكرية وحكومية في دول باكستان، وسريلانكا، والصين، ونيبال، فضلاً عن قطاعات ودول أخرى في جنوب وجنوب شرق آسيا.

 وفي الآونة الأخيرة، رصدت كاسبرسكي موجات جديدة من الهجمات، والتي توسعت لتؤثر على كيانات رفيعة المستوى وأيضاً على البنية التحتية الاستراتيجية في الشرق الأوسط وإفريقيا.

إلى جانب التوسع الجغرافي، اكتشفت كاسبرسكي لجوء SideWinder لمجموعة غير معروفة سابقاً من أدوات مرحلة ما بعد الاستغلال، تحمل الاسم «StealerBot». وهي عبارة عن غرسة رقمية نمطية متقدّمة، مصممة خصيصاً لأنشطة التجسس، وتستخدمها المجموعة حالياً كأداتها الرئيسية للمرحلة ما بعد تنفيذ الهجمات.

قال جيامباولو ديدولا، الباحث الأمني الرئيسي ضمن فريق GReAT لدى كاسبرسكي: «في جوهرها، StealerBot هي أداة تجسس خفية تسمح لمصادر التهديد بالتلصّص على الأنظمة مع تفادي كشفها بسهولة. وتعمل من خلال هيكل معياري، حيث كل مكوّن مصمم لأداء وظيفة محددة. وبصورة لافتة، لا تظهر هذه المكوّنات بهيئة ملفات على القرص التخزيني للنظام، مما يجعل من تتبعها أمراً صعباً. وبدلاً من ذلك، يجري تحميلها بشكل مباشر على الذاكرة. ويتواجد في قلب StealerBot ما يسمى «المنسق»، وهو الذي يتولى الإشراف على العملية برمّتها، فيتواصل مع خادم القيادة والسيطرة العائد لمصدر التهديد، ويتكفل بتنسيق تنفيذ وحداته المختلفة».

خلال تحقيقها الأخير، لاحظت كاسبرسكي قيام StealerBot بمجموعة من الأنشطة الخبيثة، مثل تثبيت برمجيات خبيثة إضافية، وأخذ لقطات للشاشة، وتسجيل نقرات المفاتيح، وسرقة كلمات المرور من المتصفحات، واعتراض بيانات اعتماد بروتوكول سطح المكتب البعيد (RDP)، واستخراج الملفات، والمزيد.

وقد أبلغت كاسبرسكي عن أنشطة المجموعة بادئ الأمر في العام 2018. يُعرَف عن مصدر التهديد هذا اعتماده على رسائل البريد الإلكتروني للتصيد الاحتيالي الموجه كوسيلة رئيسية للإصابة. إذ تحتوي تلك الرسائل على مستندات خبيثة تستغل ثغرات مجموعة برامج Office، وفي مناسبات أخرى، تلجأ لاستعمال ملفات LNK وHTML وHTA المرفقة داخل الأرشيفات. وغالباً ما تتضمن المستندات معلومات تم الحصول عليها من مواقع إلكترونية عامة، الأمر الذي يُستخدَم في إغراء الضحية لفتح الملف والتوهّم بكونه مشروعاً.

 وقد لاحظت كاسبرسكي توظيف العديد من عائلات البرمجيات الخبيثة ضمن حملات موازية، بما في ذلك أدوات الوصول عن بعد (RAT)، المخصصة والمعدلة منها، والمتاحة للجمهور على حد سواء.

لتخفيف حدة التهديدات المتعلقة بأنشطة التهديدات المتقدمة المستمرة، يوصي خبراء كاسبرسكي بتزويد خبراء أمن المعلومات في مؤسستك بأحدث الرؤى والتفاصيل الفنية، مثل تلك التي توفرها بوابة معلومات التهديدات من كاسبرسكي.

 كما وتنصح باستخدام حلول منيعة للنقاط الطرفية ولاكتشاف التهديدات المتقدمة على الشبكة، مثل حل Kaspersky Next وحل Kaspersky Anti Targeted Attack Platform. وتوصي أيضاً بتثقيف الموظفين للتعرف على تهديدات الأمن السيبراني مثل رسائل التصيد الاحتيالي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التهدیدات المتقدمة المستمرة

إقرأ أيضاً:

بعد توسع عزلته الدولية..النظام العسكري الجزائري يختلق أزمة تجسس لإثارة إنتباه فرنسا

زنقة 20. الرباط

كعادته، أطلق النظام العسكري الجزائري اتهامات جديدة وغريبة يسعى من خلالها إلى كسر الجليد مع فرنسا.

هذه المرة، زعم النظام العسكري الجزائري أن جهاز الاستخبارات الفرنسي (DGSE) يجند إرهابيين لزعزعة استقرار الجزائر. واستُدعي السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتي، إلى وزارة الخارجية الجزائرية لسماع سلسلة من الاتهامات التي تبدو وكأنها مأخوذة من رواية تجسس أكثر منها من الواقع.

وتدور هذه المزاعم حول شخص يدعى محمد أمين عيساوي، والذي قُدم على شاشات التلفزيون الحكومي الجزائري بصفته “إرهابياً تائباً”. وفقاً لروايته، اتصلت به جمعية فرنسية تُدعى“ARTEMIS”، والتي بدورها ربطته بعميل مزعوم لجهاز الاستخبارات الفرنسي. ويزعم عيساوي أن هذا العميل طلب منه تشكيل مجموعة إرهابية من زملائه السابقين في السجن لتنفيذ هجمات داخل الجزائر. بالطبع، الهدف من ذلك – كما تقول الرواية الرسمية – هو هدم أسس الدولة الجزائرية التي تقدم نفسها كحصن للاستقرار.

وزارة الخارجية الجزائرية لم تفوت الفرصة للتعبير عن غضبها الشديد، ووصفت ما حدث بأنه “أعمال عدائية” و”ابتزاز غير مقبول” من فرنسا.

كما أصدر النظام الجزائري تحذيراً صارماً بأن “صبر الجزائر له حدود”. لكن، في المقابل، يبدو أن صبر فرنسا تجاه هذه الادعاءات المبالغ فيها قد نفد منذ فترة طويلة. فلا شيء يشير إلى أن باريس تأخذ هذه التصريحات على محمل الجد، بل يبدو أنها تفضل تجاهلها تماماً.

الحقيقة الواضحة أن تجاهل فرنسا للجزائر أصبح يسبب إزعاجاً أكبر للنظام الجزائري من أي شيء آخر.

فالنظام، الذي يعاني من عزلة متزايدة، يفتقر إلى الاعتراف الدولي ويبحث عن أي وسيلة لإعادة جذب الانتباه.

ومع ذلك، فإن استراتيجية المبالغة والتضخيم تزيد فقط من ترسيخ صورة نظام عالق في أوهامه، يرى المؤامرات في كل مكان ويعتبر الصمت الأجنبي إهانة. بينما تستمر باريس في موقفها المتزن والهادئ، ترسل رسالة واضحة: ليس هناك ما يستدعي الاستجابة لخيالات نظام يقاتل أشباحاً في عزلة صنعها بنفسه.

النظام العسكري الجزائريفرنسا

مقالات مشابهة

  • الجولاني: لن نسمح باستخدام أراضي سوريا لشن هجمات ضد إسرائيل
  • أحمد الشرع لصحيفة “التايمز”: لن نسمح باستخدام سوريا لشن هجمات على إسرائيل ونحذرها من استمرار غاراتها
  • الجولاني: لن نسمح باستخدام سوريا نقطة انطلاق لشن هجمات على “إسرائيل”
  • اليمن يتحدى الكيان الصهيوني: عشر هجمات جديدة تكشف ضعف الاحتلال
  • الشرع: لن نسمح باستخدام سوريا لشن هجمات على إسرائيل.. هذا ما قاله عن الانتخابات
  • تطبيق كاسبرسكي لإدارة كلمات المرور يواكب الذكرى العاشرة بتحديثات وتصميم جديد
  • الاحتلال يحصي عشر هجمات يمنية جديدة
  • بعد توسع عزلته الدولية..النظام العسكري الجزائري يختلق أزمة تجسس لإثارة إنتباه فرنسا
  • 10 فوائد لاستخدام زيت الزيتون.. كيف تكتشف غشه؟
  • محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف خمس فصائل نباتية وحيوانية جديدة على العلم دوليًا