◄ نُرحب بمواقف الدول الداعية للإيقاف الفوري لإطلاق النار في غزة

◄ سلطنة عُمان تؤيد "التحالف الدولي لحل الدولتين"

◄ السيد أسعد يلتقي بعدد من المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي

 

بروكسل- العُمانية

نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- ترأس صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان وفد سلطنة عُمان في أعمال القمة المشتركة الأولى بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي، التي عقدت أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وكان في مقدّمة مستقبلي سُموّه لدى وصوله مقر انعقاد القمّة في مبنى الاتحاد الأوروبي معالي شارل ميشيل رئيس الاتحاد الأوروبي ومعالي وأرسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية.

وألقى صاحبُ السُّمو السّيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالةِ السُّلطان كلمة في افتتاح أعمال القمة، وقال: "يسعدني في البداية أن أنقل تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان وتمنياته الطيبة لهذه القمة بالنجاح والتوفيق".

وأضاف سموه "أن هذا اللقاء الأول على مستوى القمة بين دولنا يُدشن مرحلة متقدمة، تعكس الرؤية المشتركة بين منظومتي دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي في توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية وتعميق التعاون القائم في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية منها وعلى مستوى التجارة والاستثمار والطاقة المتجددة وتسهيل حرية السفر والتنقل بين المواطنين لدولنا من أصحاب الأعمال والسواح والطلبة، فضلاً عن توثيق التعاون السياسي والدبلوماسي بما يسهم في تأمين دعائم الأمن والاستقرار والسلام".


 

وأكد سموه أن "التعاون بين دولنا؛ سواء كان سياسيًا أو اقتصاديًا أو ثقافياً أو تكنولوجيًا، هو الجسر الذي سيُمكننا من مواجهة التحدّيات المشتركة بشكل أكثر فعالية، ونود أن نشيد بالدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي وانفتاحه للتعاون بهدف تحقيق التحوّل الإيجابي الذي يحتاجه العالم بأسره ويسهم في تعميق قيم التعايش السلمي وإثراء التفاعل بين الشعوب".

وقال سموه: "إننا نرحب بمواقف تلك الدول المتسقة مع مواقف دول مجلس التعاون والمجتمع الدولي الرامية إلى الإيقاف الفوري لإطلاق النار على قطاع غزة والاعتراف بدولة فلسطين؛ إذ أن هذا الاعتراف الدولي يعكس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والتأكيد على حل الدولتين للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي". وتابع بالقول: "وفي هذا الشأن فإن سلطنة عمان تؤيد التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية، باسم اللجنة الوزارية العربية الإسلامية الاستثنائية وبالشراكة مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي. كما ترحب سلطنة عُمان بالدعوة التي وجهها فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، لوقف تصدير السلاح لإسرائيل؛ حيث إن هذه الدعوة تعد خطوة مهمة في إطار الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء من ويلات هذا الصراع، فضلًا عن وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد بتوسيع رقعة الصراع، والعنف وعدم الاستقرار". وزاد قائلًا: "ولهذا فإننا نشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لوضع حد لهذه التداعيات وتطبيق قواعد القانون الدولي في سبيل الوقف الفوري لإطلاق النار وتحقيق العدالة والأمن والاستقرار والسلام للجميع".


 

وعُقدت القمة برئاسة مشتركة من قِبل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر (دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون) ومعالي شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي. وألقى أمير دولة قطر كلمة أكد خلالها أن القمة الخليجية الأوروبية تعكس تعزيز التعاون بين الطرفين، مشددًا على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وقوات اليونيفيل، وضرورة تنفيذ القرار 1701 الخاص بلبنان. وذكر أن وقف إطلاق النار يجب أن يشكّل أساسًا لمفاوضات تؤدي إلى حل عادل لإقامة الدولة الفلسطينية.

من جانبه، قال معالي شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مستعدان لبناء شراكة استراتيجية، مشيرًا إلى أن الاستقرار العالمي مُهدد بسبب الوضع في الشرق الأوسط.

ودعا معالي جاسم محمد البديوي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والضغط على إسرائيل لإيصال المساعدات إلى القطاع، وأهمية المبادرة السعودية لحل الدولتين، موضحًا أن دول المجلس تواصل جهودها لحل الأزمة في القطاع.

ودعت معالي أورسلا فان ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية ‏إلى وقف التصعيد الخطير في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى التزام المفوضية بمسار حل الدولتين والعمل على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.



 

وبحثت القمة سبل تعزيز التعاون في التحديات العالمية الرئيسية المشتركة والتعاون الاقتصادي، بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة والاستدامة والمناخ وتعزيز الروابط بين الشعوب، بالإضافة إلى تسهيلات التأشيرات، والتحديات الجيوسياسية المتعددة، خاصة تلك المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا.

إلى ذلك، وعلى هامش المشاركة في القمة، التقى صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان مساء أمس مع دولة كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء جمهورية اليونان. كما التقى سمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان مع دولة ألكسندر دي كرو رئيس وزراء مملكة بلجيكا. والتقى سموه أيضًا مع معالي شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي.








 

جرى خلال اللقاءات استعراض العلاقات الثنائية الطيبة وآفاق التعاون وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافةً لتبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما تم مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الخليجية الأوروبية الأولى. حضر اللقاءات عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أمير قطر: القمة الخليجية الأوروبية تعكس تعزيز التعاون بين الطرفين

أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال كلمته في القمة الخليجية - الأوروبية المنعقدة في بروكسل، أن هذه القمة تمثل تعزيزًا للشراكة والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي ، وأشاد باعتماد الاتحاد الأوروبي لوثيقة الشراكة مع دول الخليج، معتبرًا أن هذه الخطوة تؤكد متانة العلاقات التاريخية بين الجانبين والتي تعتمد على المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي.

 

وأضاف الأمير أن مستقبل التعاون الخليجي - الأوروبي واعد، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم حاليًا. وأشار إلى أن العلاقات بين الطرفين تستند إلى أسس قوية من التعاون المشترك في مجالات عدة، بما في ذلك الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية.

 

وتحدث الشيخ تميم عن الأوضاع الدولية الراهنة، معربًا عن قلقه من الأخطار التي تتهدد العالم بسبب استمرار الحرب في غزة ولبنان، إضافة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا. كما ثمن الدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في المحافظة على الأمن والسلم الدوليين، مؤكدًا أن الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان تؤكد الحاجة الملحة لإيجاد تسوية شاملة للصراع في الشرق الأوسط.

 

ودعا الأمير إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان، مشددًا على ضرورة وقف الاستفزازات المتكررة من المستوطنين المدعومين من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. كما أشاد بمواقف دول الاتحاد الأوروبي التي تدين الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في تلك المناطق، مطالبًا المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701.

 

وأكد الأمير أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون أساسًا لمفاوضات تؤدي إلى حل عادل وشامل، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأدان الأمير الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية وقوات اليونيفيل، مجددًا دعم قطر لحل شامل يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

الجدير بالذكر أن القمة الخليجية - الأوروبية في بروكسل تعد أول قمة تُعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ بدء العلاقات الرسمية بين الجانبين عام 1989. تأتي هذه القمة في إطار تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، في ظل التهديدات التي تواجه الاستقرار العالمي بفعل الأزمات المتفاقمة في منطقة الشرق الأوسط.

 

ميشيل: الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مستعدان لبناء شراكة استراتيجية

 

أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مستعدان لبناء شراكة استراتيجية تعزز التعاون بين الجانبين. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، حيث أوضح أن هذه الشراكة تهدف إلى تحقيق تقدم وازدهار مشترك يعود بالنفع على العالم.

 

وأكد ميشيل أن هناك رغبة حقيقية من الطرفين للعمل سويًا لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه العالم، مشيرًا إلى أن الأزمات العالمية، بما في ذلك الصراعات والنزاعات، أدت إلى معاناة إنسانية كبيرة. واعتبر أن التعاون بين أوروبا والخليج يمكن أن يسهم في إيجاد حلول فعالة لهذه الأزمات.

 

وأشار ميشيل إلى أن التعاون الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لا يقتصر فقط على المجالات الاقتصادية والتجارية، بل يمتد أيضًا إلى مجالات الأمن والتنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية. 

 

كما أكد على أهمية تعزيز الحوار بين الجانبين لمواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية ستكون فرصة لتعزيز التفاهم وتبادل الخبرات بين الدول الأوروبية ودول الخليج. 

 

وفي ختام تصريحاته، شدد ميشيل على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم، معبرًا عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.

مقالات مشابهة

  • أسعد بن طارق آل سعيد يترأس وفد سلطنة عُمان في القمة الخليجية الأوروبية.. صور
  • نيابةً عن سلطان عُمان.. أسعد بن طارق آل سعيد يترأس وفد سلطنة عُمان في القمة الخليجية الأوروبية
  • رئيس المفوضية الاوروبية: القمة الاوروبية الخليجية نقطة تحول فى العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين
  • رئيس المجلس الأوروبي: القمة الخليجية الأوروبية رسالة للوحدة والأمل
  • القمة الخليجية الأوروبية تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • المفوضية الأوروبية: القمة الخليجية في بروكسل خطوة تاريخية لتعزيز الشراكة
  • عاجل | أمير قطر: القمة الخليجية الأوروبية تعكس تعزيز التعاون بين الطرفين
  • أمير قطر: القمة الخليجية الأوروبية تعكس تعزيز التعاون بين الطرفين
  • ولي العهد في القمة الخليجية الأوروبية.. مشاركة تعكس الانفتاح الخليجي على المجتمع الدولي