أكد شهود، اليوم الأحد، اشتداد وتيرة العنف في مناطق غرب السودان وفي جنوب دارفور، مع تحذيرات بتحول الصراع إلى حرب أهلية.

وتسبب الصراع في اندلاع معارك يومية في شوارع العاصمة الخرطوم وتجدد الهجمات العرقية في ولاية غرب دارفور ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى.


واندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في بعض الفترات بمدينة نيالا ثاني أكبر مدن البلاد والمركز الاستراتيجي لإقليم دارفور الهش.

من تصنيع الصابون إلى بيع الخبز.. الحرب تفرض كلمتها في #السودان

https://t.co/WKqPAFgwyc pic.twitter.com/PRhhnbdq0J

— 24.ae (@20fourMedia) August 13, 2023 وقال شهود في تصريحات لرويترز إن أحدث موجة من الاشتباكات استمرت ثلاثة أيام وأطلق خلالها الجيش وقوات الدعم السريع قذائف مدفعية على أحياء سكنية. وتسبب الأعمال القتالية في تدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.
وذكرت هيئة محامي دارفور، التي تراقب حقوق الإنسان، إن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا يوم أمس السبت وحده.
وقال شهود إن قتالاً اندلع خلال الأيام الماضية في منطقة كبم التي تبعد نحو 100 كيلومتر غربي نيالا مما أودى بحياة العشرات من الأشخاص.
وقالت هيئة محامي دارفور إن رجالا من قبيلة عربية ومجهزين بمركبات تابعة لقوات الدعم السريع هاجموا المنطقة وأحرقوا جزءاً من سوق كبم وداهموا مركز الشرطة في هجوم على قبيلة عربية أخرى.
وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل 24 شخصاً.

#السودان.. 4 أشهر من القتال بدون أفق

https://t.co/jXaAcAMKCr

— 24.ae (@20fourMedia) August 11, 2023 وقالت هيئة محامي دارفور "تنبه الهيئة المكونات الاجتماعية بدارفور من خطورة نقل الصراعات المسلحة إلى دارفور، وعدم الانجرار في الصراعات التي دوافعها السلطة بالمركز بالأساس".

ويهدد القتال العنيف في دارفور بإعادة الإقليم إلى الصراع الدامي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة فقد أسفر الصراع في دارفور عن مقتل نحو 300 ألف شخص. وتطلب المحكمة الجنائية الدولية تسليم مسؤولين سودانيين لمحاكمتهم بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

السودان.. جهود للحل https://t.co/94Xo1Ycy0W pic.twitter.com/0ABFXheusS

— 24.ae (@20fourMedia) August 10, 2023 وحذر فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان في يوليو (تموز) من أنه لم تظهر أي بوادر على إمكانية الوصول لحل سريع للصراع وهو ما "يهدد بالتحول إلى حرب أهلية عرقية".
وفشلت جهود الوساطة الدبلوماسية حتى الآن واستغل الطرفان فترات وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم الصفوف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان

إقرأ أيضاً:

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

 

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، (الثلاثاء)، أن انتصارات الجيش ستتواصل، وإن الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «قوات الدعم السريع»، وقال البرهان مخاطباً حشوداً في بورتسودان: «عهدنا مع الشعب السوداني، ولن يهدأ لنا بال إلا بالقضاء على هذه الميليشيا المتمردة ودحرها».

وأشار رئيس مجلس السيادة إلى استمرار المعارك العسكرية على كل المحاور، داعياً المسلحين إلى إلقاء السلاح. وقال: «كل من ترك السلاح نرحب به».

واستعاد الجيش السوداني، يوم السبت، مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان بعد أن سيطرت عليها «قوات الدعم السريع» لفترة طويلة.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023 بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة في خضم عملية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.

الخرطوم: «الشرق الأوسط»  

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران
  • مناوي يكشف عن مدد عسكري ضخم لقوات الدعم السريع قادم من ليبيا
  • السودان: اتهامات لقوات الدعم السريع بالاختطاف والابتزاز في الحصاحيصا 
  • صيدلة عمان الأهلية تشارك بالورشة الإقليمية لتطوير أعضاء هيئة التدريس
  • إسقاط المسيرة الإيرانية.. الدعم السريع يحطم هيمنة الجو ويفرض معادلة جديدة
  • آلاف يفرون من بلدتين في دارفور بسبب المعارك
  • البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»
  • غرفة طوارئ أم بدة: مقتل أكثر من 120 شخصاً في قصف استهدف منطقة بأم درمان
  • هل اقترب الجيش السوادني من السيطرة على الخرطوم وهزيمة الدعم السريع؟
  • صور الأقمار الصناعية وتحذيرات عاجلة من هيئة الأرصاد الجوية للسائقين