البنك الدولي يعلن إتاحة تمويل جديد لتعزيز القدرت الإقراضية وتيسير تكلفة القروض
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مجموعة البنك الدولي عن حزمة من التدابير المالية من شأنها تعزيز قدرتها الإقراضية، وتيسير تكلفة القروض التي يقدمها البنك الدولي للإنشاء والتعمير في وقت يشهد العالم فيه احتياجًا شديدًا للعمل الإنمائي.
وذكر البنك الدولي - في بيان اليوم - أن حزمة التدابير الجديدة، إلى جانب الإصلاحات السابقة التي أعلنت عنها المجموعة؛ يمكن أن تتيح أكثر من 150 مليار دولار من التمويل الإضافي على مدى 10 سنوات.
وتضمن إعلان البنك عنصرين رئيسيين، وهما خفض الحد الأدنى لنسبة حقوق الملكية إلى القروض من 19 بالمئة إلى 18 بالمئة؛ مما يتيح تمويلًا إضافيًا بقيمة 30 مليار دولار؛ وإلغاء بعض الرسوم في محاولة من مجموعة البنك الدولي لتصبح شريكًا أفضل للبلدان التي نوفر لها خدماتنا، وحتى تتمكن تلك البلدان من الحصول على القروض مع سهولة أكبر في سدادها، إضافة إلى فرض رسومًا أقل على القروض التي يقدمها البنك الدولي للدول الصغيرة التي هي في أمس الحاجة إلى مساعدته. وسوف يؤدي الجمع بين هذه الإجراءات إلى تيسير الحصول على القروض المقدمة وسدادها بتكلفة أقل.
تعليقًا على ذلك، قال رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا: "من شأن التدابير المالية الجديدة أن تعزز قدرتنا على الإقراض، وأن تمكننا من إحداث تغيير ملموس في حياة الناس.. ويمثل خفض نسبة حقوق الملكية إلى القروض أحدث حلقة في سلسلة جهودنا المتواصلة، وكلما سنحت لنا فرصة تضمن تحسين المركز المالي للبنك الدولي للإنشاء والتعمير بشكل أكبر وعلى نحو مسؤول، فسوف نستغلها على الفور".
وتمكن البنك الدولي للإنشاء والتعمير من الحصول على تخفيض إضافي في نسبة حقوق الملكية إلى القروض بفضل تدابير الحماية الجديدة التي تحمي تصنيفه من الفئة الممتازة (تريبل إيه). وتشمل تلك التدابير تقوية نظام رصد التصنيف الائتماني للبنك مع اتخاذ التدابير الطارئة التي تكفل سرعة استعادة سلامته المالية في حالة تعرضه لضغوط شديدة، ومنها خفض التكاليف، وتعديل حجم الإقراض، ورفع أسعار القروض، وتعليق تحويلات دعم الدخل، وربما المساندة الإضافية من المساهمين.
وتتضمن التغييرات - التي أجراها البنك الدولي في شروط التمويل، الذي يستهدف تحسين الخدمات المقدمة للبلدان وخفض التكاليف - استحداث فترة سماح لسداد رسوم الالتزام على الأرصدة غير المسحوبة من حصيلة القرض، وإلغاء علاوة السداد المسبق لتوسيع خيارات السداد المتاحة للبلدان المتعاملة مع البنك، وتطبيق أسعار مخفضة للقروض قصيرة الأجل باستحقاق نهائي مدته سبع سنوات، وتوسيع نطاق تطبيق التسعير الأدنى للإقراض من البنك ليشمل الدول الصغيرة المعرضة للمخاطر.
كما تتضمن حزمة التدابير الأخيرة طريقةً جديدةً لتعزيز قيمة رأس المال تحت الطلب، وهو جزء من رأسمال المساهمين الذي يمكن استدعاؤه في الظروف القصوى.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة لبنوك التنمية، فإن رأس المال المعزز تحت الطلب المشار إليه يُعد جزءًا من رأس المال تحت الطلب الذي يمكن الاستفادة منه مثل حقوق الملكية، حيث يمكن استدعاؤه في وقتٍ مبكرٍ إذا تعرض البنك لضغوط قد تؤثر على تصنيفه، ويمكن للمساهمين الآن الاشتراك في هذه الأداة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك الدولي القروض حقوق الملكية البنک الدولی حقوق الملکیة
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يتوقع نمواً اقتصادياً لتونس بنسبة 2.2% في سنة 2025
يتوقع البنك الدولي أن تصل نسبة النمو الاقتصادي في تونس إلى 2.2% في سنة 2025، مقارنة بـ 1.2% في سنة 2024، مشيرا إلى أن نسبة النمو قد ترتفع إلى 2.3% في سنة 2026.
وأوضح البنك الدولي، في تقرير أصدره اليوم /الجمعة/ -أوردته وكالة أنباء تونس أفريقيا بعنوان "النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"- أن استمرار ظروف الجفاف وضعف الطلب المحلي كانا من الأسباب الرئيسية لتباطؤ التعافي الاقتصادي في تونس سنة 2024، ما أدى إلى تسجيل نسبة نمو أقل من التوقعات السابقة.
ويتوقع البنك الدولي أن يكون تحسن النمو الاقتصادي في سنة 2025، مدعوماً بتوقعات أفضل للتمويل الخارجي، مما يعزز النشاط الاقتصادي في البلاد.
وفي سياق متصل، قدمت الأمم المتحدة توقعات مختلفة قليلاً، حيث رجّحت أن تبلغ نسبة النمو في تونس 1.5% في سنة 2025، وترتفع إلى 1.9% في سنة 2026، كما توقعت أن ينخفض معدل التضخم إلى 6.9% في سنة 2025 و6.6% في سنة 2026، مقارنة بـ 7.2% في سنة 2024.
وعلى صعيد إقليمي، خفض البنك الدولي توقعاته للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 3.4% في سنة 2025، مقارنة بتوقعات سابقة عند 3.8%. ومن المتوقع أن تصل نسبة النمو إلى 4.1% في سنة 2026.
وأشار التقرير إلى أن الصراعات المسلحة والتوترات المستمرة في المنطقة تشكل عوامل رئيسية لعدم الاستقرار الاقتصادي.
وتوقع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.7% في عامي 2025 و2026، وهي نفس النسبة المسجلة سنة 2024، وأرجع البنك هذه التوقعات إلى الانخفاض التدريجي في التضخم وأسعار الفائدة، لكنه أشار إلى أن تخفيضات إنتاج النفط من قبل بعض الدول المصدرة قد أثرت على التوقعات الإجمالية.
و من جهتها، رسمت الحكومة التونسية في ميزانية الدولة لسنة 2025 هدفاً لتحقيق نسبة نمو تصل إلى 3.2%، بناءً على النتائج المنتظرة لسنة 2024 حتى نهاية أغسطس الماضي.