عاجل - زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر تثمر عن تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
في إطار زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لجمهورية مصر العربية، أصدرت رئاسة الجمهورية بيانًا مشتركًا أكدت فيه الجانبان على النتائج الإيجابية التي حققتها الزيارة. أسهمت هذه الزيارة في توسيع آفاق التعاون بين البلدين وتنمية العلاقات الاستراتيجية القائمة بينهما.
تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودياتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي على توقيع محضر تشكيل "مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي"، والذي سيكون برئاسة الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان.
كما ثمنت مصر الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار. وأشاد الرئيس السيسي بالفوز الكبير الذي حققته الرياض باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، وهنأ الأمير محمد بن سلمان على هذا الإنجاز. بدوره، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن شكره لدعم مصر القوي لملف المملكة في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.
توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماريأكد البيان المشترك على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتطوير وتنويع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 ورؤية مصر 2030. وأشار الجانبان إلى أهمية استمرار التعاون في مجال التبادل التجاري وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة. كما تم الاتفاق على عقد فعاليات اقتصادية وتجارية لاستكشاف الفرص الواعدة المتاحة بين البلدين.
ومن الملفات الاقتصادية البارزة التي ناقشها الجانبان، المشروع الكبير للربط الكهربائي بين مصر والسعودية، والذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة. وقد أشاد الجانبان بالتقدم الذي أحرزه هذا المشروع حتى الآن. كما تناولت المباحثات التعاون في مجال إمدادات النفط الخام السعودي، ومشتقاته، وكذلك المنتجات البتروكيماوية والمغذيات الزراعية إلى مصر.
الدعم السعودي للاقتصاد المصريمن جانبها، أشادت الحكومة السعودية بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية في إطار برامج الإصلاح الاقتصادي. وأعرب الجانب السعودي عن دعمه المتواصل لمصر عبر المنظمات والمؤسسات المالية الدولية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو في البلاد. كما أكدت السعودية على دعمها الدائم للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق التوازن في أسواق النفط العالمية واستقرارها، بما يعود بالنفع على الاقتصاد العالمي.
هذا التعاون المثمر يعكس قوة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، ويعزز من استقرار المنطقة ومستقبلها الاقتصادي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمیر محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيس السيسي لمدريد فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري
قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا تأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تندرج ضمن الجهود الدبلوماسية المصرية الساعية إلى تكوين رأي عام دولي داعم لموقف مصر والعالم العربي بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن أهمية هذه المشاورات تتزايد بالنظر إلى أنها تسبق انعقاد القمة العربية، ما يتيح فرصة مهمة لمصر لعرض رؤيتها على إسبانيا، التي تمثل صوتا معتدلا داخل الاتحاد الأوروبي وتعول القاهرة على مثل هذه اللقاءات في تحفيز الدول الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر دعما لحل الدولتين، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما أن استمرار التصعيد في الشرق الأوسط ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن الأوروبي نفسه.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر تدرك جيدا أن اشتعال الأوضاع في المنطقة قد يؤدي إلى موجات جديدة من عدم الاستقرار، وهو ما قد ينعكس سلبا على الأمن والاقتصاد الدوليين لأن الأزمة الفلسطينية ليست مجرد قضية إقليمية، بل هي قضية ذات أبعاد عالمية تؤثر على ميزان القوى في العالم، وعلى استقرار أسواق الطاقة وحركة التجارة الدولية، خصوصًا مع موقع مصر الحيوي الذي يربط بين قارات العالم.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الرئيس السيسي، من خلال زيارته إلى إسبانيا، يسعى إلى توضيح موقف مصر القائم على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل، ورفض أي إجراءات أحادية تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني كما أن هذه الزيارة تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة ومدريد في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأكد الدكتور رضا فرحات أن السياسة المصرية في التعامل مع القضية الفلسطينية ظلت ثابتة عبر العقود، حيث تقوم على التمسك بالسلام العادل، ودعم حقوق الفلسطينيين المشروعة، والعمل مع الأطراف الدولية الفاعلة للوصول إلى حلول مستدامة كما أنها لا تدخر جهدا في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، ودعم إعادة الإعمار، وهو ما يحظى بتقدير دولي واسع.
وأكد أستاذ العلوم السياسية على أن تحركات مصر الدبلوماسية تعكس دورها المحوري في استقرار المنطقة، وأن نجاح هذه الجهود يعتمد على تفاعل القوى الدولية مع رؤية مصر للحل، والتي تنطلق من مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لضمان سلام دائم يخدم شعوب المنطقة والعالم.