سيول تستفز بيونغ يانغ..هل اقتربت الحرب بين الكوريتين؟
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
كيم جونغ أون لديه عادة هدم الأشياء، كما تقول صحيفة "تايمز" البريطانية في تقرير جديد يسلط الضوء على تداعيات تفجير كوريا الشمالية طريقين خاصين بها بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية، والذي قالت إنه "لم يكن أمراً مفاجئاً".
كانت أجزاء من الطرق السريعة التي تربط الشمال والجنوب في الأيام التي كانت فيها الحكومتان لا تزالان تلتزمان بشروط التحدث، طرقاً رمزية، وأمل خافت للقاء الذي كان دائماً احتمالاً بعيداً، كما لم يتم استخدامها منذ سنوات.
ومثل هذه التفجيرات التي لا طائل من ورائها هي جزء من الخطاب الكوري الشمالي، إضافة إلى التحذيرات المتكررة من حرب نووية وشيكة وأصوات الثناء لكيم.
إلا أن ما كان ملحوظاً هذا الأسبوع بحسب الصحيفة لم يكن سلوك كوريا الشمالية ولكن سلوك الجنوب.
Is war coming to Korea? Seoul’s tougher stance puts region on edgehttps://t.co/1JzAIDfklA
— Keith Dear (@kpd_musing) October 16, 2024 رد الجنوب ردت القوات المسلحة الكورية الجنوبية بـ"نيران مضادة"، كنوع من الطلقات التحذيرية التي أطلقت من داخل الأراضي الكورية الجنوبية، حيث لا تهدف إلى ضرب هدف بل لتوضيح نقطة أو فكرة. ولم يتم الكشف عن ما إذا كانت وابل من المدفعية أو بضع طلقات من إطلاق النار الآلي، إلا أن النقطة المهمة هي أن كوريا الجنوبية الآن، وكذلك الشمال، قد دخلتا في لعبة إطلاق التفجيرات الكبيرة لأسباب بلاغية وليست عسكرية.وترى الصحيفة أن ما حدث يعد تغييراً كبيراً ويجلب معه مخاطر عديدة، حيث تميل رئاسة كوريا الجنوبية إلى التأرجح بين المحافظين والليبراليين، الذين لديهم مقاربات مختلفة تماماً لكوريا الشمالية.
وتقول الصحيفة، إن ما وراء هذا النهج هو أن المنافسة بين الكوريتين قد انتهت، وأن شعب الجنوب قد فاز، إذ إن ديمقراطيتهم غنية ومتعلمة تعليماً عالياً ومتطورة، ومنخرطة بشكل ديناميكي مع العالم بأسره. "فالشمال دكتاتورية بائسة في الحرب الباردة وفاشلة اقتصادياً، ولا تكمن أصولها الوحيدة في قواته المسلحة بما في ترسانتها النووية". ضرر كارثي وعلى الرغم من أن القوات المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة يمكن أن تهزم الشمال في نهاية المطاف، فإن الضرر الذي يلحق بجميع الأطراف سيكون كارثياً، ويمكن أن يجر الصين كذلك إلى صراع قوة عظمى.
وفيما يخص الحلول المطروحة، يجادل التقدميين بأن الحل الأمثل يكون في التعامل مع كوريا الشمالية لا عزلها، على أساس أنه كلما رأت ثروة كوريا الجنوبية وحريتها، كلما زاد احتمال التخلص من أغلالها.
North Korea blew up sections of roads in its own territory that are part of a network of links once used to connect the southern part of the peninsula with the north, in a show of defiance after it accused Seoul of flying drones over Pyongyang https://t.co/LEW5NYTbYS pic.twitter.com/A6TUUUb1xX
— Bloomberg (@business) October 15, 2024وبالنظر إلى هذا الهدف النبيل، ترى الصحيفة أنه ليس هناك حاجة للرد على نوبات الغضب والاستفزازات من الشمال، وأنه من الأفضل الجلوس بإحكام حتى يتم الصلح. لكن المشكلة هي أنه لا أحد يعرف كم من الوقت سيستغرق هذا، وحتى يحدث ذلك، فإن الصلح يشبه إلى حد كبير التسامح وحتى الاسترضاء مع بيونغ يانغ.
ولم تؤد اجتماعات مون الثلاثة مع كيم إلى أي شيء بعد أن رفض الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب اقتراحاً من كوريا الشمالية برفع العقوبات عن بيونغ يانغ مقابل اتخاذ خطوات نحو نزع السلاح النووي.
وفي العامين الماضيين في منصبه، تحمل مون خطر التجارب الصاروخية الكورية الشمالية المتكررة التي رد عليها بفرض عقوبات جديدة ولكن من دون اتخاذ إجراءات عسكرية. ثم في عام 2022، تم انتخاب المحافظ يون سوك يول لخلافته كرئيس، وتغير كل شيء.
سياسة يون، وسياسة وزير دفاعه الذي لا هوادة فيه، الجنرال السابق كيم يونغ هيون، تضاهي استفزازات كوريا الشمالية، أما الرئيس الأمريكي جو بايدن فيدعم هذا، إذ إنه عندما أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى عابر للقارات، نفذت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات "بالذخيرة الحية" المرعبة رداً على ذلك.
وفي تدريبات مشتركة، زارت القاذفات الأمريكية ذات القدرات النووية الجنوب، لأول مرة منذ سنوات، وقال كيم يونغ هيون: "سنردع الاستفزازات الكورية الشمالية من خلال وضع موقف أمني صارم قائم على عقلية قوية"، حتى أنه قال إن ترسانة نووية كورية جنوبية مستقلة "أمر محتمل".
North Korea sent 150 balloons filled with garbage and manure to South Korea.
The balloons fell overnight in various locations across the country. pic.twitter.com/16t5IQz3Lq
ولم يكن النهج الصارم أكثر نجاحاً من النهج الناعم، كما تقول الصحيفة، حيث إنه في مايو (أيار)، بدأت كوريا الشمالية في إرسال بالونات الهواء الساخن المحملة بأكياس القمامة عبر الحدود، وهو مصدر إزعاج خطير تداخل مع الرحلات الجوية في مطار سيول الدولي.
وكان ذلك رداً على نشطاء كوريين جنوبيين استخدموا البالونات منذ فترة طويلة لإرسال كتيبات تنتقد وتسخر من عائلة كيم الحاكمة.
والآن، رد الجنوب بهجوم جديد وغير مسبوق على "المنطقة الرمادية"، حيث نجحت طائرات بدون طيار في الطيران لمسافة 160 ميلاً إلى بيونغ يانغ والعودة، وألقت منشورات دعائية
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كوريا الجنوبية الولايات المتحدة كوريا الشمالية كوريا الجنوبية كوريا الشمالية كيم جونغ أون الولايات المتحدة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 6.8% على أساس سنوي
أظهرت بيانات حكومية كورية جنوبية، صدرت، اليوم الإثنين، أن صادرات البلاد ارتفعت بنسبة 6.8% على أساس سنوي في أول 20 يوما من ديسمبر الجاري بفضل الطلب المتزايد على أشباه الموصلات.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن صادرات البلاد بلغت 40.3 مليار دولار أمريكي في الفترة من 1 إلى 20 ديسمبر، مقارنة بـ 37.37 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وفقا للبيانات الصادرة عن مصلحة الجمارك الكورية.
وأظهرت البيانات أن واردات البلاد قفزت بنسبة 7.5% على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 38.9 مليار دولار خلال الفترة، مما أدى إلى فائض تجاري قدره 1.35 مليار دولار.
وقالت مصلحة الجمارك إنه بعد تعديل البيانات وفقا لعدد أيام العمل، ارتفع متوسط الصادرات اليومية بنسبة 3.5% على أساس سنوي ليصل إلى 2.52 مليار دولار. وتضمنت هذه الفترة هذا العام 16 يوم عمل، مقارنة بـ 15 يوما ونصف اليوم خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وزادت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 23.4% على أساس سنوي إلى 8.2 مليارات دولار، مما يعكس الارتفاع في دورة صناعة أشباه الموصلات.
وشكلت صادرات أشباه الموصلات 20.4% من إجمالي صادرات البلاد خلال فترة العشرين يوما، بزيادة قدرها 2.7 % عن العام الذي سبقه.
وارتفعت صادرات السيارات بنسبة 8.9% على أساس سنوي، في حين انخفضت صادرات المنتجات البترولية بنسبة 14.6% على أساس سنوي.
وحسب الدولة، ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 12.4% على أساس سنوي إلى 8.1 مليارات دولار، وزادت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 6% على أساس سنوي إلى 8 مليارات دولار.
كما ارتفعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 28.3% إلى 4.3 مليارات دولار.