هجوم شرس من بن غفير وسموتريتش ضد بريطانيا.. عقوبات محتملة ومغالطات تاريخية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
شن وزيرا، المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي، إيتمار بن غفير، هجوما على الحكومة البريطانية، على خلفية قرار لندن المحتمل فرض عقوبات عليهما.
وعلق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على قرار بريطانيا المحتمل بفرض عقوبات عليه، مؤكدًا أن "عصر الانتداب البريطاني والكتاب الأبيض انتهى، لكن التحيز والنفاق ما زالا كما كانا".
وتعهد سموتريتش بمواصلة جهوده لمنع إقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا على "تعزيز سياسة القضاء على الإرهاب في غزة ولبنان وإيران"، وفقًا لما ذكره في تصريحاته.
من جانبه، زعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن "البريطانيين حاولوا في السابق منع إقامة الدولة اليهودية قبل تأسيسها، ويواصلون نفس النهج حتى بعد قيامها".
وأضاف بن غفير أن "على البريطانيين أن يدركوا أن أيام الانتداب قد انتهت، وسأستمر في العمل وفقًا لمصالح دولة إسرائيل فقط".
وتعد المزاعم التي أطلقها بن غفير، منافية للمسار التاريخي الذي لعبت فيه بريطانيا دورا محوريا في إقامة "إسرائيل"، بدءا من وعد بلفور وصولا إلى تهجير الفلسطينيين عام 1948 من أرضهم على يد العصابات الصهيونية، وليس انتهاء بالغطاء السياسي والدعم العسكري الذي توفره لندن لدولة الاحتلال، حتى يومنا هذا.
ويقول المؤرخ اليهودي، آفي شليم، إن "الاستعمار الصهيوني الاستيطاني ارتبط عبر حبل سري ببريطانيا، القوة الاستعمارية الأوروبية البارزة حينذاك. وما كان للحركة الصهيونية بدون الدعم البريطاني أن تتمكن من إنجاز مستوى النجاح الذي حققته في مشروعها لإقامة الدولة".
عقوبات بريطانية محتملة
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأربعاء، إن حكومته تدرس فرض عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بسبب "تصريحات بغيضة" صدرت عنهما.
وخلال جلسة المساءلة الأسبوعية أمام البرلمان، أضاف ستارمر: "نحن ننظر في هذا الأمر نظرًا لوجود تصريحات بغيضة بلا شك، بالإضافة إلى تصرفات أخرى للوزيرين مثيرة للقلق البالغ في الضفة الغربية وفي المنطقة بشكل عام".
تأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من تصريحات وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد كاميرون٬ حيث أشار إلى أنه كان يخطط لفرض عقوبات ضد الوزيرين قبل الانتخابات العامة التي أجريت في تموز/ يوليو الماضي، والتي خسرها حزبه.
وتتجلى هذه التصريحات في سياق التوترات السياسية الحالية، حيث يعبر العديد من المسؤولين الإسرائيليين عن استيائهم من الضغوط الدولية.
ويذكر أن سموتريتش قال خلال مؤتمر عُقد في آب/ أغسطس الماضي إن تجويع سكان قطاع غزة حتى الموت قد يُعتبر مبررًا في سبيل تحرير الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس.
في سياق متصل، وصف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المستوطنين الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بأنهم "أبطال".
هذه التصريحات أثارت ردود فعل قوية، حيث أدانها بشدة كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، مؤكدين على ضرورة احترام حقوق الإنسان والامتثال للقانون الدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية سموتريتش بن غفير عقوبات بريطانيا ستارمر بريطانيا عقوبات سموتريتش ستارمر بن غفير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إیتمار بن غفیر
إقرأ أيضاً:
برلمانية: هجوم الإعلام الإسرائيلي على مصر لن يغير من موقفنا ضد تهجير الفلسطينيين
أدانت الدكتورة شيماء محمود نبيه، عضو مجلس النواب، ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بالهجوم علي مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد الموقف المصري الثابت والرافض للتهجير القسري للفلسطينين، مؤكدة أن هذا يعكس مدى التخبط والارتباك الإسرائيلي بفشل مخطط التهجير القسري للفلسطينيين فلجأ الإعلام الإسرائيلي لحيل رخيصة ومعروفة لمحاولة تشويه الموقف المصري.
مصر طوال الـ15 شهرا تبذل جهوداً حثيثة من أجل وقف الحربوأكدت «نبيه»، في بيان لها اليوم، أنه منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، ومصر ترفض مقترح التهجير القسري للفلسطينيين من غزة حتي لا يتم تصفية القضية الفلسطينية، وذلك دفاعاً عن حق الفلسطينيين، قائلة إن مصر طوال الـ15 شهرا تبذل جهوداً حثيثة من أجل وقف الحرب على الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يعيش مأساة إنسانية بسبب ما ارتكبه العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأكدت «نبيه» أن مثل تلك حملات التشويه الرخيصة من وسائل الإعلام الإسرائيلي، لن تغيِّر من موقف مصر من التهجير القسري، مشيرة إلى أن مصر أمة لها موقف واليوم الشعب المصري قيادة وشعبا يقف ضد مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، لذلك مهما بلغ حجم الضغوط التي قد تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، سواء اقتصادية أو سياسية فمصر لم ترضخ لأي مخطط يمس بحقوق الشعب الفلسطيني.
ابتزاز وتهديدوكانت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية قد نشرت تقريرا هاجمت خلاله الدولة المصرية بسبب موقفها الرافض لتهجير سكان قطاع غزة، واستخدمت مع التقرير صورة قديمة للرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يصافح رئيس إيران الراحل إبراهيم رئيسي، والذي توفي نتيجة انفجار طائرته الخاصة، وترددت أنباء أن إسرائيل وراء ذلك الحادث، وهو ما اعتبره نشطاء بمثابة ابتزاز وتهديد غير مقبول للقيادة السياسية.