شارك  الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية في المؤتمر الدولي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء،بعنوان:(الإيمان في عالم متغير ) وذلك  بالعاصمة المغربية الرباط يومي الثلاثاء والأربعاء١٥-١٦ أكتوبر /٢٠٢٤،برعاية كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب .


وخلال المؤتمر التقى  الأمين العام للرابطة   بعدد كبير من العلماء والمفتين ورؤساء الجامعات الذين شاركوا من مختلف دول العالم  في فعاليات المؤتمر.
و قدم  الشريف ورقة عمل  للمؤتمر بعنوان: (الإيمان وتحديات العصر الرقمي) ألقى فيها الضوء على التحديات التي خلفتها تكنولوجيا الاتصال والمعلومات على الأديان والقيم والأخلاقيات.
وأشار  إلى أن الهوية الدينية والانتماء العقدي للشباب والنشء يواجه تحديات جسيمة أدت  إلى تصدع كبير في المعتقدات الدينية لدى الشباب بسبب إدمان  استخدام شبكة الإنترنت  ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا  أن الكثير من الدراسات ربطت بين إدمان الإنترنت وتقلص الوازع الديني .
وقال معاليه: إن  الاستخدام الفوضوي وغير الرشيد لمنجزات التكنولوجيا الرقمية يحمل في طياته هوسا يتمثل في القفز على العقائد والقيم والأخلاق سعيا لتحصيل الشهرة والأرباح بأية وسيلة وبأي ثمن ولو على حساب الفضيلة والقيم.
وحذر الأمين العام  من ظاهرة (الأسر الرقمي) التي يعيشها الشباب في هذا العصر، واصفا إياها بأنها نوع من العبودية الجديدة التي أدت إلى  انتشار العديد من الظواهر والمصطلحات المنحرفة والغريبة التي خلقت حالة من التخبط والحيرة لدي قطاع كبير من الشباب من قبيل :الإلحاد،والدين الكوني،و أنبياء العصر الرقمي،والدين البديل.والحروب الدينية الرقمية، والإرهاب الديني وغيرها من الظواهر الدخيلة علينا..وهو ما يفسر تزايد الصفحات والمواقع الخاصة بالملحدين خلال السنوات الخمس الأخيرة.
..ورحب الشريف بالمبادرة التي أطلقها معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بإنشاء مرصد عالمي لمتابعة ظاهرة الإلحاد ووضع الاستراتيجيات المناسبة لمواجهتها وتنفيذ الحلول  الناجعة لها مبديا   استعدادات رابطة الجامعات الإسلامية لدعم هذه الدعوة والإسهام في إنجاحها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية رابطة الجامعات الإسلامية ملك المغرب الأمین العام

إقرأ أيضاً:

أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة

ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كلمة وزارة الأوقاف نيابةً عن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر: “بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة”، الذي تعقده كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

نائب رئيس جامعة الأزهر: ‏المسجد محور مهم للتربية والثقافة وترسيخ الهوية‏رئيس جامعة الأزهر: تقوية مناعة الروح بمكارم الأخلاق ضرورة لتحصين الإنسان ضد الانحرافات

وقد استهل البيومي، كلمته بنقل تحيات معالي وزير الأوقاف وتقديره للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، ثم افتتح حديثه بالتأكيد على أن الإرادة الأزلية، التي اقتضتها الحكمة الإلهية، قد شاءت أن يكون الإنسان خليفة الله في أرضه، مشيرًا إلى الحوار الذي دار في الملأ الأعلى حول كينونة الاستخلاف وأحقيته.

وأكد في كلمته أن الأزهر الشريف في عالم الإنسان وبنائه، قد دثر الكون على اختلاف ألسنته وألوانه بدفء معارفه وعلومه، فما استشعر وافد إليه بغربة في وجهه وجسده ولسانه، وكأنها أرواح تلاقت على غير أنساب بينها، فحقق لها الأزهر المعمور واقعية اللقاء، وقد كانت مثلا في ما ورائيات الفضاء. 

وأضاف أن الأزهر إذا ما أصقل وليده في بنيانه، وصنعه على عينه، أركبه سفن النجاة، وأعاذه من غوائل الأفكار بصلوات إثرها دعوات، وكأنه يقول: جنبك الله الشبهة وعصمك من الحيرة، وجعل بينك وبين المعرفة نسبا وبين الصدق سببا، وحبب إليك التثبت، وزين في عينيك الإنصاف، وأذاقك حلاوة التقوى، وأشعر قلبك عز الحق، وأودع صدرك برد اليقين، وطرد عنك ذل اليأس، وألهمك ما في الباطل من الذلة، وما في الجهل من القلة، فإذا بأبواب السماء وقد تفتحت عرفانا بماء منهمر، وتفجرت ينابيع الحياة لديه كوثرا وعيونا، وإذا بعناية السماء تتعانق مع إرادات الأرض، فيأتي الأزهري في حقيقة أمره على أمر قد قدر،" تحوطه يد الرعاية وبوارق الهداية "وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا"، فلعمري:
لَيسَ الَّذِي يَبنِي الحِجَارَةَ مِثلَ مَن
يَبنِي العُقُولَ النَّيِّرَاتِ وَيَعْمُرُ
مَا شَادَ بَانٍ فِي الكِنَانَةَ مِثْلَمَا
شَادَ المُعِزُّ الفَاطِمِيُّ وَجَوهَرُ.

وأضاف أن الأزهر في منهجية بنائه وقد رأى من أمر العالم عجبا، فأنبأه بما لم يحط به خبرا، ورأى العالم يستقبل الصباح يستيقظ فيه الإنسان، ولم تستيقظ فيه الإنسانية، وتستيقظ فيه الأجسام، ولا تستيقظ فيه القلوب والأرواح، وما أكثر النهار المظلم والصبح الكاذب في مسيرة العالم وتاريخه، هنا استلهم الأزهر من صحة نسبه واتصال سنده ما تشرق به الأرض بنور ربها، ثم سطره الأبرار عند ربهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا".

واختتم البيومي كلمته بهذه الكلمات المؤثرة:
وما الأزهر في احتفاله اليوم إلا لأنه رأى مجدًا تفجر من أنوار يعقوب، عاينه وقد اتخذ من العلم محرابًا يتقرب به إلى الله، وجعله سببًا لشفاء القلوب من آلامها، بعدما ظنت أنها قد وقفت على أعتاب الدنيا تودع الحياة، فإذا بأقدار الله تجري تتلمس الأسباب من الأرض وتتعلق بالرحمات من السماء، فحق للأزهر أن يفاخر بأن لعظماء الرجال في الحياة مواقف، وصنع هو لنفسه مواقف تنحني لها عظماء الرجال.

طباعة شارك الأوقاف الأزهر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مؤتمر كلية الشريعة كلية الشريعة والقانون

مقالات مشابهة

  • مؤتمر "البيجيدي" يشرع في التصويت على الأمين العام الجديد وسط تقدم لافت لابن كيران ومنافسة الأزمي
  • أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة
  • رئيس جامعة أسيوط يشارك فى اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الغردقة
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يستقبل رئيس البرلمان الباكستاني
  • الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين يشارك في مراسم تشييع جنازة بابا الفاتيكان
  • وزير الأوقاف يشارك في المؤتمر الـ29 للمشيخة الإسلامية الكرواتية
  • وزير الأوقاف يشارك في المؤتمر الـ 29 للمشيخة الإسلامية الكرواتية
  • وزير الأوقاف يشارك في المؤتمر التاسع والعشرين للمشيخة الإسلامية الكرواتية
  • «سيوا» تستعرض تجربتها للتحول الرقمي خلال مؤتمر دولي في هولندا
  • الكتلة الإسلامية تدين اعتقال أجهزة السلطة لطلبة الجامعات بالضفة المحتلة