كشف تحقيق لموقع "راديو أوروبا الحرة" أن روسيا تجند أطفالا أوكرانيين لإحراق السيارات والمعدات الحكومية والعسكرية مقابل مبالغ مالية.

وقال التحقيق المصور إن عمر بعض الأطفال لايتجاوز 12 عاما وأقدموا على حرق سيارات عسكرية وممتلكات حكومية أخرى مقابل بعض المال السريع.

ويظهر أحد المراهقين في مقطع الفيديو وهو يقر "أحرقنا مركبتين عسكريتين.

أردنا كسب بعض المال السريع ".

وينقل الفيديو شهادة صبي يبلغ من العمر 12 عاما يتلقى تعليمات بشأن الأهداف التي عليه استهدافها مقابل مبلغ مالي.

واعتمد التحقيق مقابلات مع بعض المراهقين بعد القبض عليهم والحكم عليهم بالسجن بتهمة الحرق العمد من قبل القضاء الأوكراني.

وألقت السلطات الأوكرنية القبض على أكثر من 100 متهم في جرائم حرق، وفق التحقيق.

وينقل التحقيق عن رجل أمن أوكراني أن الأجهزة الأمنية الروسية تدفع مقابل حوادث الحرق هذه من أجل أن تصورها على أنها ترتكب من قبل مواطنيين أوكرانيين عاديين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

أوشام الزينة التقليدية لم تعد تغري النساء الأمازيغيات في المغرب

بعدما كانت لقرون علامة على الجمال أو الانتماء القبلي، لم تعد الأوشام التقليدية تغري النساء القرويات في المناطق الأمازيغية بالمغرب، وذلك بفعل أنماط الزينة الحديثة أو بسبب تفسيرات متشددة للدين.

تتذكر حنو مولود (67 عاما) المقيمة في قرية إملشيل على جبال الأطلس « عندما كنت في السادسة من العمر، كان يقال لنا إن الوشم زينة جميلة، كنا نستعمل الفحم لنرسمه على وجوهنا قبل أن نقصد سيدة متخصصة لتخطه بإبرة ».

وتتابع مسترجعة ذكريات من طفولتها « بعدها ننظف الجرح يوميا باستعمال نبتة خضراء حتى يتشكل الوشم »، وتدل في حديثها لوكالة فرانس برس إلى الرسم الذي يزين ذقنها.

الوشم نفسه تحمله حنو آيت مجان (71 عاما) المقيمة في البلدة عينها، إذ تستذكر هي الأخرى « لم نكن نقوى على حبس دموعنا، لكن الأمهات كن يعمدن إلى ضم بناتهن الصغيرات حتى الانتهاء من دق الوشم، إنه تقليد ورثناه من آبائنا ».

تتميز كل قبيلة في هذه المناطق الناطقة بالأمازيغية بزخرفة خاصة للوشوم التي تزين نساءها، وهي « تدل على الانتماء لجماعة معينة وهوية خاصة »، كما يوضح الناشط في جمعية « أخيام » للتنمية المحلية باسو أوجبور.

يضيف « تتميز النساء في قبيلة آيت حديدو بمنطقة إملشيل بالوشم المشكل من خطين أو ثلاثة على الذقن، وغالبا ما تضاف إليها زخارف مثل صليب أو نقط، فيما تزين نساء قبائل أخرى بزخارف مختلفة ».

وكان أوجبور يتحدث لوكالة فرانس برس خلال مهرجان « موسم الخطوبة » الذي يقام كل عام في إملشيل للاحتفاء بحفلات زفاف جماعية للشباب المحليين، وتتخله رقصات على إيقاع أهازيج تقليدية.

تعد اللغة والثقافة الأمازيغية مكونا أساسيا للهوية الوطنية في المغرب بجانب اللغة العربية والإسلام، كما في باقي بلدان المغرب الكبير. وينتشر الأمازيغ في كل أرجاء المملكة، لكن اللغة الأمازيغية متداولة عموما بشكل واسع في المناطق الجبلية.

يوضح الأستاذ الباحث في الجغرافيا عبد الواحد فينك المولود في إملشيل أن « النساء الأمازيغيات في شمال إفريقيا يتمي زن بنوع من الوشوم يحمل دلالات متعددة ».

ويضيف « فهي رمز للزينة، حيث تعبر المرأة من خلال الوشم عن جمالها وقيمتها كفرد مستقل عن الرجل ».

ويرى فينك أن زخرفات الوشم تنطوي أيضا على جوانب روحية، « فالدوائر مثلا تشير إلى الكون والجمال، أو القمر والشمس التي كانت مهمة في الطقوس المحلية ».

كما يلفت إلى إن هذه الأوشام كانت تنحت على الذقن أو الجبهة أو اليدين، فيما « يمكن أن توضع على أجزاء حميمية، فيما يمثل هدية زفزاف، تعبيرا عن حب المرأة لزوجها وتعلقها بأسرتها ».

لكنه يأسف لانتشار أفكار مسبقة سلبية في الأعوام الأخيرة حول هذه التقاليد العتيقة « تروجها تيارات سلفية تدعي أن النساء اللواتي يضعن وشوما سيدخلن النار ».

ويحرم دعاة إسلاميون متشددون الوشم ويعتبرونه تشويها للجسد.

ويقول أجبور إن بعضهم « يصفونه أحيانا بأنه من عمل الشيطان، وأنه أول ما يحترق من الإنسان في النار ».

بسبب ترويج هذه الأفكار، « تراجعت العديد من الفتيات عن استعمال الوشم »، التقليدي في المناطق الريفية، و »بعض النساء اللواتي يحملن وشوما يعملن على إزالتها »، بحسب أوجبور.

في المقابل، تعد الأوشام العصرية جزءا من الموضة لدى عدد كبير من الفتيان والفتيات في المدن.

 

عن (فرانس برس)

كلمات دلالية المغرب نساء وشوم

مقالات مشابهة

  • الانتقالي يطرق أبواب روسيا: عرض لبيع مصافي عدن مقابل تحالفات جديدة
  • كانوا ينتظرون التلقيح ضد الشلل..ضربات إسرائيلية تقتل أطفالاً في غزة
  • تقرير: اسرائيل أنفقت المليارات منذ 20 عاماً لضرب ايران بهذه الأسلحة
  • تقرير للخارجية الأمريكية يظهر دعم الإمارات لقوات الدعم السريع وشراء الجيش السوداني مسيرات من إيران
  • تقرير إيطالي: الهزيمة الدبلوماسية تدفع الجزائر إلى التصعيد وإرسال قوات عسكرية إلى تندوف
  • تيك توك على دراية بتأثيراته السيئة على المراهقين
  • جمع معلومات عسكرية.. السجن 3 أعوام لفرنسي في روسيا
  • روسيا: السجن 21 عاماً لمتهم بالتجسس لصالح أوكرانيا
  • أوشام الزينة التقليدية لم تعد تغري النساء الأمازيغيات في المغرب