الوحيدة في إسبانيا..قصة مؤثرة لطفلة مصابة بالشيخوخة المبكرة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تصدّرت الطفلة ألكسندرا بيروت، محركات البحث، بعد تداول قصتها باعتبارها الطفلة الوحيدة في إسبانيا التي تعاني من متلازمة "هتشينسون غيلفورد" غير القابلة للشفاء.
وتعيش الطفلة، 8 أعوام، ذات افي جبال البريني، وهي مصابة بالمرض المعروف بـ"الشيخوخة المبكرة" منذ أن كانت في الثانية من عمرها؛ وهي حالة نادرة لا تصيب سوى واحداً من كل 20 مليون.وتعاني الطفلة من الشيخوخة المتسارعة، ويتراوح متوسط العمر المتوقع للإنسان بهذا المرض بين 14 و15 عاماً. ولا يوجد سوى 154 طفلاً مصاباً به في العالم، وألكسندرا هي الحالة الوحيدة في إسبانيا، حسب موقع "Sur".
وأصبحت ألكسندرا مقبلة على الحياة، وتتحدث خمس لغات، وتتعلم العزف على البيانو، والكمان، وترقص وتردد أغاني شاكيرا وروزاليا، كما تحب قراءة الكتب، وبدأت في ركوب الخيل.
ولزيادة الوعي بالمرض وتعزيز البحث الطبي الحيوي لإيجاد علاج وتحسين نوعية حياة المصابين به، أنشأ والدا ألكسندرا، إستر وسيدريك، في 2019 جمعية ساعدت العديد عائلات في دول أخرى تتحدث الإسبانية.
وتصدّرت أخبار مرض الشيخوخة المبكرة عناوين الصحف في الأسبوع الماضي بعد وفاة العالم الإيطالي سامي باسو، صاحب أطول عمر في العالم بين المصابين بالمتلازمة.
وتخرّج باسو في علم الأحياء الجزيئي لأنه أراد إجراء أبحاث حول مرض الوراثي، وتحدى التوقعات الطبية ببلوغه الثامنة والعشرين بمستوى حياة وروح مثيرين للإعجاب.
ورغم أنهم لم يتعارفوا شخصياً، أجرت ألكسندرا ووالديها العديد من المحادثات مع باسو منذ تشخيص إصابتها بالمرض.
وانتقلت عائلة بيروت منذ بضعة أشهر من برشلونة إلى بويغسيردا في جيرونا، بكاتالونيا. وكان هذا التغيير مفيداً لألكسندرا التي عليها مثل جميع الأطفال المصابين بالشيخوخة المبكرة، أن تعتني بشكل خاص بصحة قلبها، وفحصها بانتظام في مستشفى سانت جوان دي ديو في برشلونة.
وقالت والدتها: "لقد كان التغيير جيداً للغاية بالنسبة لها، فنحن هنا على ارتفاع 1200 متر فوق مستوى سطح البحر، مع هواء نقي والآن عادت خلايا الدم الحمراء إلى قوتها الكاملة"، موضحةً أنها تدرك أن العديد من مضاعفات المرض لم تظهر بعد لأن ابنتها لا تزال صغيرة.
صناعة ذكريات سريعة
وحتى العام الماضي، كانت ألكسندرا تذهب إلى مدرسة دولية في سان كوجات ديل، حيث تعلمت الإنجليزية والصينية بالإضافة إلى الإسبانية والكتالونية والفرنسية. لكنها تدرس في المنزل هذا العام، النظام التعليمي الفرنسي.
ورغم أنها تتمتع بصحة جيدة، فإنها تتناول الأسبرين كل يوم لمنع تجلط الدم، كما ترطب والدتها عينيها كل ليلة لأنها تجف عندما لا تتمكن من إغلاقهما. فضلاً عن ذلك، ولأن جسمها خالٍ تقريباً من الدهون، فإنها تشعر بالتعب عندما تمشي كثيراً،، وبسبب هشاشة عظامها، فإنها تعاني عند ثني مفاصلها. ومع ذلك كانت تلعب مع صديقاتها في المدرسة، اللاتي لم تعد تستطيع رؤيتهن بانتظام الآن.
وتتعامل ألكسندرا مثل أي طفل آخر في سنها. كما تتعامل مع مرضها بشكل طبيعي، حسب كتاب "فتاة بين 20 مليوناً و14 يورو"، الذي كتبه عنها الصحافي كيم ميرو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
خبراء لـ "الفجر": زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات تحمل العديد من رسائل والدلالات
شهدت العلاقات بين الإمارات ومصر زخمًا كبيرًا خلال الأيام الماضية مع زيارة وفود إماراتية رفيعة المستوى إلى القاهرة، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.
تأتي هذه التحركات الدبلوماسية في ظل أوضاع إقليمية ودولية حساسة تتطلب المزيد من التنسيق بين الدولتين لمواجهة التحديات المشتركة.
أبعاد استراتيجية
من جانبه قال الدكتور سعيد الصباغ، رئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، إن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات تحمل أهمية استراتيجية كبرى على عدة مستويات موضحًا أن الزيارة تمثل زيارة عمل رسمية ذات أهداف واضحة وبرنامج مكثف يشمل مباحثات ثنائية وربما توقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون المشترك.
أضاف الصباغ في تصريحات خاصة لـ "الفجر "أن العلاقات الثنائية بين الإمارات ومصر تُعد محورًا رئيسيًا في المشهد العربي، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية العصيبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط مؤكدًا أن التقارب بين البلدين يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الوحدة العربية ومواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
أكمل الصباغ أن الزيارة جاءت في أعقاب الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، ما يفتح المجال لمناقشة قضايا هامة مثل إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية مشيرًا إلى أن هناك توافقًا بين الإمارات ومصر حول دعم حل الدولتين كمسار أساسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
كما لفت إلى أن التطورات في سوريا ستكون حاضرة ضمن النقاشات، خاصة في ظل المتغيرات التي شهدتها الساحة السورية مؤخرًا، موضحًا أن هناك تقارب كبير في رؤى الدولتين بشأن الأوضاع في سوريا، لا سيما بعد سيطرة جماعات ذات توجهات معينة على المشهد نتيجة الفراغ السياسي.
وتوقع رئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، أن تشمل المباحثات ملفات أخرى تتعلق بالسودان، ليبيا، اليمن، والصومال، مشددًا على أهمية التنسيق بين البلدين لتوحيد الرؤى وتعزيز المصالح المشتركة خصوصًا مع وجود إدارة أمريكية جديدة من الممكن أن تؤثر على مصالح عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط.
زيارة السيسي إلى أبوظبي.. دلالات ومخرجات
من جانبه، أوضح محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للدراسات والأبحاث، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أبوظبي ولقائه بالشيخ محمد بن زايد جاءت في توقيت بالغ الحساسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
أضاف الشريف في تصريحات لـ "الفجر"، أن اللقاء يحمل دلالات كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات، خاصة في ظل اضطرابات المنطقة التي تستدعي وحدة الصف العربي وتوحيد الرؤى تجاه القضايا المشتركة.
وأشار الشريف إلى أن اللقاء يعكس متانة العلاقات بين الدولتين، ويؤكد أن دعم استقرار المنطقة العربية يُعد من أهم أولويات القيادة السياسية المصرية مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن الأزمات الإقليمية والدولية.
أشاد الشريف بالتوافق الكبير بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد في ما يتعلق بجهود تسوية الأزمات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما نوه بدور مصر المحوري في التوصل إلى اتفاق الهدنة بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي تم برعاية مصرية قطرية أمريكية.
وأكد الشريف أن زيارة السيسي للإمارات تمثل خطوة مهمة لدعم التضامن العربي ووضع آليات واضحة لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، بما يضمن حماية الشعوب وتعزيز التنمية المستدامة وذلك التعاون الاقتصادي بين البلدي.
اختتم رئيس مركز العرب للدراسات والبحوث، أن هذه التحركات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تحولات جيوسياسية عميقة، ما يجعل التنسيق المصري-الإماراتي نموذجًا للشراكة العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.