جاء ذلك في بيان صادر عن الصحيفة ردت فيه على مؤيدي إسرائيل الذين احتجوا على شهادات 65 من العاملين الصحيين المتطوعين في غزة، والذي تضمن اتهامات لكيان العدو الإسرائيلي بتنفيذ إبادة جماعية وقتل الأطفال قنصاً.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن هذه الانتقادات “لا أساس لها”، وأن الشهادات والصور تم التحقق من صحتها باستخدام الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات.

وأوضح البيان، أن 65 من العاملين الصحيين الأمريكيين الذين يعملون في غزة زوّدوا الصحيفة بأكثر من 160 صورة وفيديو، وشرحوا أوضاع الأطفال الذين أصيبوا بطلقات نارية في رؤوسهم أو صدورهم.

وأضاف البيان، أن التشكيك بصحة الشهادات وصور الأشعة المقطعية التي نُشرت والانتقادات الموجهة إلى التقرير “لا تستند إلى أي دليل”

. وأكد أن التقرير خضع لمراجعة دقيقة قبل نشره، وتم التحقق من صحة الشهادات والصور باستخدام الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات.

وجاء في البيان أيضاً: “الصحيفة قامت بمراجعة إضافية للتحقق من مصداقية الصور المنشورة.

وتم عرض الصور على خبراء مستقلين في مجالات إصابات الأسلحة النارية والأشعة ورعاية الأطفال المصابين بالصدمات، وجميعهم أكدوا مصداقية الصور والمشاهد”.

وقالت الصحيفة إن “هناك صوراً إضافية تدعم أقوال الشهود، ولكن تم اتخاذ قرار بعدم نشر صور الأطفال المصابين في الرأس أو الرقبة نظراً لبشاعتها”.

والسبت الماضي، روى أطباء متطوعون عملوا في قطاع غزة لصحيفة نيويورك تايمز، مشاهد “الرعب” التي شاهدوها في عدد من مستشفيات غزة.

وأكد الأطباء أنهم شاهدوا أطفالاً مصابين بطلقات نارية في الرأس أو الصدر كل يوم تقريبا، دون ذكر أسماء المستشفيات أو المدة التي عملوا فيها داخل قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة تصريحات للطبيب الأمريكي محمد رسول أبو نوار، قال فيها إنه عالج العديد من الأطفال في غرفة الطوارئ بالمستشفى الذي عمل فيه.

وأضاف: “خلال 4 ساعات في إحدى الليالي، رأيت 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً، مصابين بطلقات نارية في الجمجمة”.

من جانبه، أفاد الطبيب مارك بيرلماتر، المختص في علاج العظام للصحيفة نفسها، بأنه رأى عدة أطفال أصيبوا برصاصة في الرأس والصدر.

بدوره، قال الطبيب عرفان جالاريا، إنه كان يعالج عددا من الأطفال تراوح أعمارهم بين 5 و8 أعوام، أصيبوا برصاصة في الرأس، وإنهم توفوا جميعاً.

كذلك قالت الدكتورة رانيا عفانة: “شاهدت طفلاً مصاباً بطلق ناري في فكه، ولم يتأثر أي جزء آخر من جسده. كان مستيقظاً تماماً ومدركاً لما يحدث.

فبينما كنت أحاول سحب الدم باستخدام وحدة شفط مكسورة، كان ينظر إليّ وهو يختنق بدمه”.

أما الطبيبة خواجة إكرام، فشرحت الرعب الذي شهدته قائلةً: “في أحد الأيام، عندما كنت في غرفة الطوارئ، رأيت طفلين، عمرهما 3 و5 أعوام، مصابين بثقب رصاصة في رأسيهما”.

وتابعت: “علمت أنه قيل للطفلين إن "إسرائيل" انسحبت من خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، وبناء على ذلك عادا إلى منزلهما، لكن قناصة إسرائيليين أطلقوا النار عليهما”.

وقالت طبيبة التخدير والعناية المركزة أهلية قطان، إنها شاهدت رضيعة عمرها 18 شهراً مصابة بطلق ناري في رأسها، فيما أوضحت زميلتها الطبيبة نضال فرح أن الأطفال عادة ما يصابون برصاصة في الرأس، وأن معظمهم لا يمكن علاجهم

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی الرأس

إقرأ أيضاً:

ثلاثة كل يوم.. مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان خلال شهرين

أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف، جيمس إلدر، مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان جراء الحرب المتصاعدة منذ أواخر سبتمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله.

وقال إلدر، في مؤتمر صحفي الثلاثاء في جنيف السويسرية، إن هؤلاء الأطفال قتلوا "خلال أقل من شهرين"، بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال كل يوم، بينما يعاني كثيرون آخرون من إصابات وصدمات نفسية.

وأعرب عن قلقه إزاء ما وصفها بـ"اللامبالاة" إزاء هذه الوفيات من جانب القادرين على وقف هذا العنف، إذ "لا يثير قتلهم أي ردة فعل ذات معنى لدى أصحاب النفوذ"، وفق تعبيره.

وأضاف "لا تُسمع صرخات الأطفال، وصمت العالم يزداد صماً للآذان، ومرة أخرى نسمح لما لا يمكن تصوره بأن يصبح مشهد الطفولة وضعا طبيعيا جديدا وهذا مروع وغير مقبول".

في #لبنان، أصبح مئات الآلاف من الأطفال والنساء بلا مأوى، وتم استهداف المرافق الصحّية، وأغلقت المدارس، وظهرت علامات...

Posted by UNICEF Lebanon on Tuesday, November 19, 2024

وتحدث مسؤول اليونيسيف عن الأحداث التي جرت خلال الأيام العشرة الماضية، وأثرها على الأطفال. ففي  10 نوفمبر الجاري "قُتل 7 أطفال من نفس العائلة الممتدة"، وفق إلدر الذي قال إن "أفراد الأسرة الـ27 الذين قتلوا جميعا كانوا يبحثون عن مأوى في جبل لبنان بعد فرارهم من العنف في الجنوب".

وفي اليوم التالي، قُتل طفلان آخران مع والدتهما، وأصيب عشرة آخرون، فيما قتل يوم 12 نوفمبر 13 طفلا وأصيب 13 آخرون بجراح، من بينهم أحمد البالغ من العمر 8 سنوات، وهو الآن الناجي الوحيد من الغارة.

ويوم 13 نوفمبر، قُتل 4 أطفال بعد أن حاولوا الفرار من القتال في الجنوب، وشهد اليوم الذي تلاه مقتل ثلاثة أطفال آخرين وإصابة 13 بجراح، بحسب ما قال إلدر.

وفي 16 نوفمبر، قُتل 5 أطفال بينهم ثلاثة من عائلة واحدة. ومن بين المصابين، سيلين حيدر، لاعبة كرة قدم شابة في المنتخب الوطني اللبناني. وهي في غيبوبة بسبب شظية في رأسها، تطايرت من صاروخ أصاب العاصمة بيروت، أثناء محاولتها إخلاء المنطقة.

أما الأحد الماضي، فقد قتلت فتاتان توأمان تبلغان من العمر 4 سنوات، وفق إلدر.

وقال إنه "يأمل ألا يشهد العالم مجددا نفس مستوى القتل الدموي للأطفال في غزة، على الرغم من وجود أوجه تشابه تقشعر لها الأبدان بالنسبة للأطفال في لبنان" على حدّ تعبيره.

وإضافة للقتل، فإن حال بقية الأطفال في البلد الذي يتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي خصوصاً في الجنوب حيث يتركز مقاتلو حزب الله، ليس مطمئناً.

وأوضح إلدر أن مئات الأطفال أصبحوا بلا مأوى، كما تم تدمير الكثير من البنى التحتية التي يحتاجها الأطفال، مثل المرافق الصحية. ولغاية 15 نوفمبر، قتل أكثر  من 200 عامل في القطاع الصحي، وأصيب 300، بحسب بيانات وزارة الصحة العامة اللبنانية.

وعلى الرغم من الجهود التي بُذلت في أوائل نوفمبر لفتح بعض المدارس أبوابها أمام الأطفال في لبنان، فقد أُغلقت جميعها مرة أخرى، نظرا لتوسع نطاق الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق تأكيد إلدر.

وتابع أن هناك تأثيرا نفسياً "خطيرا" على الأطفال. فقد أصبحت علامات الاضطراب النفسي "مقلقة وواضحة بشكل متزايد".

ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023، أحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3544 قتيلا و15036 جريحا، وفق آخر حصيلة، بينما قُتل 124 إسرائيلياً وفق بيانات رسمية.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
  • العور: فجوة المهارات مقولة «غير صحيحة»
  • «اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر
  • اليونيسف: الاحتلال يدمر جيلا من أطفال غزة بالكامل
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • أطفال غزة: «معاناة لا يمكن تصورها» وسط القصف والحصار
  • شبرا بلولة.. نيويورك تايمز: عبق مصر في قارورة عطر
  • ثلاثة كل يوم.. مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان خلال شهرين
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 43972 شهيدا و 104008 مصابين
  • السياني وسفيان يناقشان آلية نقل وحفظ وثائق الدولة في المؤسسات التي سيتم دمجها