المهرة.. مجلس شباب الثورة يحتفي بذكرى ثورة 14 أكتوبر
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
نظّم مجلس شباب الثورة في المهرة حفلاً خطابيًا وفنيًا بمدينة الغيضة بمناسبة الذكرى الحادية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر تحت شعار "لن ترى الدنيا على أرضي وصيًا".
وفي الحفل الذي استهل بالنشيد الوطني، أكّد المجلس التمسك بمكتسبات الثورتين وتضحيات المناضلين الأكتوبريين والسبتمبريين بالحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والتراب والسيادة اليمنية ومواجهة كل التحديات التي تسعى لسلب أو إجهاض أهداف الثورتين المجيدتين.
ودعا رئيس مجلس شباب الثورة في المهرة المهندس عارف الراشدي جميع اليمنيين إلى الالتفاف حول الثورات اليمنية واستلهام القيم والدروس منها والقضاء على المشاريع الصغيرة التي تستهدف اليمن اليوم.
وأضاف الراشدي أن الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر 1963م تعيد اعتبارات المضمون الروحي والثوري والوطني للثورة اليمنية الجامعة والتي كانت بمثابة الطوفان اليمني لاقتلاع الاستعمار البريطاني البغيض من جنوب اليمن.
وبين الراشدي ان هذه المناسبة الثورية الأكتوبرية العظيمة تأتي بظل ظروف مؤلمة ارهقت الوطن مَن لا يزال صامداً أمام مخلفات الإمامة الكهنوتية السلالية الحوثية والتي عادت بثوبها السلالي الجديد كواحدة من أدوات الاستعمار لتدمير اليمن ولتمزيقه جغرافياً، ولطمس هويته وتاريخه ونضالات أبنائه في المناطق الشمالية والجنوبية بصفة خاصة.
وأوضح الراشدي إن تضحيات اليمنيين التي رسّخت ثورة أكتوبر كمشروع وطني جامع ومرتبط بثورة 26 سبتمبر لتأكيد واحدية ثورية سبتمبرية اكتوبربة، وهي ذاتها في الأهداف وإيجازها التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإسقاط حكم السلاطين وبناء جيش وطني قوي، وتنفيذ الخطة الخمسية في إطار دولة ذات سيادة، بل والتقت الأهداف عند تحقيق الوحدة اليمنية.
وأكد الراشدي ان اليمنيين سيواجهون بثبات منقطع النظير كل ظروف وتحديات المرحلة تحت راية اليمن الجمهوري وبأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وبوعيهم الوطني الجمهوري الوحدوي أوهام الإمامة الكهنوتية ودعاوى الانفصال انتصاراً للأهداف والقضية والهوية اليمنية.
وقال "إن ثورة 14 اكتوبر تجبرنا على تجديد العهد والوعد لثورة غيرت مجرى التاريخ الجنوبي اليمني، ما يضمن القضاء على لمشاريع الصغيرة التي تهدف إلى إسقاط الدولة اليمنية وتستهدف بنيتها وسيادتها وثورتها ووحدتها الخالدة.
ودعا الراشدي كل شرفاء اليمن الى الالتفاف حول ثورتهم وثوابتهم الوطنية واستلهام القيم بمحطاتهم الخالدة سبتمبر وأكتوبر ومايو، وصولا لثورة التغيير الحادي عشر من نوفمبر، ليكتمل هذا التاريخ العريق من النضال لأجل وطن للجميع بظل دولة قانون ومساءلة، الأمر الذي يرعب العواصم التي تمول وتفرّخ الثورات المضادة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس شباب الثورة ثورة أكتوبر ثورة سبتمبر المهرة اليمن
إقرأ أيضاً:
سودانيون يحيون ذكرى ثورة 19 ديسمبر بـ«احتجاجات إسفيرية» .. أنصار البشير يتحدونهم بالنزول إلى الشوارع
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي السودانية إلى «ساحة نزال لفظي عنيف» بين المجموعة الشبابية والمدنية التي قادت «ثورة 2018» التي أطاحت نظام الرئيس عمر البشير، وأنصار ذلك النظام والرافضين لوقف الحرب الحالية من الإسلاميين، وذلك في الذكرى السادسة لثورة 19 ديسمبر (كانون الأول) التي أنهت حكم البشير بعد 30 عاماً في السلطة.
وضجت الوسائط الإسفيرية بالمطالبين بوقف الحرب، التي اندلعت في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، مطالبين بالانتقال المدني.
وفي المقابل، كانت مجموعة أخرى من أنصار النظام السابق من الإسلاميين وأعضاء حزب «المؤتمر الوطني» الذي كان يرأسه البشير، تنشر تهديدات باستمرار الحرب حتى القضاء على أعدائهم، وتسخر منهم وتقلل من شأنهم.
وعدّ دعاة السلام يوم 19 ديسمبر فرصة لإعلاء الصوت المناوئ لاستمرار الحرب، ومناسبة لإحياء شعارات ثورتهم تحت شعارها القديم «حرية وسلام وعدالة»، مطالبين بالحكم المدني والانتقال السلمي الديمقراطي، فسارعوا إلى تزيين المنصات الإسفيرية بصور ومقاطع فيديو تعود للأيام والأسابيع الأولى من اشتعال الثورة، سموها «تظاهرات إسفيرية».
ويعد المحتجون الإسفيريون إشعال الحرب بين الجيش و«الدعم السريع»، محاولة للقضاء على «ثورة ديسمبر»، ويرون في الاحتفاء بها تعزيزاً لمطلب وقف الحرب والعودة إلى خيار الديمقراطية وعودة العسكريين إلى ثكناتهم.
الذكرى السادسة للثورة
ودعا الناشط محمد خليفة، وناشطون وسياسيون آخرون، تحت اسم «الديسمبريون» إلى مظاهرات إسفيرية بمناسبة الذكرى السادسة للثورة، وأعاد خليفة نشر مقطع فيديو لإحراق دار حزب «المؤتمر الوطني» في مدينة عطبرة أيام الثورة الأولى، بقوله على منصة «فيسبوك»: «هذا أكثر مشهد يوجع الكيزان (الإسلاميين) وعناصر الأمن وكارهي ثورة ديسمبر المجيدة، إنه مشهد حريق دار المؤتمر الوطني في عطبرة عند بدايات الثورة».
وبدوره، عدّ تحالف «الحرية والتغيير» الحرب الحالية محاولة من أنصار «النظام المباد» للانقضاض على ثورة ديسمبر وإعادة إنتاج الشمولية والدكتاتورية، وتمكين عناصره واختطاف الدولة والعودة للسلطة، وفرض إشراكهم في كل عملية سياسية مستقبلية. وقال حزب «المؤتمر السوداني»، في بيان، إن النظام البائد أوقد نيران الحرب للانقضاض على الثورة وتجريفها، وأضاف: «ثورة ديسمبر المجيدة باقية ما بقيت مطالبها النبيلة، وأن آلة الخبث والدمار تسعى لإعادة الحركة الإسلامية للسلطة من جديد». وقالت أيضاً «الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري»: «إن الحرب في الأصل مكيدة لتدمير ثورة ديسمبر، وإن الثورة عائدة وإرادة الشعب سوف تهزم الحرب وتأتي بالسلام»، فيما قال عضو مجلس السيادة السابق، محمد الفكي سليمان، في تغريدة على منصة «فيسبوك»: «اضبط بوصلتك على خطاب ديسمبر، فستعرف إلى أي وجهة تتجه».
وروجت المنصات بشكل واسع شعارات الثورة مثل «حرية سلام وعدالة... والثورة خيار الشعب»... و«العسكر للثكنات والجنجويد ينحل»، والمقصود بالعسكر هو الجيش، و«الجنجويد» هي قوات «الدعم السريع». كما تزينت المنصات الاجتماعية بصور الشهداء الذين قتلوا في الثورة، والمطالبات بالثأر من قاتليهم، وتم تصميم الرقم 19 لمجسم ثلاثي الأبعاد للتذكير بأهمية اليوم ومحوريته.
أنصار النظام السابق
في المقابل، ضجت منصات الإسلاميين وأنصار النظام السابق، بالتقليل والسخرية من ثورة ديسمبر وتجاهل الاحتفاء بها. واستنكر الإعلامي الإسلامي إبراهيم الصديق في «فيسبوك»، الاحتفال بثورة ديسمبر وعدّه محاولة لطمس هوية الوطن، أتى بها تحالف «الحرية والتغيير»، قائلاً إنها تجاهلت الحدث التاريخي، وسمت يوم 19 ديسمبر «يوم ثورة ديسمبر»، بينما هو في الأساس يوم إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في عام 1955. وأضاف: «في 2020 أصدر رئيس مجلس السيادة بيان احتفال بعيد الاستقلال، بينما أصدر عبد الله حمدوك (رئيس وزراء الثورة) بيان احتفال بثورة ديسمبر».
وهدد نشطاء إسلاميون منظمي المظاهرات الإسفيرية، ودعوهم للتظاهر على الأرض إذا كانوا يجرؤون على ذلك، فيما خلت معظم صفحات مؤيدي الحرب من الإشارة لثورة ديسمبر.
وكانت ثورة ديسمبر 2018 قد انطلقت من بلدة مايرنو في ولاية سنار، ومن مدينة الدمازين في ولاية النيل الأزرق في 6 ديسمبر من ذلك العام، لكن إحراق دار «حزب المؤتمر الوطني» في مدينة عطبرة، عُدّ شرارة الثورة التي أشعلتها بقوة، ثم انتقلت الاحتجاجات بعدها إلى العاصمة الخرطوم ومدن البلاد الأخرى، وتواصلت الاحتجاجات بشكل يومي واكتسبت زخماً طوال 4 أشهر، واجهتها السلطات بعنف مفرط وقتلت المئات وجرحت الآلاف حتى سقط النظام في 11 أبريل (نيسان) 2019 تحت ضغط ملايين المحتجين الذين انتشروا في جميع أنحاء البلاد، فيما اعتصم مئات الآلاف أمام مقر القيادة العامة للجيش لمدة خمسة أيام، ما اضطر اللجنة الأمنية العسكرية إلى إطاحة الرئيس عمر البشير لإنهاء الاحتقان.
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس