قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن الجيش الإسرائيلي يحاول فصل البقاع عن منطقة جنوب نهر الليطاني، وهو ما يفرض معادلة جديدة قد تكون ملامحها على غرار "خطة الجنرالات" في شمالي قطاع غزة.

وأوضح الدويري للجزيرة أن الخط المكون من بلدات العديسة ورب ثلاثين والطيبة "يشكل منطقة قاتلة في خطة حزب الله الدفاعية، وخسارته تضع مقاتليه في موقف صعب".

وبيّن أن إسرائيل إذا سيطرت على هذه البلدات، وفصلت البقاع عن منطقة جنوب الليطاني "قد تلجأ إلى خطة مشابهة لخطة الجنرالات في شمال غزة".

وأضاف أن إسرائيل "قد تحاول تفريغ المنطقة بشكل شامل من السكان، بعد تفريغها جزئيا في المناطق الحدودية"، خاصة مع دفع الجيش الإسرائيلي بفرقة خامسة وهي الفرقة 210 انطلاقا من مزارع شبعا.

ويدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لقطع المساعدات الإنسانية عن شمال غزة، ومحاصرة مئات الآلاف من الفلسطينيين غير الراغبين في مغادرة منازلهم ومنعهم من الحصول على الطعام أو الماء، وفقا لنسخة من الخطة حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس.

وتنص الخطة التي اقترحتها مجموعة من الجنرالات المتقاعدين على نتنياهو والكنيست الإسرائيلي، على منح الفلسطينيين أسبوعا لمغادرة الثلث الشمالي من القطاع، بما في ذلك مدينة غزة، قبل إعلانه منطقة عسكرية مغلقة.

وقال الخبير العسكري إن الجيش الإسرائيلي قد يطبق إحاطة لبلدة عيتا الشعب بهدف تطوير عملياته، منبها إلى أن المنطقة العازلة التي يجري الحديث عنها غير معروفة مساحتها، حيث تتباين التقديرات بين 10 كيلومترات في العمق أو حتى نهر الليطاني.

وأضاف أن حزب الله يمزج في خطته الدفاعية بين "النمط التقليدي التي تلجأ له قوات نصر وعزيز"، إلى جانب قوات إسناد بقيادة قوة الرضوان التي تعمل عبر دفاع متحرك.

ويعتقد الدويري أن قوات حزب الله ستتخلى عن بعض المناطق التعبوية "لأن كلفة التمسك بها باهظة بسبب محدودية القوات، وعمق المنطقة التي يجب أن تقاتل فيها".

وبيّن أن وصول الجيش الإسرائيلي "فرضا" إلى نهر الليطاني "لا يعني أن المقاومة هزمت، بل يعني أن عملياتها ستبدأ وتتحول إلى حرب عصابات"، مرجحا خروجه من المنطقة مثلما حدث سابقا.

وقال إن سلاح الجو "يمثل نقطة تميز للجيش الإسرائيلي ويجب تحييده"، مضيفا أنه "يجب إخراج قاعدة رامات ديفيد في حيفا عن الخدمة، حيث تخرج معظم الغارات الجوية منها".

وأضاف الخبير العسكري أن التقديرات تشير إلى أن حزب الله يمتلك 150 ألف صاروخ بينها 30 ألفا من الصواريخ الدقيقة والموجهة.

وبيّن أن قسما من هذه الصواريخ تستخدم "الوقود الهجين، ولديها قدرة مناورة، وطيران منخفض، وتتجنب القبة الحديدية، وإمكانية وصولها إلى الهدف عالية جدا، وتصل مدياتها إلى 100 كيلومتر و150 كيلومترا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

‏حزب الله يعلن استهداف قوة إسرائيلية كانت تحاول التسلل إلى أطراف بلدة مركبا جنوبي لبنان بالمدفعية

أعلن ‏حزب الله، استهداف قوة إسرائيلية كانت تحاول التسلل إلى أطراف بلدة مركبا جنوبي لبنان بالمدفعية.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل حسن نصرالله، حسبما ذكرت قناة سكاي نيوز عربية.

وقال ‏مصدر مقرب من حزب الله، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الاتصال فُقِد" بنصرالله منذ مساء أمس.

أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، مقتل القيادي في حزب الله علي كركي ومسؤولين آخرين.

وفي وقت سابق، شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • الدويري يتحدث عن “خطة جنرالات إسرائيلية” جنوبي لبنان.. ما ملامحها؟
  • «القاهرة الإخبارية»: نهر الليطاني اللبناني حلم قديم لأول رئيس وزراء للاحتلال الإسرائيلي
  • قتلى وجرحى من الجيش الإسرائيلي باشتباكات عنيفة مع حزب الله جنوبي لبنان
  • من البحر والجو.. ضربات إسرائيلية تستهدف بيروت ومناطق جنوبي لبنان
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على "خضر العبد" المسؤول عن منطقة شمال الليطاني في وحدة سلاح الجو التابعة لحزب الله
  • ‏مصادر طبية إسرائيلية: قتيل وعدة جرحى في عملية إطلاق نار في أشدود جنوبي إسرائيل
  • مقتل عائلة من 4 أفراد في غارة إسرائيلية على بلدة جرجوع بقضاء النبطية جنوبي لبنان
  • ‏حزب الله يعلن استهداف قوة إسرائيلية كانت تحاول التسلل إلى أطراف بلدة مركبا جنوبي لبنان بالمدفعية
  • حزب الله يعلن تصديه لمحاولة "تسلل" إسرائيلية جنوبي لبنان