صدمة وذهول بالمنصات عقب تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية حول جرائم إسرائيل في غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قالت الوزيرة نالينا بيربوك، خلال كلمتها -التي جاءت بمناسبة مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول- إن "أمن إسرائيل جزء أساسي من وجود ألمانيا الحالية، وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها هو مسؤوليتنا أيضًا".
وأثارت هذه التصريحات تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما وأنها تطرقت في خطابها إلى مسألة سقوط ضحايا مدنيين في الغارات على قطاع غزة، وقالت: "الدفاع عن النفس لا يعني مهاجمة الإرهابيين فحسب، بل تدميرهم".
وأضافت أنه عندما يختبئ من وصفتهم بـ"إرهابيي حماس" خلف الناس وخلف المدارس، سنجد أنفسنا في مناطق معقدة للغاية، لكن هذا لا يعني أن نتفاداها.
يأتي خطاب الوزيرة مناقضا للمادة 19 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على أنه: "لا يجوز وقف الحماية عن المستشفيات إلا بعد توجيه إنذار لها يحدد مهلة زمنية معقولة"، وهو ما لم تقم به إسرائيل التي فشلت حتى الآن في تقديم الدليل على استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية.
اتفاقيات جنيف
كما أن البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف الرابعة، يشدد على أن الهجمات يجب أن تكون متناسبة مع التهديد، وتؤخذ فيها الاحتياطات لتقليل الضحايا بين المدنيين.
واستعرضت حلقة 16-10-2024 من برنامج "شبكات" أبرز تغريدات النشطاء حيث أعربوا فيها عن صدمتهم وقلقهم من خطورة تصريحات الوزيرة الألمانية، وحذروا من أن هذه التصريحات تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، خاصة اتفاقية جنيف لحماية المدنيين.
ووفقا لوجهة نظره، عبر المغرد جمال الملا عن صدمته وذهوله من تدهور الأوضاع العالمية وكتب قائلا: "لم أكن أتخيل أن العالم يوما ما سيسوء لدرجة أن يقول أحدهم كلاما كهذا على العلن أو يصرح به".
وفي السياق ذاته، نبه الناشط أسد صابر إلى خطورة هذه التصريحات من الناحية القانونية وقال: "كلام الوزيرة الألمانية خطير جدا ويعاقب عليه القانون الدولي لأنه مخالف لاتفاقية حماية المدنيين الموقعة بجنيف، أين محكمة العدل الدولية؟ أين المنظمات الحقوقية؟".
شريعة الغاب
وذهب المغرد داهم القحطاني مع رأي من سبقاه، مشيرا إلى الآثار الخطيرة لمثل هذه التصريحات على النظام العالمي وغرد يقول: "هذا التصريح من وزيرة الخارجية الألمانية يعيد العالم إلى شريعة الغاب، لو تم قبول هذا المنطق لما استطاع العالم المتحضر أن يحمي البشرية من دكتاتورية الدولة".
واتفق الناشط صالح بلغماري مع تغريدات النشطاء الذين سبقوه وغرد معبرا عن خيبة الأمل في القيم الغربية المعلنة: "كلام لم يصدر حتى من بعض الصهاينة، الحمد لله انكشف غرب الحرية والإنسانية التي صدعونا بها".
ومن جهتها، ردت السفارة الألمانية في القاهرة على الانتقادات التي وجهت للوزيرة الألمانية، وقالت في تغريدة على إكس: "الادعاء بأن وزيرة خارجية ألمانيا تدعم الهجمات على المدنيين هو ادعاء كاذب، وإن القانون الدولي واضح: البنية التحتية المدنية محمية ولا تفقد هذه الصفة إلا إذا أسيء استغلالها لأغراض عسكرية، ويتعين على إسرائيل أن تثبت ذلك في كل حالة من الحالات".
16/10/2024المزيد من نفس البرنامجالحكومة البريطانية تستعين بإبر "المونجارو" للحد من البدانة بين مواطنيها.. كيف علق مغردون؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هذه التصریحات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية لوقف اقتطاع إسرائيل عائدات الضرائب
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى فى الاقتطاعات الجائرة من عائدات الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، واحتجاز أموال الشعب الفلسطينى التى فاقت 7 مليارات شيكل.
واعتبرت الوزارة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الثلاثاء، أن الاقتطاعات مخططات سياسية استيطانية عنصرية تندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير والضم، ومحاولات الاحتلال إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها التجسيد المؤسسي لدولة فلسطين على أرض الوطن، في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية.
وطالبت بخطوات عربية إسلامية لحماية الشرعيات الفلسطينية ومؤسساتها وحكومتها المعترف بها دولياً، وتنفيذ شبكة الأمان المالية، كما طالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك ومواجهة تغول الاحتلال على الشعب الفلسطيني وحقوقه.
يذكر أن أموال المقاصة الفلسطينية لدى إسرائيل، تعود إلى السلطة الفلسطينية وموجودة لدى إسرائيل، وهي الإيرادات الضريبية والرسوم والجمارك المفروضة على السلع والبضائع المستوردة إلى فلسطين، أو عبر إسرائيل والمعابر والحدود حسب اتفاقية أوسلو، تجبيها طواقم وزارة المالية الإسرائيلية بشكل شهري نيابة عن السلطة وتحولها لوزارة المالية وخزينة السلطة الفلسطينية