دبي: «الخليج»
خلال حوار مع البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، عقب الكلمة الافتتاحية، أكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية أن الفارق الحقيقي في ضمان التنمية الشاملة واستدامتها يكمن في الرؤى المستقبلية التي تدرك تحديات الماضي لكنها تتخذ قرار تخطيها والانتقال سريعاً إلى المستقبل، لافتاً إلى أن هذا النهج شكّل باستمرار نموذج عمل دولة الإمارات على المستويات كافة، قائلاً: «نحن في دولة الإمارات نقرأ الماضي لكننا ننظر دائماً إلى المستقبل».


مراكمة الخبرات
وأشار إلى أن دولة الإمارات عملت منذ تأسيسها على بناء نموذج مستقبلي يرتكز على التعلم ومراكمة الخبرات، وينطلق من أسئلة مهمة أحاطت بالمنطقة التي تشهد على الدوام تحديات غير مسبوقة، وقال: «إن هذه الأسئلة كانت من قبيل؛ هل نستطيع بناء هوية متميزة في المنطقة؟ وهل نستطيع تأسيس مدينة جميلة؟ وهل يمكننا ضمان الأمن والسلامة في دولة بمنطقة الشرق الأوسط؟ والآن نستطيع القول إن دولة الإمارات هي واحدة من أكثر الدول أمناً، ومدنها مثل أبوظبي ودبي بين أفضل 3 مدن عالمياً في إحساس الأفراد بالأمن، هذا ما يهمنا وهذا ما تعلمناه وهذا ما نحتاج اليه لتشكيل سرديتنا الخاصة بالمستقبل».
وقال محمد القرقاوي إن رؤية قيادة دولة الإمارات ترتكز على أن دور الحكومة هو تصميم المستقبل، وأن دورنا كوزراء أو مسؤولين هو أن نصمم المستقبل، فالمسؤول من وجهة نظرنا هو مصمم مستقبل.
التفاؤل بالمستقبل
من جهته، وجّه البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في كلمته الافتتاحية دعوة عالمية للاحتفاظ بالتفاؤل بالمستقبل على الرغم مما وصفه «بالأوقات المضطربة» الراهنة.
واستشهد شواب بالتحول من نظام عالمي مستقر إلى عالم متعدد الأقطاب والصراعات، وقال: «إذا اعتقد الناس أن المستقبل لن يكون أفضل، فإن السردية الأساسية للبشرية للاستعداد دائماً لمستقبل أفضل ستضيع. وأرى أن هذه واحدة من أكبر المخاطر التي تواجهنا اليوم على المستوى العالمي».
تغطي مناحي الحياة
وأكد مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أهمية اجتماع «مجالس المستقبل العالمية» في دبي، حيث وضح أنها باتت مؤثرة على مستوى عالمي وتغطي كافة مناحي الحياة لتشكيل المستقبل.
وقال شواب: «إذا كنتم تريدون الإيمان بمستقبل أفضل، وإذا كنتم تريدون أن يكون لديكم أمل في مستقبل أفضل، فيجب علينا تصميم هذا المستقبل؛ وهذه الاجتماعات مؤهلة تماماً للمساعدة في تنفيذ هذا المسار. وعندما نصمم المستقبل، يجب ألا ننسى أن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية على اختلافها إلا أنها جميعاً مترابطة».
فهم التغيرات
وتهدف «مجالس المستقبل العالمية 2024» إلى التوصل إلى فهم مشترك للتغيرات المستقبلية في مختلف القطاعات الحيوية للمجتمعات والشعوب، وتعمل على تحقيق توافق على سبل مواكبتها، وتبحث الآليات التي يمكن للحكومات تبنيها لتعزيز التنمية الاقتصادية وتطوير مهارات مواطنيها وإعدادهم لمتطلبات الحياة والعمل في المستقبل. كما تسعى إلى تعزيز التفكير الابتكاري لصياغة مستقبل أكثر استدامة وشمولاً ومرونة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات محمد القرقاوي الإمارات

إقرأ أيضاً:

MEE: الإمارات تستخدم مطارا في بونت لاند لدعم الدعم السريع بالسودان

نشر موقع "ميدل إيست آي" في لندن تقرير، قال فيه إن الإمارات العربية المتحدة نشرت رادارا إسرائيلي الصنع في الصومال ضمن اتفاق سري عقده رئيس جمهورية "بونت لاند"  التي تتمتع بحكم ذاتي، سعيد عبد الله ديني لإدارة مطار بوساسا وبدون موافقة برلمانية.

وقال الموقع، إن الرادار العسكري في "بونت لاند"  جاء لحماية مطار بوساسا من هجمات حوثية محتملة قادمة  اليمن.

وأظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الإصطناعية تركيب رادار من نوع "إي أل أم -2084 3" دي متعدد المهام الممسوح إلكترونيا في المطار.

وتكشف البيانات المتوفرة في المصادر المفتوحة أن الإمارات تستخدم وبشكل متزايد مطار بوساسا لتزويد قوات الدعم السريع في السودان بالإمدادات العسكرية.

وفي بداية هذا العام، تقدم السودان بدعوى قضائية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية بتهمة دعم الإبادة الجماعية بسبب علاقاتها مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقال مصدر في المنطقة: "ركبت الإمارات الرادار بعد خسارة الدعم السريع معظم العاصمة الخرطوم"، مضيفا أن "هدف الرادار هو اكتشاف التهديدات النابعة من الطائرات بدون طيار أو الصواريخ، وتقديم إنذار مبكر ضدها، وخاصة تلك التي قد يطلقها الحوثيون، والتي تستهدف بوساسو من الخارج".


وتم نشر الرادار في المطار أواخر العام الماضي حيث لم يتمكن موقع "ميدل إيست آي" من التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل. وأفاد المصدر الثاني بأن الإمارات تستخدم مطار بوساسو يوميا لدعم قوات الدعم السريع، حيث تصل طائرات شحن كبيرة بانتظام لتحميل الأسلحة والذخيرة - وأحيانا تصل إلى خمس شحنات كبيرة في المرة الواحدة. وطلب موقع "ميدل إيست آي" من وزارة الخارجية الإماراتية التعليق.

وعند التواصل معه بشأن هذه الادعاءات، رفض عبد الفتاح عبد النور، وزير الدولة لشؤون رئاسة بونتلاند، التعليق على المسألة، وبدلا من ذلك نشر صور ساخرة تسخر من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وزعم مصدران صوماليان منفصلان أن رئيس بونتلاند، ديني، لم يطلب موافقة الحكومة الفدرالية الصومالية أو برلمان بونتلاند على هذا الترتيب.

وتعتبر بونتلاند  كيانا مستقلا بحكم الواقع وتتمتع بحكم ذاتي تابعة للصومال.

وقال مصدر صومالي مطلع على الأمر: "هذه صفقة سرية وحتى أعلى مستويات حكومة بونتلاند، بما في ذلك مجلس الوزراء، لا علم لها بها". 

وأضاف أن: "صمت الحكومة الوطنية الصومالية حيال هذه القضية غير مفهوم".

 وأشار المصدر إلى تقارير عن جلب جنود كولومبيين إلى مطار بوساسا ومن أجل إعادة نشرهم في السودان، مع أنه ليس من الواضح من أصدر لهم التأشيرات، حيث لم تلعب مقديشو أي دور في الترتيبات. وأقامت الإمارات علاقات قوية مع الحكومة الصومالية، حيث وفرت لها الدعم ودربت جنودها على مواجهة الجماعات المتمردة مثل حركة الشباب. وكانت الإمارات ناشطة في بونتلاند والتي تعتبر قريبة من الناحية الجغرافية لليمن والإمارات.

ودربت الإمارات قوات في بونتلاد لمواجهة القرصنة. وينظر إلى ديني على أنه موال للإمارات بسبب الدعم المالي الذي تقدمه له ويعزز طموحاته السياسية. وقال المصدر: "هناك انتخابات رئاسية في عام 2026، وهو بحاجة لكل الدعم للحصول على الأصوات الوطنية".


وأشار سالم سعيد سالم، الخبير الإقليمي والمدير التنفيذي لمعهد سيدرا في بونتلاند، إلى أنه على الرغم من التقارير المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وصور الأقمار الصناعية، لم يعلق ديني ولا إدارته على وجود الرادار.

 وأضاف: "هذا الصمت يشير إلى صحة الادعاءات"، مضيفا أنه لم يفاجأ بهذا التطور نظرا لعلاقات ديني الطويلة مع الإمارات. وأشار سيدرا إلى أن مقديشو قد اختارت، على الأرجح، عدم معاداة الإمارات وفضلت الصمت بشأن الأنشطة العسكرية الإماراتية في بونتلاند.

وقال سيدرا: "يعتمد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على دعم الإمارات لمحاربة حركة الشباب والسعي إلى السلام في البلاد. من المنطقي أن تعالج هذه القضايا خلف الأبواب المغلقة".

وقد تعرضت حكومة محمود لضغوط كبيرة في الأونة الأخيرة، حيث حققت حركة الشباب مكاسب كبيرة قرب مقديشو. بالإضافة إلى تزايد المعارضة لقيادته بسبب الطبيعة القبلية لنظام الحكم في الصومال. واقترح محمود الانتقال من نظام انتخابي قائم على العشائر إلى نظام اقتراع عام. إلا أن هذا الاقتراح واجه مقاومة من بعض السياسيين البارزين وحوله إلى قضية خلافية.

كما تنشط الإمارات في دولة أرض الصومال الانفصالية، حيث تقوم باستثمارات كبيرة هناك أيضا، مما أثار حفيظة مقديشو. وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد محمد فقي خلال عطلة نهاية الأسبوع أن حكومته قدمت رسالة إلى الإمارات حث فيها  أبو ظبي على التوقف عن التعامل مع رئيس أرض الصومال عبد الرحمن سيرو  وكأنه رئيس للدولة.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: انطلاقنا نحو المستقبل مرتكز على إرث حضاري غني
  • MEE: الإمارات تستخدم مطارا في بونت لاند لدعم الدعم السريع بالسودان
  • الإمارات تتضامن مع تركيا في زلزال بحر مرمرة
  • محمد بن راشد: جناح الإمارات في «إكسبو أوساكا» يمثل تمسكنا بأصالة الماضي وشغفنا بالمستقبل
  • ليست الصين ولا أمريكا.. دولة تنتج أفضل وقود سيارات
  • «الدفاع» تحتفي بتخريج 25 منتسباً من برنامج «قيادات المستقبل»
  • وزارة الدفاع تحتفي بتخريج 25 منتسباً في برنامج «قيادات المستقبل»
  • أم الإمارات: «بركتنا» تعزز رؤية القيادة الرشيدة في دعم كبار المواطنين
  • أفضل المشروبات التي تحافظ على ترطيب الجسم
  • معهد أمريكي: عملية برية بدعم السعودية والإمارات أفضل الحلول للقضاء على الحوثيين