دبي: «الخليج»
دشنت حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، منصة «نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي»، الهادفة لدعم تحقيق التوجهات والمستهدفات الوطنية لرؤية «نحن الإمارات 2031»، عبر نموذج جديد للتصميم الاستراتيجي مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك، ضمن أعمال «مجالس المستقبل العالمية»، التي تنظمها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى، من 15 إلى 17 أكتوبر، بحضور محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، والبروفيسور كلاوس شوّاب، مؤسس ورئيس المنتدى.


وتمثل المنصة نموذجاً رقمياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي، يضم أفضل المصادر المعرفية العالمية، ونخبة الخبراء العالميين المتخصصين في مختلف القطاعات، وتهدف لدعم شبكة صنّاع السياسات والاستراتيجيات وقيادات حكومة الإمارات، بقاعدة معرفية متخصصة في القطاعات ذات الأولوية التي تشملها رؤية نحن الإمارات 2031.
ويشكل تدشين المنصة تتويجاً لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية المعرفية بين حكومة الإمارات والمنتدى، التي وقّعهتا ضمن أعمال الدورة 54 للمنتدى، مطلع العام الحالي في دافوس، بحضور محمد القرقاوي، والبروفيسور شواب، ووقعتها كل هدى الهاشمي، مساعدة وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، مع ستيفان ميرجينثالر، رئيس البحوث الاستراتيجية بالمنتدى.
وأكدت هدى الهاشمي، أن المنصة تشكل داعماً مهماً لجهود حكومة دولة الإمارات، في تعزيز الجهود الوطنية لتحقيق الرؤى والمستهدفات المستقبلية، بما ستوفره من حلول ومعارف وخبرات عالمية تمكّن عملية تصميم الاستراتيجيات المعززة للمرونة والجاهزية والاستباقية الحكومية.
وقالت: إن المنصة إضافة نوعية جديدة لمسيرة الشراكة المثمرة بين حكومة الإمارات والمنتدى، في استشراف وصناعة وتعزيز مستقبل العمل الحكومي، وتمكينه بالمنهجيات المتقدمة التي تنقل التخطيط الاستراتيجي إلى مرحلة جديدة ترتكز على التطوير المستمر للاستراتيجيات والتصميم الاستباقي.
وقال أوليفييه شوّاب المدير التنفيذي للمنتدى «بدمج الذكاء الاستراتيجي في «رؤية نحن الإمارات 2031» تظهر دولة الإمارات الأثر التحويلي الذي تمثله الحلول المتقدمة في الذكاء والرؤية المستقبلية في إمكانات الحكومة وقدراتها، والمنصة الجديدة ستدعم جهود حكومة دولة الإمارات في التطوير المستمر، وستعزز ريادتها عالمياً دولةً قياديةً في تطوير الحلول المستقبلية للتحديات العالمية».
نموذج جديد للتصميم الاستراتيجي
وتشمل المنصة 70 توجهاً عالمياً للسياسات والمواضيع ذات الأولوية الاستراتيجية لدولة الإمارات، وتقدم محتوى مبتكراً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي للمسؤولين الحكوميين، بالاعتماد على مجموعة واسعة من تقارير المنتدى والمقالات الأكاديمية ورؤى الخبراء، بما في ذلك شبكة شركاء المحتوى في المنتدى.
وتدعم البيانات المتخصصة التي توفرها المنصة، عمليات وضع السياسات وتصميم الاستراتيجيات، بما يواكب مستهدفات أهداف رؤية «نحن الإمارات 2031».
وتمثل المنصة مبادرة هادفة لدعم تحقيق التوجهات والمستهدفات الوطنية لرؤية «نحن الإمارات 2031»، بتطوير نموذج جديد للتصميم الاستراتيجي، مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يوظّف المصادر العالمية المتخصصة، للاستفادة من البيانات والمعلومات التي يقدمها 2500 خبير دولي و450 مصدراً عالمياً، في بناء الاستراتيجيات الحكومية على أسس علمية وعملية.
وتسعى «مجالس المستقبل العالمية 2024» التي يشارك في أعمالها 500 من الخبراء والمتخصصين والمفكرين ومستشرفي المستقبل، في 80 دولة، ضمن 30 مجلساً، لاستشراف الفرص المستقبلية في 5 مجالات رئيسية تشمل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبيئة والمناخ، والحوكمة، والاقتصاد والمالية، والمجتمع.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المنتدى الاقتصادي العالمي حکومة دولة الإمارات الإمارات والمنتدى بالذکاء الاصطناعی نحن الإمارات 2031 حکومة الإمارات

إقرأ أيضاً:

عمر العلماء: الإمارات مركز عالمي لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي

نريد أن نبني التطبيقات في الإمارات وأن نصدّرها إلى العالم
لدينا أكثر من 400 مسؤول حكومي مؤهل في هذا القطاع
تطوير منظومات صحة متكاملة يضيف 12 تريليون دولار للناتج العالمي 2040
تعزيز الإنتاجية العالمية يتطلب تفعيل فرص عصر الذكاء لتحقيق نمو أشمل
تأثير مستقبلي جذري للذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي والاجتماعي
تغيير السلوك اليومي للمؤسسات والمجتمعات أساسي في حماية مستقبل الكوكب
التكنولوجيا والتمويل أساس تصميم البنى التحتية العالمية لخمسين عاماً مقبلة


دبي: «الخليج»
أكد عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن ما يجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً متميزاً لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي تصمم مستقبلاً أفضل للبشرية هو التنوّع الذي يمكّن قطاعاتها المختلفة من بناء نظم ذكاء اصطناعي أكثر شمولاً ومسؤولية، انطلاقاً من موقعها الاستراتيجي وجهة عالمية للاقتصاد الرقمي وبالاستفادة من منظومة المواهب المتنوعة التي تستقطبها.
جاء ذلك، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي لـ«مجالس المستقبل العالمية 2024».
وقال عمر العلماء في حواره مع ميريك دوشيك، المدير الإداري لـ«المنتدى الاقتصادي العالمي»: إن طموح دولة الإمارات دائماً أكبر، وما يظنه البعض مستحيلاً، تحققه الإمارات.
وتطرّق إلى كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عبر منصة «القمة العالمية للحكومات» قبل سنوات، وتأكيد سموه أن دولة الإمارات ستحتفل بتصدير آخر برميل للنفط، مؤكداً أن ذلك سيكون مدخلاً لحقبة جديدة تمكّن مجتمعاً لا يعتمد على الموارد الطبيعية، بل على المواهب والكفاءات والنظم والتقنيات الجديدة التي تشكّل المستقبل.
تصدير الذكاء الاصطناعي
وقال عمر سلطان العلماء: «في دولة الإمارات استثمرنا في البنية التحتية والتكنولوجيا المرتبطة بتفعيل استخدامات الذكاء الاصطناعي، وعززنا مهارات رأس المال البشري، ولدينا أكثر من 400 مسؤول حكومي مؤهل اليوم بما يعادل درجة الماجستير من التدريب التخصصي في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومنافعه وفرصه وآليات تطبيقه على المستوى الحكومي»، مؤكداً أن تجربة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات تركز على تعزيز جودة حياة الناس.
وعن طموح دولة الإمارات لمستقبل الذكاء الاصطناعي، قال: «نريد أن نبني تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، التي تشكل نقطة التقاء عالمية للشمال والجنوب والشرق والغرب، وأن نصدرها من دولة الإمارات إلى العالم»، وأضاف: «يمكننا في دولة الإمارات تصميم ذكاء اصطناعي قابل للتوسيع والتطوير والتطبيق في مختلف الجغرافيات والثقافات».
وشدد على نضج الظروف لوضع إطار دولي ناظم لحوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي، وقال: «نحن الآن قادرون على البدء في حوكمة الذكاء الاصطناعي وتنفيذ خارطة طريق عالمية قابلة للتطبيق لهذا التوجه».
مستقبل الاستدامة
من جهتها، اعتبرت جين بورستون الرئيس التنفيذي لصندوق «هواء نظيف» في المملكة المتحدة، في مداخلتها، أن العمل المناخي وتعزيزه مرتبط برفع وعي مختلف الفئات بفوائده المستقبلية وأثره الاستراتيجي على حماية المكتسبات البشرية في مواجهة التداعيات المدمرة للتغير المناخي، كالكوارث المناخية.
وأكدت ضرورة تعزيز إدراك الجمهور لأهمية الاستدامة والتأثيرات الإيجابية الممكنة لتغيير السلوك اليومي للأفراد والمؤسسات والمجتمعات في حماية مستقبل الكوكب وضمان استدامة موارده للأجيال القادمة.
وقالت: «علينا أن نجعل الخيارات المستدامة في متناول الجميع، لنمكّنهم من اختيار وتبنّي الممارسات الخضراء في حياتهم اليومية، مع التركيز على الأثر الصحي لذلك في توفير هواء أنظف وبيئة أكثر مرونة مناخياً»، لافتة إلى أن تلوث الهواء اليوم هو ثاني أخطر عامل مسبب للموت بعد التدخين على مستوى المخاطر الصحية التنفسية، ومشيرةً إلى خطوات متسارعة للحكومات للتعامل مع هذه الأزمة الصحية، داعيةً الشركات والأعمال إلى تبني ودعم هذا التوجه البيئي والصحي الهادف بشكل أسرع لضمان مستقبل أفضل.
صحة أشمل
ورأت البروفيسورة تولو أوني أستاذة الصحة العامة العالمية والتنمية الحضرية المستدامة في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، أن الصحة العامة لا تقتصر على الرعاية الصحية، لافتةً إلى أن حوالي 80% من المؤثرات على صحة البشرية لا تدخل ضمن نطاق الرعاية الصحية، بل تشمل أيضاً الأبعاد البيئية والتنموية والمجتمعية.
وقالت: «يمكن إضافة 12 تريليون دولار إلى الناتج الإجمالي العالمي بحلول عام 2040 إذا حققنا منظومات صحة عامة عالمية متكاملة تضمن الوقاية والرعاية وتحمي البيئة وتحسّن حياة الناس وأعمالهم وتواصلهم.»
ودعت إلى مواءمة كل المعايير المؤثرة على الصحة معاً، إلى جانب إشراك القطاع الخاص بشكل فاعل سواء على مستوى الصحة المهنية أو النفسية، معتبرةً أن توفير مبادئ عامة جامعة ترتقي بالصحة العامة للمجتمعات سيكون له الأثر الإيجابي الكبير.
وأشارت إلى أن الرقمنة يمكنها مستقبلاً تعزيز الصحة العامة إلى جانب دعم آليات الرعاية الصحية، حيث يمكن للعالم، بدلاً من تحليل البيانات كأرقام، تحقيق مفهوم «تضامن البيانات» الذي يدمج مختلف الفئات في الاستفادة من التكنولوجيا ويصل أثره الإيجابي إلى الجميع، ودعت إلى تبنّي مفهوم «الذكاء الجمعي» الذي يشمل كل المستويات ويمكّن كافة الشرائح والمجتمعات في البيئات الحضرية لاستفادة من البيانات وتحقيق حمايتها وعدالتها والاستخدام الإنساني الأمثل لها.
الاستثمار في المواهب
من جهته، أكد مسعود أحمد رئيس مركز التنمية العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن إعادة إطلاق النمو العالمي وضمان نمو مرن للمستقبل تتطلب الاستثمار في المواهب البشرية والشباب وتمكينهم بالمهارات وتطوير قدراتهم.
وقال أحمد: إن تعزيز الإنتاجية العالمية يحتاج إلى تفعيل فرص عصر الذكاء لتحقيق نمو أشمل، داعياً إلى مواءمة استراتيجيات النمو مع أجندات الاستدامة والحياد المناخي والكربوني عالمياً، ولافتاً إلى أهمية الجهود الجماعية لتحقيق ذلك في الأسواق الناضجة والناشئة معاً.
وأشار أحمد إلى أن التكنولوجيا الداعمة للنمو الأخضر هي اليوم الأقل كلفة، ويمكن الاستفادة منها وتفعيلها على النحو الأمثل بتعزيز حلول التمويل الأخضر بالتعاون الدولي والشراكات العالمية الهادفة والمثمرة والمؤثرة. وأكد أهمية إدراك الحاجة إلى اتخاذ القرارات الصحيحة المبنية على البيانات وعلى الإرادة الدولية المشتركة للاستفادة من التمويلات والتكنولوجيا المناسبة في تصميم البنى التحتية العالمية، لا سيما في الأسواق الناشئة والنامية، للخمسين عاماً المقبلة.
وختم رئيس مركز التنمية العالمية بالتشديد على أهمية السياسات الصناعية المدروسة في تعزيز التنافسية ورفع الإنتاجية وتمكين الكفاءات وتوظيف القدرات لتصميم مستقبل تنموي مرن ومستدام.
مخرجات
وخلص المتحاورون في الجلسة الافتتاحية إلى مجموعة مخرجات رئيسة أبرزها أن للذكاء الاصطناعي تأثيراً مستقبلياً جذرياً على نوع النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود عالمياً، وأن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ستحرّك التوجهات العالمية للمستقبل القريب لا سيما في قطاعات الابتكار والصحة العامة والاستدامة والتنمية، وأن مجالس المستقبل العالمية تواصل دورها الإيجابي كمنصة لصناعة المستقبل وتصميم الحلول الاستباقية للتحديات الحيوية بالبناء على إمكانات التكنولوجيا وتوظيفها في خدمة الإنسان.

مقالات مشابهة

  • تدشين منصة «نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي»
  • منصور بن محمد وشوّاب يستعرضان شراكة الإمارات والمنتدى الاقتصادي
  • حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي يدشنان منصة “نحن الإمارات 2031 للذكاء الإستراتيجي”
  • عمر العلماء: الإمارات مركز عالمي لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي
  • وفد الدولة يناقش التحديات الصحية العالمية مع دول «بريكس»
  • الحكومة تطلق «نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي»
  • إطلاق مجالس “نحن الإمارات 2031 للذكاء الإستراتيجي” بالشراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي
  • “نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي”
  • «الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي» 17-18 أكتوبر في الجامعة الأمريكية