مركز الابتكار يستعرض استراتيجته لتعزيز الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
بحثت اللجنة العليا لمركز الابتكار الغذائي في الإمارات، سبل إطلاق مبادرات نوعية تسهم في مواجهة تحديات الأمن الغذائي وكيفية استثمار الإمكانات الهائلة التي تتيحها التقنيات الحديثة لتسريع الوصول إلى حلول فعالة لاستدامة الغذاء.
ترأس الاجتماع الذي عقد خلال فعاليات مجالس المستقبل العالمية 2024 التي انطلقت في دبي ضمن الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، الدكتورة آمنة بن عبد الله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، رئيسة مركز الابتكار الغذائي، بحضور سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، الرئيس المشارك لمركز الابتكار الغذائي في الإمارات.
كما شارك في الاجتماع، أعضاء اللجنة العليا لمركز الابتكار الغذائي في الإمارات، إضافة لممثلين عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وناقش الاجتماع صياغة رؤى جديدة لعمل مركز الابتكار الغذائي في الإمارات، وترسيخ مكانته منصة للبحث وتطبيق الأفكار الجديدة، انطلاقاً من النجاحات التي حققها المركز بعد عام على تأسيسه من قبل مؤسسة العالمية، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
معايير عالمية
أكدت آمنة الضحاك، أن الإمارات مستمرة في تعزيز الأمن الغذائي من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة وتطوير الكوادر الوطنية القادرة على قيادة هذا المجال.
وأضافت: إن الاجتماع الثاني للجنة أتاح الفرصة لاستعراض مستجدات المشاريع القائمة والتوجهات الاستراتيجية التي يسعى المركز إلى تحقيقها، وأشارت إلى أنه من المهم خلق شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص والجهات الرائدة في مجالات الابتكار الغذائي، يتم من خلالها التركيز على كيفية احتضان الأفكار والابتكارات المتقدمة وتطبيقها على أرض الواقع.
كما شددت على الدور الحيوي الذي يلعبه مركز الابتكار الغذائي في دعم أهداف البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، والذي يتضمن عدة مبادرات تهدف إلى تعزيز التنمية الزراعية واستدامة الأمن الغذائي لدولة الإمارات.
الأفكار الجديدة
قال سعيد العطر: إن مركز الابتكار الغذائي يستلهم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في استثمار الأفكار الجديدة وتحويلها لمشاريع واقعية تسهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام.
وأشار إلى أن الاجتماع يأتي بعد فترة وجيزة من إطلاق البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» ويؤكد أن المركز سيكون له أثر إيجابي في تحقيق مستهدفات البرنامج، وصولاً إلى تجسيد الطموحات الإماراتية لبناء نموذج عالمي رائد في الأمن الغذائي وبناء تعاون دولي على أوسع نطاق، والاستعداد لمواجهة تحديات المناخ وفق منهجية علمية واضحة المعالم.
تحديات ملحة
بدورها قالت تانيا شتراوس، رئيسة قسم الغذاء والماء في المنتدى الاقتصادي العالمي: إن المركز يسهم في معالجة التحديات الملحة المتعلقة بالمياه وبتغير المناخ إضافة للأمن الغذائي في المنطقة، ويسعى من خلال خططه الاستراتيجية إلى تحقيق أهدافه الطموحة في تعزيز الأمن الغذائي المستدام، وذلك عبر تعزيز الاستثمارات والشراكات.
حلول مبتكرة
استعرض الاجتماع ما تم إنجازه خلال عام من عمر مركز الابتكار الغذائي في الإمارات، وأثره في تسريع الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، إضافة إلى مناقشة الرؤى المستقبلية للمركز، ومدى تأثيره الإيجابي في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، الذي يستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية.
وكان مركز الابتكار الغذائي في الإمارات، عقد اجتماعه الأول في مايو الماضي على هامش مؤتمر الابتكار للغذاء 2024 الذي نظمته مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي في دبي، حيث ناقش الآليات التي تجعل من دولة الإمارات منصة الاختبار الرائدة للحلول الزراعية المبتكرة في المناخات الجافة، ووجهة عالمية لتقنيات الزراعة التي تقدِّم حلولاً للتحديات التي يفرضها نوع التربة ونقص المياه والتغيرات المناخية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المنتدى الاقتصادی العالمی الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تجدد رفض تهجير الفلسطينيين وتطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
ترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات المشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، في دورته العشرين بشأن الوضع في غزة، والذي عقد، أمس الجمعة، في جدة.
وفي هذا الاجتماع الاستثنائي، الذي حضره عدد كبير من وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، ألقى المرر كلمة الإمارات، والتي أكدت على أنّ هذا الاجتماع الاستثنائي يُعقد في لحظة مفصلية وبالغة الأهمية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يتعين فيه اتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة تحديات صعبة تهدد القضية الفلسطينية، واستقرار المنطقة وأمنها.
وقال خليفة شاهين المرر في الكلمة إنّ "الأوضاع الحالية تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون بين دول المنظمة باتباع مسار مختلف يغلّب الحلول السياسية والسلمية للصراع، بدلا من المواجهة والدمار، فليس مقبولاً العودة إلى الوضع الذي كان سائداً في قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023".
وفي ضوء ما شهده قطاع غزة والأرض الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومع استمرار العنف والهجمات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، عبّرت الكلمة عن إدانة واستنكار الإمارات لتلك الأعمال، ومطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة.
كما أكد المرر على رفض الإمارات القاطع لجميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، الأمر الذي يؤدي لمزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.
وشدد على أن الحلول المؤقتة لغزة مصيرها الفشل، وأنه يتوجب الدفع بعملية تؤمّن حلاً مسؤولاً ومستداماً ليس فقط لمستقبل قطاع غزة بل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يوفر أفقاً سياسياً على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وبما يؤدي إلى حل مستدام يوفر الاستقرار والازدهار للمنطقة ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكداً أنه لن يكون متاحاً العمل على إعادة إعمار قطاع غزة دون وجود أفق سياسي يؤمن حلاً مستداماً للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فلا تهجير الفلسطينيين من أرضهم مقبولاً، ولا مقبولا بقاء قطاع غزة دون سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفوءة ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها، وعلى توفير الأمن والاستقرار وسيادة القانون.
وأكد المرر أن "الإمارات لن تدخر جهداً في استمرار الدعم الإنساني والاغاثي للفلسطينيين، وأن عملية "الفارس الشهم 3" مستمرة ومتواصلة لتوفير المستلزمات المنقذة للحياة في قطاع غزة، وبكل الطرق الممكنة البرية والبحرية والجوية".