التغيير – الخرطوم

أضطرت العديد من الأسر السودانية كهولاً ونساءً وأطفالا إلى الفرار من ديارها التي عادت إليها مؤخراً جراء المواجهات العسكرية المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لتجد نفسها في مهب النزوح مرة أخرى.

ودفع اندلاع حرب 15 ابريل 2023م كثيراً من الأسر إلى مغادرة مناطقها أكثر من مرة بعد انتقال الحرب إلى مواقع جديدة، ليصبح السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.



وكشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام في منشور على (فيسبوك) اليوم الأربعاء، أن عشرات الأسر التي عادت إلى منازلها بالمنطقة بعد سقوط ولاية الجزيرة اضطرت للفرار مجدداً وهذه المرة دون أمل في العودة ما لم تتوقف الحرب.

وبحسب المنشور الذي رافقته صورة تظهر مجموعة من الأسر وهي تحزم حقائبها برفقة أطفالها، تعتبر رحلة النزوح هذه هي الثانية لهم، وجاءت بعد أن انقطع الأمل في تحقيق السلام بالبلاد قريبا.

وشهد حي الإنقاذ جنوبي العاصمة الخرطوم مطلع أكتوبر الحالي موجة نزوح جماعية بعد قصف جوي مكثف نفذه الجيش أودى بحياة أسرتين وأثار حالة من الذعر والهلع بين سكان المنطقة.

ووصف سكان بالحي ذلك اليوم بأنه واحد من أصعب الأيام التي مرت عليهم إذ خلت الشوارع من المارة وتوجهت العديد من الأسر صوب الهروب من خط النار والموت.

وعقب هذه الحادثة أشارت الإحصائيات الأولى إلى نزوح أكثر من 212 أسرة من الحي خلال أسبوع، وقد غادر العديد منهم إلى وجهات غير معروفة حيث أن بعضهم اتجه نحو ولايات القضارف، كسلا، البحر الأحمر والولاية الشمالية بحثاً عن الأمان.

ويعيش هؤلاء الفارون معاناة إنسانية عميقة بسبب الحرب التي أكملت العام ونصف العام منذ اندلاعها دون أمل في أن تضع أوزارها مجبرةً الآلاف على الفرار بحثاً عن أماكن اكثر أمناً بعيداً عن جحيم المواجهات المستمرة حالياً.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من الأسر

إقرأ أيضاً:

«يونسكو» تحذر من تدمير التراث السوداني وتدعو لوقف المتاجرة بالآثار المنهوبة

أشارت المنظمة إلى تعرض المتحف الوطني في الخرطوم لأعمال نهب واسعة، بالإضافة إلى تأثر متاحف أخرى مثل متحف بيت الخليفة في أم درمان ومتحف نيالا في جنوب دارفور.

الخرطوم: التغيير

أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) عن قلقها العميق إزاء التدمير المستمر للتراث الثقافي السوداني والاتجار غير المشروع بالآثار نتيجة الحرب التي اندلعت في أبريل 2023.

جاء ذلك في رسالة موجهة إلى الحملة المشتركة لوقف الحرب في السودان، من مساعد المدير العام للشؤون الأفريقية، فيرمين إدوارد ماتوكو، أكد فيها أن اليونسكو تتابع الوضع الإنساني والميداني عن كثب من خلال مكاتبها في الخرطوم والقاهرة.

وأشارت المنظمة إلى تعرض المتحف الوطني في الخرطوم لأعمال نهب واسعة، بالإضافة إلى تأثر متاحف أخرى مثل متحف بيت الخليفة في أم درمان ومتحف نيالا في جنوب دارفور.

وقالت أنه في بيان أصدرته في سبتمبر 2024، دعت اليونسكو السوق الدولية إلى الامتناع عن المتاجرة بالقطع الأثرية السودانية، محذرة من خطورة هذه الأعمال على التراث التاريخي للسودان.

وأكدت اليونسكو التزامها بالتعاون مع شركائها لحماية التراث السوداني والوقوف إلى جانب الشعب السوداني في مواجهة تداعيات الصراع.

الوسومآثار الحرب في السودان آثار السودان الآثار السودانية المتحف القومي السوداني اليونسكو

مقالات مشابهة

  • سيف تيرى: الظروف التي يعيشها السودان أكبر دافع لتألق المنتخب القومي
  • الخرطوم: إدارة الكهرباء تعلن اكتمال الصيانة وانتهاء برمجة القطوعات
  • الأمم المتحدة تحذر من أن الحرب في السودان تسبب موجة نزوح جديدة نحو تشاد
  • لازاريني: سكان غزة يعيشون بـ 10 بالمئة من مساحة القطاع.. والدمار غير مسبوق
  • فلسطنيو سوريا في لبنان.. من حرب إلى أخرى بحثا عن ملجأ
  • «يونسكو» تحذر من تدمير التراث السوداني وتدعو لوقف المتاجرة بالآثار المنهوبة
  • ‏الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 400 ألف طفل في لبنان جراء الحرب
  • مناشدة عاجلة للصليب الأحمر لإجلاء مواطني جزيرة توتي
  • السودان يقدم أدلة بشأن مزاعم استهداف مقر السفير الإماراتي في الخرطوم