اكتشاف تمثال أثري عملاق تحت شوارع القاهرة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
لم يدرك العالم الغربي مدى أهمية الحضارة المصرية القديمة حتى أواخر القرن 19، ففي ذلك الوقت، بدأ عالم المصريات الإنجليزي ويليام ماثيو فليندرز بيتري خطته الواسعة من العمل في جميع أنحاء مصر، بمساعدة الخبراء والحفارين المصريين.
وكان أول اكتشاف رئيسي له عندما اكتشف شظايا تمثال ضخم لرمسيس الثاني، أحد الفراعنة المصريين العظماء.
ومع اقتراب نهاية الحفر الذي استمر خمس سنوات، لم يجد الفريق سوى القليل، ولكن بعد ذلك تغيرت الأمور عندما عثر الفريق على معبد عمره 3 آلاف عام بناه رمسيس الثاني، ولكن في نهاية الموقع وعندما كان الفريق على وشك إنهاء الحفر، أحس أحد الحفارين بأن الأداة التي يحفر بها اصطدمت بشيء صلب في الأرض.
واستمر الحفر للوصول إلى اكتشاف تمثال عملاق لفرعون غير معروف تحت شوارع مدينة القاهرة الصاخبة.
وعندما بدأت إزالة الأتربة والرمال عن الحجر الكبير، بدأ تمثال عملاق في الظهور. تم الكشف عن جذع كبير مصنوع من الكوارتزيت، وهو أحد أثمن المواد في مصر القديمة، ثم تم اكتشاف رأس عملاق.
وعندها أدرك علماء الآثار أنهم توصلوا إلى اكتشاف تاريخي، وقد خمن الباحثون في البداية أن التمثال هو أحد تماثيل رمسيس الثاني، لأن الحجم وحجر الكوارتز، والتفاصيل المعقدة للتمثال تشير إلى أنه تمثال لأحد العظماء.
ولكن الكتابة الهيروغليفية على سطح الصخرة أنبأت أنه لفرعون آخر مختلف. وأوضح الدكتور راو، أنهم وجدوا أربعة نقوش هيروغليفية، على مستوى عال من الجودة. وبينت النقوش الهيروغليفية أن التمثال المكتشف لفرعون غير معروف خارج دوائر علم المصريات، وهو بسماتيك الأول.
كان الاعتقاد السائد أن بسماتيك كان فرعوناً ليس ذا أهمية نسبياً، لكن حجم التمثال يبين أن له دوراً مهماً قام به في تاريخ مصر القديمة، إذ حكم مصر لمدة 54 عاماً.
وتم توثيق هذا الاكتشاف بعد ذلك في فيلم وثائقي لقناة سميثسونيان، بعنوان "أسرار الفرعون في الضواحي"، وفق ما أوردت صحيفة اكسبرس البريطانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
قلم صوتي بـ متحف الإسكندرية القومي لدعم زيارات ذوى الاحتياجات الخاصة
أتاحت الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف خدمة القلم الصوتي للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بمتحف الإسكندرية القومي.
جاء ذلك في إطار جهود قطاع المتاحف على دعم تجربة الزائرين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
أوضحت الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف ، أن القلم الصوتي هو قلم تعليمي تفاعلي ذكي، بخطوة بسيطة، يضع الزائر القلم على كود خاص بجانب القطعة الأثرية، فيبدأ القلم فورًا بسرد تاريخها، ومعلوماتها.
كما أفادت الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف ، أنه تم بالفعل تطبيق التجربة بنجاح مع عدد من الزوار من ذوي الإعاقة البصرية، وكانت تجربة مميزة وملهمة.
ويُعد المتحف تحفة معمارية فريدة، وكان في الأصل قصراً لأسعد باسيلي باشا، وأقام فيه حتى عام 1954، ثم تم تحويله إلى متحف عام 2003، ليضم مجموعة متميزة من القطع الأثرية لمختلف الحقب التاريخية من الحضارة المصرية.
ويتميز سيناريو العرض المتحفي له بالتسلسل الزمني حيث ينقسم المتحف لثلاثة أقسام من الأقدم للأحدث: القسم المصري القديم، والقسم اليوناني الروماني، والقسم القبطي، والقسم الإسلامي، والقسم الحديث.
ومن أهم القطع الأثرية المعروضة به تمثال للمعبود آمون، ورأس تمثال الملك أخناتون، ورأس تمثال الملكة حتشبسوت، ورأس تمثال الإسكندر الأكبر، وتمثال للمعبود سيرابيس، وتماثيل عدد من الأباطرة الرومان، وغطاء إنجيل، وأيقونة العشاء الأخير، ومشكاة من الزجاج، وخوذة من العصر العثماني، ميدالية جامعة فاروق الأول.