القدس المحتلة- يروي طفل فلسطيني من مدينة القدس أفرج عنه أمس الثلاثاء، مشاهد قاسية لظروف اعتقاله منذ 6 أشهر، انتهت بإفراج مقيد ومشروط بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بمرض الجرب الجلدي.

إياد ادعيس (15 عاما) من بلدة شعفاط في القدس، اعتقل في 27 مارس/آذار الماضي وتعرض لتحقيق قاس جدا في مركز تحقيق المسكوبية في القدس، وفق ما أكده للجزيرة نت.

ويوم أمس تحقق الإفراج لإياد بكفالة وشروط تشمل الإبعاد القسري عن مدينته القدس إلى مدينة الطيبة على بعد نحو 80 كيلومترا في شمال الداخل الفلسطيني وإقامة جبرية في منزل محدد لمدة 6 أشهر مع سوار إلكتروني يرصد حركته.

إياد يخضع للإقامة الجبرية في مدينة الطيبة التي تبعد نحو 80 كيلومترا شمال القدس في أراضي الـ48 (الجزيرة)

عن ظروف اعتقاله يقول إياد إنه تعرض "للضرب المبرح بهدف التسلية من قبل السجانين والمحققين في كل الأوقات وبدون سبب، ودون توفر أي من مقومات للحياة أو أبسط الحقوق من طعام أو ملابس أو دواء".

يضيف الطفل المقدسي في حديثه للجزيرة نت عبر الهاتف من مكان إبعاده، أمضيت في  سجن المسكوبية بالقدس 3 أشهر قبل أن يتم نقلي إلى قسم الأشبال والقاصرين في سجن مجدو (شمال) الذي كان يفوق المسكوبية سوءا من جميع النواحي: طعام يكفي شخصا واحدا أو شخصين يتم تقديمه لـ13 أسيرا في غرفة واحدة، ذو جودة سيئة، أرز غير مطهو جيدا وبضع شرائح من الخبز لغرفة كاملة".

وتابع أنه افتقد طوال فترة اعتقاله، الملابس حتى الداخلية منها والتي ظل يرتدي ما كان عليه منها لحظة اعتقاله حتى لحظة تحرره ورافقته 7 أشهر "إضافة للضرب المستمر والعقاب المتكرر والإهمال الصحي المتعمد".

سوار إلكتروني رغم مرض الجرب الذي نال من جسد الطفل المقدسي (الجزيرة)

يقول إياد إنه عندما دخل السجن كان بحالة صحية ممتازة ولا يعاني من أي مرض، إلا أنه سرعان ما أصابته عدوى مرض الجرب المنتشر في السجن والذي رافقه في زنزانته قرابة 4 أشهر.

ويضيف، جميع من في الغرفة والقسم كانوا مصابين بالمرض، تصيبهم حكة شديدة حتى ينزل الدم من أجسادهم، ويضطرون لحك أجسادهم بجدران الزنزانة في محاولة لتخفيف الألم غير المحتمل، بل إن البعض ذاب جلده وظهر العظم بعد تآكل لحمه نتيجة المرض وعدم توفر العلاج.

ويروي إياد "كنت أستقيظ ليلًا من شدة الألم وقد التصق جسدي بسرير السجن نتيجة الإفرازات والتقيحات التي كان يفرزها الجلد بسبب المرض".

يقول إياد إن الأسرى يشكون قلة العلاج ومنع مواد التنظيف والمياه النقية (الجزيرة)

وعن كيفية تعامل إدارة السجن مع المرض قال، الأسرى الأطفال لا يكفون عن طلب العلاج، والشكوى المستمرة من تفاقم الوضع، انتشر المرض ومع ذلك فإن السجانين حتى طبيب السجن كانوا يردون باستهزاء وبلا مبالاة، وفي أفضل الحالات يعطون الأسير حبة مُسكّن واحدة لا تخفف شيئا ولا تعالج المرض.

وعن سبب انتشار المرض قال إياد إنه قلة النظافة وانعدام مواد النظافة الشخصية "حتى ملابسنا هي نفسها التي اعتقلنا فيها قبل أشهر طويلة، ملابسنا الداخلية لم نغيرها، ومن يصاب لا يتم عزله أو علاجه".

وأشار إلى أن سوء التغذية يزيد المرض ويقلل المناعة، وحتى الماء الذي كان يشربه "بطعم التراب والصدأ".

وحمل إياد رسالة من زملائه الأسرى وخاصة الأطفال والأشبال داخل سجن مجدو مفادها الدعوة "للالتفات نحو الأسرى وعذابهم والعمل على تأمين حقوقهم المشروعة من علاج وطعام" معربا عن أمله في أن يصل صوتهم وتسمع شكواهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

مخطوف ولا لأ.. القصة الكاملة لطفل الألف مسكن| ماذا حدث؟

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالصورة التى جمعت طفل صغير بملامح بريئة وشعر أشقر، يجلس بجوار سيدة متسولة بالقرب من مترو ألف مسكن.

الداخلية تكشف حقيقة تعدى متسولة على طفل بالإسكندرية

وأحدثت تلك الصورة حالة من الجدل حول علاقة الطفل بالمرأة المتسولة، خاصة أن الطفل ظهر بوجه شاحب وعينين حزينتين الأمر الذى أدى لسرعة انتشار الصورة، حيث أبدى كثيرون قلقهم حول وضع الطفل.

وتدوال روواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة الطفل مع السيدة المتسولة بشكل كبير، وأطلقوا عليه الطفل الأشقر حيث تسأل الكثير منهم حول احتمالة اختطاف الطفل أم لأ.

واقعة طفل الألف مسكن تثير الجدل

وكشف التحريات عن تفاصيل حالة الطفل المتسول في منطقة الألف مسكن، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في القاهرة من ضبط سيدة متسولة وطفل كان برفقتها، بالإضافة إلى أسرته، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

كشفت التحريات الأولية أن والدة الطفل منفصلة عن زوجها، ودائمًا ما تتركه هو وشقيقته دون رقابة، مما أدى إلى تحفظ الأجهزة الأمنية عليها، كما حضر والد الطفل إلى قسم الشرطة لاستلامه بعد استكمال الإجراءات القانونية.

تحديد هوية الطفل الأشقر 

ونجحت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الطفل الأشقر الذي ظهر برفقة متسولة في منطقة الألف مسكن، وبفضل جهود رجال المباحث، تم الوصول إلى أسرة الطفل، وتبين أنه ليس ابن المتسولة، حيث نفت والدته معرفتها بها وأكدت أنها لا تعلم كيف ظهر معها.

وتشير التحقيقات إلى أن السيدة المتسولة قد ادعت خلال التحقيقات أنها عثرت على الطفل الأشقر وهو يلعب بالقرب من إحدى الحدائق ولا تربطها به أي علاقة.

وأشارت التحريات الأولية إلى احتمال تورط الأم في ترك الطفل مع المتسولة. وتم اقتياد المتسولة إلى قسم الشرطة، وجارٍ التحقيق مع جميع الأطراف المعنية.

مقالات مشابهة

  • مخطوف ولا لأ.. القصة الكاملة لطفل الألف مسكن| ماذا حدث؟
  • الاحتلال وسجونه القمعية.. تعذيب وإهمال طبي يهددان حياة الأسرى
  • «آية» تحارب في 3 جبهات: الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تأخير علاجي 3 أشهر فتدهورت حالتي
  • شاهد.. سرايا القدس تستخرج جثة أسير إسرائيلي وتبعث رسالة تحدٍ
  • “يوم صعب وصادم”.. ردود إسرائيلية قاسية على مشهد تسليم جثث الأسرى
  • إذاعة : الأسرى المستلمة جثثهم كانوا بمنطقة عمل الجيش فيها 4 أشهر
  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يستعد لاستلام جثامين الـ4 محتجزين
  • الإسعاف الإسرائيلي: إصابة سيدة بجروح خطيرة إثر طعنها بسكين في القدس
  • استشهاد الأسير المحرر مراد البحري بعد معاناة مع المرض نتيجة الإهمال في سجون المرتزقة
  • حماس تكشف أسماء جثث الرهائن الذين سيتم تسليمهم الخميس