صحف الاحتلال الإسرائيلي تكشف خطة «نتنياهو» حول إدارة غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
نشرت الصحف الإسرائيلية، تقاريرا توضح أن رئيس الوزراء لدولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تراجع عن خطته بإقامة حكم عسكري يتولى مسؤوليات الإدارة المدنية لحياة السكان في غزة، ولكنه لم يتخلَّ عن تطبيق «خطة الجنرالات»، الهادفة إلى ترحيل المواطنين من شمال القطاع إلى الجنوب.
مقترح لإدارة إسرائيليةوأكدت «القناة 11» الإسرائيلية، إن نتنياهو عرض مقترحا بتحويل مسؤليات الإدارة في غزة إلى جنود جيش الاحتلال ولكن هذه الخطة قوبلت بالرفض، ونتنياهو قرّر قبول طلب الجيش وبقية الأجهزة الأمنية التي عارضت تولّي الحكم العسكري في القطاع.
ونشرت الصحف الإسرائيلية تقارير توضح أن تغيير موقف رئيس الوزراء لم يكن بسبب رفض الأجهزة الأمنية، بل جاء هذا التغيير بسبب الموقف الأمريكي المعارض، خصوصًا أن حكومة نتنياهو اليمينية تتسم بالتطرف وعدم تقبل اختلاف وجهات النظر.
رسالة أمريكية تطالب نتنياهو بتغيير سياستهونشرت صحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية، تفاصيل رسالة تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي من وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكين، تطالبه بتغيير السياسية في غزة، ووقف خطة تسليم الإدارة المدنية لجيش الاحتلال.
السبب وراء تغيير موقف نتيناهوقالت «يديعوت أحرونوت»، إن تراجع موقف نتنياهو أمام الإدارة الأميركية، مرتبط بالخطط التي توصل إليها نتنياهو مع أمريكا حول الرد على إيران، فهو يضع حاليًا قضية الدعم الأميركي له في الرد الإسرائيلي على إيران على رأس الاهتمام، ولا يريد لخططه في غزة أن تؤثر على اتفاقياته.
هدف خطة الجنرالاتكل هذا بخلاف «خطة الجنرالات»، وضباط الاحتياط، التي تهدف إلى دفع مئات الآلاف من الفلسطينيين، من شمال القطاع إلى جنوب ووسط غزة، ولم ينفي الجيش الإسرائيلي اتباعه هذه الخطة، وصرح مصدر عسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الهدف من هذه الخطة هو تفكيك قدرات الفصائل الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل انتوني بلينكن أمريكا غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
WSJ: غضب شعبي مصري وأردني نتيجة توسع الحرب الإسرائيلية في غزة
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على ما وصفته "الغضب" لدى الشعبين المصري والأردني الناتج عن توسع الحرب الإسرائيلي في قطاع غزة وطرح اليمين المتطرف لفكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: "لقد هزمت إسرائيل أعداءها والآن تهز الحرب شركائها"، موضحة أن "كلا من الأردن ومصر تتمتعان بعلاقات رسمية طويلة الأمد مع إسرائيل، وقد سمحتا بدرجات متفاوتة من الاحتجاج على تلك العلاقات".
وتابعت: "مصر والأردن اثنان من شركاء إسرائيل الإقليميين يواجهان غضبا متزايدا، مع توسع الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، وطرح سياسيي اليمين المتطرف في إسرائيل فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع".
وذكرت أن "حكومة الأردن فرضت مؤخرا حظرا شاملا على جماعة الإخوان المسلمين، في إشارة إلى تزايد الضغوط، وتضمنت الاحتجاجات المتكررة في العاصمة الأردنية عمّان انتقادات علنية للحكومة وعلاقتها بإسرائيل"، لافتة إلى أن "المتظاهرين تجمعوا قرب السفارتين الأمريكية والإسرائيلية واشتبكوا مع القوات الأردنية".
وأشارت إلى أن مصر سمحت أيضا للمصريين بالتنفيس عن غضبهم في مظاهرات مُدارة بعناية، وركزت فقط على التضامن مع الفلسطينيين دون انتقاد حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حين حافظت القاهرة على تضييق الخناق على الفلسطينيين.
وأكدت أن الاضطرابات في مصر والأردن تشكل تحديا لقيادة الدولتين العربيتين، منوهة إلى أن "إسرائيل تعتمد على القاهرة وعمان لسحق الجماعات المسلحة غير الحكومية وتأمين حدودها الأطول".
وتابعت: "الشعبان الأردني والمصري يعتبران إسرائيل معادية على نطاق واسع، ولم يمتد السلام على المستوى الحكومي بين البلدين وإسرائيل للمستوى الشعبي".
وذكرت الصحيفة أن "دفع بعض أعضاء الحكومة اليمينية الإسرائيلية باتجاه نقل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن وفلسطينيي غزة إلى سيناء المصرية، قد أجج ذلك الغضب الشعبي إزاء الحرب التي كانت تشتعل في هذين البلدين، ودفع عمّان والقاهرة إلى مواجهة إسرائيل".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المستشار الخاص لبرنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية جوست هيلترمان، أن "بقاء الأردن يعتمد على ما تفعله إسرائيل وكذلك النظام المصري"، موضحا أنه "إذا دفعت إسرائيل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء وفشل النظام في وقف هذا المد، فقد يسقط".
وأردف هيلترمان قائلا: "إذا دفعت إسرائيل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن، فقد يعني ذلك نهاية المملكة الأردنية الهاشمية".
وشددت الصحيفة على أن "إسرائيل تشعر بالقلق إزاء عدم الاستقرار في مصر والأردن الذي يشكل حاجزا أمام إيران ووكلائها شرقا، وترى في استقرار المملكة مفتاحا لأمنها، ويعد كلا البلدين شريكين أمنيين إقليمين مهمين لإسرائيل".