السفير دياب اللوح يطلع نواب مجلسي النواب والشيوخ على التطورات السياسية والميدانية لحرب الإبادة الجماعية على الفلسطينين
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
استقبل سفير دولة فلسطين بمصر دياب اللوح، وفدا برلمانيًا من مجلسي النواب والشيوخ المصري في زيارة دعم وتضامن مع الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه ومقاومته للعدوان الغاشم وحرب الإبادة الجماعية المستمرة لأكثر من عام على فلسطين، ولوضعهم في صورة التطورات السياسية والميدانية لحرب الإبادة الجماعية على شعبنا الفلسطيني.
ورحب السفير دياب اللوح بزيارة النواب البرلمانيين المصريين مثمنا عاليا هذه الزيارة التضامنية والتي تتسق مع موقف الشقيقة الكبرى مصر ووقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، وحرصها على المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في كافة اللقاءات والمحافل الرسمية الدولية، وأشاد السفير دياب اللوح بالموقف المصري الرسمي والبرلماني والنقابي والشعبي مؤكدا أن الموقف المصري أثبت كالعادة أن مصر هي السند والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى محورية الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، ومثمنا كافة المبادرات الأهلية المصرية الهادفة إلى دعم وإغاثة شعبنا في قطاع غزة.
ونقل السفير دياب اللوح تحيات السيد الرئيس محمود عباس للسادة النواب ولمواقفهم الأصيلة المناصرة للشعب الفلسطيني الرديفة للموقف المصري الرسمي الصلب في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني ومطالبات المجتمع الدولي بوقف العدوان الغاشم وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني؛ كما حيّا السفير دياب اللوح موقف مصر المتسق مع الموقف الفلسطيني في مواجهة مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وافراغ الأرض من سكانها الأصليين، والذي عبّر عنه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، مؤكدا على القرار الجمعي الفلسطيني برفض التهجير والتمسك بفلسطين وطنًا وأرضًا.
وسلط السفير دياب اللوح الضوء على الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني وتحركات القيادة الفلسطينية مع الدول الشقيقة والصديقة وكافة الأطراف الدولية لتحقيق الوقف الفوري والمستدام للعدوان على الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا وصولا إلى تحقيق السلام العادل والدائم، استنادا إلى حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع.
وأكد السفير دياب اللوح ضرورة تكاتف المجتمع الدولي بالـتدخـل الـفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وضرورة خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل شامل ودائم يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، وذلك عبر إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين استنادا لقرارات مجلس الأمن ومرجعيات عملية السلام والقانون الدولي، وإحقاق الحقوق غير القابلة للتصرف وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، والاستقلال الوطني، وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
من جهتهم عبر النواب على لسان منسّق الوفد النائب عاطف مغاوري عن خالص العزاء في شهداء دولة فلسطين، مثنيين على نضالات وبطولات الشعب الفلسطيني الذي سطر طريق الحرية سعيًا إلى الحرية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة الحقوق لأصحابها ؛ مؤكدين استمرار جهودهم المبذولة في كافة المحافل الدولية من أجل إنهاء الحرب بشكل فوري وعاجل وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد النواب أن مصر بكافة مكوناتها لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في هذا المنعطف التاريخيّ، وستستمر في تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد للحقوق الوطنية الفلسطينية، ودعم تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية كضرورة واجبة لترتيب البيت الفلسطيني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإبادة الجماعية البرلمان التطورات السياسية الرئيس محمود عباس السفير دياب اللوح السلام العادل الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي الموقف المصري حرب الإبادة الجماعية حقوق الشعب الفلسطيني السفیر دیاب اللوح الشعب الفلسطینی وتوفیر الحمایة دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
المركزي الفلسطيني يقرر إطلاق حوار جامع ويرسم حدوده
أعلن المجلس المركزي الفلسطيني، اليوم الجمعة، توجيه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإطلاق حوار وطني جامع مع كل القوى السياسية، للوصول إلى وفاق وطني.
جاء ذلك في البيان الختامي للمجلس المركزي (بمنزلة البرلمان لمنظمة التحرير) عقب انتهاء أعمال دورته الـ32، التي استمرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
والمجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومخوّل ببعض صلاحياته.
وقال البيان إن الحوار الوطني الجامع يستند إلى اعتبار منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وضرورة الالتزام ببرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية.
كما يرتكز الاتفاق على أن الحلّ السياسي يجب أن يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المقاومة الشعبية السلمية هي الوسيلة المثلى لتحقيق الأهداف الوطنية.
وأكد البيان أن الأولوية الوطنية هي وقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة في قطاع غزة.
إعلانوحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أعمال الإبادة الجماعية، واستخدام التجويع كوسيلة حرب "ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وشدد المجلس المركزي على رفض أي مخططات للتهجير، والرفض المطلق لمحاولات الضم، وفتح أفق سياسي يستند إلى الشرعية الدولية يفضي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأمس الخميس، وافق المجلس المركزي بالأغلبية على استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دولة فلسطين (محمود عباس).
وينص القرار -حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- على أن يُعيَّن النائب من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بترشيح من رئيس اللجنة (الرئيس عباس) ومصادقة أعضائها، ويُخوّل له تكليفه بمهام أو إعفاؤه من منصبه، وقبول استقالته.
مقاطعة ورفضوعقدت اجتماعات المجلس المركزي وسط مقاطعة فصائل فلسطينية رئيسية، إذ بررت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عدم مشاركتها في الاجتماعات باعتباره خطوة مجتزأة، لا يمكن أن يكون بديلا عن الخطوات التي حدّدتها جولات الحوار ومخرجاتها المُكررة، والتي جرى تعطيل تنفيذها أكثر من مرة.
وتعد الجبهة الشعبية ثاني أكبر فصيل بعد حركة فتح، في منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني داخل البلاد وخارجها، وأُسست المنظمة عام 1964 لتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية.
كما أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (ثالث أكبر فصيل بمنظمة التحرير) الانسحاب من اجتماعات المجلس المركزي، بدعوى عدم تحقق الحد الأدنى من الحوار المطلوب قبيل انعقاده.
في حين أرجعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مقاطعتها لاجتماعات المجلس المركزي إلى كونها متأخرة، قائلة إن هذا الاجتماع كان يجب أن يعقد منذ شهور لبلورة إستراتيجية وطنية كفاحية موحّدة للتصدي لحرب الإبادة والتجويع والتهجير في غزة والضفة الغربية.
إعلانومن جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في بيان- أن نتائج اجتماع المجلس المركزي خيبة أمل وطنية عميقة، وقالت إنها تجاهلت تطلعات الشعب الفلسطيني للوحدة، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وتصاعد التهديدات التي تستهدف وجوده وقضيته، لا سيما في الضفة الغربية والقدس.
وأكدت حماس، وهي ليست عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية، رفضها ما وصفته بالمسار الأحادي في إدارة الشأن الوطني.
وجاء انعقاد المجلس المركزي في وقت ترتكب فيه إسرائيل بدعم أميركي مطلق، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 957 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.