وانطلق المسير من مجمع الآداب في شارع فلسطين، مرورا بشارع جمال، وصولا إلى قاعة الشهيد القائد حسين بن بدر الحوثي في الحرم الجامعي؛ تأكيداً على استمرار التعبئة والنفير والتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.

ورفع المشاركون في المسير، الذي تقدّمه رئيس الجامعة، الدكتور محمد أحمد الأهدل، ونوابه؟ وعمداء الكليات، الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية.

. مرددين هتافات البراءة من أعداء الله، واستمرار النصرة لفلسطين ولبنان مهما كانت التحديات والتضحيات.

ونددوا بجرائم العدو الصهيو - أمريكي، ومجازر الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني الصامدين في غزة وبيروت، وتواطؤ الأنظمة العربية التي عجزت عن تحريك أي ساكن في عمالة واضحة وانبطاح فاضح للكيان الغاصب المحتل.

وعكس المسير جاهزية أكاديمي وطلبة وموظفي جامعة الحديدة؛ لخوض معركة "الجهاد المقدس والفتح الموعود" بمراحلها المختلفة مع الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين ضد كيان الاحتلال الصهيوني، الذي تمادى في ارتكاب أبشع الجرائم الوحشية والمروعة بحق سكان غزة وبيروت، والثبات على موقفهم المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأشادوا بدور محور الجهاد والمقاومة وجبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق في إعلان الجهاد؛ نصرة لفلسطين ولبنان القابعين تحت وطأة النيران والقصف الهمجي لقوات العدو الصهيوني.

وأعلن منتسبو جامعة الحديدة جاهزيتهم إلى جانب القوات المسلحة، وعلى أهبة الاستعداد لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لمواجهة العدوان الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، الذي يعتدي على السيادة الوطنية، ويرتكب أبشع المجازر الوحشية بحق إخوتنا الفلسطينيين واللبنانيين في قطاع غزة والضاحية الجنوبية.

وجددوا التفويض للقرارات التي يتخذها قائد الثورة، السيّد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بشتى الوسائل والادإمكانيات المتاحة في إطار مشاركة اليمن بمعركة "طوفان الأقصى" ونصرة القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، واستمرار التعبئة العامة حتى يحقق الله النصر لهذه الأمة.

إلى ذلك، نظمت جامعة الحديدة والتعبئة العامة، اليوم، حفلاً تكريمياً لخريجي دورات قوات التعبئة "دفعة طوفان الأقصى" المستوى الأول، من أكاديمي وموظفي وطلاب الجامعة.

وفي حفل التكريم، بارك وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد سليمان حليصي، للخريجين من أكاديمي وموظفي وطلاب جامعة الحديدة تخرجهم من دورات قوات التعبئة دفعة "طوفان الأقصى".

وعبّر عن الفخر والاعتزاز بتكريمهم.. واصفا خريجي الدورات بدرع اليمن في مواجهة مؤامرات قوى العدوان، التي تستهدف سيادته واستقلاله.

وأشاد بجهود القائمين على التعبئة العامة والجامعة في التعبئة والتحشيد، وزيادة الوعي المجتمعي والطلابي بالعدو الحقيقي للأمة ومشاريعه الاستعمارية التوسعية في المنطقة.

وأكد على ضرورة الجاهزية العالية والاستعداد التام، والتأهيل والتدريب العسكري لمواجهة الأعداء في كل زمان ومكان، خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأمة، وتكالب الأعداء عليها في أكثر من جبهة عسكرية.

ولفت إلى أن هذه الأنشطة التعبوية هي من وحَّدت أبناء الأمة في الاستعداد لخوض المعركة الكبرى ضد قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني، وتحرير المقدسات.

وفي الحفل، بحضور رئيس الجامعة، الدكتور محمد الأهدل، ووكيل المحافظة لشؤون مربّع المدينة، علي الكباري، أشاد مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور أحمد الزراعي، بهذه الدورات والأنشطة التعبوية بهدف تعزيز الجبهة الداخلية وإفشال مخططات قوى الهيمنة والاستكبار وأدواته، التي تستهدف اليمن أرضا وإنسان وهويته الإيمانية.

ودعا إلى تبني المزيد من برامج التعبئة في المراحل المقبلة بما يحقق الغايات المرجوة منها في الانتصار للوطن وقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الذي يواجه هو الآخر عدوانا وحرب إبادة جماعية من قِبل الكيان الصهيوني المتغطرس، بدعم أمريكي وأوروبي مباشر.

تخلل الحفل، الذي حضره عدد من مسؤولي السلطة المحلية، والتعبئة العامة، وعمداء الكليات، كلمة للخريجين؛ استعرضت ما تلقوه من مهارات قتالية في الدورات، وإعلان الجهوزية، والاستعداد لخوض معركة "الجهاد المقدس" لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد الكيان الصهيوني ومواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي، تلاه تكريم الخريجين بالشهادات التقديرية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الفلسطینی واللبنانی التعبئة العامة جامعة الحدیدة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

طوفان الأقصى: العاصفة التي أيقظت العالم

ليست قبور الفراعنة وحدها تحوي أجسادا مُحنّطة، فرؤوس الكثير من صُناع القرار في العالم عربا وأجانب تحوي عقولا مُحنطة، حتى ظنوا أن القضية الفلسطينية قد ماتت، وأن الشعب الفلسطيني قد ذاب في أصقاع العالم، بعد أن مات لديهم الوازع الأخلاقي والوازع الإنساني والوازع القانوني وحتى الوازع الديني.

وإذا كان الصينيون القُدامى قد استخدموا الإبر لتحفيز الدفاعات الطبيعية للجسد ضد الأمراض، فإن الفلسطينيين استخدموا الأسلوب نفسه بوسائل أخرى لإيقاظ العالم على قضيتهم.

نعم لقد مرّ عام على الحرب في غزة، وما زال دوي المعارك هو الصوت الوحيد الذي يُسمع على الجبهات كافة، ولا تزال الحرب في أوجها، ولا يلوح في الأفق أي نهايات قريبة، وسط مخاوف من توسع أكبر لرقعة الصراع، لكن شعبنا في فلسطين ما زال حيا وقادرا على دفع أثمان صُنع كرامته وحريته وتحقيق استقلاله.

نعم كان المسعى هو تذويب القضية الفلسطينية، تجزئة هذه القضية، ركنها على الرف، ولفت الانتباه الى أمور أخرى، حتى بدأنا نسمع، أن المسألة ليست مسألة الاحتلال، بل المسألة هي دخول إيران عليها…المسألة ليست الاحتلال، بل هي الانسداد السياسي، ومؤخرا باتت المسألة ليست الاحتلال، بل هي مُعاداة السامية. ويبدو أن إسرائيل ما لا تريد أن تواجهه، وهو أمر لا بد أن تواجهه، هو أن هناك احتلالا.


وعلى الرغم من طموحها بأن تكون دولة ديمقراطية ويهودية، كما تدعي، فلا مجال للتوفيق بين هذين الوجهين إطلاقا. فهم يقولون إن اليهود سوف يكونون أكثرية في ما يسمونها إسرائيل الكبرى، أو إسرائيل التاريخية، فيما الحقيقة أنهم أقلية، وإلى تناقص، في حين أن الأكثرية هم الفلسطينيون، وهم يرفضون حتى الإقرار بالوجود الفلسطيني من خلال التجزئة ومن خلال التفتيت، ومن خلال التعامل مع الفلسطينيين على أنهم حالة طارئة وليس على أنهم مجتمع له طموح وطني كما للجميع. إذن ما الحل؟

هنا تصبح المسألة بعد التسويف الأمريكي، الذي بقي يتكلم كذبا على مدى عقود عن حل الدولتين، وبعد الجمود الكامل لأي مفاوضات توصل إلى أن حل الدولتين مسألة حياة أو موت، وعليه فقد أقدمت المقاومة الفلسطينية على غزوة السابع من أكتوبر/تشرين الأول كحل أخير ووحيد، لإيقاظ العالم على حقيقة الشعب الذي سُرقت أرضه وشُرّد أبناؤه وبات يُقتل كل يوم.

إن الكثير من الغربيين يتوهمون بحقيقة الصراع القائم وغالبا ما يتساءلون عن لُب الصراع، هل هو صراع ديني؟ هل هو صراع بين اليهودية السياسية مقابل الإسلام السياسي؟ أم هو صراع وجودي بين احتلال ومقاومة؟ لكن الحقيقة هي أنه ليس صراعا دينيا، ومن يقول بذلك فإنه يسعى لتأطير شكل الصراع لا أكثر. فالمقاومة الفلسطينية لإسرائيل لم تبدأ مع حركة حماس. كانت المقاومة الفلسطينية ذات هوية وطنية وليست دينية. وكانت أيضا مقاومة قومية.

وقبل ذلك كانت تآلفا بين المسلمين والمسيحيين. وهنا لا بد من التذكير بأن العلم الفلسطيني الأول كان علم فلسطين الحالي نفسه لكن مع هلال وصليب. إذن المسألة ليست مسألة عقائدية دينية، ولا يمكن ربط المقاومة بحركة حماس لأنها ذات هوية دينية، ففكرة المقاومة للاحتلال هي الإساس. وقد انبثقت المقاومة الفلسطينية قبل ظهور حماس، وستبقى المقاومة قائمة ولن تزول بزوال هذا الفصيل المقاوم أو ذاك.

فالصراع ليس دينيا، والصراع ليس تاريخيا بمعنى أن هنالك حسابات تاريخية بين اليهود والفلسطينيين أدت إلى الصراع. فالمسالة واضحة جدا أمام كل من ألقى السمع وهو شهيد، فهناك شعب يعيش على أرضه ثم جاء مُحتل من الخارج وسرق أرضه. وما يطالب به الفلسطينيون هو استعادة حقهم في الحياة الحرة الكريمة.

قد يقول البعض إن عام الطوفان كانت كلفته باهظة على أهلنا في فلسطين عامة وفي غزة خاصة، بينما الكلفة على إسرائيل أقل، وهذا كلام خارج عن المنطق تماما، ولا يستقيم مع حقائق الأمور. ولو كان هو كذلك لكان شعبنا في الجزائر ما زال يئن تحت الاحتلال الفرنسي حتى اليوم، ولما دفعوا أكثر من مليون شهيد.
الاستمرار بالعدوان يؤسس لأجيال جديدة من المقاومات التي ستجيب على التوحش
وعلى القياس نفسه تأتي فيتنام وغيرها من الشعوب التي ناضلت طويلا ودفعت كُلفا كبيرة ضد المحتلين. فالعدو الصهيوني واهم جدا إن ظن أن الاستمرار في القتل والتدمير سوف يأكل من جرف المقاومة، بل إن استمراره في العدوان على الأقل يمكن أن يشتري به بضعة شهور أو سنوات، ولكن الاستمرار بالعدوان يؤسس لأجيال جديدة من المقاومات التي ستجيب على التوحش. ولا بد من الإقرار بأن هناك حقا أصيلا، هو حق الإنسان الفلسطيني بأن يبقى في أرضه، وأن يكون هو صاحب السيادة على نفسه وعلى أرضه وداره. فما يقول به الإسرائيليون من حق لهم في فلسطين، لا يمكن أن يستقدمه نتنياهو والصهيونية الدينية بنصوص توراتية، لا يتفق عليها جميع اليهود في العالم.

فلهم الحق في أن يؤمنوا بما شاءوا ولكن لا يستطيعون أن يُلزموا أحدا بإيمانهم. بالتالي ما يُتفق عليه من أن ثمة من هو على هذه الارض اليوم وهو هنا لأجيال، لا بد من التعاطي مع حقيقة كهذه. ولكن المنطق الإسرائيلي اليوم، الذي يتجاوز نتنياهو هو منطق إقصائي. وهو منطق يعطي حقا حصريا للإسرائيليين بفلسطين، بينما يستثني صاحب الأرض الحقيقي ويدعو الى إقصائه واستئصاله أيضا.

إن ما يجب التذكير به بعد عام من عمر طوفان الأقصى هو أنه في عام 2010 ونتيجة لسياسة الحصار الإسرائيلي، الذي بدأ عام 2005 على قطاع غزة، أصدرت الأمم المتحدة تقريرا قالت فيه، إن غزة بحلول عام 2020 ستكون غير صالحة للحياة، وأصدرت توصيات بضرورة رفع الحصار عنها، أو تخفيفه وتسهيل عمل المنظمات الدولية للتخفيف من معاناة السكان فيها. ثم حدّثت الأمم المتحدة معلوماتها وأصدرت تقريرا آخر قالت فيه إن غزة لن تكون صالحة للعيش حتى قبل عام 2020. كل هذا قبل السابع من أكتوبر وليس بعده.

إذن كان السابع من أكتوبر نتيجة من نتائج الاحتلال والقتل والتدمير والتجويع الذي مارسه العدو على مدى عقود طويلة. نعم لقد تكبّد شعبنا خسائر كبيرة في قطاع غزة خلال العام المنصرم، حيث بات حوالي 80% من القطاع مُدمرا، وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى والمفقودين الفلسطينيين.

لكن إسرائيل التي زيّن الغرب وجهها القبيح بقناع حضاري باتت متوحشة أمام المجتمع الدولي، وبه كسبت القضية الفلسطينية زخما كبيرا من التأييد والفهم العقلاني قل نظيره من قبل، وتحركت المؤسسات الدولية القانونية، وشرعت بتجريم قادة العدو السياسيين والعسكريين. وبذلك خسرت إسرائيل الكثير من التعاطف والتأييد الذي نالته سابقا من الكثير من الدول والشعوب على يد أبطال المقاومة الفلسطينية.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • حفل تخرج ومسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جامعة الحديدة
  • حفل تخرج بجامعة الحديدة ومسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • تكريم خريجي دورات قوات التعبئة من أكاديمي وموظفي وطلاب جامعة الحديدة
  • مسير راجل لخريجي دورات طوفان الأقصى من أكاديمي وطلاب وموظفي جامعة الحديدة 
  • تخرج الدفعة الـ25 “طوفان الأقصى” من كلية الشريعة والقانون بجامعة الحديدة 
  • مسؤول التعبئة العامة: أكثر من نصف مليون مقاتل جاهزون لخوض المعركة البرية مع العدو الصهيوني
  • مسيرات طلابية في الحديدة بالذكرى الأولى لـ”طوفان الأقصى”
  • طوفان الأقصى: العاصفة التي أيقظت العالم
  • طوفان الأقصى.. كسرت السيوف الحديدية وحولتها إلى نقمة على الكيان الصهيوني