واشنطن تعلق على انخفاض المساعدات الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تريد معالجة انخفاض المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، فيما أعربت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد عن رفضها لسياسة التجويع في القطاع.
وأوضح البيت الأبيض أن الرسالة التي وجهها وزيرا الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن إلى نظيريهما الإسرائيليين تأتي في أعقاب تراجع المساعدات الإنسانية المقدمة لسكان غزة في الآونة الأخيرة.
وقال إن الولايات المتحدة أرادت من خلال الرسالة معالجة انخفاض المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدا أن واشنطن تريد رؤية استجابة بناءة من إسرائيل لرسالتها تلك.
وأوضح أن واشنطن أوضحت أن العمليات الإسرائيلية يجب أن تتم بطريقة لا تهدد حياة المدنيين.
وكانت أميركا حذرت أمس الثلاثاء إسرائيل من احتمال تأثر المساعدات الأميركية لها إذا لم يُسجل تحسن في تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن وأوستن "أكدا للحكومة الإسرائيلية ضرورة إجراء تعديلات لنرى مجددا ارتفاع مستوى المساعدات التي تدخل غزة، عن المستويات المتدنية للغاية التي هي عليها اليوم"، وذلك في رسالة وجهاها أول أمس الأحد.
وأوضح ميلر أن بلينكن وأوستن أبلغا نظيريهما الإسرائيليين بمخاوف واشنطن بشأن الوضع الإنساني في غزة، مشيرا إلى أن بلينكن أبلغ الإسرائيليين بأن زيادة المساعدات الإنسانية لا يمكن أن تكون لمرة واحدة.
وأضاف "نعتقد أن إيصال المساعدات لغزة ممكن، ونعلم أن العقبات اللوجستية يمكن التغلب عليها" وتابع "نرى أن مهلة 30 يوما مناسبة لإعطاء إسرائيل الوقت الكافي لحل مشكلة إيصال المساعدات لغزة".
رفض للتجويع
من جهتها، قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد إن المساعدات الغذائية يجب أن تدخل إلى قطاع غزة بكثرة، مشيرة إلى أن سياسة التجويع مرفوضة.
وطالبت خلال جلسة لمجلس الأمن في نيويورك بهدنة إنسانية في غزة لتوزيع المساعدات والمؤن.
وأضافت أنه لا بد لإسرائيل أن تتعاون مع الأمم المتحدة لوضع الأساس لإعادة إعمار غزة، مشيرة إلى أنه يتعين على الجيش الإسرائيلي عدم اعتبار المدنيين الرافضين للإخلاء مقاتلين.
وأفادت بأن بلادها تنظر بقلق بالغ لأوامر الإخلاء التي تصدرها إسرائيل في شمال غزة.
ومنذ 12 يوما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار شمال القطاع، ونسف عشرات المنازل في مناطق متفرقة في جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، ويمنع دخول الغذاء والمياه والوقود إليها، في محاولة لتهجير السكان، وفق مراقبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات المساعدات الإنسانیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رغم التوترات.. بلينكن يدافع عن التحالف بين واشنطن وطوكيو
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته اليابان، اليوم الثلاثاء، على متانة التحالف بين واشنطن وطوكيو الذي واجه أخيراً توتراً، على ارتباط بمنع الرئيس الأمريكي جو بايدن صفقة استحواذ شركة "نيبون ستيل" اليابانية، على شركة الصلب الأمريكية "يو اس ستيل".
وقال بلينكن بعد لقاء نظيره الياباني تاكيشي أيوايا، إنّ "هذه الزيارة لا تظهر فقط الأهمية والمحورية التي توليها الولايات المتحدة لتحالفنا"، مضيفاً أنّ "هذا التحالف، في الواقع، أقوى من أي وقت مضى". وشدّد على ضرورة التنسيق في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية، التي أطلقت أمس الإثنين، صاروخاً قالت إنه فرط صوتي باتجاه بحر اليابان، بينما كان موجوداً في سيؤول.
#PMinAction: On January 7, 2025, Prime Minister Ishiba received a courtesy call from the Honorable Antony Blinken, Secretary of State of the United States of America, at the Prime Minister’s Office.https://t.co/jRKUxqmRk1
— PM's Office of Japan (@JPN_PMO) January 7, 2025وأشار بلينكن، الذي سيحل محله ماركو روبيو، مع وصول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، إلى قوة العلاقات الاقتصادية اليابانية الأمريكية، ولكن من دون التطرّق إلى الخلاف بشأن شركة الصلب الأمريكية "يو إس ستيل".
ومع ذلك، أثّرت هذه المسألة على جدول أعمال الزيارة، بعدما أعلن بايدن يوم الجمعة الماضي، أنّه سيمنع استحواذ "نيبون ستيل" على "يو إس ستيل"، مبرراً الأمر بـ"مخاطر على الأمن القومي وعلى سلاسل التوريد الأساسية للولايات المتحدة".
وأثار القرار قلقاً كبيراً في طوكيو، حيث دعا رئيس الحكومة شيغيرو إيشيبا، الذي يلتقي بلينكن اليوم الثلاثاء، واشنطن إلى شرح المخاطر المتعلقة بـ"الأمن القومي" التي دفعتها إلى رفض الصفقة، من أجل "تبديد المخاوف" لدى الصناعيين اليابانيين.
وتخشى دوائر الأعمال حدوث "تأثير مثبط" للاستثمارات المستقبلية في الولايات المتحدة، حيث تعدّ اليابان المصدر الرئيسي للاستثمار الأجنبي المباشر (14.5% من الإجمالي في العام 2023).
I met with ROK National Assembly Speaker Woo Won-shik to emphasize the United States’ support for the ROK and its people. Our commitment to the Alliance is ironclad. We also discussed ways to strengthen trilateral cooperation with Japan to address regional and global challenges. pic.twitter.com/9RPItPju2j
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) January 6, 2025 قرار غير عادلوانتقد إيجي هاشيموتو، رئيس شركة نيبون ستيل، "القرار غير العادل"، مؤكداً أنّ المجموعتين الصناعيتين ستواصلان القتال من أجل التمكّن من الاندماج.
وأعلنت الشركتان، أمس، تقديم طعن قانوني، ونددتا بعدم الالتزام بـ"المتطلّبات الإجرائية القانونية" وبـ"التدخّل السياسي".
وفي الواقع، واجهت العملية التي تقع في صلبها ولاية بنسلفانيا، ذات الأهمية الاستراتيجية الانتخابية ومهد مصانع الصلب في الولايات المتحدة، معارضة شرسة من الطبقة السياسية بأكملها، ومن النقابات النافذة التي أثارت مخاوف من حصول تفكّك اجتماعي.
"يو.إس ستيل" و"نيبون" تقاضيان إدارة بايدن بسبب قرار منع اندماجهما - موقع 24رفعت شركتا "يو.إس ستيل" و"نيبون ستيل"، دعوى قضائية على الإدارة الأمريكية، قالتا فيها إن الرئيس جو بايدن منع دون سند من القانون عرضاً قيمته 14.9 مليار دولار، قدمته الثانية لشراء الأولى، من خلال مراجعة "وهمية" لاعتبارات الأمن القومي.وقال هاشيموتو أمام الصحافيين "نحن واثقون من أنّ الإجراءات (القانونية) ستكشف عن مجموعة من الحقائقـ التي تنتهك بشكل واضح الدستور والقانون، أعتقد أنّ لدينا فرصة للفوز"، وأشار إلى أنّ "ترامب، ولو أنه معارضاً لعملية الاستحواذ، يريد إعادة الزخم إلى الصناعة التحويلية واستعادة مستقبل العمّال، وهذا بالضبط ما نقوم به".
وفي مواجهة الصعوبات، حذرت "يو إس ستيل" من أنّه في حال فشل صفقة الاستحواذ، ستضطر إلى التخلّي عن استثمارات التحديث الضخمة في العديد من المواقع، ما سيعني التخلي عن خطط اجتماعية وإغلاق محتمل لمصانع الصلب.
وتخشى اليابان معاودة العمل بالإجراءات الحمائية في ظل إدارة ترامب المقبلة، خصوصاً أنّ الرئيس المنتخب تعهّد بتشديد الرسوم الجمركية لحماية الصناعة الأمريكية. وخلال ولايته الأولى، تخلّى ترامب عن صفقة تجارية مقترحة على مستوى المحيط الهادئ.
ولكن بالإضافة إلى الاستثمارات اليابانية الضخمة في الولايات المتحدة، تعدّ طوكيو حليفاً رئيسياً لواشنطن في آسيا، حيث يتمركز حوالي 54 ألف جندي أمريكي في الأرخبيل.
وخلال زيارته الأخيرة إلى آسيا، دعا بلينكن إلى الحفاظ على التعاون الثلاثي بين سيؤول وطوكيو وواشنطن، والذي تمّ تعزيزه خلال إدارة جو بايدن لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ وصعود القوة العسكرية الصينية.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ يون سوك يول، سعى إلى طي صفحة التوترات التاريخية بين سيؤول وطوكيو، ولكن تم عزله بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية، في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما أدّى إلى إغراق البلاد في أزمة سياسية خطيرة.