ست سنوات مضت على الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، وكان العالم على شفا التخلص من هذا الكابوس، واتفقت حكومات الدول سابقًا على التخلص من الرؤوس الحربية النووية، والتعاون للحد من انتشارها، إلا أن هذا الأمل بات يتلاشى الآن، بحسب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال».

معاهدة عدم الانتشار

تُلزم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي تضم حاليًا 191 دولة موقعة، الدول التي لا تمتلك أسلحة نووية باستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية ومنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة صلاحيات الرقابة.

كما تتضمن تعهدًا من الدول المالكة للأسلحة النووية بالعمل بحسن نية على تقليص ترساناتها النووية.

ومع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهدد باستخدام موسكو الأسلحة النووية في الدفاع عن نفسها ضد كييف، في نفس الوقت الذي تعمل فيه كوريا الشمالية على زيادة عدد أسلحتها النووية لضمان الحقوق الأمنية للدولة، بالإضافة إلى إيران التي تقترب من تطوير أسلحة نووية قابلة للاستخدام، بالتزامن مع انهيار معاهدة رئيسية عقدتها الولايات المتحدة مع روسيا للحد من التسلح النووي، وكانت هذه المعاهدة واحدة من ضمن معاهدتين تنتهي الأخيرة في أوائل عام 2026.

تحذيرات سابقة

وبحسب التقرير، قبل حوالي 60 عامًا، حذر الرئيس الأميركي جون إف كينيدي من أن العالم قد يشهد عشرات الدول التي ستمتلك سلاحًا نوويًا بحلول عام 1975. ورغم أن تلك المخاوف كانت مبالغًا فيها، إذ يبلغ عدد الدول النووية الحالي 9 فقط، إلا أن عدد الدول التي تمتلك القدرة النووية في تزايد مستمر.

وصرح مسؤولون أن إيران تفصلها أشهر قليلة عن تطوير سلاحها نووي، كما ناقش مسؤولون بارزون في كوريا الجنوبية وتركيا احتمالية تطوير أسلحة نووية، حسبما ذكرت الصحيفة.

التوسع النووي الصيني هو الأسرع

وتزداد مخاطر سباق التسلح النووي يومًا بعد يوم، خصوصًا في ظل الصراعات المستمرة ومناخ الحروب الجديد. وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن التوسع النووي الصيني هو الأسرع على ما يبدو، إذ ترفض بكين حتى الآن الدخول في مفاوضات بشأن خططها.

ونشرت وزارة الدفاع الأميركية تقريرًا يؤكد أن الترسانة النووية الحالية للصين، تشمل نحو 500 سلاح نووي، وستصل إلى 1500 سلاح بحلول عام 2035، ما سيضعها على قدم المساواة مع روسيا والولايات المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأسلحة النووية أوكرانيا الصين الحرب النووية

إقرأ أيضاً:

بايدن: مستعدون لإجراء محادثات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية للحد من التهديد النووي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية "دون شروط مسبقة" للحد من التهديد النووي في جميع أنحاء العالم.


جاء ذلك في رسالة لبايدن هنأ بها الحائزين على جائزة نوبل للسلام لهذا العام، ونقلها البيت الأبيض.


وأكد الرئيس الأمريكي أن البشرية يجب أن تستمر في إحراز التقدم نحو اليوم الذي "يمكننا فيه أخيرا وإلى الأبد تخليص العالم من الأسلحة النووية".
وقال "الولايات المتحدة مستعدة للدخول في محادثات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية دون شروط مسبقة للحد من التهديد النووي. لا توجد منفعة لدولنا أو العالم من إحباط التقدم في الحد من الترسانات النووية. إن الحد من التهديد النووي مهم ليس فقط على الرغم من المخاطر التي يواجهها العالم اليوم ولكن على وجه التحديد بسببها"، كما جاء في بيان الرئيس الأمريكي.
وأكد بايدن أن هذه المخاطر النووية تقوض المعايير والاتفاقيات "التي عملنا بشكل جماعي لوضعها موضع التنفيذ"، وهي تتعارض مع العمل الحيوي الذي يقوم به الحائزون على جائزة نوبل اليوم.
وأضاف أن "الإعلان الذي أصدرته لجنة جائزة نوبل للسلام أمس يذكرنا بأننا يتعين علينا أن نواصل تقدمنا ​​نحو عالم خال من تهديد الأسلحة النووية. فلنستلهم جميعا من الفائزين بجائزة نوبل للسلام لهذا العام ونجدد التزامنا بالعمل الحيوي المتمثل في بناء عالم أكثر أمانا".

مقالات مشابهة

  • بعد تحذير أمريكي بسبب الوضع في غزة.. ما الدول التي تمد إسرائيل بالأسلحة؟
  • الجنون النووي: ما هي التهديدات التي تشكلها مناورات الناتو على روسيا؟
  • روسيا تطلب تعويضات تزيد عن مليار دولار من شركة شل للنفط
  • الكرملين: التدريبات النووية للناتو تزيد من حدة التوترات
  • منظمة الصحة العالمية: مخاطر جديدة تزيد من تهديد الأوبئة
  • بايدن يؤكد استعداده للحوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية حول تقليص الترسانة النووية
  • منظمة الصحة العالمية : مخاطر جديدة تزيد من تهديد الأوبئة
  • بايدن: مستعدون لإجراء محادثات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية للحد من التهديد النووي
  • إلى أين تتجه المنطقة في ظل الصراعات المشتعلة| أبو الغيط يجيب على الأسئلة الصعبة في حوار شامل مع أحمد موسى.. أبرز التصريحات