مستجدات مثير في مستقبل مبابي مع باريس سان جيرمان وموقف الريال
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تحدثت تقارير صحفية عالمية عن إعلان باريس سان جيرمان الفرنسي عن عودة نجمه الفرنسي كيليان مبابي إلى التدريبات الجماعية لنجوم الفريق الأول بعد مفاوضات بناءة للغاية مع النادي الباريسي مما يثير القلق لدى ريال مدريد الذي ربطته تقارير بالتعاقد معه في الصيف الحالي أو الصيف المقبل.
تطورات مستقبل مبابي مع سان جيرمان
وأكدت التقارير الصحفية أنه كانت توجد مفاوضات بناءة وإيجابية للغاية بين باريس سان جيرمان وكيليان مبابي قبل مباراة باريس سان جيرمان ولوريان أمس والتي انتهت بالتعادل السلبي عاد مبابي إلى تدريبات الفريق الأول صباح اليوم.
ولفتت التقارير الصحفية أن مبابي البالغ من العمر 24 عامًا كان يتدرب مع اللاعبين الذين يستبعدهم الفريق وغاب عن جولة باريس سان جيرمان التحضيرية في اليابان ضمن فترة الإعداد للموسم الجديد بسبب رفضه تجديد عقده مع النادي الباريسي.
وأشارت التقارير الصحفية إلى أن مبابي غاب عن مواجهة لوريان والتي شاهدها من المدرجات برفقة عثمان ديمبيلي الوافد الجديد للنادي الباريسي دون الكشف تفاصيل مباحثات النادي الباريسي مع مبابي.
وألمحت التقارير الصحفية أن الأزمة بين باريس سان جيرمان ومبابي بدأت عندما رفض مبابي تفعيل خيار التجديد لموسم إضافي الموجود في عقده الذي ينتهي عقب نهاية الموسم الحالي.
وأفادت التقارير الصحفية بأن باريس سان جيرمان يرغب في بيع نجمه حتى يحصل على مبلغ ضخم بعد أن تعاقد معه مقابل 180 مليون يورو من موناكو عام 2017. وبحسب مصدر قريب من المفاوضات، قدّم باريس سان جيرمان اقتراحًا بتجديد عقده مع بند (بيع مضمون) في نهاية الموسم لكنه أنه لاقى رفضًا.
وأوضحت التقارير الصحفية أن هذا يعني أن مبابي سينتقل مجانًا لأي نادي مع نهاية عقده وهو الأمر الذي تريد إدارة باريس سان جيرمان تجنبه وإزاء تمسك مبابي برفض التجديد فإن النادي الباريسي قرر استبعاده من تدريبات الفريق الأول وهو القرار الذي تراجع عنه أخيرًا وسط شائعات تؤكد اقتراب النجم الفرنسي من الانضمام إلى ريال مدريد في الصيف الحالي أو العام المقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ريال مدريد سان جيرمان باريس سان جيرمان كيليان مبابي مباراة باريس سان جيرمان اعلان باريس الفرنسي كيليان مبابي باريس سان جيرمان ولوريان مستقبل مبابي
إقرأ أيضاً:
في خضم المحادثات النووية.. الدعم الاستراتيجي الصيني لإيران مستمر وموقف موحد في مواجهة الضغوط الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى تطور دبلوماسى مهم، رسّخت الصين مكانتها كطرفٍ رئيسى فى المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووى الإيراني. وعقب محادثاتٍ فى بكين مع نائبى وزيرى خارجية روسيا وإيران، أعربت الصين عن معارضتها الشديدة للعقوبات والتهديدات العسكرية التى يفرضها الغرب، مؤكدةً على ضرورة الحوار والتعاون بدلًا من استخدام القوة. يضع هذا الموقف الصين فى خلافٍ مع الولايات المتحدة، التى صعّدت من لهجتها بشأن طموحات إيران النووية.
جبهة موحدةفى ١٤ مارس ٢٠٢٥، أوضحت الحكومة الصينية أن تركيزها الأساسى فى المناقشات النووية الجارية هو رفع العقوبات المفروضة على إيران. وأسفر الاجتماع، الذى ضمّ مسئولين كبارًا من الصين وروسيا وإيران، عن بيانٍ مشتركٍ يدعو إلى إنهاء العقوبات والضغوط و"التهديد باستخدام القوة". وقد اعتُبر هذا ردًا مباشرًا على الدعوات الأمريكية الأخيرة لاتخاذ إجراءاتٍ أكثر صرامةً ضد إيران، بما فى ذلك إمكانية التدخل العسكري. زادت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخيرة - التى زعم فيها أنه بعث برسالة إلى الحكومة الإيرانية يحثها فيها على التفاوض بشأن اتفاق، مهددًا فى الوقت نفسه بالعمل العسكرى إذا لم تُكبح أنشطتها النووية - من توتر الوضع. ويتناقض الموقفان الصينى والروسى تناقضًا صارخًا مع النهج الأمريكي، الذى يسعى إلى تعظيم الضغط على طهران.
نهجان متباينانعلى عكس ما كان عليه الحال قبل عقد من الزمن، عندما أصرت كل من الصين وروسيا على إبرام اتفاق نووى مع إيران قبل رفع العقوبات، تدعو الدولتان الآن إلى نهج أكثر تصالحية. فى عام ٢٠١٥، لعبت روسيا دورًا فعالًا فى الحد من القدرات النووية لإيران من خلال الإشراف على إزالة جزء كبير من وقودها النووي. أما اليوم، فتُعطى الصين وروسيا الأولوية للحوار الدبلوماسى والحل التدريجى للقضية، بدلًا من الضغط الصارم الذى تُفضله الولايات المتحدة.
وأشارت أندريا كيندال تايلور، الزميلة البارزة فى مركز الأمن الأمريكى الجديد، إلى أن الصين وروسيا تُرسّخان مكانتهما كقوى عالمية مسئولة قادرة على معالجة قضايا رئيسية مثل الأسلحة النووية، مُقدّمتين بدائل للقيادة العالمية للولايات المتحدة. يُسلّط هذا التحوّل الضوء على تنامى الخلاف فى التوجهات الدولية تجاه إيران، حيث تُفضّل بكين وموسكو التفاوض بدلًا من المواجهة.
مخاوف نووية متزايدةعلى الرغم من التركيز على الحوار، لا تزال المخاوف المُحيطة بالبرنامج النووى الإيرانى مُلحّة. وتتمثل القضية الأكثر أهمية فى إنتاج اليورانيوم المُخصّب بنسبة نقاء ٦٠٪، وهى نسبة قريبة بشكل خطير من نسبة نقاء ٩٠٪ اللازمة للأسلحة النووية. ويُشير الخبراء إلى أن إيران قد تمتلك ما يكفى من اليورانيوم المُخصّب لستة أسلحة نووية.
ولم تُعالج المحادثات الصينية الروسية الإيرانية الجديدة مسألة خفض مخزون إيران من اليورانيوم المُخصّب أو استخدامها المُتزايد لأجهزة الطرد المركزى المُتطورة، والتى من المُرجّح أن تُسرّع من قدرة إيران على إنتاج المزيد من المواد النووية. أدى هذا إلى تزايد القلق الدولى من احتمال تعثر الاتفاق النووى دون اتخاذ خطوات ملموسة للحد من التطوير النووى الإيراني.
قيادة الصين فى المفاوضات النوويةتماشيًا مع موقفها، طرح وزير الخارجية الصينى وانغ يى خطة من خمس نقاط تهدف إلى حل القضية النووية. وبينما تُجدد الخطة دعوة الصين لرفع العقوبات، فإنها تحث إيران أيضًا على الوفاء بالتزامها بالامتناع عن تطوير الأسلحة النووية. يُظهر هذا الموقف النهج المزدوج للصين: الدفاع عن حق إيران فى التطوير النووى السلمى مع ضمان التزام طهران بالالتزامات الدولية.
وأكد شين دينغلي، الباحث البارز فى العلاقات الدولية فى شنغهاي، أن مشاركة الصين مدفوعة برغبة فى التمسك بالاتفاق النووى الدولى وإظهار القيادة، لا سيما مع نأى الولايات المتحدة بنفسها عنه. وأوضح شين أن تضامن الصين مع إيران يُرسل رسالة قوية مفادها أنه على الرغم من الضغوط الشديدة من الولايات المتحدة، لن تُترك إيران دون دعم دولي.
مخاوف إيران من التدخل الروسى والصينيوفى حين أن دعم الصين وروسيا يوفر لإيران بديلًا عن الضغط الأمريكي، إلا أنه يُمثل أيضًا تحديًا لطهران. يتوخى المسئولون الإيرانيون الحذر إزاء تدخل كل من روسيا والصين، خوفًا من أن تُضحى هاتان الدولتان بمصالح إيران من أجل مكاسبهما الجيوسياسية. وتحديدًا، ثمة قلق من إمكانية "بيع" إيران فى اتفاق جيوسياسى أوسع بين روسيا والولايات المتحدة، مما قد يُقوّض موقف طهران.
وأشار غريغورى برو، المحلل البارز فى مجموعة أوراسيا، إلى أنه فى حين تُقدّر إيران دعم روسيا والصين، إلا أنها لا تزال حذرة من الوقوع بين فكى كماشة القوى العالمية المتنافسة. تسعى طهران للحصول على الدعم، لكنها ترغب أيضًا فى تجنب التلاعب بها فى الألعاب الاستراتيجية المعقدة التى تلعبها موسكو وبكين.
النفوذ الاقتصاديتتمتع الصين أيضًا بنفوذ اقتصادى كبير على إيران، لا سيما فى مجال الطاقة. فقد أصبحت الشركات الصينية أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، حيث تشترى أكثر من ٩٠٪ من صادرات النفط الإيرانية بأسعار مخفضة. وقد كانت هذه العلاقة التجارية حاسمة للاقتصاد الإيراني، لا سيما وأن معظم الدول الأخرى تمتثل للعقوبات الغربية وترفض شراء النفط من إيران.
ويُعد حجم الدعم الصينى كبيرًا، إذ تُمثل مبيعات النفط الإيرانى إلى الصين حوالى ٦٪ من إجمالى الاقتصاد الإيراني، أو نصف إنفاقه الحكومي. يُوفر هذا الدعم الاقتصادى لإيران بعض الراحة من الضغوط المالية التى يمارسها الغرب، مما يضمن صمود طهران رغم العزلة الدبلوماسية والاقتصادية التى تواجهها.