كتب- محمد أبو بكر:

شهدت مصر، اليوم الأربعاء، أحداثًا سياسية واجتماعية واقتصادية، أبرزها، إصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا بتعيين اللواء عباس كامل، مستشارًا لرئيس الجمهورية، منسقًا عاما للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية، وتأدية محمود رشاد، اليمين القانونية رئيسًا للمخابرات العامة.

ويرصد "مصراوي"، أبرز الأحداث التي شهدتها مختلف أنحاء الجمهورية خلال الـ 8 ساعات الماضية على النحو التالي:

بعد زيارة ولي العهد للقاهرة.

. بيان "مصري - سعودي" مشترك

نشر السفير أحمد فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، عبر صفحته على "فيسبوك" الأربعاء، بيانا مشتركا لمصر والسعودية، بعد زيارة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، أمس.

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا

حسن محمود رشاد رئيسًا للمخابرات العامة

أدى حسن محمود رشاد، اليمين القانونية رئيسًا للمخابرات العامة.

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا

مدبولي يكشف حقيقة بيع المطارات ضمن مشروع الطروحات الحكومية

رد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على التساؤلات حول إمكانية بيع المطارات ضمن مشروع الطروحات الحكومية، موضحًا أن المطارات تعتبر مرافق عامة مملوكة للدولة، وأي مشروعات تتعلق بها تركز على التطوير والإدارة والتشغيل فقط، دون النية لبيعها.

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا

اللواء عباس كامل منسقًا للأجهزة الأمنية ومبعوثا خاصًا لرئيس الجمهورية

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا بتعيين اللواء عباس كامل، مستشارًا لرئيس الجمهورية، منسقًا عاما للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية.

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا

رئيس الحكومة: إيرادات قناة السويس انخفضت 60%.. وهذا ما قصدته بـ"اقتصاد الحرب"

وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، رسالة للمواطنين، في مؤتمره الصحفي، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلسه.

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا

مجلس الوزراء يعتمد مقترحا بتأسيس آلية لتمويل دراسة وتنفيذ المشروعات بدول حوض النيل

وافق مجلس الوزراء على اعتماد مقترح بشأن قيام الدولة المصرية بتأسيس آلية تخصص لتمويل دراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل؛ وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في هذا الشأن.

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا

بيان مهم من معهد الفلك بشأن هزة أرضية في تركيا وتأثيرها على مصر

قال بيان صادر عن المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابع للمعهد سجلت اليوم هزة أرضية على بعد 897 كيلو متر عن أقرب مدينة مصرية، وتحديدا شرق تركيا.

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا

زيادة تحويلات المصريين.. مدبولي: مؤشرات إيجابية للاقتصاد

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع مجلس الوزراء اليوم، بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات المهمة.

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا

مسؤول بالآثار: نقل مقتنيات الملك توت عنخ آمون للمتحف الكبير قبل الافتتاح الرسمي

قال الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير، اليوم الأربعاء، إنه سيتم نقل أكثر من 200 قطعة أثرية من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، الموجودة في المتحف المصري بالتحرير، إلى المتحف الكبير قبل الافتتاح الرسمي بوقت كاف.

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا

الدستور لا يطبق.. السجيني: البلد لا تحتمل سحب الثقة من الوزير أو الحكومة

قال النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن الحكومة تقدم سياستها إلى البرلمان والأخير يصدق عليها، مضيفا: "لذلك لا أحد يظن أن البرلمان بعيد عن المسائلة والمحاسبة، بل شركاء مع الحكومة في المسائلة".

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا

بينها إعادة تنظيم هيئة الطرق.. 6 قرارات حكومية جديدة في الاجتماع الأسبوعي

وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، على عدة قرارات، وهي:

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث قطاري المنيا مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى سعر الدولار أسعار الذهب الطقس حسن نصر الله حكاية شعب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي زيارة ولي العهد للقاهرة مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي النائب أحمد السجيني المتحف المصرى الكبير تركيا الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي عبدالفتاح السيسي دول حوض النيل إيرادات قناة السويس اللواء عباس كامل المطارات الطروحات الحكومية حسن محمود رشاد المخابرات العامة بيان مصري سعودي مشترك الدکتور مصطفى مدبولی لمزید من التفاصیل للمخابرات العامة لرئیس الجمهوریة رئیس الجمهوریة مجلس الوزراء اضغط هنا رئیس ا

إقرأ أيضاً:

زيارة خاطفة بعد غياب عامين.. ماذا يحمل حضور ابن سلمان للقاهرة؟

زار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مصر، الثلاثاء، والتقى رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، بعد غياب عن القاهرة مدة عامين منذ آخر زيارة في حزيران/ يونيو  2022، وذلك وسط توقعات بزيادة الاستثمارات السعودية للبلد العربي الأفريقي المصنف اقتصاده ثانيا بقارة إفريقيا، والذي يعاني أزمات واختلالات هيكلية خطيرة.

وتأتي هذه الزيارة في ظل العديد من السياقات بعضها يتعلق بالوضع الإقليمي وبملف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، والتي تدخل عامها الثاني على القطاع، وتسببت في استشهاد اكثر من 40 ألف فلسطيني، بجانب استهداف عدد من قادة المقاومة في غزة ولبنان، إلى جانب توتر الأجواء بالمدخل الجنوبي للبحر الأحمر وتأثر قناة السويس المصرية والموانئ السعودية ومشروعات "نيوم".

"توتر إقليمي وأخطار مشتركة"
وإثر مباحثات بين الجانبين، بقصر الاتحادية في العاصمة المصرية القاهرة، أعلن بيان مصري، أن السيسي، وابن سلمان، أكدا على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد، مشيرين لضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومعالجة الأوضاع الإنسانية، والتأكيد على ضرورة احترام سيادة وأمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه، وعلى "إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية".



وحول هذه النقطة، قال الكاتب السعودي سليمان العقيلي، في مقال له بموقع "إيلاف"، الثلاثاء: "تجمع الرياض والقاهرة في الوقت الراهن مصادر اهتمام مشتركة تجعلهما أقرب إلى بعضهما من أي وقت مضى".

وأشار إلى وجود 3 مصادر تهديد مشتركة تجمع البلدين، ملمحا إلى أن أولها: "الوضع الخطير لأمن البحر الأحمر مصدر التهديد الرئيسي المشترك للبلدين"، مبينا أنه "تسبب بانخفاض واردات قناة السويس إلى النصف، وهو يعطل النمو المرسوم للموانئ السعودية".

وأكد أن "مصدر التهديد المشترك الثاني هو الحرب الأهلية في السودان، الذي يتوقع المحللون أنها ستجر البلاد إلى التمزق والتقسيم"، موضحا أنه "يؤدي لإحاطة مصر والسعودية بدول فاشلة وغير مستقرة تهدد أمنهما الاستراتيجي".

أما "مصدر التهديد الثالث" المشترك، فهو دخول "إثيوبيا على الخط داعمة تقسيم الصومال إلى ثلاث دول"، بحسب الكاتب الذي أوضح أن هذا يجعل إثيوبيا "لاعبا رئيسيا في خليج عدن وباب المندب، وهذه النتيجة ستجعل أمن القاهرة بقبضة أديس أبابا في الأمن المائي والأمنين الاقتصادي والاستراتيجي".

"ملف اقتصادي حافل"
وتأتي زيارة ابن سلمان للقاهرة في ظل سياقات اقتصادية وتجارية، وأخرى تتعلق بالنفوذ في إقليم الشرق الأوسط، والتنافس السعودي الإماراتي على الاستحواذ على الأصول المصرية العامة والتي تتفوق فيها الإمارات بصفقة "رأس الحكمة" في شباط/ فبراير الماضي، (أكثر من 170.8 مليون متر مربع)، بقيمة 35 مليار دولار مع شركة القابضة (إيه.دي.كيو).

الرياض، طالما قدمت الدعم المالي الكبير لحكومات السيسي، منذ انقلابه العسكري منتصب العام 2013، على الرئيس الراحل محمد مرسي، حيث تعد مصر أكثر الدول المتلقية للمساعدات السعودية، بقيمة 32.48 مليار دولار، وفقا لإعلان منصة المساعدات السعودية في 24 تموز/ يوليو الماضي.


لكن حكومة المملكة قررت مؤخرا التحول من الدعم والمساعدات نحو الاستثمار، وزيادة استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مصر، (يمتلك استثمارات بنحو 3 مليارات دولار في القاهرة).

ومطلع آب/ أغسطس الماضي، أعلنت المملكة على لسان وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، من مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي الغربي لمصر، تحويل ودائعها في مصر التي يحين سداد أجلها في أكتوبر/ تشرين الأول 2026، والبالغة 10.3 مليارات دولار، إلى استثمارات.

وحول هذه النقطة قال العقيلي، في "إيلاف": "كانت الرياض تريد أن تسيل جزءا من الوديعة في البنك المركزي لخدمة تمويل بعض هذه الاستثمارات، لكن القاهرة تأمل بعدم المساس بالوديعة"، معلقا بقوله: "ويتوقف حل هذه المسألة على التفاهمات السياسية بين القيادتين".

وتصل الاستثمارات السعودية في مصر  إلى نحو 26 مليار دولار، تقوم بها نحو 8 آلاف شركة، وذلك مقابل 4 مليارات دولار هي قيمة الاستثمارات المصرية بالسعودية، بحسب تقدير الهيئة العامة للتجارة الخارجية بالسعودية 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وزاد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل لافت ليصل بالنصف الأول من العام الجاري حوالي 8 مليارات دولار، في ارتفاع بنسبة 41 بالمئة، مقارنة بـالنصف الأول من العام الماضي.

ويعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية البالغة قدرته 3000 ميغاواط، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل مرحلته الأولى قبل منتصف 2025، من أهم المشروعات.

"خطوة جديدة"
لكن زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي التي امتدت 3 أيام إلى الرياض (14- 16 أيلول/ سبتمبر الماضي) والتقى خلالها ابن سلمان، وكبار المسؤولين السعوديين ورجال الأعمال ورؤساء مجالس كبرى الشركات بالمملكة، يبدو أنها كانت خطوة جديدة نحو توسع أكبر للاستثمارات السعودية بمصر.

وفي 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، وجه ابن سلمان، صندوق الاستثمارات العامة السعودي لضخ 5 مليارات دولار استثمارات في مصر كمرحلة أولى، وذلك بعد توقيع مدبولي اتفاقية حماية الاستثمارات السعودية في مصر، والتعهد بحل مشاكل المستثمرين السعوديين.

ويضع صندوق الاستثمارات السعودي عينه على "رأس جميلة" النقطة الاستراتيجية التي تمثل امتداد مدينة شرم الشيخ جنوب سيناء، بمساحة (نحو 860 ألف متر)، وتطل على جزيرتي "تيران وصنافير" التي تنازلت عنهما مصر للسعودية عام 2016.

وهي قريبة من مشروع "نيوم" السعودي السياحي، ومن الموقع الذي سيقام فيه "جسر الملك سلمان" عبر البحر الأحمر، فيما أثير التكهنات حول قيمة الصفقة التي لم يتم الإعلان عنها رسميا وأنها تبلغ 15 مليار دولار.

"الإمارات والكويت"
من المتوقع أيضا، دخول الرياض بقوة سوق الطروحات المصرية الجديدة خاصة بعد إعلان رئيس وزرائها مدبولي، في 26 أيلول/ سبتمبر الماضي عن طرح 5 مناطق سياحية بساحل البحر الأحمر على المستثمرين لإنشاء مدن تنموية متكاملة تضم مطارا وميناء للسياحة الدولية، على غرار صفقة "رأس الحكمة".

ومن بين المناطق الخمسة التي أعلن عنها مدبولي، تم تسمية شبه جزيرة "رأس بناس" الممتدة حوالي 50 كيلومترا داخل البحر الأحمر، والمواجهة لميناء ينبع السعودي الهام بالجانب الشرقي للبحر الأحمر.

الأمر الذي يشير لاحتمالات أن تنافس الرياض بقوة على الصفقة التي قد تهتم بها أيضا، الإمارات في ظل سعيها للسيطرة والاستحواذ والتعاقد لإدارة موانئ بالبحر الأحمر، وكذلك الكويت خاصة وأن شركات "مجموعة الغانم" الكويتية، تقوم ومنذ 24 آب/ أغسطس الماضي، بأعمال بتطوير ميناء "برنيس" البحري قرب "رأس بناس".

وتأتي زيارة ابن سلمان أيضا، في ظل توجه كويتي جديد للدخول في حلبة المنافسة على الأصول المصرية، بحسب ما ذكرته جريدة المال في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عن مصادر لم تسمها.

المصادر، أكدت على رغبة كويتية في تحويل ودائعها لدى البنك المركزي المصري البالغة 4 مليارات دولار إلى استثمارات، مشيرة لتطلع صندوق الثروة السيادي الكويتي إلى الاستثمار في مصر.

كما تأتي زيارة ابن سلمان الخاطفة للقاهرة بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الثلاثاء، عن "أخبار مهمة" تتعلق بطرح مطارات وبنوك مصرية، وذلك في الوقت الذي قدمت فيه "مؤسسة التمويل الدولية" دراسة فنية لحكومة القاهرة بشأن تسليم إدارة 20 مطار مصري للقطاع الخاص والشركات الأجنبية.

"نتائج آنية"
وبين استقبال حافل في مطار القاهرة، وقصر الاتحادية، وتوديع حميم للضيف السعودي، جرى تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي في حضور السيسي، وابن سلمان، وبرئاستهما، بجانب توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، والتي يتبعها تدفق 10 مليارات دولار استثمارات سعودية لمصر في 3 سنوات، وفقا لتصريحات سعودية سابقة.

وتسعى الرياض للاستثمار في قطاعات الصناعة، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللوجستيات، والطاقة الخضراء، وفق تصريحات من الجانبين.

وفي أول رد فعل اقتصادي على زيارة ابن سلمان للقاهرة، ارتفعت سندات مصر السيادية المقومة بالدولار الثلاثاء، إذ حققت السندات طويلة الأجل أكبر مكاسب، حيث ارتفعت سندات استحقاق عام 2059 بمقدار 1.71 سنت، لتصل إلى 77.78 سنتا للدولار، بحسب بيانات "تريدويب".

ولكنه وبرغم حالة التفاؤل الكبيرة مع زيارة ابن سلمان، وارتفاع السندات المصرية، إلا أن سياسيين وخبراء ومراقبون مصريون يتخوفون من مواصلة حكومة بلادهم بيع الأصول العامة وطرح المطارات والموانئ، والمناطق السياحية وتلك الاستراتيجية الهامة على السواحل المصرية، مؤكدين أن معالجة أزمات الديون الخارجية وشح الدولار وانخفاض قيمة الجنيه المصري ليس ببيع الأصول.

"مغزى سياسي"
وفي قراءته لدلالات زيارة ابن سلمان لمصر بعد انقطاع دام عامين كاملين، وبعد حديث سابق عن تراجع في العلاقات المصرية السعودية، قطعته زيارة رئيس الوزراء المصري الشهر الماضي، يرى السياسي المصري مجدي حمدان موسى، أن "الزيارة سياسية في المقام الأول".

القيادي بحزب "المحافظين"، والحركة المدنية الديمقراطية، قال لـ"عربي21": "من وجهة نظري أري أن الزيارة سياسية وليست اقتصادية، لأنه لم يصدر أي بيان من الجانبين سوى أنه حدث تشاور".

وأكد أن "هذا الأمر يتم في إطار التعديات الصهيونية الأخيرة على إيران ولبنان، وفي ظل علاقة السعودية السيئة بإسرائيل الآن؛ بعد التمادي الصهيوني".

ويعتقد أن "السعودية تعمل على تجميع رأي عربي موحد؛ إزاء التطورات الأخيرة، وتحسبا لما سيسفر عن الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجمات الصاروخية الإيرانية".

ونفى موسى، ما يثار عن احتمالات أن تشعل الزيارة التي تأتي بعد أيام من زيارة رئيس الإمارات محمد بن زايد لمصر حلبة التنافس الخليجي (الإمارات السعودية الكويت) على الأصول المصرية.

وختم بالقول: "لو كان هناك إعلان اقتصادي عن استثمارات أو شراء أو شراكة؛ بالتأكيد كان سيسفر ذلك عن تكالب خليجي للشراء أو الشراكة، لكن هذا لم يحدث".

"محاولة انقاذ"
وفي رؤيته، يعتقد السياسي المصري سمير عليش، أن زيارة ابن سلمان لمصر الآن محاولة انقاذ وبعث جديد وإطالة أمد نظام السيسي في ظل الأزمات الاقتصادية والإقليمية.

عضو مجلس أمناء الحركة المدنية الديمقراطية المصرية، في حديثه لـ"عربي21"، قال إن "النظام المصري في وضع صعب جدا؛ ومطلوب إنقاذه واستمراره في سياساته الخارجية، خاصة من أمريكا وإسرائيل والخليج العربي".


وأوضح أن ذلك بسبب 3 أزمات أولها: "الأوضاع المالية والاقتصادية المصرية المتدهورة، والمنعكسة سلبا وبشدة على عموم الشعب المصري، وبالتالي على ثقته في النظام السياسي الذي يتزايد بطشه عليهم".

وأشار ثانيا، إلى أزمة "عدم رضاء الشعب عن استمرار العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل، مع استمرار عدوانها البشع على فلسطين ولبنان، فضلا  على مصر نفسها، عبر رفض تل أبيب التراجع عن احتلال محور (صلاح الدين)".

عليش، لفت ثالثا، إلى أزمة "تزايد المشاعر السلبية لدى الشعب المصري، مع زيادة الاستثمارات الإماراتية بسبب علاقاتها الحميمية مع إسرائيل، وانعكاس ذلك على النظام المصري".

"البيع عنوان المرحلة لكعكة شهية"
وفي قراءته لما يمكن أن تحمله زيارة ابن سلمان لمصر من استثمارات، وما يضع ابن سلمان عينه عليه من الأصول المصرية،  قال الخبير الاقتصادي المصري والمستشار الأممي السابق الدكتور إبراهيم نوار، إن "عنوان المرحلة الحالية في مصر هو بيع الأصول، بعد أن أرهقت الحكومة البلد والشعب بالديون".

نوار، وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف أن "الحكومة أنشأت وضعا لا يتحمله الاقتصاد حتى تبرر البيوع على الأشهاد"، متوقعا أن "تتضمن عملية البيع أصولا عينية قائمة فعلا، وأراض خالية يحصل عليها المستثمر لتصبح تحت ولايته".

وأكد أن "هذا شكل جديد من أشكال السيطرة، يبني فيها المستثمر ما يشاء لنفسه"، موضحا أن "هذه المشروعات يكون طرفاها بائع يبيع أصوله، ومشتر يضيف إلى الأصول المملوكة له، سواء كانت تلك الأصول عقارات سكنية أو مولات تجارية أو فنادق سياحية أو مطارات أو موانئ أو حتى كليات وجامعات".

وخلص للقول إن "بيع الأصول من جانب مصر في إطار ما يسمى (الطروحات) ليس استثمارا، وإنما هو تخلص واقتطاع من استثمارات منتجة قائمة أو محتملة".

ومضى يبين أن "زيارة ابن سلمان، إلى مصر تأتي في إطار مخطط أوسع من مصر، يتعلق بإعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط استعدادا لمرحلة ما بعد حرب غزة".


وأكد أن "نيوم، ورأس جميلة، والعقبة، وبئر السبع، وإيلات؛ ستكون إقليما جديدا لإعادة توجيه الأنشطة الاقتصادية، بما ينشئ منطقة واسعة للتعاون الإقليمي بين إسرائيل ومصر والسعودية والأردن".

وفي إجابته على السؤال: هل تشعل الزيارة حلبة التنافس الخليجي (الإمارات السعودية الكويت) على الأصول المصرية، ما يزيد قيمتها ورواجها، أم أنه جرى تقسيم الممتلكات المصرية والكل يعرف نصيبه؟، قال الخبير المصري: "مصر كعكة شهية مطروحة على المائدة لمن يشتري".

"الزيارة التاسعة"
وتعد زيارة ابن سلمان لمصر رسميا هي التاسعة له بمناصب متعددة، حيث كانت الأولى في نيسان/ أبريل 2015، كوزير للدفاع السعودي ورئيسا للديوان الملكي.

الزيارة الثانية جاءت بعد 3 شهور في تموز/ يوليو 2015، كولي لولي العهد ووزير الدفاع، ليجري الزيارة الثالثة في نهاية العام في كانون الأول/ ديسمبر ، لتسجل الزيارة الرابعة له للقاهرة في نيسان/ إبريل 2016، بنفس المنصب.

ليقوم ابن سلمان بأول زيارة كولي للعهد السعودي إلى مصر في آذار/ مارس 2018، ثم في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، و11 حزيران/ يونيو 2021، و20 حزيران/ يونيو 2022.

مقالات مشابهة

  • بيان سعودي - مصري مشترك بشأن لبنان: لوقف فوريّ لإطلاق النار
  • بيان سعودي مصري بشأن اليمن عقب زيارة محمد بن سلمان لمصر .. ماذا ورد فيه؟
  • بعد زيارة ولي العهد للقاهرة.. بيان مصري - سعودي مشترك
  • بعد حديث رئيس الوزراء عن اقتصاد الحرب.. متحدث الحكومة يكشف التفاصيل
  • زيارة خاطفة بعد غياب عامين.. ماذا يحمل حضور ابن سلمان للقاهرة؟
  • تفاصيل زيارة ولي عهد السعودية للقاهرة ولقاء الرئيس السيسي.. صور
  • كاتب سعودي: زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة تأتي في لحظة حاسمة للمنطقة
  • توافق مصري سعودي على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة تحقيق السلام والاستقرار
  • توافق مصري سعودي على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد بغزة ولبنان