مسؤول في المنتدى الاقتصادي العالمي: الإمارات رائدة في مجالات الحوكمة والتنمية الاقتصادية والتعاون
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكد مارون كيروز، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، أهمية الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي تستضيفها الإمارات، واصفاً إياها بأنها “أكبر عصف ذهني عالمي”، إذ تجمع الكثير من قادة الرأي والمفكرين العالميين لمناقشة القضايا الأساسية الكبرى التي تؤثر على مستقبل البشرية، مع التركيز على استشراف الحلول للتحديات التي تلوح في الأفق.
وأكد كيروز في حديثه على هامش أعمال الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن ليس صدفة أن أكبر عصف ذهني في العالم يتم بدولة الإمارات، بل لأنها دولة رائدة في مجالات الحوكمة والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي فضلا عن ريادتها فى تعزيز العلاقات بين الدول.
وأشار كيروز إلى أن المؤتمر يطرح قضايا رئيسية تتعلق بالأحداث الجيوسياسية، التحول الأخضر، والتغير المناخي، وكذلك الذكاء الاصطناعي ومستقبل التصنيع، بحيث تشكل هذه المواضيع محور النقاشات في هذا التجمع العالمي.
وتحدث كيروز عن التحديات التي تواجه البشرية، داعياً إلى التفاؤل المرتبط بالعمل الجاد والتعاون، مع إيمان قوي بأن التكنولوجيا قادرة على قيادة البشرية نحو مستقبل أفضل، شرط التخطيط والتعاون المستمرين بين الدول لتحقيق التقدم.
وقال “إن غياب التفاؤل يقود في بعض الأحيان إلى ما نراه من سلبية وتحديات ويؤدي إلى الاستقطاب والتشرذم، وهو ما يولد ويزيد من الأزمات العالمية التي نراها اليوم”.
وعن عصر الذكاء الصناعي، أكد كيروز أننا نعيش الآن في “العصر الذكي” الذي يختلف عن العصور السابقة، فمن العصر الزراعي إلى العصر الصناعي، وصلنا اليوم إلى عصر يرتكز على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن الثورة الصناعية الرابعة قد تجاوزت التحولات التقليدية في أساليب الإنتاج، لتصبح أساساً لعصر جديد كلياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الإنتاج، على سبيل المثال، تستخدم العديد من المصانع اليوم “التوأم الرقمي” لتوقع المشكلات وإجراء الصيانة بشكل أسرع وأكثر كفاءة واستباقي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.
ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .
ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.
اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.
في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.
إسلام العبادي(الاتحاد)