الجديد برس| متابعات|

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في عدن، اتخذ رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي الموالي للسعودية، خطوات متخبطة للهروب من التحديات الداخلية المتزايدة. تزامنت عودته إلى عدن مع انهيار كبير للعملة المحلية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار عتبة الألفي ريال يمني، مما زاد من الأزمات المعيشية التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف.

رغم الآمال التي كانت معقودة على عودة العليمي لإنقاذ الوضع، حملت عودته ملفات قديمة بدلاً من تقديم حلول عملية. من أبرز خطواته المثير للجدل كانت اصطحابه لمستشاره حيدر العطاس، الذي يعيش في المنفى منذ عقود. هذه الخطوة لم تكن موجهة نحو معالجة الانهيار الاقتصادي، بل لإحياء خلافات الماضي وإشعال صراعات سياسية داخلية، ما أثار استياء العديد من الأطراف.

في الوقت ذاته، تمكن العليمي من احتواء المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعاني من ضغوط دولية وإقليمية متزايدة، خاصة مع محاولته السيطرة على المناطق النفطية في شرق البلاد. رغم حالة الاحتقان الشعبي، لم يصدر المجلس الانتقالي أي موقف حازم ضد العليمي، مما أثار انتقادات داخلية واتهامات بالتواطؤ في الفساد.

من جهة أخرى، استمرت الاحتجاجات الشعبية في تصاعدها. في تعز، معقل العليمي، خرج المواطنون في مظاهرات وإضرابات تطالب بوقف الفساد ومعالجة تدهور العملة. كما شهدت أبين الجنوبية إغلاقاً لمحلات الصرافة احتجاجاً على التلاعب بالعملة.

يبدو أن العليمي، ورغم جهوده لاحتواء الانتقالي والمشهد السياسي المتأزم، لم يتمكن من كبح الغضب الشعبي المتصاعد. هذه السياسات قد تفشل في النهاية في تهدئة الوضع، حيث يُتوقع أن يزداد الضغط من الفئات المتضررة، مما قد يؤدي إلى الإطاحة بكافة الأطراف المتورطة في الفساد والارتهان للخارج.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

صراع خفي متصاعد.. الحكومة تنفي صرف مخصصات شهرية لرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي

نفت الحكومة اليمنية، صرف مخصصات مالية لمجلس القيادة الرئاسي بشكل شهري، في ظل خلافات حادة بين رئيس الحكومة ورئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي.

 

ونقلت وكالة سبأ الحكومية، عن مصدر حكومي مسؤول، نفيه صحة ما يتم الترويج له عن مخصصات مالية يتم صرفها بشكل شهري لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ومسؤولين اخرين من واردات الدولة.

 

واعتبر المصدر، اختلاق مثل هذه الأكاذيب التي لم تعد تنطلي على احد، محاولة لخلط الأوراق وتضليل الرأي العام والمواطنين.

 

وأكد أن ما تم تداوله في احدى القنوات الإخبارية حول هذه المخصصات على لسان مصدر مجهول، تفتقر تماما للمصداقية ولا وجود لها الا في مخيلة من ابتدعوها ويروجون لها.

 

ودعا المصدر، وسائل الإعلام لـ "تحري الموضوعية والمصداقية وعدم الانجرار وراء الإشاعات والتسريبات المغرضة، في محاولة يائسة لإظهار وجود تباين بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة"، في الوقت الذي يجب ان يلتفت فيه الجميع الى العدو الرئيسي والمعركة الوجودية ضد جماعة الحوثي.

 

وأكد عزم الحكومة وبدعم من مجلس القيادة الرئاسي على القيام بمسؤولياتها تجاه تخفيف معاناة المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة والمضي قدما في معركتها لاستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

 

ويوم أمس، تعهد رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، بمحاربة الفساد في ظل صراع داخل أروقة الحكومة والمجلس الرئاسي على خلفية اتهامات متبادلة بممارسة الفساد في مؤسسات الدولة.

 

وقال بن مبارك في تغريدة على منصة إكس: "سنستمر، كما عاهدنا شعبنا وبدعم مجلس القيادة الرئاسي، في مواجهة مظاهر الاختلالات والفساد والمشروع الكهنوتي الحوثي".

 

وأضاف: "هذا نهج لن نحيد عنه مهما كلفنا ذلك، تقديراً لصبر وصمود وتضحيات ابناء شعبنا وابطالنا في القوات المسلحة والامن، وسعياً لتحقيق تطلعات شعبنا في وطن آمن ومستقر ومزدهر".

 

وتأتي التصريحات، في ظل تصاعد حدة الصراع بين رئيس الحكومة ووزراء في الحكومة تابعين للإنتقالي وأعضاء ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، في ظل ضغوط واسعة تهدف لإقالة رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك الذي يقود جهودا في مكافحة الفساد.

 

وفي وقت سابق، كشفت مصادر حكومية عن أسباب استمرار مقاطعة وزراء محسوبون على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات، اجتماعات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

 

وقالت المصادر لـ "الموقع بوست" إن وزراء محسوبين على الانتقالي يواصلون مقاطعة اجتماعات الحكومة للشهر الثاني على التوالي، بمزاعم المطالبة بإقالة رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك.

 

وأرجعت المصادر مقاطعة الوزراء لتلك الاجتماعات إلى إغلاق بن مبارك خلال الأشهر الماضية بنود صرف مالية لبعض الوزارات تتضمن التصرف بمئات الملايين من الريالات والتي كانت تصرف بشكل مباشر من بعض الوزراء دون حسيب أو رقيب.

 

وأكدت المصادر، أن ايقاف عمليات الصرف كانت السبب في المواجهة المباشرة بين عدد من الوزراء ورئيس حكومتهم والتي تطورت لاحقاً الى مقاطعة جلسات الحكومة.

 

وتحدثت مصادر عن اجتماع عقد بين رئيس المجلس الرئاسي وعدد من الوزراء الذين وضعوا مطالبهم بإقالة رئيس الحكومة أمام رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي الذي يواصل ضغوطه بهدف إقالة رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك.

 

وكان عدد من الوزراء المحسوبين على الانتقالي جددوا رفضهم القاطع لحضور أي جلسات للحكومة، مطالبين بتغيير رئيسها أحمد عوض بن مبارك.


مقالات مشابهة

  • قوات الانتقالي تقتحم القصر الجمهوري في المهرة وترفع علم الانفصال
  • ضمن مساعيه لمعالجة انهيار العملة.. البنك المركزي يعلن فتح مزاد لبيع 30 مليون دولار
  • الزبيدي يصل المهرة في زيارة رسمية لتعزيز حضور الانتقالي
  • خلافات قديمة .. «أوقاف الغربية» تُوجّه بفتح تحقيق عاجل في مشاجرة مسجد ميت حبيش
  • صراع خفي متصاعد.. الحكومة تنفي صرف مخصصات شهرية لرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي
  • الاعلان رسميا بفتح طريق عقبة المحلحل في ابين
  • في ظل صراع بين أروقة الحكومة.. بن مبارك يتعهد بمواصلة محاربة الفساد مهما كلفه من ثمن
  • وزارة الداخلية تضبط قضايا إتجار فى العملة بقيمة 33 مليون جنيه
  • قادة المجلس الانتقالي يسطون على رحلة جوية في مطار عدن وينزلون المسافرين
  • السعودية تعيد العليمي إلى عدن لاحتواء تحركات الزبيدي الفردية