شمال غزة.. المواد الغذائية والأدوية تنفد مع استمرار الهجوم الإسرائيلي
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
القاهرة «رويترز» : دعا مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني اليوم الأربعاء إلى فتح ممر إنساني لثلاثة مستشفيات في شمال غزة أصبحت على شفا الانهيار بعد أن أغلقت القوات الإسرائيلية المنطقة خلال ما يقرب من أسبوعين من القتال العنيف ضد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
ورفض أطباء مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي التخلي عن مرضاهم على الرغم من أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في بداية هجومه الكبير على منطقة جباليا بشمال قطاع غزة قبل 12 يومًا.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، «نناشد المجتمع الدولي والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية فتح ممر إنساني باتجاه المنظومة الصحية في كمال عدوان والسماح بإدخال الوقود والمستلزمات والطعام».
وأضاف: «نحن نتحدث عن أكثر من 300 كادر طبي يعملون في مستشفى كمال عدوان، ونحن لا نستطيع توفير وجبة طعام واحدة لهم حتى يتمكنوا من تقديم الخدمات الطبية بشكل آمن».
وتم إخلاء جباليا، التي تضم أحد مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، في وقت مبكر من الحرب على يد القوات الإسرائيلية التي كانت تتقدم عبر شمال غزة، لكن مقاتلي حماس أعادوا تمركزهم في المنطقة.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني: إن الهجوم الإسرائيلي الجديد أسفر عن مقتل نحو 350 فلسطينيًا في جباليا والمناطق المجاورة.
وفي مدينة غزة اليوم الأربعاء، قال مسعفون: إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل 13 شخصًا. وفي تحديثها اليومي، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: إن الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت 65 فلسطينيا في مختلف أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقد أثار الوضع الإنساني المزري حالة من القلق في جميع أنحاء العالم، وأصدرت الولايات المتحدة أحد أقوى تحذيراتها لإسرائيل بأنها يجب أن تعمل على تحسين الوضع وإلا ستواجه قيودًا محتملة على المساعدات العسكرية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 50 مقاتلًا فلسطينيًا خلال الأيام الماضية في غارات جوية ومعارك متلاحمة في الوقت الذي تحاول فيه قواته القضاء على مقاتلي حماس الذين يعملون بأسلوب حرب العصابات وسط الأنقاض.
وطلب الجيش من السكان إخلاء منازلهم والتوجه إلى ما وصفها بمناطق آمنة في جنوب القطاع، مما أثار مخاوف بين الفلسطينيين من أن الحملة تهدف إلى إخلاء شمال غزة بشكل دائم في إطار خطة للسيطرة على القطاع.
ونفت إسرائيل أن تكون أوامر الإخلاء جزءًا من خطة تطهير ممنهجة، قائلة إنها صدرت لضمان سلامة الناس وفصلهم عن المسلحين.
من جهته، ينفي الجيش الإسرائيلي تقييد الإمدادات، قائلا إنه منذ الأول من أكتوبر، دخل أكثر من تسعة آلاف طن من المساعدات الإنسانية منها طعام ومياه وغاز ومعدات إيواء وإمدادات طبية إلى غزة من معابر مختلفة.
وأضاف: إن بعض هذه المساعدات جرى نقلها مباشرة إلى شمال غزة، حيث تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 400 ألف فلسطيني ما زالوا هناك.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كم من تلك المساعدات وصلت إلى المحتاجين في شمال غزة. وقالت هديل عبيد، وهي مشرفة تمريض في المستشفى الإندونيسي، حيث يتلقى 28 مريضًا العلاج: «لم يدخل شيء إلى شمال غزة. الناس في شمال غزة يتضورون جوعًا». وأضافت لرويترز عبر تطبيق مراسلة: «مديرنا الإداري يوفر وجبة واحدة فقط لجميع الأشخاص بما في ذلك الأطباء والممرضات والمرضى ومرافقوهم. إنها كمية صغيرة، لا تكفي لشخص بالغ».
وقالت: إن الإمدادات الطبية آخذة في النفاد بسبب الاحتياجات اليومية لرعاية الجرحى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کمال عدوان شمال غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا: الجيش الإسرائيلي يتحمل جزءا من اللوم على نهب المساعدات في غزة
(CNN)-- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الثلاثاء، إن نهب المساعدات الإنسانية من قبل العصابات في غزة يرجع إلى "الانهيار الشامل" في الأمن هناك، والذي تتحمل القوات الإسرائيلية "جزءا من اللوم عنه".
وأضاف ميلر، في مؤتمر صحفي: "هم يعملون على إرساء وضع أمني محسّن على الأرض، ولكن من الواضح أنه عندما يكون هناك نهب مستمر، فهناك انهيار، والجيش الإسرائيلي يتحمل بالتأكيد جزءا من اللوم على ذلك".
وكانت عمليات النهب مشكلة منذ أشهر مع استمرار تفاقم الوضع الكارثي الناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة والقيود المفروضة على إداخال المساعدات الإنسانية.
والسبت، تم نهب ما يقرب من 100 شاحنة مساعدات في جنوب غزة فيما وصفته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأنه "أحد أسوأ" الحوادث من نوعها.
وفي تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، الثلاثاء، وجد أن العصابات المنظمة في غزة تسرق المساعدات الإنسانية علانية في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.