صحيفة أمريكية : وثائق قتل أطفال غزة قنصاً صحيحة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الأربعاء،16 أكتوبر 2024، أن ما ورد في تقريرها المنشور السبت الماضي، من شهادات العاملين الصحيين في قطاع غزة ، الذين وثقوا "الرعب" الذي شاهدوه، "صحيحة"، وأن انتقادات مؤيدي إسرائيل للتقرير لا يستند إلى أدلة.
جاء ذلك في بيان صادر عن الصحيفة ردت فيه على مؤيدي إسرائيل الذين احتجوا على شهادات 65 من العاملين الصحيين المتطوعين في غزة، والذي تضمن اتهامات لإسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية وقتل الأطفال قنصاً.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن هذه الانتقادات "لا أساس لها"، وأن الشهادات والصور تم التحقق من صحتها باستخدام الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات.
وأوضح البيان، أن 65 من العاملين الصحيين الأمريكيين الذين يعملون في غزة زوّدوا الصحيفة بأكثر من 160 صورة وفيديو، وشرحوا أوضاع الأطفال الذين أصيبوا بطلقات نارية في رؤوسهم أو صدورهم.
وأضاف البيان، أن التشكيك بصحة الشهادات وصور الأشعة المقطعية التي نُشرت والانتقادات الموجهة إلى التقرير "لا تستند إلى أي دليل".
وأكد أن التقرير خضع لمراجعة دقيقة قبل نشره، وتم التحقق من صحة الشهادات والصور باستخدام الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات.
وجاء في البيان أيضاً: "الصحيفة قامت بمراجعة إضافية للتحقق من مصداقية الصور المنشورة. وتم عرض الصور على خبراء مستقلين في مجالات إصابات الأسلحة النارية والأشعة ورعاية الأطفال المصابين بالصدمات، وجميعهم أكدوا مصداقية الصور والمشاهد".
وقالت الصحيفة إن "هناك صوراً إضافية تدعم أقوال الشهود، ولكن تم اتخاذ قرار بعدم نشر صور الأطفال المصابين في الرأس أو الرقبة نظراً لبشاعتها".
والسبت الماضي، روى أطباء متطوعون عملوا في قطاع غزة لصحيفة نيويورك تايمز، مشاهد "الرعب" التي شاهدوها في عدد من مستشفيات غزة.
وأكد الأطباء أنهم شاهدوا أطفالاً مصابين بطلقات نارية في الرأس أو الصدر كل يوم تقريبا، دون ذكر أسماء المستشفيات أو المدة التي عملوا فيها داخل قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة تصريحات للطبيب الأمريكي محمد رسول أبو نوار، قال فيها إنه عالج العديد من الأطفال في غرفة الطوارئ بالمستشفى الذي عمل فيه.
وأضاف: "خلال 4 ساعات في إحدى الليالي، رأيت 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً، مصابين بطلقات نارية في الجمجمة".
من جانبه، أفاد الطبيب مارك بيرلماتر، المختص في علاج العظام للصحيفة نفسها، بأنه رأى عدة أطفال أصيبوا برصاصة في الرأس والصدر.
بدوره، قال الطبيب عرفان جالاريا، إنه كان يعالج عددا من الأطفال تراوح أعمارهم بين 5 و8 أعوام، أصيبوا برصاصة في الرأس، وإنهم توفوا جميعاً.
كذلك قالت الدكتورة رانيا عفانة: "شاهدت طفلاً مصاباً بطلق ناري في فكه، ولم يتأثر أي جزء آخر من جسده. كان مستيقظاً تماماً ومدركاً لما يحدث. فبينما كنت أحاول سحب الدم باستخدام وحدة شفط مكسورة، كان ينظر إليّ وهو يختنق بدمه".
أما الطبيبة خواجة إكرام، فشرحت الرعب الذي شهدته قائلةً: "في أحد الأيام، عندما كنت في غرفة الطوارئ، رأيت طفلين، عمرهما 3 و5 أعوام، مصابين بثقب رصاصة في رأسيهما".
وتابعت: "علمت أنه قيل للطفلين إن إسرائيل انسحبت من خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، وبناء على ذلك عادا إلى منزلهما، لكن قناصة إسرائيليين أطلقوا النار عليهما".
وقالت طبيبة التخدير والعناية المركزة أهلية قطان، إنها شاهدت رضيعة عمرها 18 شهراً مصابة بطلق ناري في رأسها، فيما أوضحت زميلتها الطبيبة نضال فرح أن الأطفال عادة ما يصابون برصاصة في الرأس، وأن معظمهم لا يمكن علاجهم.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة فی الرأس
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: تعليق ترامب للتعريفات الجمركية يؤجل كارثة اقتصادية حتمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة ذا هيل الأمريكية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق التعريفات الجمركية لمدة 90 يومًا ما هو إلا خطوة لتأجيل أزمة اقتصادية تلوح في الأفق، مؤكدة أن هذا القرار يمنح الأسواق "استراحة مؤقتة" لكنه لا يعالج الأسباب الجذرية للتوترات التجارية المتصاعدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسواق المال، ورغم انتعاشها النسبي بعد الإعلان، لا تزال تواجه حالة من القلق وعدم اليقين، حيث لم يحقق قرار التعليق سوى "تأجيل لا مفر منه" لانعكاسات تلك الرسوم على أسعار السلع وسلاسل الإمداد العالمية.
وأضافت الصحيفة أن مؤشر "إس آند بي 500"، ورغم استعادته لبعض المكاسب، إلا أنه ما زال تحت ضغوط كبيرة نتيجة المخاوف من ركود اقتصادي إذا ما استؤنفت الرسوم مجددًا أو زادت حدتها، لا سيما على الواردات من الصين والدول الشريكة تجاريًا.
وحذّرت الصحيفة من أن الاقتصاد الأمريكي لن يتحمل تبعات حرب تجارية طويلة الأمد في ظل تراجع مستويات الاستهلاك وارتفاع التضخم، مشيرة إلى أن الحل الحقيقي يكمن في إعادة التفاوض على أسس التجارة الدولية بشكل يراعي التوازن بين حماية الصناعة الأمريكية والحفاظ على استقرار الأسواق.