الملتقى الثقافي بشليم وجزر الحلانيات يؤكد على استدامة الثقافة وتوجهاتها
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
"عمان": اختتم الملتقى الثقافي الذي نظمه النادي الثقافي بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان بولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار، واستمر لأربعة أيام، أعماله في حفل أقيم برعاية سعادة عبدالحكيم بن محمد الراشدي والي شليم وجزر الحلانيات، وجاء في حفل الختام استعراض عدد من التوصيات المتعلقة باستدامة الثقافة وتوجهاتها الأدبية والفنية في محافظات وولايات سلطنة عُمان.
كما يرى النادي الثقافي، ومن خلال هذا الملتقى، أن الأهمية الكبرى للملتقيات الثقافية تتجلى في قدرتها على إحداث أثر اجتماعي واقتصادي يمتد إلى ما هو أبعد من المجال الثقافي البحت. فهي أدوات قادرة على تحفيز التنمية المستدامة من خلال إيجاد فرص اقتصادية، وتفعيل السياحة الثقافية، وتشجيع ريادة الأعمال الثقافية. ونظرًا للدور المجتمعي الكبير وجهوده الملموسة في الاهتمام بالثقافة، يرى النادي الثقافي أنه ينبغي العمل على وسائل توثيق التراث الثقافي غير المادي والعمل على نقله للأجيال بصور مميزة.
وتضمن الملتقى في ختام أعماله عرضًا مسرحيًا بعنوان "صانع الإبداع" من إخراج المخرج أسعد السيابي، وتمثلت فكرته في إبراز ملامح الهوية الوطنية وما تتميز به ولاية شليم وجزر الحلانيات من مفردات ثقافية.
وشهد الملتقى عددًا من الندوات، من بينها ندوة بعنوان "حكايات من الذاكرة موروثات شعبية"، بمشاركة الشيخ أحمد بن عبيد المهري، وحمد بن النعيمي البطحري، وإدارة الباحث والكاتب بدر بن سالم العبري. اقتربت الندوة من فكرة أن ولاية شليم وجزر الحلانيات لها ارتباط تاريخي بالبحر والصيد، وما يترتب على ذلك من فراق وفقد، كما ارتبطت باللبان وأساطيره، وبالصحراء وقسوتها، وبالتنقل لطلب الماء والاستقرار، وبالحيوان والطبيعة، وهذا جميعه مورد مهم في الذاكرة الشعبية. وذهبت الندوة إلى مناقشة أهم المصادر الشفوية الباقية لحفظ الذاكرة الشعبية والفولكلورية في الولاية مع كبار السن، ومن خلال اللغة والأغاني والحكايات والآثار المادية، وارتباطها بالبحر والصحراء والحيوانات واللبان والطبيعة.
كما تطرقت الندوة إلى حضور الذاكرة الشعبية والفولكلورية في ظل الانفتاح العولمي المعاصر، ومزاحمة الإعلام الجديد، والجهود المبذولة لتوثيقها، وتفعيلها في الروايات والأدب والشعر المعاصر، وفي السينما والمسرح. كما ناقشت الندوة حضور أهم المعتقدات في الولاية واستعراض نماذج لحكايات وأساطير في الشعر والفنون الشعبية وفي العادات والتقاليد، وتناولت الندوة طرق استثمار الذاكرة الشعبية أو الفولكلورية في الولاية في السياحة والسينما والأدب العماني بشكل عام.
وضمن أعمال الملتقى، أقيمت ندوة بعنوان "الفرص الاستثمارية بولاية شليم وجزر الحلانيات"، بمشاركة الشيخ عبد العزيز بن سالم المهري، والشيخ غانم بن ظاهر البطحري، وناقشت الندوة من خلال محاورها الميزات الثلاث التي تتميز بها الولاية وهي الجزر والصحراء والساحل، مما أوجد فيها تنوعًا في الجوانب الاستثمارية ولما لها من دور كبير في تحقيق رؤية عُمان 2040. كما تم التطرق إلى التحولات الاستثمارية في المنطقة بعد ظهور النفط، بالإضافة إلى السياحة وآلية توظيفها إيجابًا في تنمية الاستثمار على مستوى الولاية، وناقشت الندوة تميز الولاية بالتراث الشفوي والمادي، وتوظيف ذلك إيجابًا في رفد الاستثمار. كما ذهبت الندوة للتعرف على سبل إيجاد استثمارات ثقافية عالمية أو ما يسمى بالسياحة الثقافية، ونقلها إلى العالمية.
الجدير بالذكر أن الملتقى الثقافي شهد خلال أيامه الماضية عروضًا متنوعة للأطفال، وتفاعلًا نوعيًا مع معارضه الثقافية والفنية والحرفية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: شلیم وجزر الحلانیات الذاکرة الشعبیة النادی الثقافی من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الملتقى الدولي للتعليم الفني والتكنولوجي الأربعاء المقبل
تنطلق فعاليات الملتقى الدولي الرابع للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني وسوق العمل «إيديوتك إيجيبت 2025»، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بأحد فنادق القاهرة، وذلك في إطار رؤية القيادة السياسية وخطة الدولة الشاملة لإصلاح وتطوير التعليم الفني وفتح آفاق جديدة لسوق العمل المحلية والدولية، والاستثمار في المنتج البشري.
ويُعقد الملتقى برعاية الفريق كامل الوزير وزير النقل ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء مهندس محمد صلاح الدين وزير الإنتاج الحربي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور أيمن بهاء، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون التعليم الفني، والدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي.
مستقبل التعليم الفني والمهني في مصرويشارك في الملتقى عدد من خبراء ومسؤولي التعليم الفني والتكنولوجي من مصر والعالم، ورؤساء الجامعات التكنولوجية. وقال الدكتور علي شمس الدين رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، إن الملتقى يعقد بالشراكة مع هيئات دولية ومحلية من بينها مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والمعونة الإيطالية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية، واتحاد الصناعات المصري، والاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين ومدارس الشركة المصرية للاتصالات، ومدارس غبور والأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات ناس، وتأهيل إحدى مؤسسات نهضة مصر وبالتعاون مع شركاء الصناعة لمدارس التكنولوجيا التطبيقية، والاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين والمركز الوطني للتعليم الفني المزدوج، وشركة سيمنز العالمية، وشركة المقاولون العرب.
وأشار رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، ورئيس جامعة بنها الأسبق، إلى أن «إيديوتك» في دورته الرابعة سيشهد جلسات تشارك فيه نخبة من الخبراء الدوليين من أوروبا ومصر وعدة دول عربية وتناقش الجلسات خلال اليومين ركائز التحول الرئيسية التي تنفذها كلا من وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني والتخطيط والصناعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومختلف الوزارات والهيئات المعنية لتلبية الاحتياجات المهنية الجديدة ، فضلا عن مناقشة مستقبل التعليم الفني والمهني واتجاهات وظائف ومهارات المستقبل بما يخدم خطة الدولة 2030 وبناء مصر الحديثة.وكشف شمس الدين، عن جانب من محاور جلسات الملتقى والتي تركز على ربط التعليم الفني التكنولوجي باحتياجات سوق العمل في مجال الزراعة الذكية والزراعة الخضراء والمستفيدين من سوق العمل.
مناقشة قضايا المعلمينوأضاف أن الملتقى يتميز هذا العام بتقييم ما تم خلال الثلاثة سنوات السابقة وإعادة قراءة ومناقشة الخطة الاستراتيجية للدولة خلال السنوات القادمة، وكذلك مناقشة قضايا المعلمين ودورهم في النهوض بـ التعليم الفني، كما يتناول الملتقى للمرة الأولى منظومة التعليم الزراعي، وضرورة إعداد الفنيين المؤهلين لدعم ومساندة جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية، والتوسع في الزراعات الذكية والمستدامة، وكذلك التركيز على قضايا التعليم الصناعي وآليات مواكبته لاحتياجات قطاع الصناعة والشركات وأولويات الدولة التنموية.
ويشهد الملتقى، بالتوازي، تنظيم معرض يضم نماذجا من النجاحات والتجارب الإيجابية لمؤسسات التعليم الفني، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة والمحطات التدريبية التابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية بوزارة الصناعة، وكذلك عرض تجارب الجامعات التكنولوجية واستعراض برامجها وفرص الالتحاق بها وآفاق وخطط تطويرها والتوسع فيها ، كما يتواجد ممثلون عن تلك الجامعات، وكذلك الجامعات التكنولوجية التابعة لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء ومجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فضلا عن الجامعات التي تستهدف خريجي التعليم الفني والتقني ومراكز التدريب بالوزارات المعنية والجهات المانحة لفرص تعليم داخل وخارج مصر لطلبة التعليم الفني.
إشراك أصحاب العمل في منظومة التعليموأوضح «شمس الدين»، أن المعرض المصاحب للملتقى يستهدف إشراك أصحاب العمل في منظومة التعليم، من خلال تطوير وتوسع التعلم القائم على العمل وتقديم نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمدارس التكنولوجيا التطبيقية، كذلك أهمية إطلاق مبادرات وطنية بالشراكة مع الشركاء الدوليين. ويتناول الملتقى ضرورة تطوير المناهج ونظام الجدارات، والجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم الفني وتطوير الصورة الذهنية عن خريجي التعليم الفني وإظهار ما يحمله هذا التعليم من فرص لخريجيه، بجانب دعم وتطوير الربط بين التعليم الفني والثورة الصناعية والتكنولوجية الرابعة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وتشمل محاور المؤتمر أيضا عرض دراسات حول استكشاف فرص سوق العمل الدولي لخريجي التعليم الفني ومجالاته، بجانب عرض الجديد في بناء نظم الجودة الداخلية بمؤسسات التعليم الفني، إضافة إلى البنية المؤسسية والتشريعات المحفزة لرجال الأعمال المصريين وغير المصريين للاستثمار في هذا التعليم، و العمل على الربط بين التعليم الفني والتدريب المهني وتنمية مهارات ريادة الأعمال من خلال الأعمال وحاضنات الأعمال والنقابات.