إيران: نشر العدو لمنظومة “ثاد” في المنطقة يأتي في إطار الحرب النفسية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
الجديد برس|
قللت إيران اليوم الأربعاء من أهمية التهديدات الإسرائيلية والتحركات الأمريكية لحمايتها، متزامنة مع توجيهها رسائل تحذيرية لحلفاء الاحتلال الإسرائيلي حول مغبة أي اعتداء.
وصرح وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أن الحديث الأمريكي عن نشر منظومة الدفاع الجوي “ثاد” في المنطقة يأتي في إطار الحرب النفسية، مؤكداً أن هذه التحركات والتهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، وأن بلاده تدرس الوضع بعناية.
وفي هذا السياق، كثف وزير الخارجية الإيراني، عباس عرافجي، اتصالاته مع الدول المجاورة وحلفاء الاحتلال.
ووصل عرافجي إلى العاصمة الأردنية، عمان، في إطار جولة دبلوماسية شملت لبنان، سوريا، العراق، قطر وسلطنة عمان.
وأفادت وزارة الخارجية الإيرانية أن عرافجي أطلع العاهل الأردني على موقف طهران إزاء الاعتداءات الإسرائيلية، فيما أكد الملك الأردني أن بلاده لن تكون ساحة للصراع الإقليمي.
وتزامنت زيارة عرافجي مع اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، حيث أكد الوزير الإيراني أن بلاده سترد بقوة على أي عدوان إسرائيلي.
وتأتي هذه التحركات الإيرانية وسط استعدادات أمريكية وإسرائيلية لشن هجوم محتمل على إيران.
ورغم التعاون الوثيق بين الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن، نجحت إيران في تحييد بعض الدول، مثل العراق والأردن، التي رفضت السماح باستخدام أجوائها لأي هجوم على إيران.
تزيد هذه التطورات من تعقيد مهمة الاحتلال الإسرائيلي، وتسهّل من رد إيران المحتمل في حال تعرضها لهجوم، كونها أبلغت هذه الدول مسبقًا.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يواصل تحريضه ضد إيران وسوريا ويؤكد عزمه مواصلة التصعيد
واصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملته التحريضية ضد كل من سوريا وإيران، مؤكدًا أن قوات المعارضة السورية الموالية لتركيا قد تمكنت من "إسقاط نظام الأسد"، مشيرًا في ذات السياق إلى أن إسرائيل "نجحت في تدمير 90% من قدرات الجيش السوري السابق"، وهو تصريح يكشف بوضوح عن حجم التدخل الإسرائيلي السري والمعلن في الأزمة السورية.
وفيما يتعلق بإيران، شدد نتنياهو على أن الكيان الصهيوني تمكن من "تحطيم المحور الإيراني" في المنطقة، إلا أنه أقر بأن أمام إسرائيل "الكثير لإنجازه" لاستكمال أهدافها الاستراتيجية، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية والاستخباراتية ضد الوجود الإيراني وحلفائه في المنطقة.
وحول البرنامج النووي الإيراني، أكد نتنياهو مجددًا أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، معتبرًا أن طهران تمثل "تهديدًا لإسرائيل والعالم الحر" بأكمله، في محاولة لصياغة خطاب عالمي يبرر التحرك العسكري ضد إيران تحت غطاء الدفاع عن الأمن الدولي.
ودعا نتنياهو إلى "القضاء الكامل على البرنامج النووي الإيراني"، مشددًا على ضرورة أن يشمل أي اتفاق دولي مع طهران بنودًا تتعلق بالصواريخ الباليستية، وهو مطلب يعكس قلق الاحتلال من تطور القدرات العسكرية الإيرانية على نحو يهدد تفوقه العسكري في المنطقة.
تصريحات نتنياهو تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى إبقاء المنطقة في حالة دائمة من النزاع والفوضى، بما يضمن استمرار الاحتلال وتفوقه الاستراتيجي، على حساب استقرار شعوب المنطقة وحقوقهم المشروعة.