بعد بوينغ.. إيرباص تستغني عن 2500 وظيفة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أعلنت شركة إيرباص عزمها تخفيض يصل إلى 2500 وظيفة بحلول منتصف عام 2026 في قسمها الدفاعي والفضائي المتعثر الذي يواجه "بيئة اقتصادية معقدة"، وتمثل هذه التخفيضات نحو 7% من القوى العاملة في الوحدة، التي يبلغ عدد موظفيها قرابة 35 ألفا و500 شخص، وفقا لتقريرها السنوي الأخير.
وتنتج شركة إيرباص الأقمار الاصطناعية وطائرات النقل وتضطلع بقسط كبير في البرامج الأوروبية للصواريخ والطائرات المقاتلة والفضاء.
وتضررت الشركة من تكاليف بقيمة 1.5 مليار يورو (1.63 مليار دولار) في أنظمة الفضاء في الأرباع السنوية القليلة الماضية، وفي مقدمتها مشروع وانسات المتقدم تكنولوجيا، ونتيجة التأخير في التسليم وارتفاع كلفة الدفاع.
ويأتي تقليص الوظائف بعد مراجعة للكفاءة استمرت أكثر من عام في وحدة الدفاع والفضاء.
وتأتي خطوة إيرباص بعد يومين من إعلان منافسها الرئيسي بوينغ الأميركية عن خطط لخفض ما يصل إلى 10% من قوتها العاملة، أو حوالي 17 ألف وظيفة، حيث يسعى الرئيس التنفيذي الجديد لتحسين الوضع المالي للشركة وسط أزمة السلامة وإضراب عمال المصانع.
ويواجه قسم الدفاع والفضاء في إيرباص تحديات كبيرة، من بينها التقدم السريع في التكنولوجيا، وتراجع الإنفاق الحكومي، وظهور منافسين جدد في سوق الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية.
وصرح مايكل شولهورن، رئيس قسم الدفاع والفضاء في إيرباص لصحيفة وول ستريت جورنال قائلا: "السياق التجاري سريع التغير وصعب للغاية… يتطلب منا أن نصبح أسرع وأقل تكلفة وأكثر تنافسية".
وكانت إيرباص قد سجلت في عام 2023 خسائر بقيمة 600 مليون يورو (650 مليون دولار)، بسبب التأخيرات في القسم المذكور.
وفي يوليو/تموز من هذا العام، سجلت الشركة تكلفة إضافية قدرها 989 مليون يورو (1.075 مليار دولار) بعد إعادة تقييم التكاليف والجداول الزمنية لعدد من برامج الاتصالات والملاحة والمراقبة الفضائية.
وأوضح الرئيس التنفيذي غيوم فوري في يوليو/تموز أن الشركة تواجه منافسة أكبر من "بعض اللاعبين الجدد المزعجين، وخاصة لاعب واحد".
وفي إطار جهودها لتعزيز القسم، عينت إيرباص أحد خبرائها المخضرمين في صناعة الطائرات التجارية، آلان فوري، لقيادة برامجها الفضائية. ولكن على الجانب الدفاعي، لم يشهد القسم الزيادة نفسها في الطلبات التي حصل عليها المصنعون الأوروبيون الآخرون في السنوات الأخيرة، حيث كانت الطلبات مركزة أكثر على المعدات البرية مثل العربات المدرعة والمدفعية، وفق وول ستريت جورنال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الصين توقف تسلم طائرات بوينغ بسبب الرسوم الأمريكية
أعلنت وزارة التجارة الصينية أن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الطائرات والمعدات الأمريكية أثرت بشكل كبير على شركات الطيران الصينية وشركة بوينغ، مما أدى إلى تعطيل أنشطة التجارة والاستثمار العادية للعديد من الشركات.
في هذا السياق، أفادت تقارير بأن الحكومة الصينية أصدرت تعليمات لشركات الطيران المحلية بتعليق تسلم طائرات بوينغ ووقف شراء المعدات وقطع الغيار المرتبطة بالطيران من الشركات الأمريكية، وذلك في إطار التصعيد المتبادل في الحرب التجارية بين البلدين.
الصين توجه ضربة قاضية لتسلا بمنع تصدير أهم مكون للروبوتات
الصين تدرس إنشاء محطة نووية على القمر بالتعاون مع روسيا.. تفاصيل
ورغم هذه التطورات، أكدت الصين أنها تحافظ على تعاون طويل الأمد مع الولايات المتحدة في مجال الطيران المدني، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي كرد فعل على الرسوم الجمركية الأمريكية، وليست تحولاً في العلاقات الثنائية في هذا القطاع.
من جانبها، تواجه شركة بوينغ تحديات كبيرة نتيجة هذه القرارات، حيث تسعى لإيجاد مشترين بديلين لما يصل إلى 50 طائرة كانت مخصصة للسوق الصينية.
تأتي هذه الأحداث في وقت يشهد فيه قطاع الطيران العالمي تقلبات كبيرة بسبب التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يسلط الضوء على أهمية الحوار والتعاون لتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي