لجريدة عمان:
2025-11-01@06:28:05 GMT

في يوم ماجدات عُمان

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

تقف ماجدات عُمان في 17 أكتوبر من كل عام للاحتفال بيوم المرأة العمانية، وفي كل احتفال يزداد في سلطنة عمان تقدير المرأة، رسوخا وتمكينا وتعزيزا لدورها العظيم ومكانتها في بناء الوطن وتنميته إيمانا بقدراتها وإمكانياتها وأهميتها كعنصر أساسي في مكون المجتمع العماني ومنظومته الاجتماعية والعملية.

وطوال مسيرتها الحافلة بالمنجزات، أسهمت المرأة العمانية بتكوين الهوية الوطنية، وتفردها الثقافي والتاريخي والحضاري والفكري، وعزز الاهتمام والدعم الساميان لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- حضور المرأة الفاعل في مختلف الجوانب لتشق طريقها بكامل حقوقها لرسم ملامح المستقبل بفكرها وإمكانياتها جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل، لتكون مفخرة للوطن في المحافل المحلية والعالمية، الأمر الذي يدلل على مكانة المرأة المرموقة في سلطنة عمان وما تحظى به من اهتمام ودعم.

إن ما نراه اليوم من منجزات تحققها المرأة العمانية على مستويات عدة، هو نتاج لثقافة عمانية فريدة تأسست منذ عقود، فمنذ بدايات عهد النهضة العمانية الحديثة، في السبعينيات من القرن الماضي، أُسس للمرأة العمانية ثوابت ضمن مسيرة العمل الوطني، تؤمن بحقوقها وقدراتها كجزء لا يتجزأ من تكوين الشخصية العمانية، وبدونها لا يكتمل بناء المجتمع ولا المؤسسات، لذلك كان المجتمع بمؤسساته وأفراده يؤمنون بمكانة المرأة وحقوقها، وفكرها المتوقد وعطائها الذي لا ينضب لتكون ركنا أساسيا في التنمية والبناء والتعمير والعمل من أجل بناء عمان ورفعة شأنها في كافة المحافل والمجالات.

وعندما يخصص يوم المرأة العمانية لهذا العام ليكون في مجال الثقافة والأدب والمخطوطات، وتحت شعار «المرأة شريكة في التنمية»، فإننا نستذكر الإسهامات المشهودة للمرأة العمانية في هذه المجالات وما حققته في ذلك الشأن وإسهاماتها خدمة للمجتمعات والعلم والإنسانية.

لقد مكنت سلطنة عمان المرأة وحفظت لها مكانتها، وتربعت في مناصب عليا، في مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية، ورياضية، وأثبتت في المقابل جدارتها واستحقاقها في كل منصب وضعت فيه، وأثبتت للجميع بأنها قادرة على البذل والعطاء في كل المحافل، وعلى المستويين المحلي والدولي.

ولقد حظيت المرأة العمانية بتسخير كل الإمكانات والبيئة المناسبة لتبدع في عملها، وتسجل حضورها والمواقف المشرفة على صعد عديدة حيث شاركت بشكل فعال في المنظمات الدولية الإنسانية ومثّلت سلطنة عُمان في عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» خلال الفترة من 2024م إلى 2026م، كما مثّلت في عضوية لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة للفترة من 2023م إلى 2026م، وكما أنها عضوة في لجنة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة في الأمم المتحدة للفترة من 2025م إلى 2028م، وهو ما يعكس دورها البناء وما تتمتع به من كفاءة وثقة وتمكين.

وفي مجالات الأدب والثقافة نستذكر أسماء لامعة مثل الكاتبة جوخة الحارثي وهدى حمد والدكتورة فاطمة الشيدية ومنى حبراس والدكتورة آمنة الربيع وغيرهن من الأسماء اللاتي أبدعن في عالم الكلمة والثقافة والشعر والمسرح والفنون.

والاحتفال الذي يقام اليوم بمناسبة يوم المرأة، وما يتضمنه من فقرات بينها أوبريت (حواء عمان)، يجسد مكانتها الكبيرة في المجتمع العماني، الذي يمضي بثبات نحو تحقيق مزيد من التنمية، على نهج تشاركي بين المرأة والرجل، لتمضي رحى التنمية تديرها سواعد أبناء عمان رجالا ونساء، بثقة وثبات وتطلع لمستقبل أكثر إشراقا.

سهيل النهدي محرر صحفي من أسرة تحرير عُمان

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرأة العمانیة سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

بدء التقييم النهائي لبرنامج عُمان وجهتي للشركات الطلابية بتعليمية شمال الباطنة

بدأت مرحلة التقييم النهائي لبرنامج "عُمان وجهتي" للشركات الطلابية بتعليمية شمال الباطنة المتأهلة للمنافسة على مستوى سلطنة عمان في برنامج "عمان وجهتي" في نسختها الثانية في قطاعي التراث والسياحة.

ويأتي تنفيذ البرنامج بتعاون مشترك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التراث والسياحة وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف دعم المشروعات الطلابية الريادية التي تواكب توجهات سلطنة عمان في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع السياحة.

وتنوّعت الشركات الطلابية المشاركة في البرنامج بين مشاريع الإرشاد السياحي والتطبيقات السياحية الذكية والمواقع الإلكترونية المساعدة للسياح، حيث قدّم الطلبة أفكارًا مبتكرة تسهم في الترويج للمواقع السياحية في عُمان وتوفير حلول رقمية تعزز تجربة الزوار والسياح.

ومن المعلوم أن برنامج "عُمان وجهتي" هو مبادرة وطنية تهدف إلى تفعيل دور الشباب في قطاعي التراث والسياحة بسلطنة عُمان وتُركّز المبادرة على منح الطلبة مهارات ريادة الأعمال لإنشاء شركات طلابية متخصصة في هذين القطاعين الحيويين بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والسياحي في سلطنة عمان.

كما تهدف المبادرة إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلبة عبر ابتكار مشروعات سياحية تُسهم في التنمية الاقتصادية إلى جانب إكسابهم مهارات العمل الحر والتوظيف الذاتي في المجال السياحي وتأهيلهم للتعامل مع الأفواج السياحية من مختلف دول العالم وربطهم بالموروث الحضاري والتاريخي والمعالم الطبيعية التي تزخر بها محافظات سلطنة عُمان.

كما تعمل المبادرة على توفير حاضنات مناسبة للشركات الطلابية من خلال تقديم الدعم الفني والاستشارات المهنية لتحسين مستوى أدائها وضمان استمراريتها.

مقالات مشابهة

  • المستشار الاعلامي العماني السابق يهنىء مصر بافتتاح المتحف المصرى الكبير
  • الصحة العالمية تُشيد بتبني عُمان مبادرات استراتيجية لصناعة الصحة
  • "إس إل بي" تحتفل بمرور 70 عاماً في سلطنة عُمان
  • سلطنة عمان وإيران تبحثان تطوير مجالات التعاون والشراكة
  • السفير المصري في سلطنة عمان: المدرسة المصرية بمسقط نموذجٌ مشرفٌ للتعليم المصري في الخارج
  • تتويج "التراث والسياحة" بـ"جائزة الفجيرة لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة"
  • بدء التقييم النهائي لبرنامج عُمان وجهتي للشركات الطلابية بتعليمية شمال الباطنة
  • محادثات سرية بين سلطنة عمان والحوثيين
  • سلطنة عمان: المتحف الكبير يؤكد مكانة مصر الرائدة في حفظ التراث الإنساني
  • لبانية علامة عمانية تقدم منتجات طبيعية من اللبان الحوجري