لجريدة عمان:
2024-10-16@20:57:31 GMT

في يوم ماجدات عُمان

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

تقف ماجدات عُمان في 17 أكتوبر من كل عام للاحتفال بيوم المرأة العمانية، وفي كل احتفال يزداد في سلطنة عمان تقدير المرأة، رسوخا وتمكينا وتعزيزا لدورها العظيم ومكانتها في بناء الوطن وتنميته إيمانا بقدراتها وإمكانياتها وأهميتها كعنصر أساسي في مكون المجتمع العماني ومنظومته الاجتماعية والعملية.

وطوال مسيرتها الحافلة بالمنجزات، أسهمت المرأة العمانية بتكوين الهوية الوطنية، وتفردها الثقافي والتاريخي والحضاري والفكري، وعزز الاهتمام والدعم الساميان لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- حضور المرأة الفاعل في مختلف الجوانب لتشق طريقها بكامل حقوقها لرسم ملامح المستقبل بفكرها وإمكانياتها جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل، لتكون مفخرة للوطن في المحافل المحلية والعالمية، الأمر الذي يدلل على مكانة المرأة المرموقة في سلطنة عمان وما تحظى به من اهتمام ودعم.

إن ما نراه اليوم من منجزات تحققها المرأة العمانية على مستويات عدة، هو نتاج لثقافة عمانية فريدة تأسست منذ عقود، فمنذ بدايات عهد النهضة العمانية الحديثة، في السبعينيات من القرن الماضي، أُسس للمرأة العمانية ثوابت ضمن مسيرة العمل الوطني، تؤمن بحقوقها وقدراتها كجزء لا يتجزأ من تكوين الشخصية العمانية، وبدونها لا يكتمل بناء المجتمع ولا المؤسسات، لذلك كان المجتمع بمؤسساته وأفراده يؤمنون بمكانة المرأة وحقوقها، وفكرها المتوقد وعطائها الذي لا ينضب لتكون ركنا أساسيا في التنمية والبناء والتعمير والعمل من أجل بناء عمان ورفعة شأنها في كافة المحافل والمجالات.

وعندما يخصص يوم المرأة العمانية لهذا العام ليكون في مجال الثقافة والأدب والمخطوطات، وتحت شعار «المرأة شريكة في التنمية»، فإننا نستذكر الإسهامات المشهودة للمرأة العمانية في هذه المجالات وما حققته في ذلك الشأن وإسهاماتها خدمة للمجتمعات والعلم والإنسانية.

لقد مكنت سلطنة عمان المرأة وحفظت لها مكانتها، وتربعت في مناصب عليا، في مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية، ورياضية، وأثبتت في المقابل جدارتها واستحقاقها في كل منصب وضعت فيه، وأثبتت للجميع بأنها قادرة على البذل والعطاء في كل المحافل، وعلى المستويين المحلي والدولي.

ولقد حظيت المرأة العمانية بتسخير كل الإمكانات والبيئة المناسبة لتبدع في عملها، وتسجل حضورها والمواقف المشرفة على صعد عديدة حيث شاركت بشكل فعال في المنظمات الدولية الإنسانية ومثّلت سلطنة عُمان في عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» خلال الفترة من 2024م إلى 2026م، كما مثّلت في عضوية لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة للفترة من 2023م إلى 2026م، وكما أنها عضوة في لجنة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة في الأمم المتحدة للفترة من 2025م إلى 2028م، وهو ما يعكس دورها البناء وما تتمتع به من كفاءة وثقة وتمكين.

وفي مجالات الأدب والثقافة نستذكر أسماء لامعة مثل الكاتبة جوخة الحارثي وهدى حمد والدكتورة فاطمة الشيدية ومنى حبراس والدكتورة آمنة الربيع وغيرهن من الأسماء اللاتي أبدعن في عالم الكلمة والثقافة والشعر والمسرح والفنون.

والاحتفال الذي يقام اليوم بمناسبة يوم المرأة، وما يتضمنه من فقرات بينها أوبريت (حواء عمان)، يجسد مكانتها الكبيرة في المجتمع العماني، الذي يمضي بثبات نحو تحقيق مزيد من التنمية، على نهج تشاركي بين المرأة والرجل، لتمضي رحى التنمية تديرها سواعد أبناء عمان رجالا ونساء، بثقة وثبات وتطلع لمستقبل أكثر إشراقا.

سهيل النهدي محرر صحفي من أسرة تحرير عُمان

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرأة العمانیة سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

تربويات لـ"الرؤية": المرأة العمانية رمز للنجاح في جميع القطاعات

 

مسقط- ميا السيابية

أكد عدد من التربويات أنَّ المرأة العمانية باتت ركنا أساسيا في مسيرة النهضة العمانية، إذ عززت حكومتنا الرشيدة مكانتها في المجتمع وأعطتها حقوقًا في التعليم والعمل، وفقاً للتوجيات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

وبلغ إجمالي عدد الموظفات العمانيات بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات 2872 موظفة، وإجمالي عدد الهيئات التعليمية من العمانيات بالمديريات التعليمية بالمحافظات 6470 إدارية، و42219 معلمة.

وقالت منال بنت سليمان بن سيف المعشرية مديرة مدرسة الشوامخ للتعليم الأساسي (١-١٠) بتعليمية محافظة مسقط، إن هذا اليوم يسلط الضوء على جهود تعزيز مكانة المرأة العمانية في مختلف المجالات كونهاشريكا في بناء النهضة العمانية؛ وكان لها بصمة حقيقية في تنمية المجتمع جنبًا إلى جنب مع شقيقها الرجل؛ خدمة لهذا الوطن العزيز.


 

وأشارت حليمة بنت عبدالله الشحية مديرة مدرسة ليما للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة مسندم، إلى أن المرأة العمانية تشعر بالفخر في هذا اليوم لما تحظى به من رعاية ومكانة في جميع الجوانب التعليمية والعملية.


 

وذكرت سمية بنت ناصر الفارسية معلمة لغة عربية بمدرسة أم قيس الأسدية (10-12) بتعليمية محافظة الداخلية، أن يوم المرأة العمانية يعد تتويجا لنساء عمان الماجدات، ويتم الاحتفال فيه تقديرًا لمسيرتها التنموية في شتى المجالات.


 

وبينت نوال بنت محمد الفارسية مديرة مدرسة الفلك للتعليم الأساسي بتعليمية جنوب الباطنة، أن المرأة العمانية استطاعت أن تكسب ثقة الجميع بكل جدارة واقتدار، وترقت في مختلف المناصب لتكون شريكة في التنمية.


 

ولفتت منيرة بنت يعقوب بن سليمان الهمامية أخصائية شؤون إدارية ومالية بمدرسة العهد للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، إلى أن الحكومة عملت جاهدة على تذليل كافة التحديات التي توجه المرأة العمانية حتى أثبتت مقدرتها على تولي المسؤوليات والموازنة بين بين بيتها وعملها.


 

وعبرت مريم محمد الفيومي مديرة مدرسة الفردوس الخاصة بتعليمية محافظة مسقط، عن فخرها بالانتماء لهذا الوطن الذي تُمنح فيه المرأة العمانية حقوقها وكرامتها، وذلك بفضل الدعم المستمر من الحكومة والمجتمع.


 

وتحدثت انتصار بنت ناصر بن عبدالله الوهيبية، معلمة لغة عربية من مدرسة الصهباء بنت ربيعة بتعليمية محافظة مسقط، عن هذه المناسبة قائلة: "أصبحت المرأة جزءًا لا يتجزأ من عملية صنع القرار في ظل جهود دعمها وتمكينها في مختلف المجالات، وإصلاح أحوالها قانونيًا واجتماعيًا، مما عزز مكانتها في المجتمع وأعطاها حقوقًا أكبر في التعليم والعمل والمساواة بين الجنسين".


 

وقالت آمنة بنت سعيد بن علي الريسية مشرفة أولى إرشاد اجتماعي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة: "نقف اليوم وقفة شكر وعرفان لكل امرأة عمانية بدءًا من ربة المنزل في أسرتها، وصولًا للتي تقلدت أعلى المناصب في الدولة؛ لإسهاماتها وإنجازاتها في بناء هذا الوطن، متخطية كافة التحديات الاجتماعية والاقتصادية وحتى الجغرافية".


 

وأوضحت رحمة بنت عبدالله المرزوقية معلمة فنون بصرية من مدرسة شوامخ العلم للتعليم الأساسي (١-٤) بتعليمية شمال الباطنة، أن المرأة العمانية رمزا للنجاح في جميع قطاعات هذا الوطن، مستفيدة من الفرص التعليمية والمهنية التي وفرتها القيادة الحكيمة".


 

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تعزز ريادتها في توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة
  • "جمعية المرأة" بالعوابي تحتفل بـ"يوم المرأة العمانية"
  • تربويات لـ"الرؤية": المرأة العمانية رمز للنجاح في جميع القطاعات
  • رؤية المرأة العمانية
  • افتتاحية: المرأة العمانية.. الجوهر الذي لا خلاص لنا منه
  • المندوبة الدائمة لسلطنة عمان لدى اليونسكو.. آمنة البلوشية لـ «عمان»: القيم الثقافية العُمانية متأصلة فينا.. وانعكست على تمكين المرأة في جميع المجالات
  • مساهمة المرأة في حماية الهوية العمانية ونقلها للأجيال
  • المرأة العمانية ركيزة التغيير وقوة بناء المجتمع
  • ملخص لآخر المستجدات عن الحالة الجوية في سلطنة عمان