مفتوح برقم هاتف مغربي: عون أمن يستعمل “تيك توك” للمساس بمؤسسات الدولة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
ادانت محكمة الجنح ببئرمرادرايس عون امن “س.س” بعقوبة سنة حبس نافذة و100 ألف دج غرامة مالية نافذة بعد قيامه بنشر فيديوهات عبر حسابه التيكتوك. يدعو فيها الى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية، وقوله كلام يمس بمؤسسات الجيش والمؤسسات الأمنية.
وبالرجوع إلى تفاصيل قضية الحال حسب مادار بجلسة المحاكمة السابقة المتهم “س.
المتهم “س.س” الموقوف بسجن الحراش مثل امام هيئة المحكمة لمواجهة التهم المنسوبة إليه. وتتعلق بجنحة اهانة هيئة نظامية ،مع نشر الكراهية و نشر و ترويج اخبار. من شانها المساس بالامن العمومي والمساس بالوحدة الوطنية.
تفاصيل الجلسة وأنكر التهم المنسوبة إليه، وصرح انه كان ينشر بعفوية تلك الفيديوهات. وعن سؤاله من قبل القاضي عن شريحة وخط الهاتف التي فتح حسابه على موقع التيكتوك منذ سنة 2016 كانت مسجلة باسم شخص من جنسية مغربية يدعى “ش.ش.م” المسجل خروجه من الوطن بتاريخ 25 اكتوبر 2022. اجاب المتهم ان شريحة الهاتف تحصل عليها من خلال عمله بشركة اتصالات جيزي. وبقي محتفظا بها بعد نهاية فترة عمله معهم ،ونفى معرفته بالمدعو”ش.م”. الا ان القاضي واجهه بتصريحات الوكالة التي عكس ذلك وان الرقم ليس تابع لها. ولم تمنح له اي شريحة لهذا الشخص.كما واجهه القاضي بفيديوهات نشرها المتهم على حسابه بموقع التيكتوك يتكلم فيها عن الصحراء الغربية. كون ان هذ الاخير كان يحرضه على نشرها. كما ان التفتيش الإلكتروني لهاتفه من نوع “ريدمي ” تبين انه قام بترويج فيديوهات عديدة تمس الوحدة الوطنية. حيث اجاب المتهم بانه كان فعل متهور منه وليس الغرض منه احداث فوضى في البلاد. مؤكدا انه لم ينتمي الى أي حزب ،و بخصوص نشر تلك الفيديوهات والمنشورات لم تكن لا بايعاز من اي شخص طالبا العفو من هيئة المحكمة. وطالب ممثل الحق العام ضده تسليط عقوبة 3 سنوات حبس و300 الف دج غرامة مالية نافذة. وبعد المداولة أصدر القاضي الحكم السالف ذكره، مع الأمر بمصادرة الهاتف النقال المحجوز.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم
إقرأ أيضاً:
قيادة الدولة “ليست بجائزة”
بقلم: دانيال حنفى
القاهرة (زمان التركية)ــ في حديث لرئيس لإدارات الحالية في سوريا أحمد الشرع الى إحدى وسائل الإعلام قال إنه “من غير المقبول أن يأخذ الناس العدالة بأيديهم ويقتصوا لأنفسهم بأنفسهم فى الشوارع، لأن هناك قوانين وهناك محاكم يمكن اللجوء إليها”.
وأضاف أحمد الشرع: أن عقل الثورة يصلح لاسقاط حكم ، ولكن عقل الثورة لا يصلح لإقامة دولة”، وقد أصاب الرجل -في اعتقادى الشخصى- في كلا النقطتين؛ فمن غير المقبول أن يقتص الناس لأنفسهم من الغير أو من الدولة سواء فى الشارع أو فى غير الشارع . كما أن عقل الثورة الذى سعى الى إسقاط نظام الدولة والتخلص منه قد يعجز عن إقامة الدولة؛ فهذا وهذا طريق . متفقون ويبقى السؤال الهام الذى يحتاج إلى إجابة شجاعة وينتظر الإجابة : هل تستطيع الثورة ذاتها والقائمون عليها التخلص من عقل الثورة واستبداله بعقل الدولة ؟ هل تستطيع الإدارة السورية الحالية إقناع الناس أجمعين بأن من خرجوا على النظام وقاموا بالثورة وهدموا النظام تبدلوا ويمكنهم التحول الى رجال دولة ومن حقهم أن يصبحوا رجال الدولة اليوم بعد أن كانوا رجال الثورة بالأمس؟
السوريون فرحون بالخلاص من بلطجة الأسد الذى أساء إلى ملك الغابة صاحب الهامة والهيبة والمقام العالى ، ويشعرون بالامتنان الحقيقى لمن وضع حياته رهنا لكل المخاطر حتى يسقط بشار السوء الذى جثم على صدور العباد هو وأبوه وعائلته لأكثر من نصف قرن من الزمن. ولذلك، يعتقد السوريون أن من حق من أنقذهم من ويلات الأسرة الحاكمة المجرمة أن يمنح فرصة ليحاول فيها إثبات نفسه وليحاول تحقيق حلمه ، مثلما حقق حلما غاليا للسوريين. ولذلك، ينادى البعض فى الشرق والغرب بمنح الرجل فرصة تاريخية لعل أحمد الشرع ينجح ولا يخزى، مبررين دعوتهم بأنه لطالما وقع الكثيرون من الشخصيات العالمية المعروفة فى جرائم وفى ممارسات أنكرها العالم وأدانها ووصمها ومرتكبيها بالارهاب والإرهابيين. ومن بعد الإدانة العالمية لتلك الشخصيات وما لهذه الإدانة من ثقل ومن تبعات غائرة عاد العالم ومنح هولاء الإرهابيين فرصة عظيمة وكريمة- في ضوء ما قدمت أيدى هولاء الإرهابيين السابقين من أعمال أعتبرها العالم تغيرا حقيقيا وبناء ويعزز من الأمن والسلام والاستقرار فى العالم- بل وكرمهم العالم ومنح بعضهم جائزة نوبل للسلام مثل الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات.
أن عقل الثورة ليس عقل الدولة، ولكن من الضرورة أيضا الإقرار بأن قيادة الدولة “ليست بجائزة” لأحد ولا لأفراد عائلة الحاكم يتولونها تباعا أو بتوارثونها ، وإنما هو عمل عظيم يستحق من يستطيع القيام به وتحمل تبعاته العائلة. وليس بالضرورة أن تكون مكافأة الثورة ومن يقومون بها أن تستولى الثورة وأن يستولي الثوار على قيادة الدولة ، لأن الثورات قامت وتقوم لإعادة الأمور إلى نصابها والى الميزان القسطاس.
أن حكم الدولة ليس بالجائزة، وإنما هو عمل عظيم ينبغي أن يساق فى اطار خواصه وفى اطار محدداته، ويلزم أن يضطلع به من يستطيع أن يقوم به على أساس من صيانة واحترام المشاركة الشعبية واحترام مبدأ المساءلة ومبدأ تداول السلطة بالطرق السلمية ، من أجل تحقيق السلام الاجتماعي المستدام وتحقيق النمو المستدام والوصول إلى التطور المستدام.