شرطيات في "يوم المرأة": نشرُف بخدمة الوطن والإسهام في حفظ الأمن والاستقرار
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
مسقط - الرائد/ ثريا بنت أحمد الكلبانية
أكد عدد من المنتسبات لشرطة عُمان السلطانية أن المرأة في القطاع الشرطي تُسهم بأدوار فاعلة في إرساء الأمن والاستقرار وحماية الوطن، مشيرات إلى أن يوم المرأة العمانية يمثل مناسبة وطنية للاحتفاء بنساء رائعات، قادرات على خدمة وطنهن بكل فخر وشجاعة في كل ميادين شرطة عمان السلطانية.
وتقول الرائد عزراء بنت سلطان الشكيلية مساعد مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي بقيادة أمن منشآت النفط والغاز إن العمل الشرطي يتميز بالعديد من الجوانب التي تجعله مهنة خاصة ومليئة بالتحديات، ومن أبرز ما يميزه خدمة المجتمع فلديّ الفرصة لحماية المجتمع والمساهمة في الحفاظ على النظام والأمن، ولا يوجد يوم يشبه الآخر في العمل؛ لأنه كل يوم نتعامل مع مواقف متنوعة، وهذا التنوع يبقي العمل مليئاً بالتحديات والتجارب الجديدة، والانضباط والالتزام.
وقالت الرائد نادية بنت حمد العامرية رئيس قسم الشؤون الإدارية بالإدارة العامة للسجون إن الالتحاق بالعسكرية كان حلمًا راودني منذ الصغر، مشيرة إلى أنَّ الحياة العسكرية تختلف عن الحياة المدنية في بعض الجوانب؛ فهي تتسم بطابع معين يفرضه النظام العسكري يتطلب الالتزام والجدية والامتثال للأوامر وتطبيقها.
وتقول النقيب ميمونة بنت خلفان الشامسية، ضابط تحري بقسم الشؤون الأمنية بإدارة الجوازات والأحوال المدنية: "من أجمل المواقف التي يمكن أن أحفظها في ألبوم الذكريات، هو أنه عندما كنت برتبة ضابط صف في عام 2011 طلب مني رئيس القسم تجهيز حقيبتي الشخصية اعتقدت أني مطلوبة لعمل ما أو إسناد لتشكيل مُعين ولكن تفاجأت بأني مطلوبة للعرض العسكري النسائي في أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة للعيد الوطني الحادي والأربعين المجيد، هذا الموقف لا زال عالقاً في الذاكرة لأنَّ العرض العسكري كان تحت رعاية السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- فكان شرف لي أن أشارك في هذا العرض الذي أشاد به الجميع".
أما الوكيل صبرية بنت محمدخان البلوشية، فني طواريء طبية فتقول إن "أجمل موقف في مسيرتي المهنية هو إعادة الحياة إلى مجموعة من المرضى بعد عملية الإنعاش"، وفي المقابل "كان أصعب المواقف خلال مسيرتي المهنية فهو عندما تعرضت امرأة لحادث سير شنيع وتُوفيت مباشرة قبل وصول الإسعاف في الوقت المحدد وكانت طفلتها الرضيعة في المقعد الخلفي للأطفال وكانت تبكي بكاء شديدا من التعب والجوع ولكن حقيبة الطعام الخاصة بها كانت مليئة بالدماء ولم نتمكن من فتحها".
وتقول الوكيل سامية بنت سالم العامرية، مدرب ميداني بمعهد الشرطة النسائية بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، إن "المميز في العمل الشُرطي هو القيام بالحفاظ على الأمن والنظام العام وحماية الأرواح والممتلكات والأعراض بكفاءة عالية، خاصة وأن العمل الشرطي يعزز المستوى المهني والعلمي للمنتسبين ويواكب التطورات التكنلوجية الحديثة ويركز على جودة الخدمات المقدمة للجمهور".
وتقول الوكيل سامية العامرية إن: "الحياة العسكرية بطبيعتها تُنمِّي العديد من الجوانب والمهارات ذات التأثيرات الإيجابية، وأذكر منها الانضباط الذاتي والقيادة والثقة بالنفس والعمل الجماعي والتعاون والمرونة والتكيف واتخاذ القرارات المناسبة والتعامل مع المواقف وتشَجع دائمًا على الاطلاع والتعلم المستمر".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات محمد بن راشد.. مشاريع جديدة لتعزيز جودة الحياة في دبي
أكد مطر الطاير، رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري، أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع تحوليّة كبيرة تعزز مستوى جودة الحياة في إمارة دبي، وذلك بفضل التوجيهات والدعم الكبير من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.
وأشار إلى أن اللجنة ستركز على تنفيذ الخطط والمشاريع التي تعزز جودة حياة المجتمع، وتدعم مبادرة (عام المجتمع) الرامية لتعزيز الروابط وبناء مجتمع متماسك ومزدهر، والتنمية والاستثمار في خمسة مراكز حضرية لتسهم في تنويع القطاعات الاقتصادية بالإمارة، وتسهيل ممارسة الأعمال وتنويع فرص العمل، إضافة إلى توفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات بهدف دعم مستهدفات مدينة الــ20 دقيقة، وتعزيز ريادة دبي العالمية في التخطيط الحضري بتبنّي أنظمة تخطيطية مبتكرة.
جودة الحياةوقال رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري إنه سيتم العمل على إستراتيجية تجميل المدينة وتنفيذ مشاريع ومبادرات ضمن مناطق أرياف وبراري دبي تخدم سكان وزوار تلك المناطق، واستمرار تبني الخطط والمشاريع التنموية لتعزز ريادة دبي العالمية في جودة الحياة.
جاء ذلك خلال ترؤس الطاير، الاجتماع الثالث والثلاثين للجنة العليا للتخطيط الحضري، الذي جرى خلاله استعراض أبرز الإستراتيجيات والمشاريع الداعمة لخطة دبي الحضرية 2040، والنتائج التي تحققت، لترجمة رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أن تكون (دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة في العالم).
وقال مطر الطاير، إن اللجنة أنجزت مراجعة وتطوير منظومة العمل لتسهيل إجراءات اعتماد المشاريع العقارية الجديدة في إمارة دبي؛ حيث بلغت قيمة المشاريع العقارية التي شملها تسهيل إجراءات الاعتماد، أكثر من 55 مليار درهم، وجرى خفض المدة الزمنية اللازمة لاعتماد التصرف بأراضي المشاريع التطويرية بنسبة 60%، كما تم تخطيط 450 مليون قدم مربع من مساحة الأراضي لإسكان المواطنين، ومراجعة واعتماد أكثر من 50 مخططاً عاماً ومشروعاً دعماً لمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) لمضاعفة حجم اقتصاد إمارة دبي، وجعلها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية عالمية بحلول عام 2033.
وأوضح أن مشروع تطوير مسارات المشاة (دبي ووك)، الذي يشمل تنفيذ وتطوير أكثر من 6500 كيلومتر من مسارات المشاة في 160 منطقة، يتضمن في المرحلة الأولى تنفيذ مسارين في منطقتي الراس ومتحف المستقبل بطول 17 كم، حيث يربط مسار الراس التاريخي بأهم المعالم التاريخية في منطقة الراس بطول 15 كيلومتراً منها 5 كيلومترات على الواجهة المائية، بينما يجري تنفيذ مسار المستقبل في منطقة متحف المستقبل، ويشمل تنفيذ جسر أيقوني بطابع معماري مميز يتناسب مع طبيعة المنطقة بطول كيلومترين وعرض يتراوح بين 6 و15 متراً، ويربط الجسر 10 مواقع حيوية، ويضم طابقاً مكيفاً بمساحة 30 ألف متر مربع يسمح بممارسة المشي على مدار العام، و30 ألف متر مربع من المساحات المفتوحة تشمل عناصر تظليل ومساحات خضراء، كما سيتم العمل على تنفيذ مبادرة (سوبر بلوك)، وهي نماذج تصميمية للمساحات الحضرية ضمن المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة، سيجري تطبيقها تجريبياً في مناطق حي الفهيدي وأبو هيل والكرامة والقوز الإبداعية.
وفي ديسمبر 2024، تمت ترسية عقد مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، وهو أحد أهم المشاريع الإستراتيجية لتطوير البنية التحتية لمنظومة النقل الجماعي في المنطقة، ويبلغ طوله 30 كيلومتراً، نصفه تحت الأرض، ويحتوي على 14 محطة، ويخدم 9 مناطق سكنية وتطويرية يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة عام 2040، كما تم مؤخراً إطلاق مشروع (ثيرم دبي)، الذي يعد أطول منتجع وحديقة تفاعلية في العالم، وسيكون تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص، ويتوقع أن يستقطب قرابة 1.7 مليون زائر سنوياً.