«اقتصاديون»: زيادة مرتقبة في معدلات الاستثمار والقضاء على البيروقراطية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكد خبراء الاقتصاد أن الدولة تسعى جاهدة لتحسين بيئة الاستثمار، وجعل مصر قبلة للمستثمرين، من خلال تذليل كافة العقبات والقضاء على التحديات التى تواجهها بيئة الاستثمار فى مصر، وهناك بعض المتطلبات التى يجب تنفيذها لزيادة معدلات الاستثمار فى السوق المصرية، خاصة أن مصر تتمتع بالعديد من المزايا التى قد لا توجد فى العديد من الاقتصادات الناشئة.
وقال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادى، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن الدولة قامت بالعديد من الإجراءات من أجل تهيئة بيئة الاستثمار ومنها ضخ تريليونات الجنيهات فى إنشاء بنية تحتية عالية المستوى تعزز من تنافسية الاقتصاد بجانب الانضمام للكثير من التكتلات الدولية مثل الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، وتكتل بريكس، بجانب العديد من الاتفاقات الثنائية والجماعية التى انضمت لها مصر من أجل فتح الأسواق الخارجية.
وأوضح «جاب الله» فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الدولة قدمت العديد من الحوافز والضمانات للمستثمرين، فى قانون حوافز وضمانات الاستثمار وما ارتبط به من قوانين، وتركز الحكومة فى هذه المرحلة على ترويج الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر لعدد كبير من القطاعات وعلى رأسها القطاع العقارى والقطاع الصناعى، بجانب قطاع الخدمات وغيره من المجالات الأخرى، وهناك تواصل مباشر بين الحكومة على أعلى مستوياتها وبين المستثمرين لتذليل العقبات التى تصادفهم فى نشاطهم الاستثمارى، وكانت هناك عقبة أخيرة أمام المستثمرين تتمثل فى سعر الصرف، وقامت الحكومة بالتعاون مع البنك المركزى بتوقيع صفقة رأس الحكمة وتوحيد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، والقضاء على السوق الموازية، ما سهّل من قيام المستثمرين المصريين والأجانب بإجراء دراسات الجدوى ودعم ثقة المستثمرين فى السوق المصرية.
وأشار عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع إلى أنه من المتوقع خلال الفترة القادمة وجود زيادة فى معدلات الاستثمار ارتباطاً بالجهود التى تقوم بها الحكومة فى الترويج للاستثمار فى مصر، بجانب التواصل المستمر مع المستثمرين للعمل على حل كافة التحديثات التى تواجههم، وهو أمر مهم بدأت بشائره فى الظهور من خلال المشروعات التى افتتحها رئيس مجلس الوزراء مؤخراً، والإعلان عن مسارات للتفاوض مع الكثير من الكيانات الاقتصادية فى العالم من أجل ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية.
وقال الدكتور محمد البنا، أستاذ الاقتصاد والمالية العامة بجامعة المنوفية، إن ملف الاستثمار من أهم الملفات فى مصر التى تحتاج للمزيد من العمل، كما أن معدلات الاستثمار بالنسبة للقطاع الخاص والمساحة المتروكة له لتنفيذ الاستثمارات السنوية تنبئ بمناخ وجودة الاستثمار، فالقطاع الخاص فى مصر تبلغ استثماراته الثلث من معدل الاستثمارات على المستوى القومى.
وأوضح «البنا» أن مصر تحتاج إلى زيادة معدلات استثمار القطاع الخاص، لضمان معدلات استثمار مناسبة تحقق معدل نمو من 5 إلى 7% سنوياً، ويستمر ذلك على المدى المتوسط والطويل فمصر يمكن أن تضاعف الناتج المحلى خلال 10 سنوات عندما تحقق معدل استثمار 25% بمعدل نمو 7% سنوياً، لذلك اتخذت العديد من الإجراءات لزيادة الاستثمارات وإزالة المعوقات وتحفيز المستثمرين منها الرخصة الذهبية والشباك الواحد، ولكن نحتاج لتدريب الموظفين للتعامل الأمثل مع المستثمرين، بجانب القضاء على البيروقراطية، فهناك فرق بين الضوابط والمعوقات.
وأشار «البنا» إلى أن الاستثمار الأجنبى المباشر يأتى فى ركاب النمو ولا يقود النمو، ومع إفساح الطريق للاستثمارات الخاصة الوطنية والمستثمر متناهى الصغر مروراً بالمستثمر الكبير، ووضع ضوابط تتسم بعدم المغالاة، وسيمثل دافعاً للاستثمارات الأجنبية والعربية والمحلية، لأن أهم ما يبحث عنه المستثمر هو الفرص التى تحقق له أقصى ربح، بجانب بعض المقومات كالاستقرار المالى، وجهاز مصرفى جيد، وأسواق مال ناضجة، وخريجين مهنيين على مستوى عالٍ من التعليم والمهارات، وفرص تسويقية قوية، والدولة لديها اتفاقيات شراكة، ومناطق تجارة حرة مع الدول الأفريقية والدول العربية، ودول الاتحاد الأوروبى، كل ذلك يمثل حافزاً لأى مستثمر.
وأضاف أن أهم القطاعات التى يجب الترويج لها بشكل جيد خلال الفترة الحالية، هى الصناعة، مع اتباع استراتيجية واضحة للتنمية تتمثل فى التصنيع من أجل التصدير، وليس إحلال الواردات لأنها أصبحت غير كافية فى الوقت الحالى، التصنيع من أجل التصدير لاعب أساسى لقيادة مسيرة التنمية، بجانب وجود خطة خمسية أو عشرية يساهم فى وضعها القطاع الخاص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار التنمية الاقتصادية اقتصاد مصر السوق المصرية الحكومة الضرائب معدلات الاستثمار العدید من من أجل فى مصر
إقرأ أيضاً:
صحيفة: جولة مفاوضات مهمة مرتقبة خلال أيام بشأن وقف إطلاق النار في غزة
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الجمعة 2 مايو 2025، عن جولة مفاوضات مرتقبة خلال الأيام المقبلة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، ووصفتها بأنها مهمة وقد تفضي إلى اتفاق محتمل في حال كان هناك "حسم في المواقف" من الأطراف كافّة، سواء من إسرائيل أو حركة " حماس " وحتى من قِبل الإدارة الأميركية.
وأوضحت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن هذه الجولة المرتقبة ستبحث بشكل أساسي المقترحات التي تم تبادلها في الجولة السابقة بالقاهرة والدوحة، خصوصاً أن حركة "حماس" أجرت دراسة معمقة داخلياً لما قُدّم إليها من قِبل الوسطاء، وناقشت مع بعض الفصائل الفلسطينية ما طُرح عليها.
إقرأ أيضاً: التقديم بشكل مباشر - إسرائيل: تغيير جذري في طريقة توزيع المساعدات في غزة
وتابعت المصادر -وهي مطلعة على تفاصيل المفاوضات- أن اللقاءات المرتقبة سيكون فيها دور كبير للولايات المتحدة، متوقعة أن إسرائيل ستواجه ضغوطاً لإبرام اتفاق، علماً بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضغط أيضاً وبشكل أكبر على الوسطاء كي يضغطوا بدورهم على "حماس" لتقديم تنازلات أكبر.
وتقول مصادر من "حماس" للصحيفة، إن وفد الحركة قدّم رؤيته المبنية على هدنة طويلة الأمد بما لا يقل عن 5 سنوات، وتبادل الأسرى دفعة واحدة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بشكل كامل، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الثاني من مارس (آذار) الماضي، وتشكيل لجنة محلية من مستقلين لإدارة شؤون القطاع ضمن رؤية مصر لتشكيل ما يُعرف بلجنة الإسناد المجتمعي.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: سفينة لكسر الحصار عن غزة تتعرض لهجوم إسرائيلي قرب مالطا - بالتفاصيل
وتابعت المصادر أن ما طُرح حينها على وفد "حماس" هو هدنة على مرحلتَيْن مرتبطتَيْن ببعضهما، بحيث تكون الأولى من 6 إلى 8 أشهر، بضمانة أميركية، بصفتها مقدمة للمرحلة الثانية.
وستشمل المرحلة الأولى الإفراج عن نصف المختطفين الإسرائيليين، مع ضمانات أميركية بشكل واضح وصريح تضمن الانتقال إلى مرحلة ثانية تنص على إنهاء الحرب بشكل كامل في القطاع، وضمان رفع الحصار وإعادة الإعمار، والانسحاب الكامل من غزة.
ووفقاً للمصادر، فإن إسرائيل والولايات المتحدة وضعتا بعض الشروط التي كانت بمثابة عائق أمام إنجاز الاتفاق في وقت أقرب، مشيرةً إلى أن العمل يجري على حلها من خلال التواصل المستمر مع الوسطاء الذين يبذلون جهوداً كبيرة من أجل ذلك، وهو الأمر الذي قد يسمح بالتوصل إلى اتفاق.
وترتبط الاشتراطات بقضية مصطلحات تتعلق بشكل أساسي حول "سلاح المقاومة"، ومصير مقدراتها.
ولفتت المصادر إلى أن لجنة الإسناد المجتمعي تم التأكيد عليها مجدداً، وستبدأ عملها حال دخول التهدئة حيّز التنفيذ، في حين أن المساعدات الإنسانية من قِبل مؤسسات الإغاثة الإنسانية والدولية سيتم نقلها وتسليمها تحت رقابة عربية.
وقبل أسبوع، كانت مصادر من "حماس" قالت لـ"الشرق الأوسط" إن هناك طرحاً مصرياً - قطرياً قُدّم إلى وفد الحركة، ينص على أن يتم التوصل إلى اتفاق مرحلي لوقف إطلاق النار يستمر مدة 6 أشهر، مقابل وقف الأعمال العسكرية من قِبل الجانبيْن، وتبادل بعض الأسرى الأحياء والأموات دفعة أولى.
ووفقاً للمصادر، فإنه خلال الأشهر الستة، يتم التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق نار تام للحرب، ويبحث ترتيبات اليوم التالي وإعادة إعمار القطاع، وفق الخطة المصرية التي أجمعت عليها الدول العربية في القمة الطارئة الأخيرة المنعقدة بالقاهرة، ويتم تبادل جميع الأسرى من الطرفَيْن.
وكشفت المصادر، حينها، عن لقاء بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع قادة وفد "حماس".
وبيّنت المصادر أن المقترح المصري - القطري عُرض على الولايات المتحدة مؤخراً من قِبل الطرفَيْن، خصوصاً خلال زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري لواشنطن ولقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين جيش إسرائيل يهاجم فلسطينيين حاولوا الوصول لمنازلهم بطولكرم ونور شمس بالفيديو: 6 شهداء في قصف إسرائيلية على مدينة غزة أبو هولي: مخطط تفريغ المخيمات من أجل تصفية قضية اللاجئين لن يمر الأكثر قراءة فرنسا: نظّمنا مغادرة 115 شخصا من غزة خلال الأيام الماضية أبو عبيدة: مقاتلونا جاهزون للمواجهة وتبايعوا على النصر أو الشهادة غزة الآن - 35 شهيدا في قصف إسرائيلي مستمر على القطاع إصابة 4 جنود إسرائيليين جنوب قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025