المرأة العُمانية.. سندٌ للإنسانية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
هند الحمدانية
أسهمتْ المرأة العُمانية بدورٍ جوهريٍّ في نهضة عُمان، وأثبتتْ من خلال هذا الدور قيمتها الأصيلة وقدرتها الهائلة على التغيير الإيجابي في أي مركز وُضعت فيه، وأي مجال التحقت به، ولكن المعنى الأقوى لوجودها المُتجذِّر داخل هذه الأرض الطيبة هو حسّها الإنساني الذي تجاوز كل الحدود؛ ليتلاحم مع القضايا الإنسانية التي يعج بها عالمنا المعاصر.
ونستذكر في مثل هذا اليوم من العام المنصرم تهنئة السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- حين حيَّت صمود أَخَوَاتنا في غزة الشريفة وعموم فلسطين بكلماتها الصادقة: "ولا بُد لنا في هذا اليوم أن نستذكر ما تمر به شقيقاتنا في غزة وعموم فلسطين، ونُحيي موقفهن وصمودهن وسط القصف وويلات الدمار، وندعو الله أن يرفع عنهن كل أذى، ويكتب لهم السلام والأمان والاستقرار، ويحرر فلسطين حتى تعود شقيقاتنا إلى أداء دورهن المنشود".
ما لم تشعر المرأة بالمرأة؛ فهي لا تستحق الاحتفال، وما لم تشعر الأم العُمانية بوجع الأم المُسلمة؛ فهي لا تستحق الاحتفال؛ فالمرأة كائن رقيق من الصعب أن يتحمَّل الأذى، ومن الصعب جدًا أن يتأقلم على مشاعر الخوف والألم والفقد والجوع والرعب وضجيج الحرب. وفي ظل عصر التمكين الذي تتمتع فيه المرأة العُمانية بأعلى درجات الثقة والتفويض، وفي ظل رفاهية العيش التي غطَّت كل جوانب حياتها اجتماعيًا وعمليًا وصحيًا وعلميًا وقانونيًا ودستوريًا، تستشعرُ العُمانيةُ ظروفَ الحياة القاسية التي تُحيط بأختها الفلسطينية من ظلمٍ وتهجيرٍ واعتداءٍ وتدني مستويات الأمان والحياة الصحية والاجتماعية والنفسية.. تشعرُ بوجع الأم الغزاوية والزوجة والشابة والجدة والأخت والابنة.. تشعرُ بوجع الحامل التي تفتقد لأدنى مستويات الرعاية والتغذية والإشراف.. تشعر بوجع الأرملة والنازحة وبوجع ذكرياتهن ومنازلهن المحطمة، ثم تستذكر نِعَمَ الله عليها في هذا الوطن الغالي.. نعمةُ الأمان ونعمة الصحة ونعمة العائلة ونعمة الأرض.
لأختي الغزاويّة الحُرّة التي استنزفتها الحروب والمعارك، لأختي التي باتت وحيدة رغم أنها محاطة بـ21 جارة عربية مُسلمة، لها أكتبُ هذه الأشطر الحُرّة، وأحتفلُ بصمودها العظيم، وأستشعرُ نصرَها القادم المُبين، وأشدُّ على يديها، سندًا صادقًا، رغم كل المسافات التي تبعدنا، ورغم السياسات التي تُؤخِّر تلاحمنا. لكل غزاويّة قاومت الاحتلال وهي تحمل بين أحشائها مشروع مجاهد قادم، أقول:
وَهْنًا على وهنِ
فالموتُ لم يَأْنِ
وأنا هنا وحدي
درعًا عن الوطنِ
وَهْنًا على وهنِ
لا تختبر صبري
يا أيها العربيّ
فأنا مسحت عن الجبينِ
ما تبقى للغدر من أثرِ
وأنا دفنت شهيدي
وحملته كفني
سبعون عامًا
حاملًا كفني
حسبي أنا ربي
يا أيها العربيّ
قد قالها ربي:
"حَمَلَتْهُ أُمُّهُ
وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ"
تسعٌ من الآهات
قد ذُقتها وحدي
وَجَعي أنا ألمي
جُوعي أنا سَقَمي
خوفي على ابني
من نام في بطني
وَهْنًا على وهنِ
فالموتُ لم يَأْنِ
لا تختبر صبري
لا تختبر عجزي
لا تختبر شوقي
للقدسِ يا عربيّ
ما زلتَ في الوسنِ
وَتَغُضُ من شأني
يا طاعنًا ظهري
أسرفتَ في الطعنِ
وَهْنًا على وهنٍ
فالموت لم يَأْنِ
آوي إلى ركنٍ
وأهز في الغصنِ
يتساقط الحزنُ
وأعودُ في حُصنِ
آوي إلى ربي
حسبي أنا ظنِّي
بالله واليمني
وَهْنًا على وهنِ
فالموتُ لم يَأْنِ
وأنا هنا وحدي
درعًا عن الوطنِ
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فاكهة سحرية تنظف رئتيك من النيكوتين دون أن تشعر.. اكتشفها في مطبخك
صورة تعبيرية (مواقع)
في وقت تزداد فيه التحذيرات من أضرار التدخين على الصحة العامة، كشفت دراسات حديثة أن الزبيب، تلك الحبات الصغيرة الحلوة، تحمل في طياتها قدرة مذهلة على تنظيف الجسم ومساعدة المدخنين على مواجهة السموم المتراكمة في رئتيهم.
وبحسب تقرير لموقع Healthline، فإن الزبيب ليس مجرد وجبة خفيفة لذيذة، بل هو "سلاح طبيعي مضاد للتدخين"، قادر على مقاومة الجذور الحرة، تنقية الجهاز التنفسي، وتحفيز الجسم على طرد السموم.
اقرأ أيضاً هل تنام أقل من 6 ساعات يوميًا؟.. أخصائي يحذّر: قلبك في خطر 24 أبريل، 2025 الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم 24 أبريل، 2025
كيف يساعد الزبيب في محاربة آثار التدخين؟
مضاد قوي للأكسدة:الزبيب يحتوي على البوليفينولات، وهي مركبات نباتية قوية تحارب الجذور الحرة الناتجة عن استنشاق المواد السامة في السجائر، مما يساهم في تقليل الأضرار الخلوية التي يسببها التدخين.
يقاوم الالتهابات داخل الرئة:
مضادات الأكسدة والمعادن الموجودة في الزبيب تساعد على تقليل التهابات الرئة، والتي تعتبر من أبرز آثار التدخين المزمن، كما تخفف من تهيّج القصبات الهوائية.
ينظف الرئتين تدريجيًا:
الألياف والفيتامينات مثل فيتامين C وE الموجودة في الزبيب تسهم في تحسين وظائف الرئة، وتساعد على التخلص من البلغم والسموم العالقة في الممرات التنفسية.
يعزز قدرة الجسم على طرد السموم:
يحتوي الزبيب على البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران يرفعان من كفاءة عمل الكلى والكبد – وهما الجهازان المسؤولان عن تنقية الجسم – مما يسرّع من طرد النيكوتين والمواد الضارة الأخرى.
مقوٍّ طبيعي للمناعة:
الزبيب يعزز أيضًا مناعة الجسم بفضل محتواه من الفيتامينات والمعادن، ما يساعد في حماية الجسم من الأمراض المرتبطة بالتدخين مثل التهابات الجهاز التنفسي وأمراض القلب.