قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الجيش الإسرائيلي يكثف غاراته الجوية على بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان كونها منطقة مهمة في خطته لإنشاء منطقة عازلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ووصف حنا للجزيرة عيتا الشعب بأنها "مركز ثقل أساسي، بعد إعلانها منطقة عسكرية حساسة وخامسة تقاتل فيها الفرقة 36".

وبيّن أن منطقة عيتا الشعب تتيح للجيش الإسرائيلي التوجه نحو بلدة قوزح، والتلاقي مع بلدات مارون الراس وعيترون وبنت جبيل في الجنوب اللبناني.

وقال إن تحليق الطيران المروحي بشكل منخفض يعني "دعما مباشرا للقوات البرية المتقدمة خلال خوضها اشتباكات مع مقاتلي حزب الله".

واستحضر الخبير العسكري، وهو عميد لبناني متقاعد، ما حدث في عام 2006 قائلا إن عيتا الشعب شهدت عمليات أسر جنود إسرائيليين.

وقالت مراسلة الجزيرة إن غارات إسرائيلية مكثفة تستهدف بلدة عيتا الشعب بالقطاع الأوسط بجنوب لبنان، في حين تحلق مقاتلات إسرائيلية من نوع "إف 16" على علو منخفض في سماء البلدة ذاتها.

وتمثل منطقة إصبع الجليل -وفق حنا- مركز ثقل أساسي أيضا، حيث تقاتل فيها الفرقة الإسرائيلية 98، والتي تضم قوات مظليين وقوات خاصة.

ويعتقد الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي يريد السيطرة على هذه المناطق اللبنانية بسبب تضاريسها المرتفعة عن المستوطنات الحدودية، وتلبي هدف المنطقة العازلة.

وقال إن إسرائيل تريد إنشاء منطقة عازلة تخلو من قوة الرضوان، وهي قوات النخبة في حزب الله، ولا تضم مدنيين.

كما ترغب في التدخل في هذه المنطقة "وقتما تشاء مثلما تفعل في قطاع غزة"، مع عدم رغبتها في تحول الحرب إلى حرب استنزاف، وفق حنا.

وبيّن أن إسرائيل تريد فصل البقاع عن جنوب نهر الليطاني، في حين تعمل القوة البحرية الإسرائيلية لقطع الساحل عن مقاتلي حزب الله.

وسّعت إسرائيل -منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي- حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه.

ويرد حزب الله يوميا -عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عیتا الشعب حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية والضربات تستهدف قادة الحوثيين

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الضربات الأميركية التي تستهدف جماعة أنصار الله (الحوثيون) تختلف عن تلك التي كانت تشن في عهد الرئيس جو بايدن، واصفا اليمن بأنه ساحة رئيسية للحرب الأميركية في الوقت الراهن.

وأضاف حنا -في تحليل للجزيرة- أن تسريبات سيغنال تؤكد أن اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية، أي أن الضربات تستهدف فتح طرق الملاحة البحرية بالقوة وإيصال رسائل سياسية إلى إيران.

وبالإشارة إلى مشاركة حاملة الطائرات هاري ترومان في هذه العمليات -حسب حنا- واستدعاء القاذفة الإستراتيجية "بي 52"، وحاملة الطائرات "كارل فينسون" فإن ذلك يعني أن اليمن تحول إلى مسرح أساسي للحرب من أجل إيصال رسائل بأن دونالد ترامب يقوم بما عجز بايدن عن القيام به.

ووفقا للخبير العسكري، فإن هذه الضربات تستهدف قادة الحوثيين والبنى التحتية العسكرية والقوات والمخازن، وإذا تمكنت الولايات المتحدة من شل قدرات الحوثي والانتقال إلى حل سياسي فستكون قد حققت أهدافها.

ويخضع اليمن للمراقبة على مدار الساعة، وبالتالي يتم تحديث بنك الأهداف بشكل متواصل كما يقول حنا، مضيفا "اليوم تم استخدام قنابل جي بي 35، وهي قنابل موجهة بشكل دقيق".

قنبلة جديدة

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القنبلة بالمنطقة، وفق حنا الذي قال إنها تستهدف أهدافا ثابتة -مثل منصات إطلاق الصواريخ- أو أهدافا متحركة.

إعلان

وتتميز هذه القنبلة بأنها تظل على اتصال بالطيار بعد إطلاقها، مما يجعله قادرا على تعديل أو تغيير مسارها، وهذا جزء من تجربة الأسلحة الجديدة.

ومع ذلك، فإن الحوثيين يقاتلون بطريقة غير تقليدية لأنهم يوجدون بين الناس والجبال، لكن التركيز على صعدة وصنعاء وجنوب صنعاء يشي بأن هذه المناطق هي مركز ثقل الجماعة، ولا سيما أنها لم تعلن سقوط كثير من المدنيين في هذه الضربات، كما يقول حنا.

ولو تمكن الحوثيون من إطلاق صاروخ واحد بعد هذه العملية فستكون هذه الضربات عالية التكلفة (قنبلة جي بي 35 تساوي 200 ألف دولار) قد فشلت في تحقيق هدفها.

وقد تحدثت "وول ستريت جورنال" عن هذا الأمر بقولها إن الحوثيين ضعفوا لكنهم لم يهزموا، حسب حنا.

وشنت الولايات المتحدة اليوم السبت 74 غارة جوية على مناطق مختلفة في اليمن، بما فيها صنعاء ومأرب وعمران وحجة والحديدة.

ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر، فقد وسعت هذه الغارات أهدافها واستهدفت مراكز قيادية وشخصيات بارزة في جماعة الحوثي، وكانت كثافة الغارات في صعدة والجوف وعمران أكبر من بقية المحافظات، إذ تم استهداف قلب هذه المدن.

كما تم استهداف شمال محافظة الحديدة، وهي مناطق لم تكن تستهدف في السابق، وهي ضربات يقول محللون إنها استباقية.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية والضربات تستهدف قادة الحوثيين
  • لماذا تراجع مستوى كايو؟.. كوزمين يجيب
  • لماذا لم يبعث الله رُسلا بعد النبي محمد؟.. مرصد الأزهر يجيب
  • لماذا سُمي النبي باسمي محمد وأحمد؟.. أسامة الجندي يجيب
  • خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان
  • لماذا قصفت إسرائيل ضاحية بيروت الجنوبية؟ محللون يجيبون
  • خبير عسكري: قصف الضاحية تصعيد إسرائيلي ويبعث هذه الرسالة
  • غارات إسرائيلية تستهدف عيتا الشعب وإقليم التفاح في جنوبي لبنان
  • خبير عسكري: تل أبيب تنفذ حربها بدعم أمريكي لتحقيق "حلم إسرائيل الكبرى"
  • خبير عسكري: تل أبيب تنفذ حربها بدعم أمريكي لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى