لماذا تكثف إسرائيل غاراتها على عيتا الشعب؟ خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الجيش الإسرائيلي يكثف غاراته الجوية على بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان كونها منطقة مهمة في خطته لإنشاء منطقة عازلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ووصف حنا للجزيرة عيتا الشعب بأنها "مركز ثقل أساسي، بعد إعلانها منطقة عسكرية حساسة وخامسة تقاتل فيها الفرقة 36".
وبيّن أن منطقة عيتا الشعب تتيح للجيش الإسرائيلي التوجه نحو بلدة قوزح، والتلاقي مع بلدات مارون الراس وعيترون وبنت جبيل في الجنوب اللبناني.
وقال إن تحليق الطيران المروحي بشكل منخفض يعني "دعما مباشرا للقوات البرية المتقدمة خلال خوضها اشتباكات مع مقاتلي حزب الله".
واستحضر الخبير العسكري، وهو عميد لبناني متقاعد، ما حدث في عام 2006 قائلا إن عيتا الشعب شهدت عمليات أسر جنود إسرائيليين.
وقالت مراسلة الجزيرة إن غارات إسرائيلية مكثفة تستهدف بلدة عيتا الشعب بالقطاع الأوسط بجنوب لبنان، في حين تحلق مقاتلات إسرائيلية من نوع "إف 16" على علو منخفض في سماء البلدة ذاتها.
وتمثل منطقة إصبع الجليل -وفق حنا- مركز ثقل أساسي أيضا، حيث تقاتل فيها الفرقة الإسرائيلية 98، والتي تضم قوات مظليين وقوات خاصة.
ويعتقد الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي يريد السيطرة على هذه المناطق اللبنانية بسبب تضاريسها المرتفعة عن المستوطنات الحدودية، وتلبي هدف المنطقة العازلة.
وقال إن إسرائيل تريد إنشاء منطقة عازلة تخلو من قوة الرضوان، وهي قوات النخبة في حزب الله، ولا تضم مدنيين.
كما ترغب في التدخل في هذه المنطقة "وقتما تشاء مثلما تفعل في قطاع غزة"، مع عدم رغبتها في تحول الحرب إلى حرب استنزاف، وفق حنا.
وبيّن أن إسرائيل تريد فصل البقاع عن جنوب نهر الليطاني، في حين تعمل القوة البحرية الإسرائيلية لقطع الساحل عن مقاتلي حزب الله.
وسّعت إسرائيل -منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي- حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه.
ويرد حزب الله يوميا -عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عیتا الشعب حزب الله
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني.. بابا الفاتيكان يهاجم إسرائيل بسبب غاراتها على غزة
ندد بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني مجددًا بالضربات الإسرائيلية في قطاع غزة، للمرة الثاني في يومين على الرغم من اتهام إسرائيل له بـ"ازدواجية المعايير".
واتهم الاحتلال الإسرائيلي البابا فرنسيس، أمس السبت، بـ"ازدواجية المعايير"، إثر تنديده بقصف الأطفال في غزة ووصفه ذلك بأنه "وحشية"، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على القطاع المحاصر، ما أدى إلى استشهاد سبعة أطفال من عائلة واحدة.
وقال البابا فرنسيس بعد صلاته الأسبوعية: “ومع الألم أفكر في غزة، في كل هذه القسوة، في الأطفال الذين يتم إطلاق النار عليهم بالرشاشات، وفي قصف المدارس والمستشفيات، يا لها من قسوة”.
وأمس انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية تصريحاته، زاعمة أنها "مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لمحاربة إسرائيل للإرهاب - وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر.
وأضافت: "كفى من المعايير المزدوجة واستهداف الدولة اليهودية وشعبها" على حد ادعائها.
وفي مقتطفات من كتاب نشرت الشهر الماضي، قال البابا فرنسيس إن بعض الخبراء الدوليين قالوا إن "ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية".
وانتقد وزير شئون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي تلك التعليقات بشدة في رسالة مفتوحة غير معتادة، قائلًا إن تصريحات البابا فرنسيس تصل إلى حد "الاستخفاف" بمصطلح الإبادة الجماعية.