في إطار “معركة النقاط”.. الشمال تحت مظلة حزب الله
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
يمانيون/ تقارير
في إطار “معركة النقاط”، يبدو أن تكتيك حزب الله العسكري بالتركيز ثم التصعيد على الشمال يؤتي ثماره.
من حجم ومعدّل وتدرّج العمليات من جنوب لبنان، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، يمكن القول إن الهدف العام للإسناد تقويض البيئة الاستراتيجية لـ”إسرائيل”، شاملاً تجميد الفعالية المدنية والاقتصادية لقطاع الشمال بالكامل، من خط الحدود إلى حيفا، ومينائها الهام، وإطلاق موجة نزوح وهجرة عكسية للمستوطنين.
كان المنطق وراء الإسناد المتدرّج تحقيق توازن، بين تجنيب الجبهة الداخلية اللبنانية تداعيات المواجهة إجمالاً، ومساعدة غزة بإضعاف “جيش” الاحتلال وتحجيم قدراته ضدها، والإسهام في تفكيك الداخل الإسرائيلي، عبْر تحقيق عنوان التقويض سابق الذكر. على أن تحولات أظهرتها معركة طوفان الأقصى غيّرت المشهد، ويمكن إجمالها في “استعداد” إسرائيلي: أولاً لتحمل الخسائر البشرية والاضطراب الاجتماعي، دون انقسام سياسي معتبر ينتج أزمة حكم، وثانياً لمعركة مع الحزب داخل لبنان، أُعدّ لها طويلاً بالاعتماد على قاعدة معلومات أتاحها التفوق التكنولوجي، وقدرات استخبارية، فضلاً عن تفوق جوي يمثّل أداتها الأساسية.
أهداف وأفق خطة “نظام جديد”مع إعلان خطته التي أسمتها قيادته السياسية “نظام جديد”، نهاية الشهر الماضي، عمل “جيش” الاحتلال منذ 17 سبتمبر على تحقيق هدف متطابق: تقويض البيئة الاستراتيجية للحزب، ولبنان جزئياً، لكن بوتيرة سريعة ووزن ناري ضخم، يعكسان استفادة من دروس حرب 2006 وتجاوزاً لنموذجها، رغم سمات مشتركة، نحو تحقيق هدف عام هو ترميم ثم تطوير الردع، وتحته جملة أهداف لم يتحقق منها سوى المتعلق بإزاحة المدنيين، والبيئة الاجتماعية للحزب، جغرافياً. وهو المألوف في تاريخ الصراع بصفته وضعاً مؤقتاً.
وتتلخص
أهداف خطة الاحتلال بـ:
– ضرب التماسك التنظيمي للمقاومة وتسلسلها الإداري، بالاغتيالات، في محاولة لعزل المستوى القاعدي، مدنياً وعسكرياً، عن مركز القرار، وعزل المستوى السياسي عن العسكري.
– تحجيم إمكانات المقاومة وقدرتها العملية على استهداف شمال فلسطين المحتلة، وقطع شرايين ووصلات “وحدة الساحات”. بإعادة العمل على هدف قديم – أُفشل تكراراً- هو إبعاد سلاح المقاومة إلى شمال الليطاني، وبتكثيف الضربات مؤخراً على سوريا، لدورها في إمداد الحزب بالتسليح والخبرات، مع إتلاف المعابر بينها ولبنان، وتكثيف مراقبة واستهداف خط الحدود بمشاركة غربية وبريطانية.
– تكثيف استهداف وتهجير المدنيين من محافظتيّ الجنوب والنبطية (والضاحية الجنوبية لبيروت)، سعياً إلى إخلاء قطاع جنوب الليطاني عسكرياً، وإلى تأليب القاعدة الاجتماعية للحزب عليه، ما يشكّل ضغطاً معنوياً وتنظيمياً على جسمه المدني. بموازاة حملة إعلامية هدفها تحريض بيئته الاجتماعية على الانهزامية، والتشكيك في الحلفاء، والترويج لفكرة انكسار المقاومة ومقدراتها.
لقطع شرايين وحدة الساحات، ستصاحب الخطة فعالية عملياتية خارج لبنان، نحو إيران، رداً على ضربة الوعد الصادق 2، وربما العراق، من حيث يُقصف الجولان المحتل، ويكمن هاجس إسرائيلي بجهوزية تشكيلات للإسناد البري. على أن محصلة تلك الخطوات ـ الضربات، ومثيلتها في الضفة الغربية، ليست سوى إعادة إنتاج منطق “جز العشب”، المتبّع إسرائيلياً في العقود الأخيرة، بلا أثر “استئصالي” حقيقي يكافىء خطاب نتنياهو الجذري، بأبعاده التوراتية وظهيره الجماهيري اليميني المتطرف، الذي يتناول تأميناً نهائياً للبيئة الاستراتيجية، وتغيير لتوازنات القوى في المنطقة. لكن عملياً تثمر الاستجابة الإسرائيلية لوحدة الساحات، بصفتها إطاراً تنسيقياً، ضرورة أكبر لتحولها إلى برنامج استراتيجي عملي، بممارسة أكثر تكاملية بين أطرافها، لحماية “الساحات” نفسها وإجبار تلك الخطة على الانكماش، بتراكم النقاط ــ الضربات، أي تعميق تقويض البيئة الاستراتيجية لـ”إسرائيل” لا العكس.
وبالتوازي مع قصف العراق واليمن للوسط والجنوب، يتواصل قصف حزب الله للشمال بمعدّل مرتفع، مع غياب لأي من مؤشرات التفكك التنظيمي، وانتظام في إدارة النيران وتصعيدها بالتنسيق مع العمل البري، ما يعكس اتصال مركز القرار فيه بالجسم العسكري، وحيوية هذا الجسم نفسه، الذي حقق في حوالي أسبوعين بعد الأول من أكتوبر، وتكامل صواريخه مع الضربة الإيرانية يومها، سيطرة مرنة على خط الحدود، وسيطرة نارية على تموضعات وخطوط جيش الاحتلال الخلفية، وقصفاً يتصاعد بالتدريج، أي عمل يومي يتطلب إدارة ميدانية ولوجستية صارمة، يستحيل أداؤه في حالة فوضى قرار أو انقطاع تنظيمي.
واقعٌ يتعارض بالأساس مع فتح جبهات جديدة، صحيح أنها ترتكز أكثر على سلاحي الجو والاستخبارات، لكنها تجلب بنفس الوقت أعباء استراتيجية ــ دفاعية ضخمة، فضلاً عن الاحتياج لمجنّدي الاحتياط وقوة برية كبيرة، لا لضمان توغل بري “ناجح” وحسب، وهو ما لم يزل مستحيلاً وعالي الكلفة رغم تكرار المحاولات، لكن كذلك لتغطية كامل منطقة الجليل دفاعياً، إذ بات تنفيذ المقاومة عمليات برية في الجليل – بشكل أو آخر – وارداً، في إطار معادلة استراتيجية جديدة تتشكل.
“نقطة” الحزب الأولى: إسقاط الشمال نارياًيشهد على تمام عافية المقاومة في لبنان، فضلاً عن بقائها، أن بنيتها التنظيمية تمنع التوغل البري الإسرائيلي بالفعل، وتمد مظلة استهداف صاروخي على كامل الشمال الفلسطيني، وتطول الوسط. ويصعّد بقاء فعاليتها العسكرية، رغم وتيرة الضربات السريعة التي تحمّلتها، أولويات بات ضمانها مستحيلاً على إسرائيل، مثل تأمين القطاع الشمالي وميناء حيفا، وحقول الغاز على المتوسط، ثم قطاع غوش دان (تل أبيب الكبرى وأغلب مساحة الوسط).
في إطار معركة النقاط، لا الضربات القاضية، يبدو أن تكتيك الحزب العسكري بالتركيز ثم التصعيد (المطلقَين) حتى الآن على الشمال، القريب والمتوسط من على خط الحدود، يؤتي ثماره: يعني الفشل في تنفيذ توغل بري حقيقي وفي حماية الارتكازات الخلفية للقوات، تدني للفعالية العملياتية يقارب الشلل، يثْبته كذلك العجز عن اكتشاف ارتكازات المقاومة، فضلاً عن ضربها، رغم تكنولوجيا الاستطلاع الفائقة المستخدمة. ومن جهة أخرى تشير دقة الاستهدافات في حيفا ومحيطها، المركزة على أهداف عسكرية حتى الآن، إلى قدرة “مؤجلة” على إعادة الكرّة باختراق القبة الحديدية لكن ضد أهداف نوعية، اقتصادية أو متصلة بقطاع الطاقة والخدمات العامة والبنية التحتية.
من ناحية “مدنية”، أقام الحزب شريطاً عملياتياً داخل فلسطين المحتلة، يشمل عدداً من المستوطنات والمواقع والقواعد العسكرية واللوجستية ونقاط الاتصال والتحكم والاستطلاع والثكنات. يشرف (أفقياً) على القطاعات الثلاثة لخط الحدود، مستهدفاً مدن الشمال في عمق كل قطاع، وقد فرض الإخلاء الكامل من المستوطنين بلا أفق قريب للعودة.
القطاع الشرقي ــ إصبع الجليل ويضمّ: “المطلة وكريات شمونة وبيت هيليل وكفار جلعادي ومرجليوت. وفي أقصى عمقه مدينة طبريا”.
القطاع الأوسط ويضمّ: “يفتاح وراموت نفتالي ومالكية ودوفيف وأفيفيم وسعسع. وفي عمقه القريب مدينة صفد، بين قطاعيّ الجليل والجولان”.
القطاع الغربي ــ على خط ساحل المتوسط ويضمّ: “شتولا وزرعيت وشلومي وشوميرا وحانيتا وأداميت ومتسوفا. وفي عمقه مدينة نهاريا وعكا الساحليتين، التابعتين إدارياً للواء حيفا”.
تصاعَد التركيز الناري وتوسّع أفقياً، وفي مداه نحو عمق فلسطين، وحقق دماراً في الشريط الذي أعلنه “جيش” الاحتلال منطقة عسكرية، بموازاة بدء محاولات التوغل البري. مع استهداف متواصل لنقاط المراقبة والاستطلاع والتجمع لقوات “الجيش”، يشلّ قدرتها على الحركة، فضلاً عن الحشد أو الهجوم وتطويره. ما يعني أن “الرأس” الجغرافي لمنطقة الجليل الأعلى بات خارج السيطرة البرية الإسرائيلية عسكرياً، ولا تثمر السيطرة الأمنية من الجو قدرة على وقف الهجمات متعددة الوسائل: بمضادات الدروع والصواريخ والقذائف قصيرة المدى والمسيرات الانقضاضية. أي أنهى هذا التركيز، استراتيجياً، قدرة “الجيش” على ضبط الحدود، إلى حد استحالة تأمين الاستيطان، محدثاً تغيراً غير مسبوق في تعاقد الاحتلال مع سكانه والمهاجرين إليه.
جنوب الشريط الضيق يقع باقي “لواء الشمال”، كامل منطقة الجليل الأعلى وإصبع الجليل، وجزء من الجليل الأسفل، تغطيه الصواريخ والمسيرات ذات المدى الأطول، وتجاوزه شاملةً كامل منطقة الجليل، وصولاً إلى حدود لواء حيفا غرباً ومحيط مدينة طبرية شرقاً. مساحة قدرها حوالي 2000 كم2، من حوالي 3000 كم2 هي مساحة لواء الشمال، وتضم مقدرات هامة في الزراعة والصناعة (ومنها الصناعات الحربية)، وكتلة سكانية تجاوز المليون نسمة، نزح ربعهم إلى مناطق منها الوسط، الذي بات بدوره تحت الاستهداف المتقطّع والنوعي. والمحصلة إسقاط كامل منطقة الشمال من الفعالية المدنية، وبالتالي إطلاق تداعيات اجتماعية واقتصادية معتبرة نحو ذات الهدف: تقويض البيئة الاستراتيجية.
آخر مراحل التركيز الناري على الشمال وضع حيفا ومحيطها في المهداف، وهي الميناء الأهم والمركز السكاني الكبير، بمجال حضري واسع. تستقبل وفق أحد تقارير مجلة The Marker الإسرائيلية، المختصة بالمال والأعمال، 75% من الواردات، مع اعتمادية عليها في استيراد الأغذية والحبوب والأعلاف، لأسباب متعلقة بالحجم والتجهيزات بالمقارنة مع ميناء أشدود جنوباً، إذ يستغرق تفريغ حمولة 7000 طن – مثلاً – إسبوعين في أشدود مقابل يوم ونصف في حيفا، وينقل التقرير عن وزير الزراعة قوله (آب الماضي) إن “إسرائيل” بلا خطة مدى قريب ولا متوسط للتعامل مع تعطلها بالكامل إن حدث. هاجسٌ ينعكس كذلك في انخفاض التصنيف الإئتماني لـ”إسرائيل”، وقدرتها على تشغيل رأس المال المحلي والتجارة الخارجية وجذب الاستثمارات.
تتوّج ضربة “بنيامينا”، أقصى جنوب حيفا، على معسكر للواء النخبة “غولاني”، هذا التركيز الناري، المضاف إلى النجاح المتكرر في فرض الصدمة وإحداث الخسائر في “جيش” الاحتلال، وتمثل التمدد التدريجي لمظلة الاستهداف “الدقيق” من الشمال نحو الوسط. إذ تثبّت معادلة استحالة التأمين واستعادة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الشمال كله، وتطرح تساؤلاً عن القادم من أهداف قد تتجاوز المجال العسكري إلى المدني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: منطقة الجلیل کامل منطقة خط الحدود فی إطار
إقرأ أيضاً:
اولويات لبنان: الانسحاب الإسرائيلي من التلال والأسرى والتفاوض على النقاط ال 13 المختلف عليها
يترقب المسؤولون اللبنانيون انطلاق المفاوضات الأميركية-الإيرانية الرسمية يوم السبت، إذ إن أي نتيجة إيجابية تصب في مصلحة استقرار المنطقة، ستمنح لبنان فرصة لالتقاط أنفاسه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
ووصفت جهات دبلوماسية أوروبية زيارة المبعوثة الأميركيّة مورغان أورتاغوس إلى لبنان بالجيدة والمهمة، والتي رسمت بالتفاهم مع المسوؤلين اللبنانيين إطاراً للملفات الأساسية لا سيما سلاح حزب الله والإصلاحات لاستعادة النهوض المالي والاقتصادي وإطلاق مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
ولفتت الجهات لـ”البناء” إلى أن “أهمية زيارة المبعوثة الأميركيّة في أنها خاضت حواراً جدياً وعميقاً حول خريطة طريق عسكرية سياسية واقتصادية لإنقاذ لبنان ووضعه على سكة الإصلاح المالي والاقتصادي وإعادة بناء الدولة وبسط سيطرتها على كامل أراضيها وتقوية المؤسسات ومكافحة الفساد”.
وإذ لفتت الجهات الدبلوماسية الأوروبية بأن الكلام الأميركي يعبّر عن الموقف الغربي والعربي حيال الوضع في لبنان، والتي تختصر باللجنة الخماسية من أجل لبنان، شدّدت على أن “أورتاغوس سمعت المقاربة اللبنانية من الرؤساء الثلاثة من الاعتداءات الإسرائيلية واحتلال جزء كبير من الجنوب وضرورة الانسحاب ومن ملف سلاح حزب الله والوضع على الحدود، وأكدت ضرورة استكمال انتشار الجيش في جنوب الليطاني وتطبيق القرار 1701 والبدء بمعالجة سلاح حزب الله في شمال الليطاني”. كما لاحظت المصادر “تغير لهجة الخطاب السياسي بين الزيارة الماضية للمبعوثة الأميركية والزيارة الأخيرة، ما يعكس وفق الجهات ليونة أميركية تجاه الوضع اللبناني بالتزامن مع تقدّم المفاوضات الأميركية – الإيرانية التي تنطلق السبت المقبل، إضافة الى الموقف الرسمي اللبناني الموحّد والمقاربة اللبنانية الواقعية في مسألة السلاح والتفاوض مع “إسرائيل””.
ولفت مصدر نيابي وسياسي مطلع لـ”البناء” إلى أن المبعوثة الأميركيّة ركّزت مباحثاتها على الإصلاحات وعلى سلاح حزب الله، لكنّها لم تلزم لبنان بمهلة لسحب السلاح ولا بالتفاوض الدبلوماسيّ مع “إسرائيل”، ولم تُطلق التهديدات خلال لقاءاتها مع المسؤولين ولم ترفع السقف كما كان يتوقع البعض، لذلك أصيب هذا البعض بصدمة ما دفعهم إلى بعث التساؤلات حول تراجع سقف خطاب أورتاغوس وعن أجواء المقار الرئاسية الإيجابية، ما دفع بالأخيرة إلى رفع سقف التصريحات في مقابلات تلفزيونيّة عربيّة “غب الطلب” بوصفها حزب الله بـ”السرطان”.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ « اللواء» ان الأولوية هي للأنسحاب الإسرائيلي من التلال وإعادة الأسرى وبدء التفاوض على النقاط ال ١٣ المختلف عليها وأوضحت أنه بالتوازي وبعد حصول الانسحاب الإسرائيلي سيتم التواصل مع حزب الله من أجل البحث في ملف سلاحه خارج منطقة العمليات الدولية، لأنه يفترض في هذه المنطقة ألا يكون هناك سلاح للحزب لاسيما إذا انسحب الإسرائيليون، وإي تواصل مع الحزب لتسليم سلاحه لا بد من أن يسبقه انسحاب القوات الإسرائيلية وعودة الأسرى. اما المفاوضات على النقاط ال ١٣ فيمكن أن تتم بالتوازي.
وأكدت أن ما من خارطة طريق واضحة لكيفية التواصل مع الحزب، لكن ليس عبر طاولة حوار لأن هذه الطاولة تستغرق وقتا وتستهلك كلمات ومواقف ومزايدات وقد لا تخرج بنتيجة كما حصل في السابق ،لأن التجارب السابقة في موضوع الأستراتيجية الدفاعية لم تفض إلى شيء .
واعتبرت أن أي تواصل مع الحزب ليس مضمون النتائج قبل الانسحاب الإسرائيلي ويفترض أن يقوم ضغط على إسرائيل للأنسحاب والأفراج عن الاسرى ومن ثم التفاوض على أن يتم التواصل مع الحزب لوضع آلية لتسليم السلاح، أما القول أن التواصل مع الحزب يتم فيما الاحتلال الإسرائيلي قائم هو قول غير واقعي.
ولفتت إلى أنه لا يمكن القول أن التواصل قد بدأ، انما هناك كلام عن الآلية التي يمكن أن تعتمد أي التواصل مع حزب لله، في حين أن طاولة الحوار قد تعقد لاحقا لبحث استراتيجية الأمن القومي التي تتفرع منها الاستراتيجية الدفاعية، معلنة أن هناك خشية من أن تكون عملية سحب السلاح من حزب لله سببا لمواجهات او لحرب أهلية جديدة لتغليب فريق على آخر وإنما بالتوافق والتفاهم وهذا يقتضي التواصل .
ونقلت «الأخبار» من مصادر دبلوماسية عربية أن الأميركيين أبلغوا دولاً خليجية، من بينها قطر والسعودية، بضرورة عدم تقديم أي دعم مالي للبنان في المرحلة الحالية، في انتظار التطورات مع إيران وما سيقوم به اللبنانيون لتنفيذ الشروط الأميركية، الاقتصادية والسياسية والأمنية. وبحسب المصادر، فإن هذا «الفيتو» غير المعلن «جزء من سياسة الضغط الأقصى حتى تحقيق الأهداف المتمثّلة بإزالة أي عائق أمام فرض تسوية مع لبنان تنهي حالة الصراع مع إسرائيل ولا سيّما سلاح حزب الله، مهما كانت العواقب على لبنان، مع تبنّي الموقف الإسرائيلي تجاه بيروت».
وأكّد المصدر أن «هذا القرار الأميركي لا يقتصر على لبنان، بل يشمل أيضاً سوريا التي يطالبها الأميركيون بتنفيذ لائحة مطالب أعلنوها بوضوح».
وفيما نفى مصدران رسميان لبنانيان علمهما بهذا «الفيتو»، أكّد مصدران سياسيّان صدقيّة مثل هذا التوجيه الأميركي لدول الخليج.
وقال مصدر مقرّب من الأميركيين إن «الولايات المتحدة تبحث عن حسم الصراع العربي ـ الإسرائيلي لتحقيق أهدافها الكبرى في الشرق الأوسط وصراعها مع الصين وليس عن مصلحة إسرائيل فقط»، قال مصدر سياسي آخر إن «هناك ملامح خطة أميركية لعرقلة أي دعم مالي للبنان قبل الانتخابات النيابية المقبلة عام 2026، إذ يتوقّع الأميركيون أن تُحدِث سياسة الضغط الأقصى تغييرات جذرية في البرلمان اللبناني وتدفع الناخبين اللبنانيين إلى معاقبة حزب الله على نتائج الحرب والأوضاع الاقتصادية الصعبة».
وتابع المصدر أن «أعضاء في اللوبي الأميركي - اللبناني يسعون إلى إقناع الإدارة الأميركية بضرورة العمل على منع حزب الله وحركة أمل من الحصول على كامل الحصة الشيعية في البرلمان وتحقيق خرق ولو بنائبٍ واحد ليتم ترشيحه إلى رئاسة البرلمان وانتزاع الرئاسة الثالثة من الثنائي لتحقيق تحوّل سياسي كامل في المشهد اللبناني يمكن من بعده العمل على انفراج اقتصادي». ويضيف المصدر أن «دولاً أوروبية من بينها فرنسا تعارض هذه السياسة باعتبار أن الواقع اللبناني هشّ للغاية وأي استبعاد لمكوّن لبناني بالكسر يصعّب الوصول إلى حكمٍ مستقر ويترك لبنان عرضة للصراعات الداخلية».
وكتبت" نداء الوطن": قال غالب أبو زينب، عضو المجلس السياسي لحزب الله، أن الحوار المزمع عقده ليس لتسليم السلاح أو عدم تسليمه، الحوار حول المسار. أبو زينب أكد أن «لا نزع للسلاح ولا تسليم له ولا تدوير».
وتعليقاً على مواقف أبو زينب، أكدت مصادر سياسية متابعة أنّ الموقف الرسمي لـ «الحزب» في هذا الموضوع سيصدر قريباً، وجزمت بأنّ خيار سحب السلاح أو طرح ملف تسليم السلاح للدولة أو حصره بيد الدولة، بدأ التداول فيه جدّياً عند «الحزب».
وتابعت المصادر أنّه في السابق كان خطاب الحزب يتركّز على التوعّد بـ «قطع اليد التي ستمتد إلى السلاح»، أمّا اليوم فالحديث ليس عمّا إذا كان سيتم تسليم السلاح بل بشأن الآلية التي ستعتمد لتسليمه، ما يعني أنّنا بتنا في مرحلة أخرى يعرف خلالها «حزب الله» أنّ شيئاً ما قد تغيّر.
وتابعت المصادر نفسها أنّ رئيسي الجمهورية والحكومة يعملان على هذا الملف، كلّ بحسب أسلوبه وطريقته ولكنّهما يصبّان في اتجاه واحد وهدف واحد هو حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدة أن الرئيس نواف سلام سيدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء مخصصة للبحث في هذه المسألة، كما أنه طلب من وزير الدفاع إعداد تقرير بشأن ما أنجزه حتى الآن الجيش في الجنوب، وعلى أساسه يتم توجيه الجيش لمواصلة العمل الذي بدأه تنفيذاً للقرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار.
مواضيع ذات صلة الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اليوم لن يكون كاملاً ومعركة ديبلوماسية بشأن "التلال الخمس" Lebanon 24 الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اليوم لن يكون كاملاً ومعركة ديبلوماسية بشأن "التلال الخمس" 10/04/2025 05:15:35 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 القناة 13 الإسرائيلية: وفد التفاوض برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين غادر إلى القاهرة بتفويض جزئي Lebanon 24 القناة 13 الإسرائيلية: وفد التفاوض برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين غادر إلى القاهرة بتفويض جزئي 10/04/2025 05:15:35 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان لأورتاغوس: الإنسحاب الاسرائيلي غير خاضع للتفاوض Lebanon 24 لبنان لأورتاغوس: الإنسحاب الاسرائيلي غير خاضع للتفاوض 10/04/2025 05:15:35 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي: واجبي هو القضاء على حماس وإعادة المختطفين أولويتي القصوى Lebanon 24 القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي: واجبي هو القضاء على حماس وإعادة المختطفين أولويتي القصوى 10/04/2025 05:15:35 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح Lebanon 24 عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح 22:06 | 2025-04-09 09/04/2025 10:06:08 Lebanon 24 Lebanon 24 مصارف تنتظر التوجّهات الرسمية Lebanon 24 مصارف تنتظر التوجّهات الرسمية 18:00 | 2025-04-09 09/04/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تقدّم التفاهم بين حزبين Lebanon 24 تقدّم التفاهم بين حزبين 17:22 | 2025-04-09 09/04/2025 05:22:20 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 16:55 | 2025-04-09 09/04/2025 04:55:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عن إعادة الإعمار و "حزب الله".. هذا آخر ما قالته أورتاغوس Lebanon 24 عن إعادة الإعمار و "حزب الله".. هذا آخر ما قالته أورتاغوس 16:47 | 2025-04-09 09/04/2025 04:47:46 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة "شيف" لبنانيّة شهيرة تُعلن عن خطوبتها... من هو عريسها؟ (فيديو) Lebanon 24 "شيف" لبنانيّة شهيرة تُعلن عن خطوبتها... من هو عريسها؟ (فيديو) 07:08 | 2025-04-09 09/04/2025 07:08:02 Lebanon 24 Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو) Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو) 02:45 | 2025-04-09 09/04/2025 02:45:07 Lebanon 24 Lebanon 24 النائب للعميد المتقاعد: اتمنى ان تنسحب Lebanon 24 النائب للعميد المتقاعد: اتمنى ان تنسحب 01:45 | 2025-04-09 09/04/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "خانني 17 مرة واعترف بذلك يوم الطلاق".. ممثلة تركية شهيرة تُفجر مُفاجأة عن زوجها السابق Lebanon 24 "خانني 17 مرة واعترف بذلك يوم الطلاق".. ممثلة تركية شهيرة تُفجر مُفاجأة عن زوجها السابق 02:01 | 2025-04-09 09/04/2025 02:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 وكأنها في العشرينات.. فنانة لبنانية معروفة تُفاجئ الجمهور بإطلالتها الأخيرة شاهدوا كيف أصبحت (صور) Lebanon 24 وكأنها في العشرينات.. فنانة لبنانية معروفة تُفاجئ الجمهور بإطلالتها الأخيرة شاهدوا كيف أصبحت (صور) 02:11 | 2025-04-09 09/04/2025 02:11:43 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:06 | 2025-04-09 عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح 18:00 | 2025-04-09 مصارف تنتظر التوجّهات الرسمية 17:22 | 2025-04-09 تقدّم التفاهم بين حزبين 16:55 | 2025-04-09 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 16:47 | 2025-04-09 عن إعادة الإعمار و "حزب الله".. هذا آخر ما قالته أورتاغوس 16:46 | 2025-04-09 بالصورة.. أسلحة حربية ضُبطت داخل منزل في بعلبك فيديو اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع Lebanon 24 اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع 04:11 | 2025-04-09 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "جزيرة صغيرة في اليونان".. فنانة لبنانية تكشف عن مهر تلقته لقاء عرض زواج (فيديو) Lebanon 24 "جزيرة صغيرة في اليونان".. فنانة لبنانية تكشف عن مهر تلقته لقاء عرض زواج (فيديو) 03:34 | 2025-04-09 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو) Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو) 02:45 | 2025-04-09 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24