دمشق-سانا

خدمات صحية عديدة تقدم للوافدين من لبنان منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، من بينها خدمات اللقاح، وذلك ضمن حملة اللقاح الوطنية الشاملة لمتابعة أطفال الوافدين ‏المتسربين ‏وتعزيز اللقاح الروتيني لديهم.

عدد من الأهالي الوافدين من لبنان أكدوا في تصريح لـ سانا أنه منذ وصولهم لسورية أجريت لهم الفحوصات اللازمة وزودوا بالأدوية في حال الحاجة، إضافة إلى تحري الحالة التلقيحية لدى أطفالهم، منوهين بالخدمات الصحية التي تلقونها سواء في المعبر وفي النقاط الطبية ومراكز الإقامة.

وخلال تقديم اللقاح لطفلها أوضحت نور الهدى حسن “القادمة من النبطية” أنه تم اليوم استكمال اللقاحات المستحقة لطفلها وإعطاؤه جميع الفيتامينات التي يحتاجها ولم يحصل عليها في لبنان بسبب الظروف، متوجهة بالشكر للكادر الطبي في المركز الذي يقدم الخدمات بكل محبة.

بدوره سالم مصطفى “القادم من جنوب لبنان” ثمن الجهود التي يبذلها العاملون الصحيون الموجودون في المركز، وتأمين اللقاحات واستكمالها وضمان وقاية الأطفال من الأمراض.

رئيس برنامج اللقاح بمديرية صحة ريف دمشق الدكتور محمد أكرم معتوق أوضح أن حملة اللقاح يستفيد منها أطفال الأسر الوافدة من لبنان مع الرعاية الصحية الأولية للأطفال والنساء منذ لحظة دخولهم سورية، لافتاً إلى أنه في مركز إيواء الحرجلة فريقان للقاح ثابت ومتنقل لتقديم اللقاحات الضرورية لجميع الأطفال في المركز وحمايتهم من عشرة أمراض خطيرة.

مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس بين أنه منذ بداية دخول الوافدين عبر معبر جديدة يابوس، يتم تقديم جميع الخدمات الصحية بشكل مجاني وكامل، ورفد النقطة الطبية الموجودة في الحدود بعدد أطباء إضافي، حيث وصل عددهم في المعبر إلى 10 أطباء ومثلهم من الممرضين، مع تخصيص 4 سيارات إسعاف إحداها عيادة متنقلة قدمت حتى الآن نحو 4000 خدمة صحية، من ضمنها اللقاح والصحة الإنجابية والتغذية والدعم النفسي، إضافة إلى نقل أكثر من 70 حالة إسعافية إلى مشافي دمشق وريفها.

وأوضح الدكتور نعنوس أن عدد الوافدين في مركز الإقامة بالحرجلة وصل إلى 300 أسرة تضم 1000 فرد تقدم لهم الاحتياجات الإغاثية اللازمة، مشيراً إلى أن مديرية الصحة افتتحت نقطة طبية في الـ 29 من أيلول الماضي تضم طبيبين وأربعة ممرضين لتقديم جميع المعاينات اللازمة على مدار الساعة، وتم تخصيص سيارتي إسعاف وعيادة متنقلة وفريق جوال، لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، حيث بلغ عدد الخدمات الصحية المقدمة في الحرجلة نحو 700 من ضمنها 100 خدمة رعاية صحية أولية.

يشار إلى أنه رغم الإمكانيات المحدودة بسبب ظروف الحرب والحصار الجائر على سورية وصل العدد الإجمالي للخدمات الطبية في جميع المعابر ومراكز الإيواء إلى الآن 42671 خدمة، منها 4403 لقاحات روتينية للأطفال، و82 لقاح الكزاز للسيدات في سن الإنجاب، و200 خدمة ترصد للأمراض المشمولة باللقاح.

راما رشيدي وبشرى برهوم

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: من لبنان

إقرأ أيضاً:

عطوان :ماذا يعني تجاهل “أبو عبيدة” جميع القادة العرب باستثناء اليمن؟


هؤلاء هُم الإرهابيّون حسب المُواصفات الأمريكيّة والأوروبيّة، يضربون مثلًا قي الإنسانيّة، بينما سُفراء ومُمثّلو الحضارة الغربيّة يغتصبون الأسرى، ويُعاملونهم مُعاملةً نازيّة، ولنا في المُجاهدة خالدة جرار والحالة المُؤلمة التي ظهرت فيها بعد الإفراج عنها في صفقة التّبادل أصدقُ الأمثلة.
أنْ تشتعل نار المُقاومة في الضفّة الغربيّة، وتتوسّع العمليّات الفدائيّة الاستشهاديّة، ويرتفع عدد القتلى في صُفوف قوات الاحتلال في اليوم الأوّل لوقفِ إطلاق النّار، فهذا يُؤكّد أنّ الجهاد مُستمر حيث تتبادل الجبهات بالتّوازي والتّزامن مع تبادل الأسرى.
من أجبر نتنياهو على تجرّع كأس الهزيمة ليس ترامب، وإنّما أبطالُ القسّام وسرايا القدس وكتائب شُهداء الأقصى الفتحاويّة الذين أَنهكوا الجيش الإسرائيلي بالخسائر الفادحة في أوساط ألويته وكتائبه سواءً في قطاع غزة أو الضفّة، وقبلهما جنوب لبنان.
نتنياهو انهزم ولم يُحقّق أيّ من أهدافه، ابتداءً من القضاء على حركات المُقاومة في القطاع، وانتهاءً بتهجير أبناء القطاع وتوطين المُستوطنين مكانهم، ولذلك لا نستبعد أن ينتهك وقف إطلاق النّار في الأيّام القليلة القادمة، وقبل انتهاء المرحلة الأولى منه على أمل البقاء في السّلطة، وليكن، فالأهداف التي فشل في إنجازها على مدى 15 شهرًا من حرب الإبادة والتّطهير العِرقيّ، لن ينجح في تحقيقها إذا ما عادَ إلى الحرب مجددًا، فمِثل هذه العودة ستُشرّع العديد من رُدود الفِعل الثأريّة من الضفّة والقطاع، واليمن، وربّما قريبًا من لبنان والعِراق.
***
أهلنا في قطاع غزة يحتفلون ويغنّون للنّصر الذي حقّقته كتائب المُقاومة، وخاصّةً كتائب القسّام، ولعلّ عودة الرّمز أبو عبيدة بعد شُهورٍ من الغياب، مُهنّئًا بالنّصر ومُؤكّدًا على جاهزيّة كتائب القسّام للعودة للقتال وبطريقةٍ أقوى هو تأكيدُ المُؤكّد لقوّة المُقاومة وصلابتها، وقُدراتها العالية على إدارة الحرب، وإدارة المُفاوضات أيضًا، والحرب النفسيّة.
إنّهم دُهاةُ العرب، بل وكُلّ الشّرفاء في العالم، ولهذا نجزم بأنّ تحرير فِلسطين كُلّ فِلسطين، وإعادة الكرامة للعرب والمُسلمين، أصبح وشيكًا جدًّا والمسألة مسألةُ وقتٍ فقط.. والأيّام بيننا.

مقالات مشابهة

  • 10 شهداء و40 مصابا جراء عدوان الاحتلال على جنين
  • الصحة الفلسطينية: 50 شهيدا ومصابا جراء عدوان الاحتلال على جنين بالضفة الغربية
  • شركات الاتصالات الفلسطينية تستأنف عملها في غزة بعد وقف إطلاق النار
  • عطوان :ماذا يعني تجاهل “أبو عبيدة” جميع القادة العرب باستثناء اليمن؟
  • زيارة ميدانية لمركز السبع بنات.. خطوة جديدة نحو خدمات صحية أفضل بالإسماعيلية
  • مديرية الصحية بالقاهرة : قدمنا أكثر من 2 مليون خدمة ديسمبر الماضي
  • «التضامن»: 546 ألف مسن يستفيدون من برنامج «كرامة» بـ3.36 مليار جنيه سنويا
  • صحة المنوفية: القوافل العلاجية تقدم خدمات لـ2481 مواطنا بالشهداء وأشمون
  • صحة الإسكندرية تنظم قافلة طبية لتقديم خدمات صحية لذوي الهمم
  • اجتماع في عدن يناقش ترتيبات الاشتراطات الصحية للحج والعمرة