إسرائيل تستعمل الى الفوسفور الأبيض المحرم دوليا لقصف المناطق اللبنانية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكتوبر 16, 2024آخر تحديث: أكتوبر 16, 2024
المستقلة/- مع احتدام المعركة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، بدأت إسرائيل تلجأ الى أسلحة ووسائل محرمة دوليا حيث باتت تستخدم الفوسفور الأبيض على نطاق واسع في مناطق لبنانية مختلفة، ما يعرض المدنيين للمزيد من الخطر وسط القصف والحرب.
وكشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية عن استخدام ذخائر الفوسفور الأبيض في 17 بلدة على الأقل في جنوب لبنان منذ 2023، 5 منها استُخدمت فيها الذخائر المتفجرة جوا بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة، من قبل الجيش الاسرائيلي.
-ما هو الفوسفور الأبيض؟
هو مادة كيميائية تُستخدم في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، وتشتعل عند تعرضها للأكسجين، وتحترق في الهواء وتسبب حروقا شديدة في الجلد والعينين اذا ما وصلت للانسان.
كما يُسبب التعرض لها الوفاة أو الإصابات القاسية التي تؤدي إلى معاناة مدى الحياة، ويمكن أن يتسبب الدخان في التهابات العين والجهاز التنفسي، فضلا عن تهيج المعدة، أما في الحالات القصوى، يمكن أن تشوه وتقتل بحرق العظام.
-آثار الفوسفور الأبيض ومخاطره
تستهدف اسرائيل غالبا المناطق الزراعية، ولكن بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن استخدام الفوسفور في المناطق المأهولة بالسكان غير قانوني، كما أن استهداف الاراضي الزراعية ممنوع لأنه يسبب لها ضررا على المدى الطويل.
وفي السياق، حذّر المهندس الزراعي يوهان كرم من “وقوع كارثة بيئية كبيرة في حال إستمرار هذه الإنتهاكات الإسرائيلية”، موضحا أن “هذه القنابل تدمّر الحياة البرية والأراضي الزراعية، وبالتالي المحاصيل على انواعها.”
ولفت إلى أن استخدام الفوسفور الأبيض يؤدي إلى “إشتعال الحرائق في المحاصيل وتدمير المواسم إضافة إلى تلويث التربة مما يجعلها غير صالحة للزراعة لفترة طويلة، كما أن معالجتها معقدة ومكلفة وغير مؤكدة النتائج.”
كما أكد كرم أن “جودة التربة في منطقة الصراع بجنوب لبنان تضررت جراء انتشار المعادن الثقيلة والمركبات السامة، ما أدى بدوره إلى خفض خصوبة التربة.”
إشارة إلى أنه، لكي يعرف المزارع أو صاحب الأرض إذا ما كان الفوسفور قد ترك أثراً دائماً على التربة، عليه أخذ عينات وإرسالها إلى مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في الفنار.
-ما هي أكثر المناطق تضررا؟
يضيف كرم أن “أكثر المناطق تضرّراً من الفوسفور هي الواقعة في أقصى الحدود، وهي عيتا الشعب، الخيام، مركبا، ميس الجبل، بنت جبيل، رميش، علما الشعب، الناقورة، دبل، عين ابل….
وفي السياق، أوضح طبيب الصحة العامة هادي عسيلي أن الاسعافات الاولية عند تعرض المريض للفوسفور هي جدا دقيقة، لأنه من السهل أن يصاب الطبيب المعالج بحروق ايضا.
قد لا تتمكن الدول من حظر استخدام الفوسفور لاستبعاده من الأسلحة الكيميائية، نظرًا للثغرات العديدة في اللوائح الدولية، كونه غير مصمم لإحداث وفاة. ولكن بعد استخدام إسرائيل هذه المادة بين الاحياء والمنازل لا فقط في ميدان الحرب، من المهم تسليط الضوء على هذه الانتهاكات لعله يتم تعديل وتصحيح هذه الثغرات بقوانين الحرب لأن لدى المجرم ألف تبرير لجرائمه حيث باتت إسرائيل تعتبر كل المناطق اللبنانية هدفا لها.
المصدر: IMLebanon
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الفوسفور الأبیض
إقرأ أيضاً:
مدير المركز الفرنسي: خطة مصر لإعمار غزة "استراتيجية ".. وباريس تدعمها دولياً
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة عقيلة دبيشي مدير المركز الفرنسي للدراسات وتحليل السياسات، إن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع دون تهجير سكانه.
وأضافت عقيلة دبيشي، خلال تصريحات علي قناة الحدث، أن الموقف الفرنسي واضح، حيث أبدى وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو، ترحيبه بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كما تشيد فرنسا بالجهود المصرية في بلورة تصور شامل للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأشارت إلى تطلع باريس لدعم المجتمع الدولي، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي وفرنسا، لهذه المساعي المصرية، ويظهر هذا الموقف الفرنسي تقديرًا لأهمية الخطة المصرية في تعزيز الاستقرار الإقليمي وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والتنمية في المنطقة.
وأوضحت أن مراحل الخطة تتضمن ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى (6 أشهر): رفع الركام من المناطق المتضررة ونشر مستشفيات ومدارس متنقلة لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان، والمرحلة الثانية (18 شهرًا): توفير مساكن آمنة ووحدات سكنية لإعادة توطين المتضررين داخل القطاع، والمرحلة الثالثة (حتى 5 سنوات): إعادة بناء وتأهيل البنية التحتية والمرافق الحيوية لتعزيز التنمية المستدامة في غزة.
وشددت على أنه تسعى مصر من خلال هذه الخطة إلى الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أرضهم، وتوفير بيئة مستقرة لتسهيل عملية السلام في المنطقة.