أوضاع إنسانية كارثية شمالي قطاع غزة.. وألمانيا تحرّض إسرائيل على قصف المنشآت المدنية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
◄ حرب إبادة وتجويع لسكان شمال غزة منذ 12 يوما
◄ قصف مركز توزيع مساعدات في جباليا تابع لـ"أونروا"
◄ مطالبات عاجلة بفتح ممر آمن لإنقاذ المنظومة الصحية في شمال القطاع
◄ الأمم المتحدة: تصعيد إسرائيل في الشمال يهدد بقاء السكان على قيد الحياة
◄ "أونروا": عمليات الوكالة في غزة تقترب من الانهيار
◄ الخارجية الألمانية لا تمانع قصف إسرائيل للمنشآت المدنية
◄ استنكار أممي للتصريحات الألمانية حول قصف المنشآت المدنية
◄ "حماس": تصريح وزيرة الخارجية الألمانية "وقح وفاضح"
◄ دعوات للتحقيق مع وزيرة الخارجية الألمانية بسبب تصريحاتها
الرؤية- غرفة الأخبار
تتواصل الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق القطاع وخاصة في الشمال الذي يتعرض للإبادة الجماعية منذ بدء العملية الإسرائيلية في السادس من أكتوبر الماضي، إذ كثف جيش الاحتلال من قصف المنازل ومدارس الإيواء والمستشفيات، ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مركز توزيع مساعدات في جباليا شمال قطاع غزة تابعا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" جريمة إبادة، موضحة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت المركز في ظل وجود عدد كبير من المواطنين، معظمهم من النساء وكبار السن، أثناء انتظارهم للحصول على بعض المساعدات، مما أدى لاستشهاد وجرح نحو 40 مواطنا.
وأضافت أن هذا القصف "جريمة صهيونية تأتي في إطار الإبادة المستمرة، وتطبيقا لما تسمى خطة الجنرالات لتهجير شعبنا، التي يسعى الكيان النازي إلى تطبيقها ضد أهلنا في شمال القطاع".
وتابعت أن "هذا القصف الهمجي على منشأة أممية واستخفاف الاحتلال بقتل المدنيين، ومواصلة استهداف العشرات من المقرات والمنشآت الأممية في القطاع، استخفاف صهيوني وتطاول على المجتمع الدولي والأمم المتحدة".
ودعت حماس إلى "تحرك دولي عاجل لوقف إرهاب وعدوان الكيان الصهيوني الذي يهدد السلم والأمن الدولي، بجرائمه وانتهاكاته الفظيعة للقانون الدولي، وكافة الأعراف الإنسانية والدولية".
بدوره، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بفتح ممر آمن "بشكل فوري وحقيقي" لإنقاذ المنظومة الصحية شمال القطاع، التي "تمر بوضع كارثي وغير مسبوق" بسبب عدوان جيش الاحتلال.
وفي ظل هذه التصعيدات الخطيرة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في كلمة بجلسة عقدت في الجمعية الاتحادية الألمانية، إن "الدفاع عن النفس يعني بالطبع تدمير الإرهابيين، وليس مهاجمتهم فقط"، زاعمة أن حماس تختبئ في التجمعات المدنية والمدارس.
واستنكرت المفوضة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، هذه التصريحات قائلة: "بصفتي خبيرا مستقلا تابعا للأمم المتحدة فإنني قلقة بشدة من الموقف الذي تتخذه ألمانيا تجاه إسرائيل وفلسطين وما يحمله من تداعيات خطيرة وعواقب".
وأضافت: "يجب على الوزيرة تقديم الأدلة على ما تدعيه، ثم توضيح كيف يبرر فقدان الأهداف المدنية للحماية المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة وأماكن أخرى، وإذا قررت ألمانيا الوقوف إلى جانب دولة ترتكب جرائم دولية فهو اختيار سياسي لكنه يحمل أيضًا تبعات قانونية".
ودعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الأربعاء، إلى فتح تحقيق ضد وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من قبل المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية تبريرها جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، واصفة تصريحاتها بـ"الخطيرة".
كما انتقدت حماس تصريح وزيرة خارجية ألمانيا بشأن عدم ممانعة حكومتها من استهداف إسرائيل للمدنيين والمستشفيات، ووصفته بأنه "تصريح وقح وخرق فاضح لاتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية واعتراف صريح بالمشاركة في دعم الاحتلال".
وأكدت الحركة أن تصريح الوزيرة الألمانية "غطاء لجيش الاحتلال الصهيوني لارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية ضد شعبنا".
وحذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الوضع في شمالي غزة "كارثي"؛ حيث لا تعمل سوى 3 مستشفيات، بينما تكثف إسرائيل من عملياتها العسكرية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن التصعيد في الشمال "يقوض بشدة قدرة الناس على الوصول إلى وسائل البقاء على قيد الحياة".
وأضاف أن شركاء الصحة التابعين للأمم المتحدة أفادوا بأن المستشفيات الثلاثة "تعاني من نقص شديد في الوقود والدم ومستلزمات الإصابات والأدوية".
وأشار دوجاريك إلى أن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة حذرت من أن "مستشفى كمال عدوان لا يزال مثقلاً؛ حيث يستقبل بين 50 و70 مصاباً جديداً كل يوم".
بدوره، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن عمليات الوكالة في قطاع غزة تقترب من نقطة الانهيار، بسبب تزايد الظروف المعقدة.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في برلين: "لن أخفي حقيقة أننا قد نصل إلى نقطة لن نتمكن بعدها من العمل، نحن نقترب جداً من نقطة الانهيار المحتملة. متى ستكون؟ لا أعرف، لكننا قريبون جدّاً من ذلك".
وذكر أن الوكالة تواجه مزيجاً من التهديدات المالية والسياسية لوجودها، إضافة إلى الصعوبات التي تتعرض لها العمليات اليومية، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى المساعدات في مواجهة خطر المرض والمجاعة.
وحذّر من أن هناك خطراً حقيقياً من احتمال حدوث مجاعة أو سوء تغذية حاد، مع اقتراب فصل الشتاء وضعف أجهزة المناعة لدى السكان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزيرة الداخلية الألمانية تدعو لسياسة لجوء موحدة
أوصت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بعدم تطبيق إجراءات منفردة على مستوى الدولة فيما يتعلق بسياسة اللجوء، وذلك في ضوء التفسيرات المختلفة لنتائج المحادثات الاستكشافية لتشكيل ائتلاف حاكم بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقالت الوزيرة المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "نحن نواصل زيادة حالات رفض اللجوء على الحدود الألمانية. نراعي خلال ذلك القانون الأوروبي ونتصرف بالتنسيق مع الدول المجاورة لنا".
وذكرت فيزر أن هذا أمر بالغ الأهمية لضمان عدم وقف هذه الإجراءات من قبل المحاكم خلال فترة قصيرة ولضمان نجاحها في الممارسة العملية أيضاً، وقالت: "إذا لم تستعيد الدول المجاورة هؤلاء الأفراد، فإن عمليات الطرد ستفشل".
وتأتي تصريحات الوزيرة على خلفية فقرة في الوثيقة الختامية للمحادثات الاستكشافية بين التحالف المسيحي والاشتراكيين، والتي جاء بها أنه في المستقبل سيجرى أيضاً طرد الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات اللجوء عند الحدود البرية - ولكن فقط "بالتنسيق مع جيراننا الأوروبيين".
وذكر نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، ينس شبان، إن "التنسيق" لا يتطلب الموافقة، بل يمكن تطبيق الإجراء ضد إرادة الدول المجاورة إذا لزم الأمر.
وفسرت زعيمة الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، زاسكيا إسكين، صياغة النص بشكل مختلف ووصفت عمليات الطرد المنفردة بأنها "خطيرة للغاية".
وترى فيزر الأمر على نحو مماثل، وقالت: "أفراد الشرطة الاتحادية يعملون بشكل وثيق مع شرطة الحدود في البلدان المجاورة وبالتالي ينجحون في منع الدخول غير القانوني ووقف مهربي البشر واعتقال المجرمين على الحدود"، مؤكدةً أن الإجراءات المنفردة على مستوى الدولة من شأنها أن تعرض هذا النجاح للخطر.