◄ حرب إبادة وتجويع لسكان شمال غزة منذ 12 يوما

قصف مركز توزيع مساعدات في جباليا تابع لـ"أونروا"

مطالبات عاجلة بفتح ممر آمن لإنقاذ المنظومة الصحية في شمال القطاع

الأمم المتحدة: تصعيد إسرائيل في الشمال يهدد بقاء السكان على قيد الحياة

"أونروا": عمليات الوكالة في غزة تقترب من الانهيار

الخارجية الألمانية لا تمانع قصف إسرائيل للمنشآت المدنية

استنكار أممي للتصريحات الألمانية حول قصف المنشآت المدنية

"حماس": تصريح وزيرة الخارجية الألمانية "وقح وفاضح"

دعوات للتحقيق مع وزيرة الخارجية الألمانية بسبب تصريحاتها

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تتواصل الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق القطاع وخاصة في الشمال الذي يتعرض للإبادة الجماعية منذ بدء العملية الإسرائيلية في السادس من أكتوبر الماضي، إذ كثف جيش الاحتلال من قصف المنازل ومدارس الإيواء والمستشفيات، ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مركز توزيع مساعدات في جباليا شمال قطاع غزة تابعا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" جريمة إبادة، موضحة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت المركز في ظل وجود عدد كبير من المواطنين، معظمهم من النساء وكبار السن، أثناء انتظارهم للحصول على بعض المساعدات، مما أدى لاستشهاد وجرح نحو 40 مواطنا.

وأضافت أن هذا القصف "جريمة صهيونية تأتي في إطار الإبادة المستمرة، وتطبيقا لما تسمى خطة الجنرالات لتهجير شعبنا، التي يسعى الكيان النازي إلى تطبيقها ضد أهلنا في شمال القطاع".

وتابعت أن "هذا القصف الهمجي على منشأة أممية واستخفاف الاحتلال بقتل المدنيين، ومواصلة استهداف العشرات من المقرات والمنشآت الأممية في القطاع، استخفاف صهيوني وتطاول على المجتمع الدولي والأمم المتحدة".

ودعت حماس إلى "تحرك دولي عاجل لوقف إرهاب وعدوان الكيان الصهيوني الذي يهدد السلم والأمن الدولي، بجرائمه وانتهاكاته الفظيعة للقانون الدولي، وكافة الأعراف الإنسانية والدولية".

بدوره، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بفتح ممر آمن "بشكل فوري وحقيقي" لإنقاذ المنظومة الصحية شمال القطاع، التي "تمر بوضع كارثي وغير مسبوق" بسبب عدوان جيش الاحتلال.

وفي ظل هذه التصعيدات الخطيرة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في كلمة بجلسة عقدت في الجمعية الاتحادية الألمانية، إن "الدفاع عن النفس يعني بالطبع تدمير الإرهابيين، وليس مهاجمتهم فقط"، زاعمة أن حماس تختبئ في التجمعات المدنية والمدارس.

واستنكرت المفوضة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، هذه التصريحات قائلة: "بصفتي خبيرا مستقلا تابعا للأمم المتحدة فإنني قلقة بشدة من الموقف الذي تتخذه ألمانيا تجاه إسرائيل وفلسطين وما يحمله من تداعيات خطيرة وعواقب".

وأضافت: "يجب على الوزيرة تقديم الأدلة على ما تدعيه، ثم توضيح كيف يبرر فقدان الأهداف المدنية للحماية المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة وأماكن أخرى، وإذا قررت ألمانيا الوقوف إلى جانب دولة ترتكب جرائم دولية فهو اختيار سياسي لكنه يحمل أيضًا تبعات قانونية".

ودعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الأربعاء، إلى فتح تحقيق ضد وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من قبل المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية تبريرها جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، واصفة تصريحاتها بـ"الخطيرة".

كما انتقدت حماس تصريح وزيرة خارجية ألمانيا بشأن عدم ممانعة حكومتها من استهداف إسرائيل للمدنيين والمستشفيات، ووصفته بأنه "تصريح وقح وخرق فاضح لاتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية واعتراف صريح بالمشاركة في دعم الاحتلال".

وأكدت الحركة أن تصريح الوزيرة الألمانية "غطاء لجيش الاحتلال الصهيوني لارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية ضد شعبنا".

وحذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الوضع في شمالي غزة "كارثي"؛ حيث لا تعمل سوى 3 مستشفيات، بينما تكثف إسرائيل من عملياتها العسكرية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن التصعيد في الشمال "يقوض بشدة قدرة الناس على الوصول إلى وسائل البقاء على قيد الحياة".

وأضاف أن شركاء الصحة التابعين للأمم المتحدة أفادوا بأن المستشفيات الثلاثة "تعاني من نقص شديد في الوقود والدم ومستلزمات الإصابات والأدوية".

وأشار دوجاريك إلى أن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة حذرت من أن "مستشفى كمال عدوان لا يزال مثقلاً؛ حيث يستقبل بين 50 و70 مصاباً جديداً كل يوم".

بدوره، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن عمليات الوكالة في قطاع غزة تقترب من نقطة الانهيار، بسبب تزايد الظروف المعقدة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في برلين: "لن أخفي حقيقة أننا قد نصل إلى نقطة لن نتمكن بعدها من العمل، نحن نقترب جداً من نقطة الانهيار المحتملة. متى ستكون؟ لا أعرف، لكننا قريبون جدّاً من ذلك".

وذكر أن الوكالة تواجه مزيجاً من التهديدات المالية والسياسية لوجودها، إضافة إلى الصعوبات التي تتعرض لها العمليات اليومية، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى المساعدات في مواجهة خطر المرض والمجاعة.

وحذّر من أن هناك خطراً حقيقياً من احتمال حدوث مجاعة أو سوء تغذية حاد، مع اقتراب فصل الشتاء وضعف أجهزة المناعة لدى السكان.




 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تنتظر استسلامها - إسرائيل تحاصر غزة وتحاول العودة للمربع الأول

تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الاثنين 3 مارس 2025، عن آخر مستجدات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ، عقب إعلان إسرائيل إغلاق معابر القطاع ووقف دخول المساعدات وعدم الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.

وقالت الصحيفة، إن "إسرائيل كثفت هجمتها السياسية والعسكرية على قطاع غزة ، معلنةً إعادة فرض الحصار عليه ووقف دخول المساعدات الإنسانية إليه، وفق ما تقتضيه التفاهمات السابقة، جنباً إلى جنب تعزيز الحشد العسكري حول القطاع، وشنّ غارات على بيت حانون ورفح، أدّت إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين".

وأضافت ان "تلك الإجراءات والممارسات تندرج ضمن الاستراتيجية الإسرائيلية الهادفة إلى تكثيف الضغط على حماس، لدفعها إلى تقديم تنازلات من دون أي مقابل ذي مغزى استراتيجي، ولا سيما في ما يتعلق بوقف الحرب والانسحاب من غزة".

وتابعت الصحيفة "جاءت الخطوة التصعيدية الإسرائيلية بعد رفض حماس خطة المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، والتي تنص على وقف إطلاق نار مؤقت خلال فترة شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، والإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثامين في اليوم الأول من دخول الهدنة الممدَّدة حيز التنفيذ، على أن يتم إطلاق البقية في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار".

وأشارت إلى أن "هذه الخطة، التي لقيت ترحيب الجانب الإسرائيلي الرسمي، لم تلبّ أياً من شروط المقاومة الرئيسية للإفراج عمّا تبقّى لديها من أسرى، من مثل إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من غزة أو بدء عملية إعادة الإعمار".

وقالت إن "إسرائيل لم تكتف بإعادة فرض الحصار على غزة، بل أتبعت ذلك بتحشيد عسكري على طول حدود القطاع. وهو تحشيد لا يقتصر الهدف منه، على الأرجح، على مجرد التهويل، بل يبتغي الإيحاء بأنّ الجيش مستعد للتحرك، في حال طُلب منه ذلك. وبصورة أعمّ، يحمل التصعيد الأخير رسالة واضحة مفادها أنّ تبعات عدة ستترتب على رفض حماس لخطة ويتكوف، وهو ما تمّ التعبير عنه بوضوح في البيان الصادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ".

وأوضحت الصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إعادة المفاوضات إلى المربع الأول، عبر التركيز حصراً على تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، من دون التعامل مع القضايا الجوهرية التي تطالب بها حماس. وهي تريد، بذلك، التخفيف من أهمية ورقة الأسرى، وإرجاء تقديم أي تنازلات استراتيجية طويلة الأمد، إلى حين سحب أي ورقة ضغط ذات قيمة من يد حماس. وعلى الضفة المقابلة، يعكس موقف المقاومة الرافض للخطة الأميركية تمسّكها بالحصول على ضمانات أكبر في ما يتعلق بمستقبل القطاع، بالإضافة إلى رفضها التخلي عن الأسرى مقابل فوائد آنية فحسب".

وأضافت أنه "على الرغم من أنّ النص العبري الصادر عن مكتب رئاسة الحكومة في تل أبيب، حول خطة ويتكوف، يتضمن مواقف من مثل عدم وجود إمكانية حالية للتقريب بين مواقف الطرفين، إلا أنّه يعكس انحيازاً أميركياً واضحاً إلى المطالب الإسرائيلية. ويشي ذلك بأن إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة، تتطلعان إلى تقليص تأثير ورقة الأسرى إلى حدوده الدنيا، بل إنهائه إن أمكن، على أن يُصار لاحقاً إلى تحقيق الهدف النهائي المتفق عليه بين واشنطن وتل أبيب: أي التوصل إلى ترتيب سياسي وأمني في قطاع غزة، يؤدي إلى تفكيك قدرة حماس العسكرية ومنعها من التعافي مستقبلاً، ليتم لاحقاً الإعلان عن إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع".

وقالت الصحيفة، إنه "على الرغم ممّا تقدم، فإنّ رفض المقاومة للخطة لا يعني، بالضرورة، عودة الحرب تلقائياً، إذ إنّه، وفي حين أمهلت إسرائيل الوسطاء، طبقاً لمصادر إسرائيلية مطّلعة، أسبوعاً للحصول على موقف حاسم من حماس، قبل أن يباشر الاحتلال في تطبيق خياراته، فإنّ استئناف القتال لن يكون قراراً سهلاً على تل أبيب أو واشنطن، ما يدفع الأخيرتين إلى التمسك بورقة التهديدات، بهدف تحقيق مكاسب عبر التفاوض المظلّل بالابتزاز".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاتحاد الأوروبي : منع إدخال المساعدات لغزة سيؤدي لعواقب إنسانية الأردن تعلق على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة صحيفة : فصائل المقاومة في غزة ترفع درجة الجهوزية الأكثر قراءة إسرائيل تبحث مع الاتحاد الأوروبي اليوم مستقبل غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الإثنين 24 فبراير قوات الاحتلال توسّع عدوانها على جنين وهذه آخر التطورات في طولكرم توصيات إسرائيلية بفرض قيود مشددة على المُصلّين بـ "الأقصى" خلال رمضان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • لمسة إنسانية .. الحماية المدنية ببورسعيد تنقذ كلبا عالقا | شاهد
  • تنتظر استسلامها - إسرائيل تحاصر غزة وتحاول العودة للمربع الأول
  • رمضان في غزة.. حصار وأزمة إنسانية ومساجد مدمرة وحرب مستعرة
  • شهيد وجرحى في قصف الاحتلال شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة
  • إسرائيل تُقرر وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة
  • قتيل ومصاب في قصف لمسيّرة إسرائيلية شمالي قطاع غزة
  • “حماس”: مستعدون للتعاون مع أي مبادرة تتصدى لتهجير شعبنا
  • وزيرة الخارجية الألمانية تدعو أوروبا لتعزيز قدراتها الدفاعية من خلال الاستثمار
  • وزيرة فلسطينية ريفييرا غزة غير مقبولة ما لم تكن موجهة لسكانها
  • "القاهرة الإخبارية": إسرائيل تعرقل دخول المساعدات وغزة تواجه أزمة إنسانية