مازالت الأوضاع في غزة تدهور يومًا بعد يوم نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر، وأعلنت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في بيان لها أن الأوضاع في غزة أصبحت صعبة للغاية، وأن عمليات المساعدة تقترب من نقطة الانهيار، في حين اجتمعت بريطانيا وفرنسا لمناقشة الوضع الإنساني في غزة.

المنظمة تواجه تهديدات

أعلن المفاوض العام لمنظمة الأونروا، فيليب لازاريني، الأربعاء، أن عمليات المنظمة في قطاع غزة تقترب من نقطة الانهيار، بسبب تزايد الظروف المعقدة، وجرائم الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على أهالي قطاع غزة يوميًا، وأكد لازاريني خلال مؤتمر صحفي في برلين، أن المنظمة اقتربت من نقطة صعبة للغاية ولن تتمكن من بعدها العمل مرة أخرى.

وأشار المفاوض العام إلى أن المنظمة تواجه مزيجاً من التهديدات المالية والسياسية لوجودها، إضافة إلى الصعوبات التي تتعرض لها العمليات اليومية، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى المساعدات في مواجهة خطر المرض والمجاعة.

الأونروا تحذر من مجاعة حادة

وحذر فيليب من المجاعة وسوء تغذية حاد وغير مسبق مع قدوم فصل الشتاء، بالإضافة إلى ازدياد مرض ضعف أجهزة المناعة لدى سكان القطاع بسبب سوء الأحوال الجوية، وتوفر «الأونروا» خدمات تعليمية وصحية ومساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.

ارتفاع أعداد الضحايا

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا جرائم الجيش الإسرائيلي إلى 42 ألفاً و409 قتلى، إلى جانب أكثر من 99 ألفاً و153 إصابة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة، إن جيش الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم، مما تسبب في سقوط 65 شهيداً و140 مصاباً خلال الساعات الماضية.

الوضع أصبح كارثي

وطالب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بمناقشة الوضع الإنساني في غزة، ودعي لامي فرنسا والجزائر إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، مُشيرًا أن إسرائيل يجب أن توفر الحماية الكاملة للمدنيين، وتسمح بمرور المساعدات الإنسانية، لأن الوضع أصبح كارثي.

أسبوعين بدون طعام

وأضاف لامي: «الوضع الإنساني في شمال غزة مزرٍ، مع تدهور الحصول على الخدمات الأساسية وتقارير الأمم المتحدة، التي تفيد بأنه لم يدخل أي طعام تقريباً خلال الأسبوعين الماضيين»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شمال غزة الأونروا الوضع الإنساني الأمم المتحدة قطاع غزة من نقطة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الوضع الصحي في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار.. انهيار شبه كامل

منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كان القطاع الصحي في دائرة الاستهداف، حيث أصبحت المستشفيات التي يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا هدفًا مباشرًا للقصف والتدمير والاقتحامات المتكررة.

وبعد إعلان توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في  قطاع غزة، ترصد جريدة «الوطن» الوضع الصحي في القطاع والذي يشهد انهيارا شبه كامل.

انهيار شبه كامل في المنظومة الطبية في غزة

في بداية العدوان تعرض مجمع الشفاء الطبي، الأكبر في فلسطين، لهجمات متكررة وعمليات اقتحام، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، رغم عدم وجود أي دليل يثبت مزاعم الاحتلال حول استخدامه لأغراض غير إنسانية، وفق المكتب الحكومي بغزة.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، خرجت غالبية المستشفيات عن الخدمة وعددها نحو 27 مستشفى، ولم يتبق سوى 7 مستشفيات تعمل بإمكانيات محدودة للغاية، في ظل استهداف مستمر وقصف متعمد للبنية التحتية.

ففي شمال القطاع، تعرضت مستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان للتدمير الكامل، كما تم تهديد مستشفى العودة بالقصف.

أما في جنوب القطاع، فشهدت مستشفيات رفح وخان يونس تدميرًا ممنهجًا، وأبرزها مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، الذي خرج عن الخدمة بشكل كامل.

وفي وسط القطاع بات مستشفى شهداء الأقصى يخدم آلاف السكان في ظل قصف واستهداف متكرر.

شهداء القطاع الطبي في غزة

وبحسب المكتب الحكومي بغزة، تقدر خسائر القطاع الطبي في القطاع فقط بنحو مليار دولار، نتيجة تدمير المعدات والمرافق.

وبسبب استهداف الاحتلال المعتمد للعاملين بالقطاع، استشهد 1060 من الكوادر الطبية، ما بين أطباء وممرضين وموظفين، بالإضافة إلى اعتقال 360 آخرين، وكان آخرهم دكتور حسام أبو صفية مدير مستشفي كمال عدوان، مع استهداف عائلاتهم في بعض الحالات.

مع غياب الوفود الطبية الخارجية وتدمير البنية التحتية التعليمية، يعاني القطاع من نقص حاد في الكفاءات الطبية المتخصصة، بالإضافة إلى نقص حاد في المعدات، بسبب منع إدخال قطع الغيار والأدوية يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية.

وتعتبر أزمة الوقود هي المشكلة الكبرى، بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء، مما يهدد عمل الأجهزة الطبية، بينما تمنع القيود الإسرائيلية إدخال كميات كافية من الوقود.

وتعرضت فرق الإسعاف لاستهداف متعمد، حيث دُمرت 136 سيارة إسعاف، واستشهد واعتُقل العشرات من المسعفين، مما عرقل قدرتهم على إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء.

تدمير المنشآت التعليمية الطبية

استهداف الاحتلال للمنظومة الطبية، لم يكن قاصرا على المستشفيات والكوادر الطبية فقط، بل امتد ليتضمن تدمير كليات الطب، حيث استهدف طيران الاحتلال الجامعات، وتدميرها بشكل كامل.

وقد استشهد أكثر من 3500 طالب وطالبة من تخصصات الطب والتمريض، ما يزيد من معاناة القطاع الصحي على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • "الأونروا": تشريع الاحتلال ضد الوكالة يضعف الاستجابة الدولية في غزة
  • الأونروا: 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة
  • نائب: الوضع السوري معقد والعراق يسعى لحماية مصالحه
  • «الأونروا»: 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة
  • المبعوث الأمريكي: مفاوضات غزة كانت صعبة للغاية والمهمة الآن الوصول للمرحلة الثانية
  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • الوضع الصحي في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار.. انهيار شبه كامل
  • دعاء السفر للعمرة لامي
  • الرئاسة الفلسطينية: جرائم الاحتلال بالضفة الغربية تهدف إلى إشعال الوضع الداخلي
  • "نقطة الانهيار" تفضح أسباب كارثة لوس أنجليس